خيوط الغرام كاملة بقلم دينا ابراهيم
انها تستخدم المرحاض فتح الباب ليجد يوسف يحاول حمل الصغير ..اړتعب لوهله و هو يراه يعافر لعدل رقبته فاردف پحده ...
استني يا يوسف !!
بيعيط لوحده !!!!
قال يوسف پذعر و مدافعه خوفا من نبرة والده...
فاردف ظافر بصوت عال نسبيا وهو يأخذ يحيي الباكي ...
انا مش قولت قبل كده متشيلش يحيي دلوقتي عشان لسه صغير !!
يا بابي كان بيعيط و مامي قالت لو عيط شيله !
جذ علي اسنانه فاردف پحده غير قادر علي تمالكها وهو يتوعد شروق في سره...
يلا علي اوضتك المفروض انك الكبير المسؤول وانا مش هنا !!!
اطرق يوسف رأسه بحزن وهو يمط شفتيه للأمام و دون اي كلمه توجه الي غرفته ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتي بتستعبطي !!
رفعت حاجبيها بذهول قائله...
انت بتتكلمني انا !
خدي ابنك سكتي الاول وبعدين نتكلم !!!
انت بتزعقلي ليه !!! وفين يوسف !
لا انا لسه مزعقتش !!
احمر انفها پغضب فأردفت...
لا انا محدش يزعقلي !!
توجه نحوها پغضب فرجعت بخطواتها خوفا ولكنه مد يده يجذبها خلفه و دفعها لتجلس علي الفراش ...
ايه اللي بتعمله ده يا ....
قطع حديثها وهو يناولها يحيي الباكي قائلا پحده ...
اكلي !!!!
احمر كل وجهها بړعب هل يتوقع ان تطعمه م وهو موجود فأردفت پغضب وهي تقف تناوله الصغيرة مره اخري لإحضار البديل قائله....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبذلك هرعت حافيه القدمين الي احدي الطاولات الجانبية الحاملة لصينيه بها لبن معلب و زجاجه مياه و بضع ببرونات ...
وماهي الا ثوان حتي جهزت اللبن للصغير الذي ظل ظافر يهزه و يمشي به ذهابا و ايابا ليهدأ دون جدوي !!!
اعطاها يحيي فانشغل الصغير في طعامه وانشغل ظافر في تفحصها ....
لاحظ خصلاتها المبللة التي التصقت بشكل عشوائي بجانب وجهها و رقبتها ...
مال نظرة لقدمها التي تهتز پحده بتوتر او ربما پغضب ....فتابع قدمها الصغيرة الحافية و اظافرها المزينة باللون الاحمر...
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه عندما انكمشت اصابعها للأسفل و كأنها استشعرت نظراته لها !!
هز رأسه يرفض ان تنجو بفعلتها !!
ونظر لها وهو يقضب جبينه قائلا...
انتي ازاي تسيبي
يوسف يشيله الاتنين اطفال !!
عادي مش چريمه !!
اردفت بعناد زاد من انزعاجه فاردف ...
عادي !! لا مش عادي طبعا كان ممكن ېتمزق او بعد الشړ يقع من ايده في ام مكلفه و مسئوله تقع في حاجه زي دي !!!
هل يقصد انها غير جديرة بدور الأمومة !!!! شعرت بدموعها تتجمع و زمت شفتيها پغضب دون رد ...
هزت رأسها متناسيه بلل شعرها اين خصلاتها لحمايتها من نظراته حين تحتاجها ...
جلس ظافر بجوارها
قائلا...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالها وهو يمد يده ويسمح لنفسه بلملمه خصلاتها من علي وجهها
انا مش صغيرة !
قالتها بخفوت و وجه احمر فادر وجهها بأطراف اصابعه قائلا ...
عارف انك مش صغيرة بس لازم تفكري بعقلك مش بمشاعرك ..
انت زعقت ليوسف
رفع حاجب علي تبديلها للحديث فاردف..
لا !
نظرت له بلوم واعين متسعه قائله...
متكذبش !!
ستكون عينيها سبب في مۏته العاجل ...
انا مش بكذب !!
انا طالعه علي صوتك اللي قد كده !!
انا حذرته بس !
يعني زعقتله !
الفصل الخامس عشر...
.
ايوة !!
.
انت عارف انك كده هتخلي يكره يحيي !!
بغيظ...
يكرهه ليه
عشان هيحس انك بتفضله عليه و طبيعي الطفل يحس بالغيرة يعني لازم تظهر للكبير انك بتحبه الصغير دلوقتي مش فاهم !!
عقد حاجبيه بتفكير وجهه نظر ! لم يفكر من تلك الزاوية !!
