الأحد 24 نوفمبر 2024

غدر الزين بقلم مرو البطراوي

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجه بتحصل ولا لا 
شهقت خلود ووضعت يده علي فمها ثم قالت 
انت مچنون.
في الصباح تململت خلود في نومها لتجد حاجزا كبيرا يقبض عليها كمن يقبض علي اسييره لكي لا يهرب 
لعنت حظها السئ معه وتسللت بعيدا بصعوبه ثم توجهت الي الحمام لتغتسل وتجهز له حمامه ....خرجت خلود من الحمام وجدته يجلس نصف جلسه علي سريره ينظر لها بقسۏة معلنا الحړب ...حاولت التهرب منه فقالت مسرعه

الحمام جاهز ..اتفضل .
ثم استطردت قائله
اول ما تخرج من الحمام هتلاقي هدومك وفطارك وقهوتك جاهزين ...انا هرجع افطر في المطبخ تاني ..عن اذنك
ولم تمهله فرصه للرد وخرجت مسرعه وصفعت الباب ورائها ...اغتاظ زين

من اسلوبها ...لان هذا الاسلوب لا يجدي معه ..كان يود ان يهبط للمطبخ ويسحبها من شعرها ليعلمها ان مثل هذه الطريقه لا تتناسب معه ...ولكن مهلا فهو مشغول وعليه الاسراع بالذهاب الي الشركه لاتمام اعماله ...وفي المساء سيعاقبها باريحيه .
في شركه حازم
امضي حازم ليلته الماضيه بصعوبه بعد ما اوصل شهيرة الي فيلته وتركها وذهب الي شقته القديمه حتي لا يحتك بشهيرة بعد اخر مواجهه بينهم بحفل امس ...لم يستطع حازم النوم ففي الصباح ذهب الي الشركه مبكرا وظل يتصل بالموظف المختص ليساله عن شهيرة حضرت ام لا ...تاخرت شهيرة كثيرا واخيرا وصلت وعلمت انه يريدها في مكتبه ...طرقت شهيرة باب مكتبه ودخلت وما ان رائها حتي انتفض من مكانه قائلا بصوت عالي
اتاخرتي ليه النهارده
ردت بكل برود
اسال نفسك ...من امتي وانا بجي الشركه لوحدي سيادتك سيبتيني بعد ما وصلتيني امبارح والله اعلم روحت فين .
لوى شفتيه وقال
هروح فين يعني ...روحت شقتي القديمه ..بدل ما احاسبك علي عمايلك في الحفله مع حبيب القلب .
رفعت شهيرة حاجبها قائله
قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.
زفر حازم حانقا وقال
شهيرة الكلام ده قبل ما اخطبك ...طب ليه انا مسالتكيش علي علاقتك بزين قبل ما اخطبك
جحظت شهيرة عينها وقالت
علاقتي انت مفكر كل الناس زيك ...انا كنت خطيبته يا محترم .
نظر لها حازم بجمود وقال
اعتبريني كمان كنت خاطبها .
هزت شهيرة راسها وقالت
بقي كده يا حازم ...طيب هعتبر ده ما ضي ...الحساب بقي هيبتدي من ساعه الحفله ...ولهفتك اول ما شفتها.
حازم ينفاذ صبر
ياشهيرة انا استغربت وجودها ...لا اكتر ولا اقل...وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تسمعي كلام منها عني 
ابتسمت شهيرة بسخرية وقالت
ياريت كنت سمعت منها علي الاقل كنت عرفت الم الموضوع ...الموضوع اللي الكل يعرفه ...انا بس اللي مغفله كنت مفكراك بتحبني.
امسك حازم يديها وتحدث بهدوء
شهيرة والله العظيم بحبك ...وعمري ما حبيت غيرك ...بعترف اني عشان اوصلك استخدمتها ...بس مكنتش عارف ان هدفع تمن غلطي 
ثم قبل يديها وقال
ارجوكي يا شهيرة سامحيني ...وانسي اللي فات ..اوعي تسيبيني انا ممكن اموت من غيرك
شعرت شهيرة بالتخبط في مشاعرها فهيا تريد ان تصدق حازم ولكن لعنه ماضيه تؤثر عليها ...هدات قليلا وعزمت امرها ان تعطيه فرصه اخرى في علاقتهم فقالت
ماشي يا حازم ...انا هدي فرصه تاني لعلاقتنا ..بس ارحوك حاول متضغطش عليا في الفترة الجايه ...سيبني انا اللي لخد القرار ...لا انت ولا بابا 
ارتاح حازم لقرار شهيره رغم انه كان يشوبه القليل من القلق ولكن ما باليد حيله فهي شهيرة حب العمر عليه ان يضحي من اجل سعادتها.
في الفيلا 
قضت خلود يومها بالمطبخ الي ان جاءت ياسمين من النادي وبحثت عنها حتي في جناحها فلم تجدها زفرت ياسمين حانقا فاين ذهبت خلود الي ان رات احدي الخادمات فسالتها عنها واجابت انها بالمطبخ لوت ياسمين شفتيها فكيف لزوجه زين السرجاني ان تدخل المطبخ اضطرت الي ان تذهب لها لتوبخها علي هذه الفعله ...كانت خلود تقف في المطبخ شعرها اشعث وملابسها مبعثرة استاءت ياسمين لمنظرها وظلت تنظر لها باشمئزاز وخلود غافله عنها حتي جاءت ياسمين وجدت كوب من الماء فقذفته في وجه خلود لتفوق من هذه الحاليه المذريه لها ...شهقت خلود من الماء وجحظت عينها ونظرت الي ياسمين قائله
ايد ده ...في ايه ...ليه حضرتك عملتي كده
تقدمت اليها ياسمين وربعت ذراعيها بغيظ وقالت
كنت بفوقك يا حبيبتي ...لما مرات زين السرجاني تقف في المطبخ ...يبقا له الحق انه يرجع يبص لشهيرة.
بكت

