قلوب صماء بقلم فاطمة الالفي
رياض اهدى بس التهور مش فى صالحنا نعرف الأول سړقت التصميمات الجديدة ولا لا ونحاول نكسب وقت
مالك پغضب أسر عنوان الشقه ايه
اخبره أسر العنوان وركض مالك ولا يستمع إلى صديقه والحق به يخشي عليه من المواجه والتهور فهو فى حاله يرث لها وظل يتبعه بالسيارة
وظل رياض بالشركه وتفحص جهاز الحاسوب خاصتها وجدتها تم ارسال عدة تصاميم إلى ايميل اخر على عنوان شركه الزينى للازياء
ترجل من سيارته پغضب شديد ودلف إلى البنايه وتوجه إلى الشقه والحق أسر به
صعد إلى الشقه وظل يطرق بقوة على الباب كاد أن يخلعه بيده من شدة الطرق
فتح له ماجد ببرود وكأنه يعلم من الطارق
ماجد ببرود فى ايه يا عم انت مش براحه فى حد يزعج حد فى وقت متاخر كدة
امسك به أسر خوفا عليه من تهورة
أسر مالك سيبى دى ولا يسوي
مالك سبنى أسر ارجوك لازم يتربي وهى فين فين السافله الو الجبانه فين
أتت على صوت صراخه القوى
وقفت تنظر للمشهد من بعيد
وامسك به أسر بقوة خوفا من افلاته وتهورة على تلك
مالك بقى انتى بتخدعينى انا يا و يا
ولايقين على بعض بس ياتري اتجوزك ولا بيستغفلك وبيقضي معاكى وقت لطيف وبس ما انتى مش تستاهلي اكتر من كدة انا ندمان ان عرفت واحدة سافله زيك مالهاش تمن واوعى تفكرى انك كدة كسرتى قلبى عشان قلبى دى مش فيه غير جميله وبس ولا ډخله حد غير جميله انتى كنتى مجرد حد عابر فى حياتى وكل كلمه حب قولتهالك ماكنتش بحس بيها كنت بقولها وخلاص لعلمك انا مش حزين عليكى انا حزين على نفسي إللى ضيعت وقت معاكى ومن غير ماافهم حقيقتك انا اتخدعت فيكى اوعو تفكرو ان مالك السمنودى هيقع ولا هيخسر قدامكم يبق لسه ماتعرفيش مين هو ابن السمنودى واه اشبعي بالتصاميم المسروقه لان مهما عملتو مش هتطلع زى الشركه إللى صممته وأن شاء الله ربنا مش هيضيع تعب المصنع وشغل شركتى عشان كل الناس إللى تعبت واشتغلت بضمير مش تستاهل غير أن تعبها يتقدر
وصل إلى سيارته
أسر انا هسيب عربيتى هنا واوصلك
مالك بحزن لا انا إللى هسوق محتاج أكون لوحدى يا أسر سبنى على راحتى
أسر بحزن مالك انت قوي وان شاء الله هنعدى من الاذمه دى ومن بكرة الصبح ممكن اخد ميعاد مع شركه المنياوى وناجل اسبوع كمان وهنلحق نطلع ابداع احسن من الاول بكتير صدقنى
أسر بثقه ماتنساش ان فى مصممين و موهوبين
فى ديزينر جديد معانا فى الشركه وهو إللى فاز فى المسابقه وليه تصمايم هايله اطمئن انت وهنلحق ان شاء الله
تركه مالك بحزن وقاد سيارته بسرعه فائقه تجاوز السرعه المطلوبه
من نفسه انهم على حق وهو على باطل الجميع كان يفهمها وهو الوحيد معمى عن كل تصرفاتها ويتغاضي عن كل افعالها
غرورة هو من سمح له عدم التصديق تكبره الذى وضعه فى هذا الماذئق
تبا لذلك الغرور الذى يقضي على صاحبه تبا لذلك التكبر الذى ېحطم صاحبه حقا تبا لك
حقا الصدمه التى تاتي من الغريب صعبه لكن الصدمه التى نحصل عليها من اقرب الناس ليك دى
ترجل من السيارة أمام الملهي الليلي كان يشعر بالاختناق يتمني ان يستيقظ من ذلك الکابوس توجه لداخل الملهي يريد أن ينسي ماذا حدث معه قبل قليل
وظل يشرب واحد تلو الآخر ويبتسم بالم
وبعد أن شرب الكثير قرر العودة إلى المنزل
قاد سيارته بسكر وكاد ان يفقد السيطرة من عدم تركيزة وتفادي الطريق بصعوبه الى ان وصل منزله بالاخير
كان الوقت متأخر وجميع من بالمنزل يغفل فى غرفته
صعد بتكاسل وهو يترنح يمينا ويسارا يحاول أن يصل لغرفته ويتسند علي الحائط إلى أن وصل لمكان غرفته دلف بها والقي الجاكت من يده ويحاول أن يفتح عيناه بصعوبه فقد ثمل من أثر المشروب
كانت نائمه مثل الملاك ولا تشعر به على الاطلاق ولكن عندما بعثر بملابسه فى كل مكان بالغرفه سقط علي وجهها قميصه وانتفضت من نومها بحثت بعيناها ماذا يتحدث ولكن كان الاسرع اليها وجذبها نحوه بقوة وضمھا إلى صدره واغمض عيناه ليستنشق عبير شعرها بهيام وتنهد بشوق وشدد فى ضمھا لصدره بقوة يحاول أن يمحي اثر تلك الليله المشئومة من ذاكرته
