السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غرام الفارس بقلم فاطمة محمد الجز الثاني

انت في الصفحة 14 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

فكم أشتاقت له فأغمضت عينيها تريد تذكر تلك اللحظات التي كانت تجمعهم سويا و لكن أخرجها رنين هاتفها مما كانت ترغب به فنظرت للهاتف فوجدتها غرام فرفعت يديها و مسحت علي وجنتيها و أجابت عليها سريعا فهي شعرت بالقلق ينهش قلبها و ان تلك المكالمه خلفها شئيا ما
مي بقلق غرام انتي كويسة!
غرام بمراره و الدموع تنساب من مقلتيها لا يا مي مش كويسهانا مش عارفه هو عاوز مني ايه كل مقول خلاص فارس معدش له مكان في حياتي القيه بيرجع و بيدخل فيها تاني يا مي انا بجد تعبت مش عارفه هو عاوز ايه مني ما يبعد عني بقا انا بكرهه يا مي بكرهه
مي و دموعها تنهمر هي الاخري تاثرا بما يحدث مع صديقتها و معها و لكنها لم تريد ان تبين لها ذلك اهدي يا غرام ارجوكي اهدي و بعدين مش انتي و كريم خلاص اتخطبتوا و هو خطب عاوز ايه هو بقا مع الاسف فارس أناني يا غرام و بيغير من كريم و كان فاكر انك هتفضلي تحبيه كده كتير مكنش متوقع انك توافقي علي كريم
ثم ابتلعت ريقها و اردفت غرام انتي عاوزه كريم و لا لا
غرام و هي تمسح وجنتيها پعنف اه يا مي عاوزاه و هتجوزو
مي و هي تزفر براحه يبقا تعملي اللي هقولك عليه
غرام بانعقاد حاجبيها و اللي هو
مي بهدوء انتي و كريم لازم تجوزو في اسرع وقت عشان فارس يتأكد انه مبقاش له مكان سواء في قلبك او حياتك و غير كده انتي موافقه علي كريم يبقا ليه تستنو
غرام بتنهيده انتي شايفه كده يا مي
مي بتأكيد ايوه يا غرام مفيش غير الحل ده
أخذ نبيل غاده و اتجهه ناحيه غرفه والدته
و كاد يطرق الباب في نفس الوقت الذي قامت به غرام بفتح باب الغرفه
غرام و هي تنظر لغاده في حاجه يا نبيل
نبيل بهدوء ماما لو سمحتي ممكن تشوفي وش غاده كده و تدهنلها من المرهم اللي عندك
غاده بخجل من ذلك الموقف قولت لحضرتك مفيش داعي هي هتروح لوحدها و
فنظر لها نبيل نظره جعلتها تبتلع باقي حديثها و تصمت
و ظلت غرام تنظر لابنها تحاول استيعاب ما يفعله فهي حتي لم تلاحظ فكيف استطاع هو ان يراها ام ان تلك الفتاه تهمه
غرام و هي تنظر لغاده و اردفت بهدوء تعالي يا غاده
روح انت يا نبيل شوف هتعمل ايه
ثم اغلقت الباب في وجهه
بداخل الغرفه
كانت غاده تشعر بالارتباك كثيرا فاردفت غرام بهدوء اقعدي يا غاده عقبال ما اجبلك المرهم
اؤمات لها غاده و اردفت بهدوء حاضر
و بعد مرور بعض الوقت كانت غرام تجلس بجانبها و تضع لها ذلك المرهم فأردفت غرام بشك فكيف لها ان لا تنتبه لذلك الشئ ايه اللي حصل لوشك يا غاده
غاده و هي تبتلع ريقها و اردفت بتلعثم
لاحظته غرام ااتخانقت مع ماما و مدت ايديها عليا
رفعت غرام احدي حاجبيها فهي متأكده بأنها لا تقول الحقيقه
انتهت غرام من وضع المرهم ثم وضعت يديها فوق يد غاده و اردفت بحنان قوليلي يا بنتي ايه اللي حصل و مين اللي عمل كده و اوعي تقول انك اتخنقتي مع والدتك لان الكلام ده مش مقنع
كانت غاده تنظر لاسفل و الدمع تلمع بعينيها بسبب تذكرها ما حدث لها علي يد ذلك البغيض
رفعت غرام يدييها و ورفعت وجهها حتي تري عينيها قوليلي يا غاده مټخافيش
