رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني
و هو يقود السياره و ظل يرمقها بنظراته بين الحين و
الاخر يلاحظ شرودها كم يريد الان ان يعلم بماذا تفكر و شرد بعينيها و ملامحها الفاتنه فاق لنفسه و نفض تلك الافكار و نظر امامه مره اخري اما هي فكانت تتذكر حديث فرح لها بالامس و كل كلمه تتردد باذنيها
فرح مي انا مش عاوزاكي ضعيفه انا عاوزاكي اققوي من كده انتي هارجعي و اللي يكلمك كلمه حطي صباعك في عنيه لازم تثبتيلها ان اللي هي عملتها مأثرش فيكي انتي فهمه و لا لا اثبتي وجودك منبقيش ضعيفه قدامها او قدام عامر او اي حد انتي بنت فهد و تربيتي تربيه فرح بنت وفاء علي رائيها وريها بقا تربيه فرح ممكن تعمل معاها ايه !!!!!!
استيقظت حفيظه و السعاده تعتريها فهي قد تخلصت من مي و كم شعرت بالراحه بعد خروجها من المنزل و الان خلي الطريق لابنه اختها
نزلت لاسفل و هي تنادي علي الخادمه
حفيظه بت يا زبيده
زبيده و هي تهرول ناحيتها ايوه يا ستي اؤمريني
نظرت لها حفيظه و الابتسامه علي شفتيها و مدت يديها بصدرها و اخرجت بعض النقود
حفيظه خدي يا بت الفلوس حلاوه اللي عملتيه اللي عملتيه معانا امبارح
تنهدت حفيظه براحه بأذن الله اصلا البت دي انا مرتحتلهاش دي تربيه بنت وفاء بس القلم اللي ادتهوني مش هنسهولها و هدفعها هي و بنتها التمن
ارتسمت السعاده علي وجهه كلاهما فاردفت حفيظه هو عامر صحي
زبيده صحي يا هانم و نزل من بدري
زبيده عن اذنك
كادت زبيده تتحرك و لكنها انتبهت لعامر الذي دلف المنزل برفقه مي
تغيرت معالم وجهه كلاتهما و اقتربت حفيظه و هي تردف بصياح انتي ايه اللي رجعك هنا تاني ها
عامر پحده و صرامه انا اللي رجعتها و مي هتفضل هنا معايا لحد ما بيتنا يجهز و بعدين هننتقل و يكون في علمكوا مي اللي هيمس مي هيكون بيمسني انا
وقف مي في مواجهتها و قامت بصفعها بغل و نظرت ل عامر و اردفت
مي پغضب عامر البنت دي تتطرد مش عاوزه اشوفها قدامي
عقدت حفيظه حاجبيها پغضب انا اطردك انتي و هي لا و بعدين انتي
صمتت حفيظه پخوف من نبرته و ابتلعت ريقها فاردف عامر و هو ينظر لزيبده مش عاوز اشوف خلقتك هنا تلمي حاجاتك و تمشي من هنا فهمه
اما مي فاردفت في نفسها و لسه يا حفيظه الكلب انا هوريكي انتي و اختك و هدفعكو تمن اللي عملتوه معايا
يتبع
الفصل الثامن
دلفت مي الي الغرفة و خلفها احدي الخدم تحمل عنها حقيبه ملابسها الصغيرة و تدعي مني فأردفت مي بهدوء تمام حطي الشنطة عندك علي السرير
مي بنفي لا لا انا هفضيها تقظري تنزلي تكملي شغلك
اؤمات لها مره اخري و خرجت من الغرفه فاقتربت مي من حقيبتها و فتحتها و هي تزفر بضيق فهي لم تكن تود ان تعود مره اخري لذلك المنزل و لكن ليس بيدها حيله و سريعا ما جاء في
مخيلتها ما فعلته منذ قليل مع حفيظه فاتسعت بابتسامتها و هي تردف بصوت هامس انتي لسه شوفتي حاجه
انتي بتقولي ايه
شهقت مي بخضه و رفعت عينيها فوجدته عامر فابتلعت ريقها و اردفت بهدوء انت دخلت هنا امتي
دلف عامر الي الغرفه و اغلق الباب خلفه لسه حالا
مي و هي تزم شفتيها طيب
و نظرت مره اخري لحقيبتها و بدأت بتفريغ ملابسها و وضعها بالخزانه و اثناء ذلك كانت نظرات عامر لا تفارقها
فالتفتت له و هي تردف بانفعال طفيف هو انت هتفضل قاعد تتفرج عليا كتير
عقد عامر حاجبيه و اردف بدهشه مصطنعه و مين قالك اني متفرج عليكي هو انتي فرجه
جزت علي اسنانها و اردفت بهدوء نسبي انا عاوزه اعرف البيت هيجهز امتي
عامر و هي يصطنع عدم الفهم واردف بانعقاد حاجبيه بيت ايه !!
