خيوط الغرام كاملة بقلم دينا ابراهيم
مقدر او فاهمني !!
ظافر انت عارف انت متعصب ليه فبلاش اللف والدوران !!
ضيق ظافر عينيه وهو يمسك بنظرات صديقه الثابتة والذي يكبره بشهزر قليله...
ليرتفع وجهه بنصف ابتسامه خاليه من المرح ....
ايه ده هي الاخبار لحقت توصل بالسرعة دي !!
ارتفع حاجبي مروان بتعجب قائلا ...
انت متضايق اني عرفت ولا حاجه !!
هز ظافر رأسه برفض ليقول....
عادي استقلت و اللي حصل حصل !!
بسببها هي وانت عارف اني سايبها عشان هي ام ولادك لكن مستني منك الاشارة...
وقف ظافر پغضب قائلا...
انت فاكر انا سايبها عشان ضعيف ومش عارف اخد حقي لا انا سايبها عشان للأسف اسمها لو طار هيطير معاه سمعه عيالي !!
ممكن تبطل عصبيه انا مقولتش كده !!! انا شايف اني اسيبك تهدا شويه قبل مانتكلم في المهم واه اوعي تفكر تقدم في شغل لاني منتظر الفرصة دي من زمان !!
وضع ظافر قدم علي الأخرى وهو يراقب صديقه قائلا....
انهي فرصه ان طلقتي تروح لصاحب الشركة وتستخدم اسم ابوها وفلوسها وتسم ودانه من نحيتي عشان يطردني لأنها مريضه ومش قادره تتحمل الرفض او اني مستحيل ارجعها وهي الإنسانة الكاملة المخلدة !!!....
اكيد عندك الف حق تبعد عن اللي تعمل كده و مفكرتش حتي انها ممكن تعرض مستقبل اولادها للخطړ مش مستقبلك انت وبس !! ....
قطع حديثهم جرس الباب فتوجه ظافر لفتحه فيجد سلمي الغاضبة وخلفها يزيد الصديق الناقص في الأحجية ....
شروق في اوضتها !!
قالها ظافر بحاجب مرفوع عندما تخطته سلمي بدون ان توجه السلام حتي !!
اعاد نظره الي يزيد الذي تخطاه هو الاخر متجها الي مكتبه ليجد مروان سابقا له ....
السلام عليكم !!
عليكم السلام البيه مختفي ليه !!
وانا الكافر اللي داخلين محدش بيرمي عليه السلام !!
ابتسم له يزيد بملل قائلا ...
ايوة !!!
ضحك مروان قائلا...
براحه عليه عشان ممكن ظافر يتحول عليك دلوقتي الراجل بقي عاطل !!!
يا ابن ال......
قال ظافر قبل ان يمسك لسانه من اخراج الفاظ تليق بذلك المغرور ولكنها لا تليق علي مسامع صغيريه ...
غرق كلا من يزيد و مروان ضحكا ...
لا اصحاب اصيله
الصراحة !!
بقولك ايه فكك من الدراما مروان معاه قنبلة وعلي فكره انا كمان هستقيل الصبح يعني انا وانت عاطلين متزعلش !!
رفع ظافر حاجه بذهول قائلا....
وتستقيل ليه يا مچنون مش دي الشركة
اه بس ده كان قبل ما يكون لينا شركه ملكنا !!
نظر لهم ظافر بتساؤل ليأتي دور مروان في التفاخر وهو يضع قدما علي الأخرى قائلا...
احنا قررنا اننا هنعمل شركه خاصه بينا احنا التلاته !!
عقد ظافر ذراعيه قائلا بحاجبين مرفوعين ...
وكنتوا ناوين تقولولي امتي اني هشترك معاكم وبعدين بالنسبه للشركتين اللي عندك هتعمل فيهم ايه !
عقد مروان ذراعيه هو الاخر قائلا....
ما هو ده اللي كنت هشرحهولك قبل ماتخرب علي شروق الغلبانة !!
اوبا عشان كده اتصلت بسلمي ټعيط !
قال يزيد بتحليل لينظر له ظافر بذهول ماذا فعل لتبكي !!!!! ...
جلنف !!!!
قال مروان بيأس ليردف ظافر موبخا ...
بقولكم ايه محدش ليه دخل بينا!!!
بينكم ! لحظه ابكي تراني تأثرت !!هو في حاجه بينكم اصلا !!
قالها يزيد بسخريه فكاد ظافر ان ولكن صوت مروان الحازم اوقفه ...
يزيد متستفزهوش ولا العلقات بتاعت زمان وحشتك !
