رواية بقلم شيماء صبحي
اكتر واحدة عارفه كدة!
أمنه رفعت حاجبها وهيا بتلف وشها وبتبص علي داليدا اللي نازله وبتقول اهي جت علي السيرة
شريهان رفعت عينيها وهيا بتبص لداليدا وبتقكر في كلام امها لحدما داليدا قربت منها وقالت بابتسامة انا متشكرة اوي يا شريهان علي وقفتك معايا وعلشان متقلش عليكوا انا همشي علشان شغلي!
شريهان وقفت وهيا بتبص لامها وبتقول ايه يا داليدا ايه اللي بتقوليه دا البيت بيتك يا حبيبتي وتنوري علي طول !
أمنة هزت
شريهان هزت راسها وسلمت عليها وهيا بتقول خلاص يا حبيبتي اللي تشوفيه اهم حاجه متحرميناش من شوفتك الحلوة دي!!
داليدا ابتسمت وهيا بتقول حاضر يا حبيبتي !
شريهان إبتسمت وداليدا قربت من أمنة سلمت عليها وبعدها مشيت مع شريهان لحدما خرجت البيت وقالت مع السلامه يا شريهان مش محتاجة اي حاجة!
داليدا ابتسمت ليها وسابتها ومشيت وبعد ما بعدت عن البيت شريهان دخلت وهيا بتقول لمامتها بحزن ليه كده يا ماما داليدا بنت محترمة والله انا كنت عايزاها تفضل معانا شويه كمان !
أمنه وقفت وهيا بتقول لبنتها الي عملتيه دا هو الصح دي غريبه عننا وكفايا اوي اللي احنا عملناه معاها!
وعند داليدا طلعت الفلوس اللي معاهع
ا ولقت انهم ١٥٠ جنيه ابتسمت وهي بتقول حلوين اوي يا دوبك اجيب فطار وبعدها اروح المحطة واشوف عملو ايه مع الحرامي اللي سرق الشنطة!
قالت كلامها وهيا بتوقف تاكسي علشان يوصلها للمحطة وبعد طريق مش كبير وصلت داليدا للمحطة نزلت من التاكسي بعدما حاسبت السواق وقربت من مطعم صغير و اشترت اكل علشان تفطر لانها مأكلتش حاجة من امبارح !!
صاحب المطعم ادالها الاكل وداليدا اخدته ومشيت وهيا بتقرب من كرسي فاضي وقعد عليه وبدات تاكل بجوع لانها بذلت مجهود كبير امبارح من غير اكل !!
فضلت داليدا تبص حواليها وهيا بتفكر هتعمل ايه بعدما بقت في الشارع هل هترجع بيتها ولا هتروح المستشفي بس اللي كان مخوفها هو الشخص الغريب اللي طلب منها الجواز وانه ممكن يظهر في اي وقت!
عمار فتح المكالمة وهو بيقول بتساؤل خير يا رضا !!
رضا المساعد بتاعه قال بجدية عمار بيه حضرتك لازم تيجي الشركة لان الوفد الألماني هيوصل بعد ساعة من دلوقت والآنسة نيلي مش موجودة ولما بعتلها السكرتيرة للبيت لقت انها مش موجوده ولسا حالا بعتالنا رساله انها في شرم الشيخ بتغير جو رغم انها عارفه ان في وفد جاي وهيا اللي هتستقبلهم !!
رضا هز راسه بابتسامه وقال حاضر يا عمار بيه !
عمار قفل المكالمة مع رضا وقام دخل الحمام واخد شاور سريع وبعدما خلص خرج وهوا لافف الفوطة علي وسطه وبينشف شعره !! وهو واقف قدام المراية لفت نظرة شنطة الدكتورة داليدا اللي كانت علي السرير !!
عمار قرب من الشنطة فتحها وهو بيبص للحجات اللي موجودة فيها باستغراب !
داليدا كانت حاطة في الشنطة مقص وسکينه وبكرة خيط وابرة ودرسين وهدوم داخليه واخر حاجة المحفظة بتاعها!!
عمار ساب الشنطة ودخل غرفة تبديل الملابس ولبس بدلة سودا وبعدها خرج!!
بص علي الشنطة بصه اخيره وقبل ما يخرج سمع صوت حاجة بتقع علي الارض بص علي شنظتها ولفت نظرة المفتاح اللي واقع !!
قرب منه وهو بيمسكه وبيقول ودا مفتاح ايه بق !!
فضل يبص للمفتاح شويه وبعدها خرج من اوضته واتجه لغرفة رشاد اخوه علشان يطمن عليه قبل ما يمشي!