مي بتلقائيه بيتنا يا عامر هيجهز امتي
ارتسمت ابتسامه بسيطه علي شفتيه لاحظتها و انتبهت عليها فاردفت بغيظ ممكن اعرف بتضحك علي ايه
عامر و هو يتحرك من امامها و يتجاهل سؤالها و يدلف الي الحمام متقلقيش يا مي اول ما يخلص هننتقل علطول
بالاسفل
زبيده بترجي و پبكاء ستي ابوس ايدك مش عايزه امشي انا بصرف علي اخواتي ابويا مش بيشتغل و بعدين انا كنت بنفذ كلامك انا معملتش حاجه انا
قاطعتها حفيظه و هي تردف بكره و حقد متقلقيش هخلي تفيده تأخدك عندها
زبيده بابتسامه و هي تمسح دموعها بجد يا ستي
حفيظه بايماءه و نبره خبيثه ايوه روحي هاتيلي التليفون اكلم تفيده و اعزمها علي العشاء انهارده هي و زهره
في القاهره
وصل فارس عند منزل ريتاج و نزل من السياره و اتجه ناحيه المنزل و طرق الباب ففتحت ريتاج
ريتاج بمراره فارس !!!
فارس بابتسامه جذابه ايوه يا ستي فارس ايه هنفضل علي الباب كده كتير
ريتاج و هي تتطلع في عينيه بابا مش هنا ثم دلفت للمنزل بعض الثواني و خرجت و اغلقت الباب خلفها تعالي نكلم في العربيه
بالسياره
كان كلا من فارس و ريتاج يلزمان الصمت
فزفر فارس بضيق و نظر لها و امسك كف يديها بين يديه ريتاج انا اسف عشان زعقت فيكي بس انتي اتصلتي في وقت مكنتش طايق نفسي فيه
جذبت ريتاج يديها من يديه و لمعت الدموع بعينيها و اردفت بصوت متحشرج فارس انت بتحبني
فارس بدهشه انتي بتسئلي يا ريتاج ما انتي عارفه و متأكده اني بعشقك و
قاطعته ريتاج بصياح لا يا فارس انا معرفش حاجه و مش متأكده من مشاعرك
فارس انت في واحده تانيه في حياتك
فارس بعدم تصديق انتي بتقولي ايه يا ريتاج و جبتي الكلام ده منين
ريتاج و الدموع تنزل من مقلتيها و اردفت بصړاخ اومال ليه ليه متغير معايا فارس انت مبقتش موجود انت من ساعه ما كنت في البلد و رجعت و انت متغير طب في واحده هناك بتحبها لو في قولي عرفني رصيني انا مش فاهمه حاجه و مش عارفه حاجه
قاطعها فارس هششش بس يا ريتاج مفيش اي حاجه من اللي بتقوليها دي بس في شويه مشاكل عندي في البيت و اتخانقت مع مالك و ماما و ملك برضو عشان محضروش الخطوبه و بعدين انا عاوزك تبقي متاكده اني بحبك يا ريتاج مفيش غيرك في قلبي
ريتاج و هي تمسح دموعها و اردفت بقوه ماشي يا فارس انا هصدقك بس عاوزاك تعرف اني لو حسيت في اي وقت ان قلبك مش ملكي و مش ليا هسيبك يا
فارس
بمنزل غاده و والدتها عايده
عايده يا بنتي اسمعي كلامي اهو ضل راجل و لا ضل حيطه
غاده پغضب انسي يا ماما و ضل الحيطه اللي بتقولي عليه ده عندي احسن من مليون واحد زي وليد
عايده بقله حيله طب و بعدين يا بنتي ما انتي عارفه انه ما بيجيلك حد و يحب يطلبك بيطفشه بكره البلد تكلم عليكي و هيقولوا عليكي عانس و بايره
