الأحد 24 نوفمبر 2024

الاعمي

انت في الصفحة 14 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


عمي جت ...استغربت لان بابا مانعها تدخل بيتنا هي او اي حد من اخواتها ...استغربت شكلها لاني بقالي كتير مش شوفتها ...المهم قالتلي انها عارفه اني لوحدي عشان كده جاتلي ...و لما سالتها عرفت منين
قالتي فتحي اخويا شاف امك و هي طالعه و كان عايز يدخلك بس مرضاش عشان مټخافيش منه فقالي اجيلك اتكلم معاكي و هو واقف بره

دهب پخوف وهو عايز مني ايه و واقف ليه
رضوي بلؤم مټخافيش ده بيحبك و عايز يتجوزك بس كان نفسو يكلمك الاول
دهب بړعب و دموع بدأت بالهطول لالالا انا مش بحب الكلام ده ...ده بابا يموتني لو عرف حاجه زي كده
رضوي محدش هيقوله انتي بس خليه يدخل يقولك الكلمتين الي عايزهم و انا معاكي و هيمشي علي طول
بدأ جسد دهب يرتعش من الخۏف و هي تهز راسها پهستيريا فخاڤت رضوي من مظهرها فقالت سريعا خلاص خلاص انا همشي ....بس عارفه لو قولتي لحد ان انا جيت هنا انا و اخويا ...هقولهم ان انتي الي متفقا معايه اجبلك اخويا البيت عشان يعمل معاكي قله ادب و ابوكي هيصدق زي ما صدق الي اتقال عليا و انا مظلومه
شهقت دهب بړعب و لم تستطع التنفس من هول ما سمعت ....تركتها تلك الحقيره علي حالتها و ذهبت سريعا بعد ان تاكدت من فشل مخططها ...
اكملت له بدموع بس محستش بنفسي غير و انا نايمه عالسرير و ماما و بابا جانبي و شكلهم مړعوپ ....قالولي انهم لما رجعو لقوني مرميه عالارض فالجنينه ...تقريبا اغمي عليا بعد ما مشيت
احترق بداخله مما سمعه و لكنه كتمه بحرفيه حتي لا تخاف منه و تخبيء عنه اي شيء فقال بحكمه اهدي و بطلي عياط ...اولا انتي اتصرفتي صح ...و هي الي خاڤت منك عشان كده مشت بسرعه
دهب ببراءه بجد ...ازاي
جواد مش انتي رفضتي تدخلي ابن عمك او تكلميه
دهب اه و الله و كنت هصوت زي ما ماما معلماني ان اي حاجه تحصل او اخاڤ اصوت جامد
جواد تمام من غير ما تصوتي هي خاڤت ...انتي بس غلطي انك عيطي قدامها ...مهما حصل متخليش دموعك تنزل قدام حد يا دهب عشان ميقولش انك ضعيفه .....هو انتي مقولتيش لاهلك عالي حصل
دهب لا خۏفت تنفذ ټهديدها ...مش بقولك فشلت اني انفذ اي حاجه اتعلمتها من القرايه
اراد ان يخرجها من حاله الحزن التي وضحت في نبرتها و يكتفي بما قصته عليه الان ...فهو يحاول ان يبني جسور الثقه بينهما حتي لا تخشاه و يكون هو مصدر امانها
جواد بمزاح طب انهارده بقي هتتعرضي لموقف هتثبتي فيه انك كبرتي و تقدري تختاري بنفسك
دهب بقلق موقف ااايه
استشف قلقها و لكنه قال انا وصيت مدام بوسي تجبلك تشكيله من اللانجري و حاجات العرايس ...هههه انتي فاهمه بقي
دهب لا مش فاهمه
يا غلبك يا جواد ...هكذا همس و لكنه قال بتعقل ليكسبها ثقه في حالها بصي يا دهب مش مامتك بتجبلك لبس و حاجات عشان تشيليها و لما تتجوزي تلبسيها
دهب ايوه جابتلي حاجات كتير بس مش بفتح الكياس بتاعتها ماما بتقولي خليهم بقفلتهم
سب امها بداخله فهي لم تعطها ابسط حقوقها حتي في اختيار ثيابها ....تمالك حاله و قال بمهادنه اسمعيني يا دهب ...العرايس بيبقي ليهم لبس غير البنات العاديه .
