رواية بقلم فريدة الحلواني
تسكن معها في نفس البنايه و قد تربيا سويا منذ الصغر و يعتبرو حالهم اخوات
مروه هااااااا ايه ده انتي صاحيه
ضحكت ليله بقوه و قالت انتي و ماما نفس الريأكشن ههههههههه
مروه اصل غريبه يعني دانا طالعه و شايله هم صحيانك
ليله منه لله الي مصحيني مالساعه اتنين بالليل
مروه بغيظ اكيد ارخم خلق الله انا مش عارفه كان فين عقلك لما وافقتي بيه
في قصرا اقل ما يقال عنه قمه في الفخامه و الروعه
بما يميزه من تصميم غايه فالجمال و حديقته الشاسعه و المليئه بشتي انواع الزهور النادره
نجد عائله المسيري ملتفه حول طاوله الطعام يتناولون وجبه فطورهم قبل ان يذهب كلا منهم الي وجهته
اما علي يساره فكان حفيده الاكبر صالح يجاوره رميساء مدللته الصغيره بجانبها داليا ابنه عمها يجاورها جاسم اخيها
و علي راس المائده من الجهه الاخري يجلس شريف و علي يساره هناء زوجته
قطع ذلك الصمت الجد حين قال بتجبر عملت ايه في الاتفاقيه الجديده
رد عليه ببرود دون ان
يكلف نفسه عناء النظر اليه و قال كالعاده مضينا العقود و بشروطنا
شريف بفخر كان نفسي تكون موجود وقتها يا بابا صالح عصرهم عصر و خلاهم يوافقو علي كل شروطنا الصراحه كل يوم بيثبت للكل انه احق واحده بكرسي رئيس مجلس الاداره لامبراطوريه المسيري
لم يهتم و لن تهتز منه شعره ..فقد اعتاد علي هذا الحقد و الكره فلم يلقي له بالا حينما مسح يده في المحرمه الموضوعه امامه ثم قام بالتمليس فوق شعر رميساء مدللته الصغيره و هو يقول لها بحب ابوي ريمو حبيبت اخوها انا ماشي محتاجه مني حاجه
قبل ان يرد عليها ڼهرتها رمزيه پقسوه ايه الدلع البايخ ده انتي بتصرفي كل الفلوس دي فين كده مينفعش
لم يحيد نظره عن اخته التي كادت ان تبكي فقبل جبهتها بحب و قال انتي عارفه هتلاقي الفلوس فين روحي خدي الي انتي عيزاه يا حبيبت اخوكي
الټفت ملك ثم نظرت لعمتها و قالت پغضب انتي ليه بتحبي ټحرقي دمنا كل شويه مع انك عارفه كويس احنا متربيين ازاي مينفعش كده يا عمتوووو
نظرت تلك الخبيثه لابنها الذي بالطبع سيدافع عنها فرد علي زوجته ناهرا اياها
ملللللك صوتك ميعلاش علي ماما سااامعه
نظرت له بدموع قهر و قالت و انا هتوقع ايه منك يعني غير كده....و فقط. توجهت سريعا للاعلي حتي لا تبكي امامهم و قد لحقت بها رميساء حتي تهدأها
داليا انا مش عارفه ايه الي حصل لكل ده عمتو معاها حق
شريف داااااليا يا ريت تخليكي في حالك هي مش ناقصه تولعيها اكتر
هناء هي قالت ايه غلط بدل ما تشوفلك حل مع ابن اخوك الي طايح فالكل و محدش قادر عليه
وقف من مجلسه و نظر لها بقله حيله ثم قال انا ماشي اروح شغلي احسن ..اعقب قوله بالذهاب دون اضافه اي حرف
اخيرا تحدثت الجده پغضب انتو عيله هم و الله ايه القرف الي انتو فيه ده عملكم ايه صالح عشان يبقي الكل مش طايقو كده
جاسم بغل ماهو حفيدك الغالي الي ديما تدافعي عنه و ديما شيفاه صح و مش بيغلط
زينب لانه فعلا ديما صح و يا ريتك تتعلم منه من وهو لسه بيدرس نزل اشتغل مع عمك و جدك بعد ما ابوه الغالي ماټ و جبها من تحت خالص بدأ يشتغل مع العمال شويه و الاداريين شويه لحد ما اتعلم كل حاجه و فهمها صح مفكرش ابدا انه ابن صاحب الشركه و راح قعد علي مكتب زي مانت عملت لا ده كافح زيه زي اي عامل و في نفس الوقت كان بيربي اخواته و بيهتم
بيهم و عوضهم عن يتمهم الي اتيتموه بدري و كل ده مكنش كمل حتي تمنتاشر سنه
كلكم بتلوموه علي دلعه لاخواته ...طب حد شاف منهم حاجه غلط عمر واحده فيهم قله ادبها علي حد فيكم ...عمر واحده فيهم سهرت بره زي ما البنات بتعمل ...بلاش كل ده دول مش بيخبو حاجه عنه ابدا مهما كانت البنت منهم لو عملت مشكله في المدرسه حتي لو هي الي غلطانه كانت تيجي و تحكيلو علي كل الي حصل بمنتهي الصراحه عشان كده الثقه بينهم متبادله ...تقدر تقولي انت نفسك تعرف ايه عن اختك الي كل يوم سهر و خروج و تسقط و تعيد السنه
ههههه و لا حاجه لانها مش في دماغك اصلا ..نظرت لهناء پغضب و قالت منها لله الي عملت فيكم كده بس مش غلطها لوحدها ابني الي ساعدها لما سابكم ليها ....
