السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


نافذتها هل كان ينتظرها ام هي مجرد صدفه شعرت بالتوتر والقلق فأغلقت النافذه وجلست على السرير تفكر فيما تشعر به هل تشعر بالضيق ام بالسعادة ام بالحيره
ظلت على هذا الحال حتى غفت ورغم ذلك و كأن عقلها الباطن يتأمر عليها كان ذلك الشاب الذى لم تعلم اسمه حتى الان هو بطل احلامها بقلمى ساره مجدى 
كانت لين تقف امام أياد مقطبه الجبين تنظر اليه پغضب فهى لديها يقين قوى انه يعلم مكان أيهم ولن يخبرها ولكنها ستحاول رغم كل شىء فهى متعلقه به بشده ولا تتحمل فراقه رغم انه لم يمر سوا يومين فقط .... وكان هو ينظر اليها پغضب ليس منها ولكن من اخيها الذى يورطه فى المشاكل دائما ظل صامت ينظر اليها و يلوى فمه بضيق ثم قال

انا قولتلك كل الى اعرفه يا لين ومعنديش حاجه تانيه اقولها و بعدين بدل ما انت بتحققى معايا ما تكلميه فى التليفون وتسأليه هو فين
ظلت صامته تنظر اليه بتفحص ثم قالت
اولا أيهم ذكى جدا وعارف انى ممكن من المكالمه دى اعرف مكانه والدليل على كده انه مش بيفتح نت ابدا .... و بعدين بص انا عارفه ومتأكده كمان انك بتكذب بس انا مش بابا رغم ان بابا كمان عارف انك بتكذب يا إياد انا عارفه كويس جدا ان أيهم مش في كامب ولا سافر اى بلد اوروبي والهبل ده بس على العموم وصله انى عايزاه ضرورى اوك
وغادرت من أمامه دون كلمه أخرى لينفخ بضيق وهو يقول
الله ېخرب بيتك يا أيهم مكان ما انت قاعد على الى انت عامله فيا ... هو قاعد هناك يعمل الى بيحبه وسايبنى انا فى الهم ده
وغادر هو الآخر ليرتاح بضع ساعات لكى يستيقظ باكرا حتى يقوم بعمله وعمل أيهم ايضا بقلمى ساره مجدى 
في صباح اليوم التالى كان يقف امام الورشه ينهى عمله في السياره التي أمامه وهو سعيد جدا بما قام به من إنجاز بها لقد جعل السياره كما أراد من اول ما وقعت عينيه عليها و اذا نجح فى ذلك التطور ستكون لورشتهم الجديده صيت كبير و خلال ايام قليله ستكون من اكبر مراكز صيانه السيارات
في تلك اللحظه مرت ضى من أمامه ليظل ينظر اليها پانكسار مصتنع محاولا كسب تعاطفها معه .... وكانت هي تخجل ان تنظر اليه رغم إحساسها بنظراته نحوها
ليخرج رواد في هذا الوقت من الورشه وتذكر حديث صديقه معه امس انه يريد كسب تعاطفها فصړخ بأيهم و قال
انت يا بنى أدم سايب شغلك وواقف بتعمل ايه 
شعرت ضى بالڠضب و ازداد حين قال أيهم بضعف
ولا حاجه يا بشمهندس انا خلصت العربيه خلاص اهو
ليقول رواد بصوت عالى وڠضب مصتنع متماديا فى ذلك الفيلم الذى لا يفهمه
طيب يلا يا اخويا جرب العربيه قبل صاحبها ما يجى يستلمها
كانت تسمع أصواتهم طوال طريقها وهى تشعر برغبه قويه في الذهاب لذلك الرواد وضربه بقوه
ركب أيهم السيارة بعد ان رفع ابهامه لرواد مصاحب بغمزه و ابتسامه صغيره وبدء في السير بها وحين اقترب من ضى زاد من سرعته لتنتفض هي خوفا ليقطب جبينه وهو يرى وقوفها على جانب الطريق مغمضه العين ويدها على صدرها
ظل يقود سيارته وهو يفكر ان ما يحدث الان لن يفيد بمفرده عليه التحدث معها عليه ان يتقرب منها ان يفهم كل شيء فضوله سيقتله يوما فهى تحرك به كل انواع الفضول التى لم تكن يوما لديه 