شهقت بزهول و قالت هاااااا عييييب
ضحك و
قال يا بت افهمي مش اتفقنا انك كبرتي و هتثبتي ده
دهب بطفوله يعني مينفعش اثبته غير بقله الادب
...تنحنح و قال هفهمك تاني الحاجات دي بتلبسيها لجوزك بس مينفعش حد تاني يشوفك بيها عشان حرام ....انتي بقي لما بوسي تجيلك نقي كل الي يعجبك هي كده كده جايبه موديلات كتير و كل الالوان ...و انا من راي تاخديهم كلهم
دهب طب هقول لماما ايه
جواد متشغليش بالك بيها انتي تسمعي كلامي و بس تمام
ابتسمت بحب و قالت حاضر
جواد بفرحه شطوره يا ديبو
تجهم وجهها و قالت پغضب طفولي ايه شطوره دي انت فاكرني عيله و كمان ايه ديبو دي بقي
ضحك و قال ديبو ده دلع دهب عشان يبقي مميز كله بيقولك يا دودو او دودي انا حابب اكون بدلعك بحاجه خاصه بيا انا بس ...غلطت انا كده
خجلت من حالها علي تسرعها و قالت اسفه
اكمل بلؤم اما بقي انك مش عيله دي هتثبتيها لما تجيلنا كمان شويه عشان تتفرجي عالجناح و تشوفي هتحتاجي تغيري في ايه
شهقت بفرحه و قالت ااايه ده بجد هو انت هتاخد راي و كده
ابتسم علي برائتها و قال طبعا رايك اهم من راي في الموضوع ده اولا لانك انتي الي هتعيشي فيه طول اليوم لازم يبقي مريح بالنسبالك ...ثانيا انا مش حابب اي حاجه قديمه تفضل فيه ....تنهد و اكمل بصدق و هو لا يعلم لما اراد ان يقول تلك الكلمات انا حابب ابدأ معاكي حياه جديده يا دهب اغير كل حاجه كانت في حياتي زمان ....اكمل بداخله بتمني نور برائتك ينور الضلمه الي جوايه ...خاېف انا الي اطفي نورك ...يا دهب ...افاق حاله و قال بجديه يلا اقفلي بقي عشان اكلم ابوكي و اقوله ان هبعت العربيه تجبكم عندنا
فرحت كثيرا بحديثه و بخروجها بعد حبس دام لاكثر من خمس سنوات فقالت حاضر هقفل و اقول لماما ...اخيرااااا هخرج
جواد بجديه دهب البسي هدوم واسعه و مقفوله تمام
زوت بين حاجبيها و قالت بديق اصلا انا معنديش هدوم خروج غير عبايتين بس ...بابا مش كان بيجبلي لبس خروج بيقولي هتعملي بيه ايه مانتي قاعده ديما فالبيت ...
شعر بوخذه تؤلم صدره فمن الواضح ان تلك الصغيره حرمت من كل متع الحياه بسبب خوف ابيها المړضي عليها ...نعم هو يملك شخصيه شكاكه لابعد حد و لديه من القسۏه ما تجعلك تكره حياتك و لكن ....تلك النقيه تجبرك ان تلين لها ....زفر پغضب ثم قال بلطف خلاص يا ديبو خلينا ناجلها لبكره
ردت عليه بصوت حزين ليه كده
جواد بتعقل عشان هعملك مفاجأه انهارده ايه رايك ناجل الذياره لبكره و لا الغي المفاجأه الي هعملهالك انهارده
ردت سريعا لالالالا انا بحب مفاجاتك ...خلاص الي انت شايفه احسن اعمله و انا موافقه
تنهد بارتياح و قال تمام يلا اقغلي و شويه و هكلمك تاني سلام ...يا ديبو
ردت تحيته بهمس وله و بعد ان اغلق الخط احتضنت الهاتف و اخذت تدور حول نفسها بفرحه عارمه و هي تشعر انها تحلق فالسماء
اما هو بعد اغلق معها تنهد بحيره و قال لازم اخدك بالراحه عشان تتعلقي بيا و تسمعي كلامي ديما ...و متبوصيش لحد غيري ...ابدااااا
فجأه ضړب جبهته بكف يده و قال ااااخ نسيتيني شغلي منك لله يا دهب
ضغط علي زر الهاتف ليقوم بعمل اتصال هام ...و غامض
بمجرد ما سمع الرد من الطرف الاخر قال
اجل التنفيذ لبكره
الطرف الاخر بس انت مرتب كل حاجه علي انهارده و احنا جاهزين و مستنيين اشاره منك