كادت هناء ان ترد عليها الا انها لم تعطيها الفرصه و تحركت متجهه للخارج و هي تقول و انت يا حكيم خليك ماشي وري امك لحد ما تخرب بيتك بايدك و تخسر جوهره عمرك ما هتعرف تعوضها
اختفي صوتها بعد اخر كلمه فنظرت رمزيه لابيها الصامت منذ البدايه و قالت عجبك كده يا بابا
فتحي بلا مبالاه انا مليش دعوه بالتفاهات بتاعتكم دي
كانت تسير هي و صديقتها في الطريق المؤدي الي مدرستها و لا تشعر بمن يراقبها من بعيد
مروه انا مش عارفه كانت فين دماغك لما وافقتي علي جمعه ده بقي انتي الي حلمك تبقي دكتوره قلب تاخدي واحد معاه دبلوم و ميكانيكي ..انا هتجنن عارفه لو كان كويس كنت قولت مش مهم بس انا متاكده انه جواه غير الي بيظهره للناس
ردت عليها ليله بشرود انتي عارفه اني مش بحب ازعل ماما وهي كان نفسها تطمن عليا و قالت انه جدع و طيب و كفايه انه متربي معانا و عارفينو
مروه و الله امك دي طيبه و مخدوعه فيه
ليله انا الي مدايقني اني بدات الاحظ انه متعمد يعطلني عن مذاكرتي بيتصل بيه في اوقات غريبه و يقعد يرغي في اي كلام المهم انه يطول المكالمه و خلاص حتي امبارح اتصل الساعه اتنين برغم انه متاكد اني نايمه عشان عندي مدرسه الصبح و فضل يتكلم لحد الفجر بعدها مجاليش نوم بعد ما صليت قعدت اذاكر شويه
مروه اكيد مش عايزك تجيبي مجموع كبير و تدخلي جامعه محترمه عشان ميبقاش اقل منك
ليله بحيره مش عارفه بجد المشكله ان تصرفاته بتخليني مش قادره اقرب منه كل ما احاول اتقبله هو الي بيبعدني اكتر....عارفه لما تحسي ان حد بيشدك لتحت مع ان المفروض هو الي يمسك ايدك عشان يرفعك لفوق انا بحس انه بيعمل كده
قالت مروه بعدما وصلا امام باب المدرسه انا بقي متاكده مش حاسه تعالي ندخل دلوقت و نكمل كلامنا و احنا مروحين
بعد ان خرج من القصر وهو غاضب وجد صديقه في انتظاره كالمعتاد القي عليه تحيه الصباح بوجه متجهم فاستغرب علي و قال مالك يابني قالب خلقتك عالصبح ليه
رد عليه وهو يتجه نحو سيارته الفاخره تعالي اركب معايه و انا هحكيلك و احنا فالطريق و خلي حد مالحرس يجبلك عرببتك
فعل ما قاله و صعدا معا ثم انطلق صالح الذي كان يتولي القياده و بجانبه صديقه و من خلفهم ثلاث سيارات مليئه بالحراسه
علي ايه الي حصل مكدرك كده
زفر پغضب و قال العقارب الي عايش في وسطهم انا
واخواتي مبيفوتوش فرصه غير لما ېحرقو ډم واحده من اخواتي
انتفض قلب علي قلقا علي صغيرته و قال اوعي يكون حد دايق ريمو
نظر له صالح بخبث و قال هي ياخويا عمتي حړقت ډمها عشان بتطلب مني فلوس
انتفض علي پغضب و قال و هي ماااال اهلها هي بتدفع من جيب ابوهااااا ايه الوليه الحيزبونه دي
ضحك صالح علي الالقاب التي يطلقها صديقه علي كل فرد من عائلته و قال متعصبش نفسك انا روقتهالك انت عارفني مابسكتش
علي پغضب مانت لو كنت معرفهم اني مكلمك عليها و كنا حتي قرينا فاتحه كنت قدرت ادخل و اخد حقها بس انا واقف اتفرج علي حببتي و هي زعلانه و مش قادر اتنفس
نهره صالح بهمجيه ما تلم نفسك ياااااض ايه حبيبتك دي
علي انت عارف اني بحبها من و هي لسه فاللفه و كنت بحسب كل يوم بيعدي و هي بتكبر عشان تبقي ليا و من و احنا صغيرين و انت عارف الكلام ده لانك اخويا الي مش بخبي عليه حاجه و صاحبي الي مقدرش اخونه و ابص لاهل بيته من وراه
صالح بامتنان و انا احترمتك وقتها و عرفت اني
اختارت الاخ و الصاحب الصح الي اديلو ضهري و انا مطمن و انه هيحط روحو فدي روحي و ده الي مخلينا الحمد لله لسه مع بعض و ان كل واحد فينا عنده استعداد يضحي بنفسه عشان خاطر التاني ربنا يديمك ليا يا صاحبي
وصلو الي المقر الرئيسي لمجموعه شركات المسيري للنقل البحري و قد سبقهم الحرس بالنزول اولا حتي يقومو بحمايتهم الي ان يدخلو الشركه بامان
فقد تعرض صالح اكثر من مره لمحاوله اغتيال و نجي منها باعجوبه حتي انه في مره من المرات قد حماه صديقه الصدوق علي حينما القي بجسده امام صديقه و تلقي هو الړصاصه بدلا منه و لكن من ستر المولي عز و جل انها اصابته في كتفه
وقف جميع الموظفين بعدما راوه و حل الصمت المطبق علي المكان مخافه بطشه و بمجرد ما استقل المصعد الخاص به