غاده بدموع حاضر انا هقول لحضرتك كل حاجه بس عاوزاكي توعديني تساعديني انا مش عارفه اعمل اي
غرام بتأكيد اكيد يا غاده قوليلي بقا مين اللي عمل كده
غاده بصدق اسمه وليد و يبقا ابن خالتي
غرام بتسئاول يعني اخو شروق مش كده
غاده بايمأءه ايوه
غرام باستفسار طب و هو عمل معاكي كده ليه
غاده پبكاء حاد عشان عاوز يجوزني ڠصب عشان عارف انه مليش ضهر اتسند عليه انا و امي 
ظلت غرام تستمع لها و تشعر بالشفقه تجاه تلك الفتاه و تذكرت ما حدث معها فيما مضي فهو مشابه لما يحدث مع غاده و كم ذكرها بعمها أيمن و ما فعله معها و كيف كان ينهال عليها و كيف اخذ املاكها منها و اجبارها علي الزواج من ابنه و كيف هربت تلك الليله و تعرفت علي فارسها الذي انقذها من كل هؤلاء
نفضت تلك الذكريات و نظرت لغاده و اردفت بهدوء عكس ما تشعر به من نيران خلاص يا غاده اهدي و انا اوعدك الموضوع ده هيتحل و ابن خالتك ده مش هيتعرضلكو تاني
غاده بلهفه بتكلمي جد
غرام بابتسامه و هي تمسد علي وجنتيها الجد الجد كمان يا بنتي يلا انزلي انتي دلوقتي و انا هشوف الموضوع ده
غاده بفرحه حاضر عن أذنك
عقب خروج غاده من الغرفه ظلت غرام تتوعد لوليد فهو سيدفع ثمن ما فعله مع غاده و والدتها فهي تكره اي رجل يرفع يديه علي امرأه و يستعرض رجولته
في القاهره
ذهب فارس الي منزل ريتاج يريد ان يزيل اي عاقبه تقف امامه و امام غرامه فهم جميعا اصبحوا يتحججون بأنه ملكا لاخري اذا سينهي تلك الخطبه بل سينهي كل شئ هنا و سيعود لبلده حتي يكون بجانب غرامه
طرق باب المنزل ففتحت له ريتاج
فارس بتوتر ريتاج عامله ايه
ريتاج بأبتسامه ودوده تمام انت أخبارك ايه تعالي ادخل
دلف فارس الي المنزل و يفكر كيف سيفتح معها ذلك الموضوع
ريتاج بأبتسامه تشرب ايه يا فارس
فارس و هو يبتلع ريقه مفيش داعي انا عاوز بس اكلم معاكي ضروري
ريتاج بأيماءه هنكلم متقلقش انا كمان عاوزاك في موضوع هدخل اعملك عصير فريش و هنادي بابا عشان كان لسه بيسأل عليك
فارس بتنهيده تمام
عاد عامر الي المنزل و صعد تجاه غرفته و ظل واقفا امام الباب لا يعلم ماذا عليه ان يفعل معها فأغمض عينيه و فتح الباب و دلف الي الغرفه
فوجدها مازالت مستيقظه و تجلس علي الفراش تضم ركبتيها الي صدرها و تبكي بصمت
عامر بقلق مالك يا مي بټعيطي ليه
لم ترد عليه مي و تجاهلته تماما فهي تكره كل مايحدث لها و معها و هو اصبح جزء من حياتها بل انه الجزء الاسوء فهو فرض عليها من والداها
مي پغضب و
دموعها تنهمر هو انت ايه مبتفهمش قولتلك مش عاوز تقرب مني مش بطيقك انت سامع و لا لا انا بكرهك
اشتعلت عيني عامر بالنيران و اقترب منها بسرعه فائقه و ادرف بصياح و لما انتي مش طيقاني كده اتجوزتيني ليه واقفتي ليه هاا
مي پغضب مضاعف اوعي تكون فاكر اني اتحوزتك برضايا لا يا استاذ عامر انا اتجوزتك فرض و اجبار بابا فرضك عليا و مش بابا بس البلد كلها فرضتك عليا و اجبروني اني اوافق عليك بس انا خلاص مش هتحمل اكتر من كده انت هطلقني و دلوقتي انت سامع و لا لا يا بن حفيظه
لم يتمالك عامر نفسه فهي استفزته كثيرا
و اقترب منهاو اردف بنبره مخيفه دبت الړعب و الخۏف بقلبها اسمعي بقا يا حلوه انتي من انهارده تنسي المعامله اللي كنت بعملهالك من انهارده هتشوفي عامر جديد و هتتمني انه القديم يرجع و طلاق مفيش انتي سامعه و لا لا