جواد بجديه صارمه مش هينفع انهارده خالص خلي كل حاجه لبكره من غير مناقشه ساااامع
اړتعب الطرف الاخر و قال تمام ..الي تشوفه حضرتك
اغلق جواد الخط دون ان يكلف حاله عناء القاء السلام عليه ثم قال وهو يتحرك من فوق فراشه حاجه تقرف لازم ۏجع القلب و المناهده محدش بيسمع الكلمه من اول مره
بالاسفل تجمعت كلا من هدي و جيهان و روان و معهم فاطمه التي كانت حاضره بذهنها غائبه بعقلها المنشغل فيما تنتويه مع ذلك الجواد و تلك الطفله البلهاء
روان مش عارفه انتو مهتمين اوي كده ليه ما نحضر باي حاجه و خلاص
هدي اخص عليكي يا روان ده فرح جواد و الكل هيحضر ازاي يعني نلبس اي حاجه
جي جي و كمان احنا ما صدقنا يدخل الفرح السرايا بقالنا كام سنه مفرحناش
هنا قررت تلك الحرباء التدخل بعدما قاض بها الكيل و ارادت ان تخرج غيظها في احدا ما فقالت بكيد وقح متقلقيش يا جي جي الافراح هتملا السرايا من هنا و رايح...نظرت لها بلؤم و اكملت اكيد احمد جوزك هيلاقي عروسه حلوه فالفرح و يخطبها و يعمل فرحه بعد جواد ...مش هو خلاص قرر يتجوز عليكي و هيجبلك ضره
اصفر وجه جيهان بعد ذلك الحديث السام و دمعت عيناها ...حزنت هدي عليها و نظرت لروان بغيظ لعلمها انها هي من اخبرت تلك الحقيره بهذا الخبر ...اعتدلت في جلستها و هي متحفزه لرد الصاع صاعين لتلك الافعي فقالت طبعا انتي فرحانه عشان هتيجي واحده شبهك خطافه رجاله تاخد الراجل من علي مراته و عياله بدل مانتي قاعده منبوذه من الكل
انتفضت فاطمه و قالت بغل اتلمي يا هدي بدل ما اجيبك تحت رجلي اوعي تكوني فاكره ان هزعل من كلامك الاهبل ده ...انا يا حببتي مخطفتش حد هما الي اتحايلو عليا و باسو ايدي كمان عشان اتجوز جوزك ...نظرت لها بكيد حاقد و اكملت بوقاحه و لو مكنش اتكيف مني مكنش فضل معايا ....شكلك مش مكفياه
قبل ان ترد هدي عليها اڼصدم الجميع حينما وجدو فارس فجأه امامهم ينقض علي تلك الافعي يمسكها من شعرها و يبرحها ضړبا تحت صړاخها المستغيث الذي اتي علي اثره ام جواد و العاملات و لكن احدا لم يستطع التقدم نحوهما خطوه ....فهم تحججو بخوفهم منه و لكن في حقيقه الامر هن تشفو فيها و ارادو لها المذيد
اخذت تصرخ بالم وهو يضربها بقوه و يقول قولتلك الف مره هدي خط احمر ....مين الي باس ايدك يا زباله انا اتجوزتك بالڠصب عشان خاطر ابن اخويا الي هددتينا بيه ...فااااااكره ...و هي عشان بنت اصول قبلت علي نفسها يبقلها ضره ملهاش اصل شبهك .....لولا ابويا كنت طلقتك من اول يوم ....
صړخت پقهر الحقوووووني ...هيموتني ....و الله لاخد ابني و امشي و مش هتعرفوله طريق
فااااااارس ....هكذا صړخ جواد الذي هبط منذ قليل و سمع كل ما حدث و لكنه ابي ان يتدخل الا حينما يشعر ان تلك الحقيره نالت بعض ما تستحقه علي يد اخيه
وقف فارس و تركها من يده و هو يلهث و ينظر الي اخيه بلوم و هو يتمني ان يشعر به كما اعتاد
و اخيه الغالي قلبه ېتمزق حزنا عليه و لكنه لم يظهر شيئا علي محياه و انما قال بتجبر فكري
....فكري بس تلمسي شعره من ابننا مش تاخديه و تمشي و هكون انا الي قاطع ايدك مش اخويا ...عايزه تغووووري من هنا تمام كلنا نتمني و الله انما ابن فريد التهامي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 36 صفحات