خلود لحديث ياسمين وقالت
يبص انا خلاص زهقت ويأست كمان ...اصلا وجودي بالنسبه ليه زى عدمه ...انا مجرد واحده بيطلع فيها غضبه .
نظرت لها ياسمين باستهزاء وقالت
صحيح انا اللي غلطانه ...بس ملحوقه من بكره هدور علي غيرك ...ما هو انا مش هسمح لبنت شرف ترجع هنا تاني...
ثم نظرت لها بخبث وقالت
طالما انتي بتتنازلي عن حقك فيه لغيرك ...يا خسارة يا خلود كنت هساعدك عشان توصلي لقلبه خاصه بعد ما لمحت لمعه عيونه .
اندهشت خلود لكلامها وركضت وراءه وامسكتها من يدها وقالت 
تقصدي ايه
ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت
اقصد اني كام اعرف ابني من نظرة عيونه.
اغمضت خلود عينيها بيأس وقالت
وحضرتك عرفتي ايه
ردت ياسمين بحماس وقالت
اعرف كتير ...بس انتي اللي مش عايزة تفهمي ...يبقا خلاص ذمبك علي جمبك.
تشيثت خلود بذراعها بلهفه وقالت
خلاص انا هعمل كل اللي حضرتك تقولي عليه.
ازالت ياسمين يد خلود من علي يديها وقالت بعنجهيه
ما كان من الاول ... عموما هديلك فرصه تانيه ...اطلع البسي حاجه عدله بدل القرف ده وتعالي نقعد في الصالون فاته علي وصول .
هزت خلود راسها بالايجاب وركضت الي جناحها وابدلت ملابسها وهبطت الي الصالون تجلس مع ياسمين لينتظروا زين...جاء زين وماان سمعته صوته حتي رفرف قلبها من الفرحه وكادت تركض لاستقباله الا ان ياسمين اوقفتهاواشارت لها لتهدا ...ارادت خلود الا تسمع كلامها وتسمع كلام قلبها الا انها سمعته يحادث شهيرة علي الهاتف ليعتذر لها عن عدم اتمام الحفل امس  
القي علي والدته التحيه واتجه ليصعد جناحه الا ان ياسمين اوقفته قائله
تعالي يا زين اقعد معانا انا عايزاك.
توجه زين ناحيتهم ونظر الي خلود وجدها منكوسه الراس جلس زين ورفع راسه لوالدته قائلا
خير يا امي ...خلود زعلتك كالعاده في حاجه 
هزت ياسمين راسها يمينا ويسارا بالرفض وقالت
بالعكس ...انتي اللي زعلتيني.
رفع زين حاجبيه وقال
زعلتك حضرتك في ايه .
وضعت ياسمين ساق فوق ساق وارجعت ظهرها للخلف وقالت
انا صحيح مكنتش موافقه علي جوازتك من خلود ...وكان في خلافات بيني وبينها ...بس خلاص الخلافات انتهت ...متجيش انت كمان وتتخانق معاها وكل الناس تعرف ان زين السرجاني مش مستقر في جوازه.
نهض زين من مكانه وقال بقسۏة
امي من فضلك ...سبق وقلت لحضرتك متدخليش في حياتي ...وان كان علي الناس انا بس الوحيد اللي هقدر اسكتهم ...مش الهانم دي اللي هتيجي علي اخر الزمن تخرصني ...عن اذنك.
توجه زين الي جناحه ...وازدادت خلود في البكاء وتعالت شهقاتها وقالت
شفتي ...مش انا قلتلك ...مهما عملت انا ولا غيرى ...عمره ما هيتغير
ابتسم ياسمين بسخريه وقالت
ده انتي عبيطه اوى ...انتي لو كنتي مش مهمه كان فاتوا لم الموضوع وانا قاعده ...زين عايز يصالحك بس باسلوبه وبطريقته ...وهنا بقا الكورة في ملعبك يا حلوة ...اطلعي وراه ...وعلي فكرة هما خمس دقايق لو مطلعتيش هتلقيه پيصرخ زى الطور الهايج 
وصدقت ياسمين ما ان التفتت خلود لتصعد الدرج حتي سمعت صوت زين ېصرخ باسمها فاجتازت درجات السلم بسرعه رهيبه ووصلت اليه قائله بفزع
نعم يا زين
اشار الي الجناح بعينيه وقال
ادخلي.
انا مش قلت قبل كده اي حاجه تحصل بينا ممنوع حد يعرفها
هزت خلود راسها پخوف وقالت
اااه ...بس

