الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية فاطمة الجزء الاول

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه ثم نهضت من مجلسها بصعوبة وهي تتحامل على ساعديها ثم سارت بخطوات بطيئة تغادر ذلك الكهف المظلم الذي قضت
به يومان مثابة عامان بالنسبة إليها
وجدت موسى يحمل المقعد المتحرك ويغادر الڤيلا أما عن سليم فرمقها بنظرات مبهمة وأشار إليها بأن تسير خلفه 
غادر الفيلا وهي تتبعه ثم اغلق الباب خلفها وتوجها إلى السيارة استقل بالمقعد الخلفي وفتح لها موسى الباب الآخر لكي تستقل مكانها بجانب سليم ولكن أغلقت الباب پغضب وفتح الباب المجاور للسائق ثم جلست بالمقعد الامامي أبتسم سليم بخفة على ذلك التصرف
أما عنها فلم تقدر على الجلوس جانبه وتحمله أكثر من ذلك وجوده بقربها يحبس أنفاسها ويجعلها تشعر بالاشمئزاز منه ومن أفعاله
كما أنها تلوم نفسها وتجلد ذاتها بسياج بسبب صمتها القاټل لها ولمبادئها وتربيتها التي تربت عليها كما أن أخلاقها لن تسمح بالسكوت عن الخطأ والساكت عن الحق شيطان اخرس ولم تعتاد على حياتها بأن تكون سلبية
كظمت ڠضبها وانسابت دموعها من أجل الخزي التي تشعر به 
دلف مسرعا إلى المرحاض ووضع رأسه أسفل صنبور المياء الباردة لكي يفيق وغادر منه وهو يضع منشفه يجفف بها خصلاته السوداء مشط شعره والتقط متعلقاته وغادر غرفة سليم بخطوات واسعة
تقابل بوالدته وقف يلقي عليها تحية الصباح وغادر على الفور لكي يذهب مسرعا إلي منزل جدته فما قاله سليم جعله في حالة من الصدمة كيف وجدها واين وماذا كانت تفعل باليومين الماضيين 
تسألات عديدة تدور بخلده ولم يجد لها تفسيرا 
استقل سيارته وقادها بسرعة فائقة متوجها إلى منزل جدته وعندما صفا سيارته تفاجئ بسيارة سليم في مقابلته ترجل سراج مسرعا من سيارته وسار يتقدم بخطوات واسعه وانحنى بجذعة ينظر لسليم القابع بالمقعد الخلفي للسياره
سليم حياة فين
قالها سراج
بقلق وهو يتطلع للمقعد الشاغر بجانب سليم
لم يجيبه سليم تفاجئ بترجل حياة من السيارة اعتدل واقفا ينظر لها بقلق وهتف بتسأل
أنتي كويسة
حدجته بنظرة غاضبة ولم تجيبه دلفت مسرعا تركض لداخل البناية 
عاد يتطلع لصديقه قائلا
هي مالها ولاقيتها فين
رد ببرود 
أكيد تعبانه بلاش تتكلم معاها والاحسن تروح تشوف والدها التعبان ولا ايه
طيب ما تطلع معايا تسلم على تيته
لا مرة تانية انتو مش فاضين بعدين عندك يومين بس إجازة هتنزل فيهم المنصورة مع جدتك وحياة وترجع تاني لشغلك اللي متعطل
أبتسم له بود وقال
أوامرك يا قبطان 
انطلق سراج مسرعا يلحق بحياة وجدها جالسة على اول دراجات السلم تبكي بنجيب توجس خفيتا بسبب وجودها على تلك الحالة ظن بأنها تعرضت لما لا يستوعبه بشړ 
انحنى بجذعه واتكى على ركبتيه أمامها وهو يتسأل عن سبب دموعها بتوجس
حياة مالك بټعيطي ليه حد اتعرضلك فيكي حاجة
عادت تتطلع له پغضب ودفعته بقوة لكي يبتعد من

أمامها وركضت تصعد الدرج بأنفاس متقطعة 
جحظت عينين سراج وردد مندهشا من تصرفها
البنت دي مچنونة ولا ايه أقسم بالله ما هي طبيعية بالمرة
ثم هم بصعود الدرج ولكن تراوده الأفكار عن السبب الذي يجعلها تبكي بهذا الشكل لابد وأنها تعرضت لموقف ما وترفض الإفصاح عنه 
وقفت حياة على أعتاب باب الشقة وضغط زر الجرس ولم ترفع أناملها عنه أسرعت ثريا تفتح الباب بلهفة 
تهللت اساورها عندما وجدت حياة ولكن انتفض قلبها ړعبا عندما وجدت
ج سدها يسقط أرضا 
لطمت ص درها بفزع واسرعت سناء في خطواتها على إثر صړاخ ثريا لتجلس بتعب بجانب حياة الفاقدة للوعي أمام باب الشقة تربت على وج نتها برفق تحاول إفاقتها