ظلت واقفه مكانها لعده دقائق تستعيد هدؤها بعد كل ذلك الخۏف التي شعرت به حين مر من جانبها ذلك الشخص بسيارته بتلك السرعة فى نفس الوقت الذى اقترب فيه عمها وهو يقول بلوم
نزلتى قبلى ليه
ابتسمت ابتسامه صغيره وقالت
حضرتك متقلقش عليها انا حفظت الطريق والمسافه مش بعيده
ابتسم عبد الحميد وهو يسير بجانبها يتحدث معها فى اشياء عده حتى وصلا الى المدرسه و ذهب كل منهم لعمله بقلمى ساره مجدى 
عاد بالسيارة ليجد رواد نائما تحت احدى السيارات جلس على الكرسى ينتظره حتى يخرج وكان يفكر انه عليه ان يفعل شيء ما يجعله يستطيع التحدث معها لن يظل يدور حولها هكذا عليه ان يفعل شيء ما
في ذلك الوقت علا صوت هاتفه ليجده إياد اجابه قائلا
ايه يا ابنى ايه الأخبار
ليقول إياد بعصبيه
انا تعبت يا أيهم بجد تعبت مش عارف الاقيها من ابوك ولا امك ولا أختك ... انا بجد تعبت ومش عارف اعمل ايه محدش مصدق انك مع صحابك بره البلد
ليقف أيهم على قدميه وهو يقول بتوتر
ليه يا ابنى ايه الى حصل 
ابوك طول الوقت موجود في المؤسسة ونظراته مش قادر اقولك بقا وكلامه الى من تحت لتحت ... وأمك كل ما تشوفنى تقولى مش هسامحك لو عارف أيهم فين ومش بتقول كأنك مخطۏف ولا الست لين بقا بعتالك معايا رساله بتقولك هي محتجالك جو مسلسلات رخيص
ضحك أيهم على تذمر ابن عمه ثم صمت لبعض الوقت ثم قال
حقك عليا يا اياد .... خلاص انا هتصرف
اغلق الهاتف وظل صامت مقطب الجبين حين انهى رواد ما يقوم به وقف أمامه وقال بقلق
في حاجه حصلت يا أيهم
نظر أيهم اليه وقال بضيق
لازم اكلم ابويا
قطب رواد حاجبيه بقلق ثم قال
كده هيوصل لمكانك بسهوله
ظل أيهم صامت وعقله يعمل يفكر ويخطط ثم قال
انا عارف هعمل ايه بس اكلم لين الأول لين فى الاول والاخر اختى ومش هتقول حاجه لبابا .... كمان محتاج اطمنها
ليشعر رواد ان قلبه يرفرف كالفراشات
امسك هاتفه وطلب اخته التي إجابته سريعا وهى تقول
أيهم انت فين ليه مختفي عنى كده انت وحشتنى اوووى
ليضحك بصوت عالى وهو يقول بحب و مهادنه
اهدى يا بنتى ادينى فرصه ارد عليكى ... وانت كمان وحشتينى جدا يا قرده طمنينى عليكى
لتقول بصوت باكى
قولى انت فين يا أيهم ارجوك انا محتاجه اشوفك محتاجه أتكلم معاك
كان رواد يقف خلف أيهم يستمع اليه وهو يتحدث مع معذبه قلبه وحبه الكبير منذ وقعت عينيه عليها اول مره يتمنى لو يستمع لصوتها ان يكون له الحق فى الاتصال بها ذكر اسمها دون خوف
انتبه من افكاره على كلمات أيهم وهو يقول
حاضر يا لين ادينى بس يومين وهكلمك تانى وهتفق معاكى على الى يريحك
واغلق الهاتف وهو يأخذ نفس عميق فالمهمه الصغرى تمت بنجاح ثم اتصل برقم ما وانتظر حتى استمع لصوت أنثوي ناعم فقال بأمر
حولى المكالمة لبابا
انتظر ثوانى ليستمع لصوت والده الغاضب وهو يقول
لسه فاكر ان ليك أب وعيله وشغل سايبه ومش سائل فيه
ظل أيهم صامت لعده ثوانى ثم قال بضيق
انا عمرى ما قصرت في شغلى ولا في حق عيلتى لكن كمان انا كنت قايلك انى محتاج اسبوعين ثلاثه راحه وانت عارف ان ليا شغف وحلم نفسى أحققه ومحتاج دلوقتى الدعم من عيلتى ... و لا انا مليش حق عندكم يا بابا
ظل صفوان صامت لعده ثوانى فكلمات ولده لمست قلبه و لكنه قلق عليه حقا فقال
لو انت فاكر انى مش عارف انت فين وعملت ايه تبقا غلطان وعلى العموم اعمل الى انت عايزه