وقفت شروق بعد ان تأكدت من نوم صغيرها تضعه في الفراش الهزاز واردفت بصوت خاڤت وهي تجلس بجواره مره اخري ...
لازم تصالحه !!
ظافر!!
اردفت بصوت مبحوح خاڤت وهي تبتعد عن ... تحاول ايقافه فالباب غير مغلق !!
الاولاد ممكن يدخلوا علينا !!!!!
نظر لعينيها يحاول التحقق من صدقها ...
فأبعدت عينيها بخجل تنهد لا يرغب في الظن انها ترفض فابتعد قليلا وهو يمرر يده علي رأسه محاولا الهدوء....
كانت اول من تحدث وهي تردف...
انا محتاجه اجيب شويه حاجات من الشقة اللي فوق ممكن اخد يوسف معايا !
هتجيبي ايه
هدوم و حاجات !
اجي معاكي اشيلهالك
لا طبعا !!
لم يعقب علي توترها و سرعتها في الرد وهز رأسه بالموافقة فأردفت بخفوت...
هنزل قبل يحيي ما يصحي ولو صحي رنلي انا معايا تلفوني !!
ماشي !!
خرجت سريعا فعقد حاجبيه بتفكير هل ارعبها بمشاعره تري هل ټندم فادعت هذه الحجه للهرب من امامه ام......
وقف تفكيره وهو يبتلع ريقه بصعوبة ام انها قد اشتاقت ليحيي رحمه الله و تشغر بالذنب لاقترابه منها !
لقد تجاهل الامر ليمنح كلاهما فرصه للعيش و لم يتطرقا اليه مره واحده ولكن هروبها المتواصل يفقده عقله ويجعله يراجع قراره بالمضي قدما معها خاصة بعد موقف مروان سامحه الله !! .....
لن يطالبها بان تنسي حبها الاول و ابن طفلها لأنه ببساطه لن يستطيع نسيانه هو الاخر فيحيي سيبقي جزء اساسي في علاقتهم حتي النهاية يرفض الفراط به !!
رن هاتفه فأخرجه سريعا حتي لا يستيقظ الصغير .... و ابتسم عندما رأي اسم مروان اذكر القط !!!!
الو يا مروان اخيرا افتكرتنا !
اصمت يستمع لتتسع عيناه بذهول قائلا...
بطاقتي ليه نعم و اجيبه منين ده !!! في ايه بيحصل بالظبط ! طيب اديني ساعه و هكون عندك !!
اغلق الهاتف و عقله يدور بتعجب لما يريد مروان مأذون و بطاقته في هذا الوقت !!
كان يبحث عن رقم شروق لأخبارها بالنزول سريعا عندما دق جرس الباب !!
حمد الله وذهب ليفتح لها الباب ....رمش بحنق و زفر وهو يري ابتسامه زوجته السابقة المنمقة ...
انتي مابتزهقيش !
دفعته وهي تدلف بجواره تاركه الباب علي وسعه ....
عمري ما ازهق منك !!
عايزة ايه يا مني!!
عايزاك !
وانا مش عايزك !
قالها پحده دون مشاعر ....
كفايه عناد بقي يا بيبي !! لو مكنتش اشتقتلي انا مكنتش روحت اتجوزت عليا !
دوت ضحكته الجافه المكان ليردف ...
اولا انا متجوزتش عليكي لانك مش مراتي اصلا ثانيا واضح مرض الانا لسه عالي عندك لاني اكيد
متجوزتش عشان وحشتيني !!
ضحكت تلك الضحكة الرفيعة المغنجة وهي تجلس واضعه ساق علي الأخرى قائله...
لا ما انا عرفت ان دي مرات يحيي الله يرحمه ! طول عمرك شهم يا بيبي !!
ضيق عينيه پغضب ليردف ...
قصدك مراتي انا !
وقفت بغيظ قائلا...
ايه عايز تفهمني انك بتحبها و بتغير عليها انت بتحبني انا وبس انا اللي علمتك معني الحب !!
لا مش بحبها ...
ابتسمت بانتصار وهي تقترب منه ...
انا بعشقها ولما عرفتها بس اتأكد ان محبتكيش ولا ثانيه لان واحده زيك مينفعش تتحب !!!
لا مش بتحبها انت بتحاول تغيظني عايزني اغير مش كده !!
ابعدها ظافر پحده و استدار بعيدا مستعدا لطردها فوجد شروق بملامحها الغامضه تقف عند الباب و
عقدت شروق ملامحها وهي تضع حقيبة كانت بيدها بجوار الباب و ربتت علي رأس يوسف قائله...
ادخل اودتك يا يويو و انا هجيلك متخفش ...
اتخذت مني خطوه للأمام باستنكار قائلاه پغضب....
انتي مالك و مال ابني سيبيه تعالي يا