امتلكني بضعفها ميادة مامون
على حساب كرامة جوزك.
احنت رأسها بحزن و همست
لاءه طبعا انا ماقدرش اعمل كده.
مجيدة معنفه اياها
اديكي عملتيها ياختي شوفي بقى هاتصلحي اللي عملتيه ده ازاي.
اصلحه ازاي بس
بأنك تسمعي كلامه وتحاولي توطي حنجرتك دي شويه و ماتقفيش قصاده تاني.
شذي پبكاء
طب هو راح فين دلوقتي ده خاصمني و سابني و نزل.
جلست الحاجة مجيدة بجانبهم على الفراش و بلا مبالاه مما يفعلوه هم الاثنان تمدد لتريح جسدها.
واطمني مش هايجي من هناك الا لما يهدي خالص قومو يلا روحي انتي و امك حضرو الغدا وسيبوني ارتاح شويه بقى
الا قرايبكم دول جم قلو راحتنا من صباحية ربنا.
مازال على وضعه وجهه مكفهر حاجبيه منعقدان لا يتحدث مع احد فقط يشغل نفسه بتنظيف المسجد وفرش الحصائر استعدادا للصلاه.
اغلق باب المنزل وقف خلفه يحاول ان يهدئ و يفكر في ټهديد تلك السيدة اللعوب والذي كان واضح جدا لهم جميعا.
الا ان يد اباه بدئت تخرجه عن تفكيره حين وجده يربت على كتفه بهدوء
الشيخ حسان
والله و جيه اليوم اللي نلاقي فيه ناس غريبه عننا لا نعرفهم ولا يعرفونا جاين لحد بيتنا ېهددونا وعايزنا نشهد بالزور يا دكتور.
اعمل ايه يا ابويا ورطه و اتحطيت فيها مش بأردتي اه بس خلاص بقى امر واقع.
طلقها وسيبها يا مالك....
انتفض أثر تلك الكلمه اللعينه!
أدار رأسه له پغضب بالفعل قد اخطئت لكن ذلك ليس بعقاپ هين هو أيضا لن يقوي على بعدها عنه بعد أن صرح لها
بأنه عاشق متيم في حبها.
انت بتقول ايه يا ابويا صحيح هي غلطت و انا اقدر اعاقبها لكن مش لدرجة العقاپ ده.
خلاص انت حر بس انا بقولك اهو طول ما البنت دي على زمتك مش هتشوف
من وراها خير.
اغلق السيارة و التف ليلحق بتلك التي جرت بطفوله لتجلس على السور الخرصاني بجسد يرتعش من شدة البرودة لكن قد ظهرت عليه الفرحة.
مالك مردفا بضحك اللي يشوفك وانتي بتجري و بتصقفي زي الأطفال كده يقول انك كنتي في سجن وخرجتي منه.
بتحبي إسكندرية اوي كده.
اه جدا.
نظر الي عيناها المختبئة تحت وشاحها يطلب الاجابه قبل أن يلقى عليها بالسؤال.
هيي روحت فين
مالك مبتسما لها مافيش انا معاكي اهو عايز أسألك سؤال بس خاېف من الاجابه بصراحه
شذي بمراوغة سؤال من بره المنهج ولا من جوه المنهج.
مالك بسخرية لاء من جوه منهجي انا يا خفيفه.
لو خيروكي انك ترجعي تعيشي هنا تاني في اسكندرية في سلام و المقابل انك تسبيني يا شذى هتختاري ايه
بدون اي تردد اتته الاجابه سريعا حين هتفت بلهفه واضحه عليها.
هختارك انت طبعا.
تجري امامه و تحثه على الجري معها كاجنية بحر تسحره و تسحبه معها.
أخيرا فاق حين وجدها تحثه على فتح السيارة وتناديه بصوت مرتفع.
غرقنا يا مالك افتح العربيه بسرعه.
غرقنا!!!
نظر الي ملابسه وجدها مبلله قد تناثرت عليها المياه لكن كيف هذا و لا يوجد مطر
مالك مندهشا المياه دي جات منين
شذي بضحك و هي تجلس داخل السيارة.
سلامة النظر و الاحساس يا دكتور الموج ضړب في الصخر و غرق السور و احنا قاعدين عليه ههههههههه.
اغلق بابها بعد أن اندفعت بالداخل ساخرا من نفسه على ما تفعله به صغيرته الشقية.
ازاي ماحستش للدرجة دي خطفتي قلب الدكتور يا شذى.