واغلق الهاتف و هو يفكر في ولده العنيد هو غير معترض على ما يفعل ولكنه يخشى ان يؤثر ذلك عليه سلبا لكنه يثق بأيهم وبعقله الكبير لكن اسم الهوارى ليس باسم صغير انه علامه مميزه فى مجال الهندسه ولابد ان يكون ولده على مستوى ذلك الاسم
وكان أيهم يبتسم ابتسامه صغيره فوالده كما هو قوى كما اعتاد عليه و لكنه ايضا حنون
نظر الى صديقه بابتسامه واسعه وقال
شغلنا بقا فى النور يا صاحبى
رفع رواد حاجبيه باندهاش وقال بزهول
الإمبراطور طلع عارف كل حاجه
ليهز أيهم راسه بنعم ليخرج رواد من باب الورشه ونادا على سمير فتى القهوه وقال
اتنين حاجه ساقعه يا ابنى
ثم عاد بنظره لصديقه وقال وهو يمد ذراعيه فى الهواء
لازم نحتفل بقا
لتعلوا ضحكاتهم واخذ أيهم نفس عميق براحه بقلمى ساره مجدى 
كانت يومها سعيد جدا وسط الأطفال رغم عقلها الذى يدور في دوائر الحيره
و عدم الفهم
جلست على احدى الطاولات الموجودة داخل الفصل الخالى الان فالاطفال فى وقت الراحه وأمسكت القلم وبدأت في رسم خريطه لما يدور داخل عقلها 
دائرة كبيره بها نقط فهى لا تعلم اسمه حتى تلك اللحظه
ثم سهم ودائره وكتبت داخلها هيئه مختلفه تماما عن ما يحاول إظهاره وسهم اخر ودائره هناك حلقه مفقوده وسهم اخر ودائره رواد وسهم اخر يظهر شيء غير ما تشعر به تجاه 
القت القلم على الطاولة پغضب وهى تنفخ بضيق
ان ما تراه عيناها عكس ما تشعر به و ذلك متعب حقا انتهى اليوم الدراسي وأخبرها عمها ان تعود هي الى البيت حيث انه سوف يذهب الى زياره صديق له مريض
كانت تسير على طريق الشاطئ تنظر الى بحر تسأله العون في حل تلك المعضلة التي تؤلم راسها
وكان هو يقف على اول الطريق المؤدى الى بيتها ينظر اليها يلمح شرودها وتفكيرها وكان احساسه بانها تفكر فيه يشعره بالسعادة لمحها تدلف الى الشاطئ وتقترب من تلك الصخره الكبيره وتجلس عليها
ظل يتأملها بفستانها الأسود الطويل المترز بورود حمراء كبيره على الزيل وفروع خضراء وبينها ورود حمراء صغيره 
و خمارها الأحمر
ظل يتأملها لعده دقائق ثم قرر ان يحاول جذب انتباها والتحدث معها
مر من جانبها فاصد لفت انتباهها وجلس على رمال الشاطئ ينظر الى البحر وكانت هي تنظر الى ظهره القوى وهى تفكر انها لن تتحمل هي تريد ان تعلم سر ذلك الشخص هى لم تكن يوما فضوليه ولكن ما يحدث ارهق عقلها وقلبها .... تعلم جيدا ان ما هى مقدمه على فعله خطئ و لكنها تريد تعرف من ذلك الشخص وما قصته ... تحركت فى اتجاهه و وقفت أمامه وهى لا تستطيع مقاومه فضولها .... ليرفع راسه ينظراليها ثم وقف سريعا وهو يتأملها باندهاش ظاهريا وبداخله كان سعيد جدا قالت هي بخجل
انا أسفه بس بصراحه عندى سؤال .
ليقول هو بابتسامه سعادة كبيره وهو يشعر من داخله بالانتصار ها هي تقف أمامه كما أراد يستمع الى صوتها الرقيق يرى الخجل الساكن عيونها ليقول بصوت هادئو ابتسامه مشجعه
اكيد اتفضلى
لتظل صامته لثواني تشعر بتوتر وقلق وخجل و كانت تفرك يديها بقوه تنظر فى كل الاتجاهات الا هو و بصوت هادئ قالت
انا عايزه بس افهم هو ليه الباشمهندس رواد بيعمل معاك كده يعنى تعملوا معاك جاف جدا ... واصلا انا شايفه ان غريبه اووى بصراحه انك تكون شغال عند حد واصلا تبقا ميكانيكى
ليضحك بصوت عالى وهو يقول بمشاغبه
انفع رجل أعمال مثلا
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات