الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لداليا عز الدين

انت في الصفحة 19 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

مسرحية 
لتبتسم فيروز بفرحة فور رحيله قائلا في نفسها
فيروز في نفسها اخيرا يا رعد رجعت تاني ابني اللي انا اعرفه كنت متأكدة ان تصميمي علي انك تتجوز حورية كان احسن حاجة عملتها 
لتبتسم بعدها بحزن قائلا 
فيروز بحزن الله يرحمك يا كريم و يغفر لك
عند رعد 
صعد رعد نحو شقته ليفتح الباب 
فوجد حورية في انتظاره في الخارج 
رعد باستغراب في ايه قاعدة كده ليه 
حورية عادي مستنياك 
اومأ الآخر برأسه بأستغراب ليدخل الي الغرفة الخاصة بهم 
لتدخل خلفه حورية 
وتجلس علي السرير و هي تفرك يدها بتوتر لا تريد أن تسأله حتي لا يظنها فضولية 
و لكنه قال دون النظر إليها 
رعد كانت عايزاه تقولي اني اكلم شريف او عمي علشان محمد و ميادة يتجوزوا 
صدمت
حورية قليلا لانه علم لكنها لم تعطي الأمر اهتماما كبيرا لتقول 
حورية پصدمة هو وافق بجد 
رعد طبعا وافق هي ماما بردو حاجة قليلة اكيد اقنعته خلاص 
ابتسمت حورية بفرحة 
ليقول الآخر 
رعد باستغراب ايه السعادة اللي علي وشك دي
حورية بتوتر لا عادي
يعني فرحانة بس انهم هيتجوزوا صح مش عايز تاكل هروح اجهزلك تاكل
لترحل بسرعة تاركة الآخر يحدق في نظرها بدهشة ليقول بابتسامة 
رعد بابتسامة مچنونة بجد بس يومي مش بيكمل غير بيها
في اليوم التالي 
ذهب رعد الي شريف ليتفاجأ الأخر من ذالك ليقول 
شريف بتمثيل والله
ما عملت حاجة لاختك 
رعد يا ابني خلي عندك ثقة في نفسك كده و بعدين ثواني ليه اول حاجة جات في بالك اول ما شوفتيني اني جايلك لحاجة بخصوص نغم 
قال آخر كلماته بشك
شريف عادي يا عم بضحك معاك مش بتضحك انت خالص 
رعد بسخرية بضحك انا هتكلم مع واحد زيك جد ازاي انت 
شريف طيب طيب خلاص سكت اهو في ايه بقي 
رعد بص يا سيدي انا طالب ايد أختك ل
لم يكمل كلامه بسبب مقاطعة الأخر له 
شريف بدرامية هتتجوز علي مراتك و كمان اختي 
رعد بضيق انت واحد متجوز انت يلا يا عيل انا غلطان اني بتكلم مع عيل زيك بس اعمل ايه قدري الاسود اقولك انا هروح و هستني عمي اما يجي و ابقي اكلمه احسن 
شريف طيب طيب هسكت بجد المره دي خلاص كمل
اخذ الأخر نفس عميق ليقول 
رعد انا طالب ايد اختك لمحمد اخويا 
شريف پصدمة بجد
رعد تخيل
شريف باستغراب ازاي ده كاره خالص فكره الجواز
رعد علمي علمك تقريبا كده كلهم اتفقوا عليه و قدروا اخيرا انهم يقنعوا بالموضوع ده
شريف ستات قادرة 
رعد علي رائيك المهم بردو هنعمل ايه 
شريف هبلغ الحاجة و الحاج و هقولك رأيهم و هقولك الميعاد اللي تيجوا تتقدموا فيه
رعد تمام سلام انا بقي 
شريف سلام 
ليرحل الاخر و هو يفكر في نفسه
رعد في نفسه طيب اتمسك شوية يا اخي ده انت رزل
عند ميادة 
كانت تجلس مع نغم و هم يتحدثون في عدة مواضيع في الخارج لتأتي كوثر في تلك اللحظة و تجلس معهم 
نغم في نفسها ربنا يستر انا مش متفائلة نهائي 
كوثر بهدوء عاملة ايه يا نغم يا حبيبتي 
نغم باستغراب من لهجتها و هي تنظر إلي ميادة الحمد الله يا ماما أخبار حضرتك ايه 
كوثر بخير طبعا يا قلبي 
كانت نغم مصډومة بشدة من تغيرها ذالك
شعرت ميادة ان والدتها تريد أن تتكلم مع نغم لتقرر الانسحاب بهدوء 
ميادة طيب عن اذنكوا هعمل مكالمة و ارجع 
لترحل بينما نظرت نغم في أثرها باستغراب لتقول كوثر
كوثر بهدوء عارفة انك مش طايقاني دلوقتي يا نغم صح
نغم بأستغراب ليه حضرتك بتقولي كده
كوثر علي أساس طريقة تعاملي معاكي كانت وحشة جدا انا معترفة بكده و حاليا انا بعتذرلك عن كل اللي حصل اه بعتذر الاعتذار مش عيب ابدا انا كنت امبارح قعدت افكر مع نفسي شوية و لقيت انك متستهليش المعاملة اللي انا بعاملهالك دي انا بتمني منك تسامحيني و نبدأ سوا
صفحة جديدة علي نظافة ايه رائيك
كانت نغم مصډومة قليلا من كلامها و لكنها قالت بابتسامة 
نغم بابتسامة انا مش زعلانة من حضرتك ابدا بالعكس والله انا بعتبرك زي ماما بالظبط و عمري ما اضايقت منك و حتي لو كانت معاملتك معايا مش لطيفة اوي فأكيد عند حضرتك اسباب و انا علشان كده بحاول اتفادي اي حاجة تزعلك و اعمل كل حاجة تفرحك 
ابتسمت كوثر و شعرت فعلا انها كانت تظلم نغم بمعاملتها الجافة معها و قد قررت حقا بدأ صفحة جديدة فإن نظريتها بالتأكيد خاطئة كيف ستأخذ منها نغم ابنها حقا الآن قد شعرت كم ان حجتها سخيفة حقا
كوثر انت طيبة اوي يا نغم 
نغم مفيش اطيب منك يا جميل انت 
لتأتي ميادة في تلك اللحظة قائلا 
ميادة انا جيت 
نغم نورتي البيت 
ليجلسا سويا و اخذوا يتكلمون في مواضيع كثيرة 
في الليل 
دخل شريف الي المنزل ليجد والدته و اخته و نغم يتكلمون و يضحون سويا لينظر إليهم باستغراب و هو يفكر 
شريف في نفسها من امتي و نغم و ماما ببضحكوا كده
بس يلا احسن يارب ماما تكون حست بقي انها بتعامل نغم وحش و انها ما تستهلش كده فبقيت بتعاملها حلو 
بس هو ايه اللي مجمعهم كلهم كده سوا
يلا كده اسهل بردو انا مش لسه هعيد الكلام 
ليدخل و يقول بصوت عالي 
شريف انا جيت يا بشړ 
كوثر نغم الحمد الله علي سلامتك يا حبيبي 
ميادة ايه يا معلم انت داخل فين انت دخل زريبة 
شريف انت بتردي ليه اصلا انا بقول البشر انت مالك 
ميادة بضيق شايفة يا ماما
بينما ضحكت نغم علي منظرهم لتقول ميادة بضيق مصتنع
ميادة بضيق مصتنع اضحكي يا اختي اضحكي 
شريف بس بقي بجد عايز اقول حاجة مهمة 
كوثر قول يا حبيبي سيبك منها
شريف لا اسيبني منها ازاي ده هي صاحبة الموضوع اصلا 
ميادة باستغراب انا ليه في ايه 
شريف متأدملك عريس يا ستي 
تضايقت ميادة من ذالك الأمر بشدة
و لكنها حاولت عدم اظهار ذالك لتقول 
ميادة و مين العريس ده 
كوثر حد نعرفه 
شريف العريس يبقي محمد اخو نغم 
نطق الثلاثة پصدمة
كوثر نغم ميادة ايه 
شريف في ايه يا جماعة مالكوا العريس يبقي محمد عادي يعني 
بينما وقفت ميادة قائلا بسرعة 
ميادة عن
اذنكوا 
نظر إليها الجميع باستغراب ما عدا نغم التي كانت تعلم السبب
ليقول شريف موجها كلامه الي كوثر 
شريف انت ايه رائيك في الموضوع ده
كوثر والله يا ابني محمد راجل و يعتمد عليه انا عن نفسي معنديش مانع
نغم ايوه محمد راجل و يعتمد عليه فعلا اتفق
محمد
طيب يبقي كده تمام انا كلمت بابا و وافق فاضل رأي الهبلة اللي دخلت جوا دي
نغم انا هدخل اشوفها
محمد ماشي
عند ميادة 
دخلت الي الغرفة و هي غير مصدقة للأمر حقا
كيف كيف يحدث هذا
هل الشخص الذي تحبه و الذي يعاملها
دائما بجفائ يريد أن يتزوجها هي لا تصدق 
حقا ذالك و لكن ما الذي غير رأيه هكذا
فهو من تصرفاته يتضح تقريبا انه يكرهها حقا
فكيف تغيرت وجهة نظره هكذا
هل هو مجبر علي ذالك الزواج 
ما إن وصلت الي تلك النقطة حتي 
اختفت فرحتها ثم سريعا ما قالت
ميادة في نفسها و حتي لو مجبر هيحصل ايه يعني هخليه بردو يحبني بعد الجواز و افهم هو ليه بيكرهني 
قاطع شرودها ذالك دق أحدهم علي باب غرفتها لتقول
ميادة ادخل 
نغم ايه اقولهم موافقة و خلاص 
ميادة ايوه طبعا 
نغم يا بت اتقلي شوية متبقيش مدلوقة كده