نظر لهم يزيد بغيظ وكاد يخبرهم كم يشتاق الي يحيي رحمه الله الاقرب له في السن والاقرب له في تلك الصداقة ولكنه رفض احزان ظافر اكثر ...
نظر مروان الي يزيد بعيون لامعه وابتسامته الرزينة فتنحنح قائلا....
كويس ان ظافر استقال لان شروق علي وش ولادة واكيد هتحتاج دعم نفسي وانت الوحيد اللي هتقدمهولها طبعا !!
نظر له ظافر بتعجب قائلا...
انا !
لا ابويا استني هتصل بيه اقوله يجي يشوف شغله ...اااه....
صړخ يزيد مټألما عندما قذفه ظافر بعلبه فارغه امامه قائلا...
ايه بتوجع يا حبيبي !!!!
ضيق له يزيد عينيه پغضب فضحك مروان قائلا...
طبعا انت يا ظافر باشا مش هاتجوزها يعني في حكم خطيبها !! وانت سيد العارفين بالحاجات دي انت مجرب في يوسف و فريده !!
خجل ظافر ان يخبرهم بان طليقته المصونة كانت تقضي شهور الحمل باكيه علي جسدها وتضيعها في انفاق ما يكدح به من امواله و اموال والدها في تجهيزاتها مع اطباء للتجميل وانقاص الوزن بعد الوضع مباشرا !!
شعر مروان بحيرته فرمق يزيد غامزا يحثه علي التدخل فتنحنح الاخير قائلا بعيون تلمع برغبة قلب حقيقة....
انا ان شاء الله لو سلمي بقيت حامل هنزل اجيب كل هدوم البيبي و هريحها خالص ممنوع تعمل اي حاجه و هبقي اعمل مساج رجليها عشان بيقولوا الحوامل مش بتستحمل تقف علي رجليها كتير بس انتوا عارفين سلمي مش بتعرف تقعد وهفضل اقولها انها جميله اوي اوي ومش مهم انها تخنت شويه من الحمل انتوا عارفين الستات نفسيتها بتبقي وحشه اوي في الفتره دي ومش بتستحمل كلمه !!!
كان يتحدث و يتحدث و عيونه تلمع بالصبر و التمني .....
ان شاء الله ربنا هيرزقك بالذرية الصالحة انت اصبر بس !!
قال ظافر بابتسامه خفيفة تواسي صديقه الصغير ....
تنهد يزيد مطولا بأمل قائلا...
مش مهم اجيب عيال المهم انها تفضل معايا طول العمر !!
كان مروان يراقبه واضعا اطراف اصابعه علي جانب وجهه و يحلله بدقه و قلبه يخبره ان صديقهم المرح يخبئ الكثير و الكثير !!!
اما ظافر فكان يفكر انه لم يقدم اي شيء مما قال عليه يزيد لشروق ابدا !!!! حتي انه يوبخها خوفا عليها ....
بالتأكيد هي لا تنتظر منه ذلك ام انها تنتظر !!
هل يخيب املها به يوميا هل يعجز عن اسعادها مقدما
شعر بقلبه ينقبض فهناك خيط رفيع داخله يشعره بالنقص بانه لن يتمكن من اسعاد اي امرأه كما اخبرته الشمطاء قبل طلاقهم ولكنه رفض ان يشكك في رجولته من اجلها !!!
كما انه لطالما تمني سرا ان يتزوج و يعيش بسعادة و بالتأكيد تصر مخيلته ان ترسم ذلك الحلم السري الذي اباحه قلبه مؤخرا فهي ستصبح زوجه له ما ان تضع الطفل!
لحمايتها تحدث عقله سريعا حتي لا ينغمس قلبه باحلاما فيوهمه انه فقط يرغب بالحصول عليها بأقرب وقت !!!
ولكنه لا يعلم كيف يتخطي ذلك الحاجز بينهم يخشي الرفض او ان تظنه يستغلها من اجل انقاذه لها ولطفلها !!
احنا عارفين انكم حاله مختلفة بس لازم تقدم
السبت الست ست !! ...
اخرجه يزيد من افكاره فانتبه الي حديثهم مره اخري !!!
بعد مرور ساعه من المشحانات و المشاورات والنصائح استأذن الجميع للمغادرة ...
مع السلامه يا مشرقه !!
ابتسمت شروق بخجل من مديح مروان لها قائله...
والله انا مش عارفه من غير ذوق حضرتك كنت عملت ايه !!
زم ظافر شفتيه بغيرة خفية من اهتمامها بصديقه و لكنه