ات سراج في تلك اللحظة ليتفاجئ بذلك الوضع انحنى بجذعه ثم حملها بين ذراعيه ودلف بها لداخل الشقة حيث غرفتها ثم أراح ج سدها على الفراش 
هتف سناء بقلق
اتصل بدكتور صبري يجي حالا
وأخرج بره عشان هغير لها هدومها
انا وثريا 
أبتلع ريقه بتوتر وغادر الغرفة وهو يخرج هاتفه يهاتف الطبيب الخاص بجدته لكي يأتي إلى المنزل ولكن أخبره بأن جدته بخير وتوجد مريضة أخرى ثم اغلق الهاتف وجلس على مقربة من باب الشقة ينتظر قدوم الطبيب 
أما بداخل الغرفة 
جلبت لها ثريا ثياب من دولاب حياة وبدءت سناء بمساعدة ثريا بمحاولة نزع ثيابها التي ترتديها وتلبسها ثياب اخرى
وفحصت سناء ج سد حياة بقلق تخشى أن يكون أصابها مكروه ولكن اطمئن قلبها من الشكوك فلم تصاب بأي شيء جعل قلبها يهدئ قليلا
وعندما طرق سراج باب الغرفة ردد 
تيتة دكتور صبري موجود يدخل ولا اية
وضعت سناء حجاب حياة على رأسها وذهبت ثريا لتفتح باب الغرفة وتاذن للطبيب بالدخول 
وقف سراج بالخارج ينتظر خروج الطبيب
بدء الطبيب في فحصها وجد بأن مؤشرتها الحيوية سليمه ونبضات قلبها تنبض بانتظام ولا يوجد بها أي شكوى عضوية ولكن حاول إفاقتها بشتا الطرق والغريبة أنها لم تستجيب لتلك المحاولات
كانت سناء جانبها وهتفت بتسأل
مالها يا دكتور ليه ما بتفوقش
تطلع لها بقلق وقال
مش عارف مافيش سبب يخليها تفضل كدة هي كويسة جدا 
إزاي بس طب مش بتفوق ليه 
مافيش سبب عضوي ممكن الحالة اللي هي فيها بسبب مشكلة نفسية مش عضوية حاولوا تشوفوا ايه اللي زعلها ووصلها للحالة دي بس انا مش شايف ليها سبب 
تبادلت النظرات بينهما ثم هتفت سناء بتردد
يمكن اللي فيها بسبب السحر 
جحظت عينين الطبيب ثم قال بعدما أستعاب حديث الجده
سحر أية بس يا حاجة مافيش التخاريف دي 
رددت سناء قائلة
تخاريف أية يا بني مش السحر والحسد مذكور في القران 
أجابها بسورة من القرآن الكريم
قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
ثم أردف قائلا 
يا حاجة مافيش الكلام ده اكيد اللي فيها بسبب علمي وهي حالتها النفسية والعصبية ولازم تتعرض على طبيب نفسي هو اللي هيقدر يشخص حالتها 
وماتقلقيش هي هتفوق لوحدها 
ثم غادر الغرفة دون أن يدون لها علاج وقف سراج يتسأل عن وضعها الصحي أخبره بضرورة عرضها على طبيب نفسي يساعدها على إخراجها من الحالة التي بها وأكد له بأنها تعرضت لموقف صامد يبدو أنها تعرضت لصدمة ما او شي لم يستوعبه عقلها على تحمله لذلك أرغمت نفسها عن العزوف عن كل شي حتى تفرغ ما داخل عقلها وهي الآن تحاول إرغام عقلها على نسيان ما تعرضت له أم أنها تحاول الدخول في حالة من الغيبوبة الاصطناعية بإرادة عقلها الباطن وكل ما تعاني منه الآن ليس له تفسير آخر غير الحالة النفسية 
خضوع خضوع مرض مۏت نااااار ذل ذل 
بكت بنحيب وصوت انينها كان ېمزق بقلبهم وهي بتلك الحالة
ثم نزعت حجابها بقسۏة والقته أرضا وظلت تشد بخصلاتها تنتزعها بقوة وفجأة كفت عن البكاء وتطلعت
لهم بدهشة ثم رددت 
عاوزة أشوف بابا 
وعندما انتبهت لوجود سراج وضعت كفيها على خصلاتها المتناثرة وبحثت عن حجابها ثم التقطته ووضعته تواري خصلاتها ولم تتذكر شيئا منما حدث معها
هز سراج رأسه بأسي ثم قال وهو يغادر الغرفة
انا جاهز اوصلكم المنصوره 
أغلق الباب خلفه ثم زفر أنفاسه بضيق وقال
ما هي يا مچنونة يا مچنونة بردو مافيش كلام 
ثم ابتسم بخفه وهمس يحدث نفسه 
قال وتيتة عاوزة تجوزهالي دي مچنونة رسمي فهمي نظمي وهتجنن أمي 
في نيويورك
داخل السفارة ثم توثيق الز

واج وقرر أن يعود إلى القاهرة بعد إنهاء تلك الخطوة الهامة بحياته وبالفعل كان محدد موعد السفر من قبل وسيفاجئ عائلته بوجوده 
رقيقه أعلاه وعيناه تعانق عينيها بحب ثم همس قائلا
بحبك 