مي و هي تتلوي بين يديه ايوه ايوه بان علي حقيقتك و انا اللي كنت عماله اققول و مش مصدقه انك ابن حفيظه اتاريك صحيح ابن امك
عامر تصدقي انك متربتيش و انا بقا اللي هربيكي و هتشوفي ابن حفيظه هيعمل معاكي ايه يا مي
ثم دفعها و خرج من الغرفه و اغلق الباب خلفه بالمفتاح اما هي فبمجرد خروجه ارتسمت ابتسامه خبيثه علي وجهها فهي سعيده بما يحدث و ظلت تتوعد بانها ستجعل والداها يطلقها منه عاجلا ام اجلا و برضاه او دون رضاه
بمنزل ريتاج
جلست ريتاج امام فارس تنتظر سماع ما يقوله و لكنه ظل صامتا يفكر كيف سيفتح معها ذلك الموضوع فهو لا يريد جرحها او اذيتها
ريتاج و هي تضع كوب العصير علي الطاوله امامهم فارس انا عارفه كويس اوي انت جاي ليه و عايز تكلمني في ايه
نظر لها فارس و اردف بتنهيده لا يا ريتاج انتي متعرفيش حاجه و
قاطعته ريتاج عندما اردفت
ريتاج باسف مع الاسف يا فارس انا عارفه كويس انت عاوزني في ايه انا حضرت سافرت البلد و كنت حبه اني احضر معاك الخطوبه و مسبكش لوحدك و فضلت اتصل عليك بس انت مكنتش عاوز ترد عليا و لما وصلت شوفت نظراتك لغرام و شوفت الدموع في عيونك يا فارس
ثم تنهدت تنهيده طويله و اكملت و سمعت كلامك مع نبيل يا فارس
ثم رفعت يديها و امسكت يديه انت بتحب غرام يا فارس انت كنت موهوم انك بتحبني زي ما انا كنت موهومه بضبط
كان فارس ينظر لها بعيون متسعه لا يصدق ما يسمعه لم يكن يتوقع ان تكون ريتاج بكل تلك المفهوميه و الطيبه فهي بذلك سهلت عليه الكثير من الامور
فارس بعدم تصديق ريتاج انا مش عارف اققولك ايه بجد انتي مفيش منك اتنين
ريتاج بابتسامه متقولش كده يا فارس بس انا عاوزه انك تفضل جمبي علطول
فارس و هو يمسك يديها التي تمسك بيده اكيد يا ريتاج انتي متعرفيش انتي عملتي فيا ايه
ريتاج بابتسامه بس قولي بقا ناوي تعمل ايه بعد مهي اتخطبت كده الموضوع اتعقد اكتر
فارس و هي يزفر بضيق لتذكره كريم مش عارف بس انا ناوي اصفي كل حاجه و ارجع البلد تاني انا مش عارف اوصل لغرام من ساعه اخر مره كلمتها مش عاوزه ترد عليا
ريتاج بهدوء طب ايه اكلمهالك انا و افهمها كل حاجه
نظر لها فارس و اردف بلهفه بجد يا ريتاج
ريتاح بابتسامه طبعا بجد انت
اديني رقمها و انا هكلمهالك و اشرحلها كل حاجه
فارس بفرحه تمام هكلميها امتي
ريتاج هكلمها بكره الوقت اتاخر اوي دلوقتي و ممكن متردش لو لقت الرقم غريب
فارس و هو يكاد يطير من السعاده فكل اموره تسير بسلاسه خلاص تمام
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام علي صوت هاتفها فمددت يديها و اخذت الهاتف فوجدت رقم غير مسجل و نظرت للساعه فوجدتها الواحده ظهرا
قامت بفرك عينيها و لم تجيب علي
المكالمه و لكن ظل ذلك الرقم يرن باصرار
غرام بفضول لمعرفه هويه المتصل الو
ريتاج بهدوء الو غرام معايا
غرام بانعقاد حاجبيها ايوه انا مين معايا
ريتاج بهدوء انا ريتاج خطيبه فارس
غرام و هي تبتلع ريقها اها اهلا بيكي
ريتاج اهلا بيكي انتي
غرام بدهشه ممكن اعرف حضرتك بتتصلي بيا ليه
ريتاج بهدوء الحقيقه فارس هو اللي اداني
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 47 صفحات