اول ما دخل لقي رشاد صاحي وكان بيبص حواليه ..عمار قرب منه وهو بيقول بتساؤل فين الممرضة اللي كانت معاك
رشاد بصله باستغراب وقال مش عارف انا اخر مرة شوفتها امبارح وكانت واقفه مكانك كده !
عمار فضل يبص علي كل ركن في الاوضة باستغراب لحدما سمع صوت جاي من خازنه السرير المخفي!
عمار بص لرشاد وقال معقوله السرير يكون قفل وهيا نايمة عليه !
رشاد هز راسه وقال اكيد دي بنت غبيه وتلاقيها كانت نايمة عليه ونسيت تضغط علي زرار التثبيت فقفل واخدها معاه!
عمار استغرب كلامه وقرب من الخزنه وضغط علي زرار الفتح واول ما السرير اتفرد
لقي دنيا نايمه عليه وهيا خاېفة!
عمار بص لأخوه ورشاد قال مش بقولك غبيه!
عمار قرب منها وقال انت يبتعملي ايه هنا!
دنيا انتبهت علي صوته وفتحت عينيها پخوف وقالت السرير قفل ودخلني جوا هنا!
عمار قرب منها ومسك ايديها وقال قومي علشان تدي العلاج لرشاد!
دنيا استغربته وقالت مش هتسألني انا كويسه ولا لأ!
عمار بصلها پغضب وهيا قامت بسرعه وهيا بتقرب من رشاد وبتقول صباح الخير يا فندم!
رشاد بصلها بسخرية وقال عايز اشرب!
دنيا بصتله باستغراب وقالت بهمس هو الرد عيب ولا ايه !!
عمار بص لاخوه وقال انا خارج يا رشاد واحتمال كبير اتاخر فلو احتاجت اي حاجة معاك دنيا !
رشاد بصله وهز راسه وعمار سابه وخرج ودنيا اول ما لقت عمار خرج قربت من رشاد وقالت بحزن انت مقولتليش ليه ان السرير دا بيقفل انت مش عارف اني بخاف من الضلمة!
رشاد رفع حاجبة باستغراب وقال انا لسا شايفك امبارح بس هعرف منين!
دنيا هزت راسها بتفهم وقالت طيب هو انت فاكر ايه اللي حصل امبارح !!
رشاد هز راسه بالرفض وهيا ابتسمت وهيا بتقول طيب انا هجهزلك الحقنه علشان ترتاح!
رشاد بصلها پخوف وقال هرتاح ازاي يعني !
دنيا ضحكت وهيا بتقول انت فهمت ايه قصدي انا قصدي الحقنه المسكنه هتخفف من الۏجع يعني !
رشاد ابتسم علي ضحكتها وهز راسه وهيا قربت من الحقنه وبدات تجهزها!!!
وفي محطة القطر داليدا خلصت اكل وهيا بتبص علي المحطة وبتقول يارب يكونوا رجعو الشنطة!!
قالت كلامها وهيا بتتحرك في اتجاه سلم المحطة واول ما دخلت قربت من نفس الشخص اللي اشترت منه التذكرة امبارح وقالت لو سمحت انا اللي شنطتي اتسرقت امبارح ممكن اعرف لقيتوها ولا لسا!
الشخص دا رد عليها وقال مش عارف يا استاذه روحي لعمي محسن هو اللي يعرف!
داليدا بصت علي الشخص اللي بيشاور عليه وابتسمت لانه نفس الراجل اللي ساعدها امبارح!
داليدا قربت منه بحماس وقالت السلام عليكم انا داليدا اللي شنطتي اتسرقت امبارح ممكن اعرف لقيتوها ولا لسا!
رجل الامن بصلها باستغراب وقال وعليكم السلام يا بنتي ..ايوا احنا مسكنا الحرامي وجبناها بس الشنطة جوزك جه واخدها امبارح!!
داليدا اټصدمت من كلامة وهيا بتقول جوزي مين!
رجل الامن بصلها باستغراب وقال جوزك يا بنتي هو اللي رد عليا امبارح اما اتصلت عليكي وجه هنا اخد الشنطة وحتي ادالي فلوس كتير اوي !
داليدا بلعت ريقها پخوف وهيا بتقول ممكن توصفهولي كده علشان اتاكد لو هو او واحد تاني!
رجل الامن ابتسمت وهو بيقول هو شاب طويل وعريض شويه يعني جسمة رياضي وكان لابس بدلة سودا !!
داليدا قلبها خفق پخوف وهيا بتقول وعيونه لونها اسود!