لمعة عيناها بفرحة واجابته برقة
وأنا كتير بحبك 
مش مصدق أنك بقيتي مراتي خلاص 
توردت وجنتيها خجلا وقالت
مش راح ټندم على ها القرار 
راح اندم بس على أن ماقبلتكيش من زمان كانت حياتي كلها اتغيرت بس سبحان الله كله بأوان وكل حاجة بتيجي في وقتها وميعادها
جف حلقه فجأة وصمت عن الحديث وعلم بأن النوبة الصراعية ستهاجم عقله الآن
قبض على كفها بقوة شعرت ميلانا به وهتفت بقلق وهي تمسك وجنته بي دها الأخرى قائلة
أسر حبيبي فينو علاجك تاخدو هلأ 
ضغط على أسنانه بقوة ورفع عيناه ينظر لسترته
دست يدها مسرعة لتلتقط دواءه من داخل سترته وافرغت واحده من الأقراص بين أطرافها وحاولت أن تفتح فاه وتضعها 
لانت أعصابه المشدودة عندما راء اللهفة في عينيها وصړاخها لكي يفتح فمه وتضع داخله القرص الذي سيحد من تلك النوبة وعندما شعر طاقم الطائرة بوجود شيء مقلق اسرع الكابتن ومضيفة تحاول مساعدتهم ولكن وقفت ميلانا ومنعتهم من الاقتراب منه وأنها فقط من يستطيع مساعدته رفضت أن يراه أحد بتلك الحالة لانت ملامح وج هه وفتح فاه دست القرص بفمه وظلت تنظر له باحتواء لم تتفوه بكلمة ولكن عيناها كانت تحدثه بالكثير أغمض عيناه وهي عادت لمكانها ولكن جذبت رأسه لتتوسد ص درها وظلت تربت على خصلاته برفق
أقلعت الطائرة وحلقت في السماء متجها إلى مطار القاهرة الدولي 
بعد مرور ساعتين كان يصف سيارته أمام المشفى بعدما علمت من سناء بوجود والدها بالمشفي لم تكن على علم بذلك لم تكف عن البكاء 
ركضت مسرعة لتصل إلى والدها تبحث بعيناها بكل مكان عن وجود عائلتها 
وقفت فجاءة عندما وجدت طارق يقف أمام غرفة الرعاية يبكي 
أرتجفت اوصالها وجف حلقها ولم تعد لديها قدرة على السير شلت جميع ح واسها
انتابها شعور بالصدمة
وإرتعاش النبض وإرتجاف الاي دي 
وإنقباض القلب وصور الوداع الاخيرة ټحرقها عندما تذكرت بأنها كانت النهاية ولم تراه ثانيا
حدثت نفسها بمرارة 
هل رحل عني وتركني أكابد بمفردي عثرات الحياة وقساوتها
صړخت بأعلى طبقات صوتها قائلة
لا قلبي مش هيتحمل الكسرة
نظر طارق لذلك الصوت ثم سار إليها بلهفة شوق لرؤياها وجفف دموعه 
وقف أمامها يردد اسمها بفرحة 
حياة 
أمسكت بذراعه ونظرت له بقلق
بابا يا طارق بابا 
ربت على كتفيها بحنان وقال بحب
عمي بخير ماتقلقيش
خبطته بقوه في صدره وقالت
امال أنت بټعيط ليه وفين ماما واخواتي
تأوة من شدة الضړبة وأشار لها 
جوة عند عمي في العناية 
دفعته مبتعدة عنه وهي تلعنه وتسبه في نفسها 
وفتحت باب العناية بلهفة ثم ركضت إلي حيث فراشه لتتسمر مكانها عندما
وجدت سليم يتحدث مع والدها
الفصل الثامن عشر
عانقت والدتها وعيناها تتطلع لسليم پغضب لماذا ات إلى هنا هل يريد أن يصل لي رسالة بأن عائلتي تحت رحمته الآن هذا سليم اللعېن ليس بسهلا على الاطلاق ولن يدعها وشأنها
أبتعدت دلال عنها وهي تتفحص هيئتها الشاحبه هتفت دلال بقلق
أنتي بخير يا قلبي ما تخفيش يا حبيبتي بابا بخير
صوبت انظارها اتجاه والدها لتجد عينيه متعلقة بها رفع ذراعه يفردها ليستقبلها داخل اح ضانه اقتربت منه بلهفة تعانقه بشوق جارف لمشاعرهما معا 
هتفت دلال قائلة 
كتر خيره مستر سليم جاي يطمن على باباكي وطمن قلبنا عليكي
لم سراج عرفه أن بابا تعبان خاېف يكون بسبب بعدك جي بنفسه يطمن باباكي أنك بخير وممتازة في شغلك
ظلت بجوار والدها ونظرت له تهتف بحنق
في الخير مستر سليم 
تذكرت أمر طارق ولما كان يبكي امام غرفة والدها ثم نظرت لوالدتها تتسأل عن شقيقتيها
فريدة وأمل فين يا ماما 
أنهاردة اخر
يوم لامل في الامتحانات وفريدة راحت معاها 
طرق سراج الباب
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 70 صفحات