صغيرتي الفاتنة بقلم ولاء علي
انت في الصفحة 1 من 27 صفحات
\رواية صغيرتي الفاتنة الجزء الأول كاملا بقلم الكاتبة ولاء علي حصري لموقع أيام نيوز
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا ورسولا
الفصل الأول
في أرقى أحياء القاهرة في التجمع
في فيلا عائله الدالي
أشهر العائلات في العقارات وقطع الغيار حيث تسكن بطلتنا
فنجد اليوم المكان يضج بالضوضاء والحركة
ولما لا! واليوم زفاف الفتاة الوحيدة لتلك العائلة والأميرة الغالية علي قلب أبيها وجميع أفراد أسرتها فهي
رهف حسان الدالي
في العشرين من عمرها في كلية الطب الفرقة الثالثة تلك الفتاه الرقيقة الهادئة الحساسة التي تتمتع ببرائة شديدة فهي تمثل كل معاني اسمها ذات الجمال الفاتن والعيون الرمادية المائلة للأخضر الذي يعطيها سحرا خلابا وتلك الإبتسامة المشعة التي تجذب الجميع لها واه من نبره صوتها الناعمة الرقيقة كأنها
ذات قلب ناصع البياض لا تعرف شيئا عن الكره أو البغض متواضعه مع الجميع حنونه لأبعد درجة
فدعونا نغوص بداخل الأحداث لتوضح لنا بطلتنا بشكل أفضل وأعمق
فاليوم زفافها على ابن عمتها وابن خالها
في نفس الوقت فهم يسكنون معا في نفس الفيلا
في إحدى غرف تلك الفيلا
نجد تلك الفاتنة ما زالت نائمة إلى الآن
فتدخل عليها الداده سعاد
المربية الخاصة بها منذ الصغر
فملست الداده بحنان على خصلات تتلك الفاتنة لتوقظها
رهوفه اصحي يا قلبي يله بقى دا انهاردة فرحك يا عروسة فوقي يله وكفاية كسل
صباح الخير يا سوسو
الداده سعاد
صباح الجمال على عيونك يا قلبي قومي يله خدي شاور وتعالي عشان تفطري شويه وهتلاقي بنات البيوتي سنتر جاين
فاومات لها رهف بطاعة
حاضر يا سوسو هقوم أخد شاور أهوه
سعاد بحنان
ماشي يا حبيتي يله وأنا هروح اجهزلك الفطار عشان تقدري تواصلي اليوم
فخرجت سعاد لتحضر لها الفطور وقامت بطلتنا لتأخذ حمامها وعندما إنتهائها إرتدت إسدال الصلاة وأدت فرضها بخشوع ودعت الله أن يوفقها إلى كل
خير فهي لا تشعر بأي مشاعر للسعادة فقلبها مقبوض بطريقه غريبة ولا تعلم لما تشعر بحدوث شيء سيء اليوم!
فتنهد بضيق وحزن واستغفرت الله علي أفكارها تلك التي ستخرب يومها وسعادتها التي من المفترص أن
سعاد بحب
حرما يا حبيبتي
فابتسمت لها رهف بحب
جمعا بإذن الله يا سوسو ونكون في الحرم إن شاء الله
سعاد
اللهم امين يا نور عيني
فتنهدت رهف بثقل وغمغمت بتسأل
مامي فين يا داده وعمتو
سعاد بحزن خفي
مامتك فدوه هانم خرجت عندها ندوه في النادي وهتيجي علطول وعمتك لمياء هانم ف
وقبل تكمله حديثها تدخل لمياء الغرفة بوجه مبتسم
لمياء بسعاده
عروستنا الحلوة فاقت أخيرا
فنظرت لها رهف بابتسامة وغمغمت برقة
عمتو حبيبتي كنتي فين
لمياء بحب
كنت يا قلبي بشوف الطباخين وصلوا لفين في تحضيرات الاكل ومنظمين الفرح روحي انتي يا دادة سعاد
فغمغمت رهف بحزن وۏجع
شوفتي يا عمتو مامي حتى إنهارده خرجت وسابتني لوحدي
فحزن لمياء على تلك الرقيقة ولكنها لم تظهر ذلك وغمغمت بعتاب مصطنع
كده يا رهوفه يعني أنا مش زي مامي ولا أنا بقى بقيت حماتك الشريرة يا هانم
فغمغمت رهف سريعا
لا والله يا عمتو أنا ماقصدش انتي أكتر حد بحبه بس مامي كمان المفروض تكون جنبي دي حاجه طبيعية
لمياء بحب
حبيبتي زمانها جايه المهم افطري بقى عشان خلاص مفيش وقت
لمياء الدالي
سيده ارستقراطيه طيبه القلب وتحب رهف كثيرا وتدللها فهي من ربتها واهتمت بها منذ ولادتها
في غرفة مكتب حسان الدالي
كان يجلس كلا من حسان وخليل زوج شقيقتة لمياء
فغمغم حسان بضيق
شايف عمايل أختك يا خليل بزمتك دا يوم تمشي وتسيب بنتها فيه عشان خاطر إجتماع أو ندوه
خليل بتنهيده وضيق من تصرفات شقيقة
مش عارف أقولك إيه يا حسان أنت أكتر واحد عارف طباع فدوه خصوصا من بعد جوازكم ربنا يهديها
حسان بحزن
لحد إمتى هتفضل كده يا خليل بنتها ذنبها إيه في اللي حصل في الماضي عمرها ما إدتت بنتها حنان ولا اهتمام مشغولة بنفسها وبس بتعاقبني على جوازي زمان كانت عايزانى أعمل إيه وهي مش عايزة تخلف ويا ريتها كانت واخدة بالها مني ومهتمية بيا لا دي كانت كل يوم خروج وسفر
وندوات وأنا كنت خارج دايرة اهتمامتها خالص ولما قولتلها ننفصل وصارحتها إني متجوز قالت ما عنديهاش مانع
أتاريها كانت بتنيمني عشان ټضرب ضړبتها
وتروح تفضح مراتي في المكان اللي عايشه فيه والجيران وقتها اتهموا زوجتي إنها خطافة رجالة ماعندهاش أخلاق
فمتلاقيش حل لكل الاټهامات دي غير إنها تسيبني وتهرب واكتشف بعدها من التحليل اللي لاقيتها في الشقة إنها حامل يعني إنحرمت من إبني أو بنتي ومراتى اللي لقيت معاها الدفئ والحب ودورت عليهم كتير بس كأنهم فص ملح وداب ولما سامحت أختك عشان خاطرك وخاطر عمي الله يرحمه وبعد سنين تكون حامل وبدل ما تفرحني بالخبر كانت عايزه تنزل البيبي وما تنازلتش تسيب البيبي غير لما كتبتلها عقار كامل ليها غير الالماظ اللي جبتهولها وبعد ده كله بردوا ما اهتمتش ببنتها ولو للحظةواحدة وكانت سيباها للمياء والخدم
وأدينا هو وصلنا ليوم فرح بنتها وبردوا مش عارفة تديها أي مشاعر للأمومة وتحسسها بوجودها جنبها
أنا بحمد ربنا إن رهف ما أخدتش حاجه من طباعها المغرورة والأنانية أو حتى ملامح
فأنهى حديثة بثقل وساد الصمت بينهما فلم يعد للحديث بقية بعد ما قيل ولكنهما لم يعلما بمن استمع للحديث عن كاملا من البدايه وأصابته حالة من الصدمة والذهول والخذلان
في غرفه رهف تلك الرقيقة الفاتنة
نجدها جالسه بمفردها وتبكي بصمت والحزن
يظهر علي تقاسيم وجهها وعلى الرغم من حالتها تلك ولكنها كانت جذابة وفاتنة بتلك الدموع المحتجزة بداخل مقلتاها مما جعل عيونها تلتمع بشعاع جميل ووجهها الأحمر حمار قاني مما جعلها أكثر فتنة
فقامت من جلستها لتخفي آثار تلك الدموع لكي
لا يراها أحد بتلك الحال
بعد وقت قليل أتت فتيات صالون التجميل وتفاجئوا من جمال تلك الفاتنة التي لا تحتاج
إلى شيء على وجهها فهي ساحره بدون شئ
ولكنهم قاموا بعمل بعض المسكات والمكياج السيمبل فظهرت تلك الرقيقة كأنها ملاك بحجابها الذي يزينها ويعطيها بريق آخر لا يمكن وصفة
وأتى الليل سريعا وسط تجهيز الديكور في حديقة الفيلا على أعلى مستوى من الجمال والرقي والبساطة و أيضا امتلاء المكان بالصحافه المتلهفة لرؤية تلك العروس البعيدة عن أضواء تلك العائلة كما حضر الزفاف رجال الأعمال وبعض المسئولون في البلد
فبطلتنا طلبت أن يتم الحفل في حديقة
الفيلا واشترطت أيضا عدم تصوريها وظهور صورها في الصحافة فهي لا تحب
تلك المظاهر فهي بسيطة بشدة
وبالطبع ذلك الطلب أثار حفيظة والدتها فدوة هانم واستنكارها للفكرة ولكن برغم رقة وبراءة بطلتنا إلا إنها تمتلك شخصيه قوية خاصه بها