رجل الامن هز راسه وقال تقريبا!
داليدا بصتله بحزن وقالت هو انا ليه بيحصل معايا كدة!
رجل الامن بصلها باستغراب وقال ايه اللي بيحصل يبنتي!
داليدا بصتله وهيا بتقول ولا حاجة شكرا اوي يا عمو!
رجل الامن ابتسم وقال العفو يا بنتي علي ايه بس انا عايز اقولك ربنا يخليكوا لبعض لان جوزك ونعم الرجولة!
داليدا بصتله باستغراب وقالت ليه بتقول كدة!
رجل الامن اتكلم وقال أصله انبارح اخد الورقة اللي انتي سبتيها وقالي انه بيغير عليكي وخاېف اني لما ارمي الورقة حد يلقيها ويعرف عنوانك..!
يتبع بقلمي الكاتبة شيماء صبحي!!
امبارح اخد الورقة اللي انتي سبتيها وقالي انه بيغير عليكي وخاېف اني لما ارمي الورقة حد يلقيها ويعرف عنوانك..!
داليدا بصت لرجل الأمن بخضة أكتر وقالت اخد الورقة !
رجل الآمن هز راسه وهو باصص عليها باستغراب وقال هو مش جوزك يا بنتي ولا انا اديت الشنطة لحد غريب.
داليدا كانت سرحانه وبتفكر في الكلام اللي قالة رجل الأمن ولاكنها انتبهت لما سمعت كلامة تاني فقالت لا جوزي انا أسفة اني عطلتك !
الراجل ابتسم وهو بيقول لا عطلتيني ايه بس دا خير جوزك مغرقني !
داليدا اضايقت من كلمة جوزك فابتسمت ليه وقالت طيب شكرا اوي يا عمو علي وقفتك جمبي انا لازم امشي انا بق!
رجل الأمن ابتسم وهز راسه وقال مع ألف سلامة يا بنتي وابقي سلميلي علي الباشا!
داليدا مشيت من قدامة بسرعه وخرجت من المحطة وهيا مړعوپة لان الشخص المجهول دا بق عارف عنها كل حاجة ودلوقت معاه موبايلها وشنطتها اللي فيها حاجتها ومفتاح الشقة!
داليدا وقفت في الشارع وهيا بتفكر هتروح فين !!
و بعد وقت من التفكير قررت انها ترجع شقتها تاني واللي يحصل يحصل لانها مش هتقدر تروح عند حد تاني وتسمع الكلام اللي سمعته من ام شريهان عليها!!
مشيت داليدا وهيا حزينه لانها اول مرة تتعرض لحاجة زي كدة واول مرة تحس بمعني المسؤلية من بعد ما باباها ټوفي وهيا أصبحت مستهترة وبتتعامل مع اي حاجة ببرود ولاكن موقفها دلوقتي مش محتاج اي استهتار ولازم تنهي اللي بيحصلها دا
بعد مرور نص ساعة وصلت داليدا قدام العمارة اللي فيها شقتها ..فضلت تفرك في ايديها بتوتر لان الموضوع فعلا مرعب ..قررت انها تطلع شقتها وتحاول تفتح الباب واول ما دخلت العمارة سمعه صوت دوشة جاي من فوق..استغربت جدا وقررت تجري بسرعه وتشوف ايه اللي بيحصل ..
كان في شاب ومامته واقفين قدام شقتها وبينادو عليها بقلق..
داليدا بصت عليهم باستغراب وقربت منهم وهيا بتقول هو ايه اللي بيحصل هنا!
الشاب دا ومامته بصوا لداليدا بفرحة وقالوا داليدا انتي كنتي فين كل دا!
داليدا بصتلهم براحة وهيا بتقول كنت بايته عند واحدة صاحبتي لان مفتاح شقتي ضاع وكان الوقت متاخر فمردتش اقلقكم!
الست قربت منها وقالت ليه كده يا حبيبتي طيب كنتي رني عليا حتي وانا عينيا ليكي كنت هصحيلك سيد ابني يحللك المشكلة!
داليدا بصت لسيد اللي واقف جمبها وعيونه منزلتش من عليها فقالت بشكر متحرمش منكم ابدا انا عارفة والله يا ام سيد انك ست جدعه بس انا وقتها دا اللي جه في دماغي بس حصل خير!
ام سيد ابتسمت وقالت طيب انتي هتعملي اي دلوقت يا بنتي !
داليدا بصتلها باستغراب وقالت هعمل ايه في ايه!
ام سيد شاورت علي الباب وقالت هتفتحي الباب ازاي!
داليدا بصت علي الباب پخوف