غاده بصياح غاضب يوووووه بقا كل حاجه الناس الناس تولع الناس كلها و بعدين هما تللي هيجوزو و لا انا و بعدين فين الناس دي و وليد كل يوم و التاني بيجي يضايق فينا عشان عارف اننا ملناش ضهر نتحمي فيه هاا فين الناس اللي بتكلمي عليهم دي
طرق باب المنزل فاردفت عايده طب اشكتي بدل متكون خالتك اسكتي مش عاوزين مشاكل
زفرت غاده بضيق و اتجهت عايده و فتحت الباب فوجدته وليد
وليد و هو يدلف المنزل و يقف امام غاده صوتك عالي ليه يا بنت خالتي
كادت غاده ترد فاردفت والدتها بسرعه مفيش يا بني بس كنا بنكلم انا و هي و
قاطعتها غاده لا يا وليد مش ده اللي حصل و عاوزاك تفهم كويس اووي اني مش موافقه عليك و مستحيل اوافق عليك انت فاهم
ظل وليد يتطلع عليها و يضغط علي شفتيه پغضب و بعدها رفع يديه تحت صړاخ والدتها عليه
عايده خلاص يا بني ابوس ايدك عيله
غاده بۏجع سبيه يا ماما يموتني و اهو المۏت يبقا ارحم منه و من القرق اللي شايفاه منه
وليد بوعيد ماشي يا بنت خالتي انا هوريكي القرف اللي علي حق
فشهقت والدتها لا يا وليد ابوس ايدك يا بني
قام وليد بدفع عايده
و كان لعايده نصيب فهو لا يحترم احد لا كبير و لا صغير
كانت غرام بغرفتها تقف بالشرفه و هي تغمض عينيها تتذكر حديثها مع كريم بالامس
Flashback
كريم بتسئاول قوليلي بقا يا ستي تحبي لما نتحوز نفضل قاعدين هنا و لا نعيش في القاهره
غرام و هي تبتلع ريقها كريم انا بحب هنا و مش حبه اني اخرج من هنا و حبه نفضل هنا
كريم بابتسامه عاشقه زي متحبي يا حبيبتي انتي تؤمري
ابتسمت له غرام فاردف كريم بتذكر ها طب تحبي نقعد في البيت اللي قاعد فيه و لا ناخد بيت جديد
غرام و هي تهز كتفيها لا طبعا مفيش داعي خلينا في البيت بتاعك
ابتسم لها كريم و زل يتطلع اليها مما اربكها كثيرا فابتلعت ريقها اما هو فلاحظ توترها ذلك و لم يريد ان يزيد توترها طيب تحبي ندخل الدوار بقا بما اننا خلصنا كلام
اؤمات و نهضت من علي المقعد و هو بجوارها و دلفوا الي الدوار
Back
كانت غرام تفكر بكريم اهي بتلك الطريقه تظلمه فهي لا تكن له اي مشاعر و لكن هو علي علم بذلك و يعلم بانها لا تكنه له اي حب او مشاعر او اي شئ و لكن هناك شئ داخلها يخبرها بان ما تفعله خطأ زفرت بضيق تشعر بانها لا تستطيع التنفس و لا تستطيع التفكير
دلفت غرام الغرفه
والدتها غرام واقفه كده ليه يا حبيبتي الجو برد و ممكن تأخدي برد
غرام بابتسامه متقلفيش يا ماما
و بعدين الجو حلو انتي اللي قلبك رهيف
والدتها طب يلا انزلي عشان نتغدا سوا
غرام بنفي لا يا ماما مش جعانه اتغدوا انتو انا عاوزه اكلم مي اطمن عليها بقالي كام يوم مش كلمتها
والدتها ماشي يا حبيبتي و
ابقي سلميلي