وإذا أصرت علي شئ فلا أحد يستطيع إثنائها عنه
فذهب والدها لها لكي يحضرها فقد حان وقت الزفاف
فيدخل والدها لغرفتها بعدما استأذن
حسان بإنبهار بصغيرتة التي أصبحت عروس
بسم الله ماشاء الله إيه القمر ده أميرتي كبرت وبقت أجمل عروسة في الدنيا ألف مبروك يا قلب بابا
فارتمت في أحضان أبيها ولم تستطيع أن
تتحكم في دموعها فأكمل والداها بمزاح برغم
متأثرة من فراق طفلتة عنه
شكلي كده هلغي الجوازة من الواد يوسف واسيبك جنبي إيه رأيك يا أميرتي
فتدخلت شقيقتة بمرح
تلغي إيه يا حسان بيه! دي خلاص بقت مرات إبني حبيبة قلب عمتها شوف بقى عملت إية عجبك كده خلتها تبكي
لا كله إلا دموع أميرتي الحلوه لا عاش ولا كان
اللي يخلي دموعك تنزل يا قلب أبوكي انتي
فقطع حديثهم دخول فدوة هانم بحنق
إيه ده يا حسان! انت واقف تتكلم هنا
وحكيم بيه بيسأل عليك من بدري دا وقت دلع يعني
دلع! إنهارده بنتك هتتجوز وهتسبنا يا فدوة هانم لو مش واخدة بالك دانتي حتى ما قولتلهاش مبروك
أنت محسسني إنها هتتجوز من حد غريب دي هتسكن في نفس الفيلا معانا بلاش أفوره يا حسان بليز ويلا انزلوا متتأخروش
يله بينا يا بابي عشان منتأخرش مامي عندها حق غمغمت بابتسامة خلفها الكثير والكثير
فحزن حسان من أسلوب زوجتة مع صغيرتهم الرقيقة فتنهد بقلة حيلة
يله يا حبيبتي
فنزل الي الحفل وبيده إبنتة الغالية وسط إنبهار الجميع بتلك الفاتنة وحقد البعض على جمال تلك العروس
فأغلبيه الحاضرين لم يروها من قبل فهي بعيده كل البعد عن هذا العالم
فتحرك بها والداها ل جهه العريس الذي يقف منبهر من جمالها الفاتن ولكن ذكر نفسه إنها لا تناسبه ولا يحبها فهي طفله في نظره وهو يريد أن يتزوج فتاة
منفتحة وعاقلة وتساعده على النجاح والتقدم
فافاق من دوامة تفكيره على صوت خاله المزح
إيه يا عريس روحت فين لسه الليله طويلة معانا يا واد انت
فأكمل بجديه
أنا بسلمك حته من قلبي السبب اللي عايش علشانه لحد دلوقتي حطها في عيونك وقلبك وإياك تزعلها في
يوم يا يوسف أو تكون حتى مجرد سبب في نزول دموعها
ما تقلقش يا خالو واطمن أنا هحافظ عليها
فمر ذلك الحفل وسط تخبط مشاعرالبعض فأخذ يوسف عروسته وذهب إلى الإسكندرية لأنه سيمكث فترة هناك بسبب بعض الأعمال
المهمه الخاصه بعمل العائلة
فبعد مرور ساعتين وصل العروسين إلى الأسكندرية فكانت الساعة تقترب من 300 فجرا فركن سيارته أمام أحد العمارات الفخمة التي تمتلكها العائلة فصعدوا إلى شقتهما بمساعده الحرس بحمل الحقائب
فدخلا إلى الشقة مع شعور لا تعرف ماهيته بطلتنا هل سعادة
أم حزن وخوف من الآتي! لا تعرف ما بها ولما المشاعر السلبية تلازمها طوال اليوم فدعت الله في سرها أن ييسرلها لما فيه الخير
فانتبهت على حديث يوسف الذي سيهدم أحلامها ويكسر فؤادها
فنظرا لها يوسف وهو يغمغم بقسۏة
اسمعي الكلام دا كويس أنا مستحيل أقبل بيكي كزوجة
فنزلت كلماته القاسېة كالخڼجر المسمۏم بداخل قلبها أدمته
فأكمل حديثه دون مراعاه لمشاعر تلك الرقيقة ولا بصډمتها الظاهرة بوضوح
انت هنا زيك زي أي كرسي أو تحفه بس أنا أصلا مش طايق أشوف وشك انتي السبب إن جوازتي من حبيبتي تتأجل أنا مش شايفك غير طفلة صغيرة دلوعة مش بتعرف تعمل حاجه خالص في حياتها مش انتي البنت الا تشرفني وتسندني وتعلميني
ولو ما كنش تعب ماما ما كنتش وافقت