كانت غير مدركة ما به فقد ظنت انه يشكي همه إليها وما كان منها الي ان ضمته بحنان أيضا
ابعدها عن صدره وظل ينظر إلى جمال عيناها الخضراء وتاه بهم ووضع يده تلامس بشرتها الرقيقه بانامله وبدا فى التقرب منها و تقبيلها وكانت الصدمه حليفها وجحظت عيناها لا تفهم شئ
حاولت الابتعاد عنه ولكن كان يحكم قبضته عليها ويتشبث بها اكثر كانت تشعر بالخۏف والرهبه من قربه ولكن كان يتعامل معها بحنان ورقه ويهمس لها باحتياج
مالك بحنيه ينظر لوجهها الملائكى انا محتجالك انا حاسس ان ضايع تايه انتي فاهمه حاسه عايز اقول ايه
تلاش الخۏف وشعرت بالأمان
وسمح لنفسه أن يمارس حقه الشرعي فهي زوجته وقضي ليلته الأولي معها واصبحت زوجته شرعا ونسي ألم قلبه فى تلك اللحظات المسروقة من الزمن
اذا أتاتك لحظات من السعادة تشبث بها وأغتنم الفرصه ولا تتركها من يدك لأن لحظات السعادة قليله جدا وتدق بابك فى ايام صعبه تتمني إيقاف الزمن عندها ولكن للاسف اللحظات السعيدة لا تدوم
فى صباح اليوم التالي
استيقظ من نومه بارهاق وهو يضع يده أعلي جبينه يدلكه بقوه كان يشعر بالصداع الشديد
وجد نفسه يحتضنها استغرب ذلك الوضع وانتفض من الفراش عندما تذكر ليله أمس وقربه من زوجته وعندما تذكر ما حدث شعر بالصدمه وتأنيب الضمير ودلف إلى المرحاض يخشي استيقاظها فماذا يفعل وما هو المبرر الذى دفعه لتقرب
منها بهذا الشكل
كانت الماء تنسكب على جسده يحاول أن يستوعب ماذا فعل فى اليوم المشئوم فقد بدأ اليوم پصدمه فى الفتاه الذى احبها وانتهى اليوم بكارثه هو من فعل ذلك بإرادته كيف يواجهه يشعر بالندم من تصرفه ولكن هو لن يضغف سوف يظل قوى ولا شي يكسره ويهزمه رسم الجمود على ملامح وجهه وتصنع القوة والصلابه وارتدي ثيابه وخرج من المرحاض
وجدها مستيقظه وتنظر له بخجل تصنع البرود واخرج ثيابه ولم يتفوه باي كلمه ولم ينظر إليها من الاساس فهو خجل من نفسه
دلفت إلى المرحاض وهى مستغربة تصرفاته معها فقد يتبدل من حين لآخر لحظات يكون فيها القاسې ولحظات اخري يتمثل بالطيبه والحنان وظلت تفكر فى كلماته فهو من طلب منها القرب كان يحتاجها ماذا الان
الفصل الثامن عشر
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
كان يهم بالخروج من الفيلا قبل استيقاظ أحد فهو خجل من نفسه بعد علمه بحقيقه تاليا وايضا قربه من جميله فلا يعلم هل فعل الصواب عندما أصبحت زوجته اما اخطاء فى حقها هل كان رحيم بها
قاد سيارته لذهابه إلى المصنع يحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه
وعندما وصل المصنع تفاجئ برنين هاتفه وتتطلع إلى الشاشه وجد رحيم يتصل
مالك بقلق الو أيوة يا رحيم جدى كويس
على الجانب الآخر على مهلك عليا يا ود عمى جدي بخير اطمن بس بجالي يومين بحاول اكلمك وتلفونك مجفول جلجت عليك وكنت هدلي اشوف حوصل ايه انتو بخير ومرت عمي وكلهاتكم بخير
مالك بحزن الحمد لله بخير
رحيم جدي بيخبرك لازمن تيجى انهردة عشان حنه بنت عمتك والډخله بكرة ولازمن تحضرو كلهاتكم
مالك پصدمة بكرة الفرح ولازم يعنى نحضر انا مضغوط جدا فى الشغل يا رحيم
رحيم لازمن دى اوامر جدك ولو كونت عرفت اوصلك كونت بلغتك من زمان
مالك بضيق خلاص هحاول أرتب امورى بس مااوعدكش هنيجى انهاردة خليها بكرة من الفجر هتكون عندكم
رحيم هبلغ جدك تيجى بالسلامه مع السلامه
مالك مع السلامة
أغلق الهاتف بضيق واجرا الاتصال بوالدته ليخبرها بزيارتهم البلد وتجهيز نفسها وأغلق الهاتف بضيق
كان أسر يتابع عمل الشركه ويجتمع مع ديزينر الشركه ويلغى جميع التصاميم القديمه واعطائهم اوامر بتنفيذ الجديد