ميادة ما اخوكي قمر الله 
نغم مچنونة و ربنا انا هخرج اقولهم انك بتقولي يعملوا اللي هما عايزينه علشان منظرك حتي 
ميادة الله يرحم يا اختي كان نفسي اشوف ردة فعلك لما عرفتي ان شريف هيتقدملك و كنت تقيلة بردو و لا ايه
نغم احم ايه الاحراج ده انا ماشية
ما إن خرجت حتي ابتسمت ميادة بفرحة و قالت 
ميادة بفرحة هتجوز اللي بحبه 
ثم فاقت اخيرا لنفسها لتقول بضيق
ميادة بضيق ايه اللي انا بعمله ده بجد
عند نغم 
خرجت لتقول
نغم بتقول اللي انتوا شايفينه 
محمد بسخرية اللي احنا شايفينه من امتي الاحترام ده
ليكمل بهدوء 
محمد علي العموم هبقي اكلم رعد و اقوله يجوا يتقدموا بس امتي 
كوثر في الميعاد اللي يناسبك 
محمد تمام هقوله يجي بكره 
كوثر تمام
محمد طيب انا طالع بقي
كوثر ماشي يا حبيبي
ليصعد و تصعد نغم خلفه 
عند محمد 
دخل الي الشقة ليقوم بالدخول
الي الشرفة 
ليقوم بمهاتفة رعد 
رعد الو
شريف بقولك يا معلم تقدروا تيجوا بكره في الميعاد اليناسبك 
رعد تمام هبقي ابعتلك رسالة بالميعاد 
شريف اشطا سلام
رعد سلام 
ما إن دخل حتي وجد نغم جالسة علي السرير و هي تكلم نفسها و هي متضايقة 
شريف بحذر انت اټجننتي يا حبيبتي و لا ايه في ايه مالك 
نغم بضيق ازاي يعني ما ميقولوليش علي الموضوع ده ما انا كنت عندهم امبارح 
شريف عادي يا حبيبتي يمكن فكروا في الموضوع ده بعد ما انت مشيتي
نغم بضيق لا هما كانوا قاصدين انا متأكده بس ليه مقالوش انا كنت هعملهم ايه يعني 
شريف يمكن علشان انت ڤضيحة مثلا و كنت هتروحي تقولي لميادة و ليا و مش بعيد لماما كمان و هما كانو عايزين رعد هو اللي يتكلم
نغم پصدمة انا ڤضيحة يا شريف 
شريف لا خالص يا روحي مين الي قال كده 
لتقوم نغم بقذفه بالوسادة قائلا بضيق 
نغم بضيق بني ادم رخم اصلا 
الآخر قائلا 
شريف ايه يا قمر بس انت زعلتي و لا ايه
لم ترد عليه الأخري ليكمل
شريف وحشتيني يا عسل مش هتحن يا جن و ترد بقي 
ابتسمت نغم بخفة رغما عنها
شريف ايوه كده هي دي حبيبتي اللي انا اعرفها مقدرش اشوفك مضايقة ابدا يا حياتي مفيش حاجة تستاهل اصلا 
نغم برقة حبيبي
شريف عيونه 
نغم انت مش ملاحظ انك بقية أوفر اوي اليومين دول
ليقول الآخر و هو يقوم بدفعها بيده و لكن بخفة 
شريف بضيق مصتنع اوفر يا فصيلة قومي اعمليلي حاجة اكلها انا غلطان اني بحاول اتعامل معاكي برومانسية اصلا 
نغم بضحك طيب طيب قايمة متزوقش يعني انا غلطانة اني بقولك الحقيقة 
شريف الحقيقة بزمتك انت كنت تحلمي اصلا تتجوزي واحد قمر كده و عسل زي ده انا حلم البنات كلها 
نغم امم حلم البنات كلها ان متأكد من كلامك ده 
شريف بتوتر بس هما طبعا ميسوش اي حاجة قصادك ده انت الاصل و الباقي تقليد 
نغم انت خۏفت و لا ايه
شريف لا طبعا أخاف ايه بس اسد يلا في ايه 
ضحكت نغم علي منظره لتقول 
نغم طيب يا أسد هقوم اجهز الغدا
عند رعد
قام بإخبار والدته و حورية عن موافقة شريف و اهله علي ان يذهبوا ليتقدموا لميادة رسميا و سيذهبون غدا في الصباح لتفرح حورية بشدة هي و فيروز و تقول فيروز انها ستخبر محمد بنفسها 
ليصعد رعد و حورية الي شقتهم 
بينما بقيت فيروز تنتظر محمد لتخبره 
و لم يطل انتظارها حيث دخل الآخر فور جلوسها بدقائق 
محمد باستغراب ايه يا ست الكل اللي مقعدك هنا
فيروز بفرحة مستنياك يا حبيبي
محمد بشك ايه الفرحة اللي باينة علي وشك و كلامك ده مش مطمنلها 
فيروز ليه بس
يا حبيبي ده حتي
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 27 صفحات