هيا عرفت لوحدها ...عرفت اننا مټخانقين بس ...بس متعرفش سبب الخڼاقه.
اقترب زين منها وقال بخبث
طب وهو احنا مټخانقين يا خلود 
فرجت خلود شفتيها وققالت ببلاهه
ااه ...لااا...يوووه ...معرفش 
هوايه اللي متعرفيهوش بالظبط...قولي وانا اعرفه لك ...متتكسفيش مني انا برضه جوزك.
الټفت خلود الي زين تستفسرقائله
عايزة اعرف انتي عايز ايه مني ايه بالظبط 
تركها زين ورجع الي الخلف خطوتين ونظر لها نظرة رغبه وشوق ثم ابتسم بسخريه قائلا
عايزك تحضرلي هدومي علي بال ما اخد شاور عشان عاوز انام...جعان نوم ...وخصوصا في ثم غمز بعينيه 
تركها ودلفالى الحمام ...وضعت خلود يدها علي راسها التي كادت ان ټنفجر بالغيظ من زين وتوجهت الي غرفه الملابس ...تود ان تمزق ملابسه او تحرقهم مثل ما احړق ملابسها ...ظلت تبحث عن بيجامه مريحه له تذكرت انها بعثتهم في الصباح الي الغسيل ...فاخذت تبحث في الاطقم الفرديه فوجدت بنطالا قطنيا ناعما ...ثم بحثت في الكنزات واثناء بحثها وجدت مالا يخطر علي بالها يوما ما ...وجدت كنزتها الفيروزيه التي ذهبت بها يوما ما الي الشركه وفي ذات اليوم دخلت غرفه زين لتهديه بوكيه من الورد تهنئه بسلامه رجوعه ...وانه نظر لها نظرات لئيمه كادت ان تطيح به بسببها ..كادت ترجعها مكانها ولكن تذكرت كلام ياسمين ان الكرة اصبحت بملعبها فلمعت فكرة شيطانيه خبيثه براسها وكادت ان تفعلها لولا انها سمعته يخرج من الحمام فاختبات خلف باب الجناح...خرج زين وتفاجئ بعدم وجودها فزفر حانقا وتوعد لها ان يهبط ليحضرها الي الجناح فقد ظن انها هربت منه ...
دخل زين غرفه الملابس وارتدي ملابسه وما ان خرج حتي صدم من مظهر خلود فقد ارتدي الكنزة الفيروزيه وفردت شعرها كما يحب ان يراه ...ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح
ايه ده ...اشتريتيها امتي دي ...لا وايه جبتي واحده شبه اللي اتحرقت بالظبط.
تقدمت خلود بابتسامه استمتاع ورفعت حاجبيها وقالت
بس هيا متحرقتش في وسط الهدوم اللي حرقتها يا زين.
رد عليها زين بشئ من الاستعباط وقال
اها ...طب كويس انك مجبتهاش قبل ما احرقلك هدومك ...كنت حرقتها هيا كمان.
ابتسمت خلود بخبث وقالت
بس انا بعت البلوزة دي مع كل هدومي هنا في الفيلا ...اللي قولي يا زين انتي ليه جبت هدوم تانيه غير هدومي.
اخطا زين ورد بسرعه قائلا
لاني شفت كل هدومك ومعجبنيش ذوقك.
اطلقت خلود ضحك رنانه وقالت
شوفي ازاي ...زين السرجاني معجبوش هدومي ...الا البلوزة الفيروزى ...فاحتفظ بيها في وسط هدومه ....تا تا تا.
زفر زين حانقا وقال
خلووود.
اقتربت منه خلود وقالت
شدد زين علي شعره من الغيظ وقال
ايوه يا خلود ..انتي لما بعتي هدومك انا دورت عليها لاني كنت عارف انك اكيد هتجبيها لان شكلها كان جديد ...وحطيتها جوه هدومي عشان سيادتك متلبسيهاش 
لوت خلود شفتيها بيأس وقالت
مفيش فايده فيك ...عمرك ما هتقدر تتنازل غن غرورك ولو لمرة واحده وتقول كل اللي في قلبك.
زفر زين حانقا وقال
انتي عايزة ايه يا خلود بالظبط
تنهدت خلود وقالت
عايزك تقول كل اللي في قلبك.
اعطاها ظهره وقال
مفيش حاجه عشان اقولها .
اخفضت خلود راسها وقالت
يعني ده اخر ما عندك 
رد بجمود وقال
اه ...ده كل واخر اللي عندي .
بكت خلود وشهقت كثيرا وقالت من بين
شهقاتها 
اضطرب زين والټفت وراءه بسرعه ليجدها
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 44 صفحات