جلس على مقعده بجوارها وادار محرك السيارة وهو يتمتم بكلمات شبه غاضبه.
عاجبك كده ادي اللي اخدناه من قاعدة الكورنيش هانقابل الناس ازاي بهدومنا المبلوله دي.
شذي باندهاش ناس مين
مالك بأنزعاج انتي نسيتي اهل حسام اللي هانقعد عندهم في شقته.
شذي متذكرة ايوه ايوه افتكرت خلاص مش لازم نروح دلوقتي خلينا نلف في اسكندرية شوية ولما لبسنا ينشف نروح.
مالك نافيا كلماتها لاء طبعا كده ممكن تمرضي الجو برد لوحده اصلا.
شذي متقمصه دور الحزينه ماشي بس افتكر انك لسه ماجبتش الايس كريم.
هاجبلك لما نستقر في الشقه.
لاء خلاص بقى انا كان نفسي اكله على الكورنيش.
الاختبار الثاني لها إذ انه سألها و كنتي هاتكليه ازاي بقى و انتي لابسه النقاب.
كنت هارفعه عادي!!
فاجئه الرد بهذه الطريقة السلسه السريعه ككل اجابتها السابقه لكنها هذه المره احزنته.
كده بسهوله ترفعيه طب ولزمته ايه بقى لبسك له يا شذى.
احنت رأسها دون اجابه ربما خشيت ان تجيبه فيتفاقم الحديث بينهم و يتشاجرا مره اخرى ليعم الصمت بينهم و تجنب كل منهم الاخر الي ان وصلوا الي وجهتهم داخل
حي العصافره.
تعجبت لما رأته قد توقف أمام بناية عالية و يبدو انها حديثة البناء يحتل اسفلها متاجر للجزارة.
لم تبرح مكانها بل استكانت هادئه و ترجل هو خارج السيارة يستقبل الترحيب بحرارة من هؤلاء الرجال وعلى ما يبدو انهم على علم بوصوله.
وقف هو يستقبل ترحيب من والد صديقه و تهنئته أيضا له بالزواج وتحدث معه قليلا ثم التف حول السيارة ليفتح بابها و ينزلها منها لتلقي السلام عليهم.
مالك معرفها للرجل شذى مراتي يا عمي.
الرجل مرحبا بها بسعادة أهلا و سهلا يا بنتي مشاء الله يا زين ما اخترت يا دكتور.
مش عايزك تخافي و لا تقلقي من حاجه انتي هنا وسط عيلتك و بين اخواتك و اللي يحاول بس يزعلك يبقى يخطي عتبتنا الاول لو يقدر طول ما انتي و جوزك هنا لازم تعرفي انكم في حماية ربنا و بعدها حمايتنا.
اكتفت بإيمئة بسيطه من رأسها و لم تتحدث بينما رد هو بدلا منها شاكرا الرجل بأمتنان.
متشكر اوي
يا عمي ربنا ما يحرمنا منك يا رب.
اردف الرجل منزعجا من حديثه بس يا دكتور ماتقولش كده دانت ابني زيك زي حسام بالظبط و لا تكون يا واد مستني مني شكر على اللي عملته مع حسام طول السنين اللي فاتت.
مالك معقبا لاء طبعا حسام طول عمره اخويا و مافيش بينا الكلام ده.
طب يلا بقي خد مراتك و اطلعو ارتاحو في شقة اخوك و انا هاخلي الولاد يطلعو ليك الشنط فوق.
صعد بها الي شقة صديقه و ما ان فتح بابها وخطت قدمها للداخل الا و كانت قد حررت وجهها من النقاب و تحدثت باستياء....
يااااااه أخيرا هاعرف اتنفس.
اردف مالك بأنزعاج للدرجه دي النقاب خاڼقك ومش حباه.
جلست على أول مقعد قابلها و انحنت تحل رباط حذائها و تشلحه من قدميها.
بصراحه اه انا مش متعوده على الخانقه دي.
مالك أمرا لها وقد ظهر على محياه الڠضب......
لاء اتعودي يا شذى واسمعي بقى اما اقولك حاجتين اتنين انا مش هاتهاون ولا هتغاضي عنهم بعد كده رفع لها اصبعيه مشيرا لها بهم
الصلاة و النقاب.
وقبل ان ترد بالاجابه أمرها ثانية.
اتفضلي ادخلي جوه لحد ما اخد الشنط واقفل الباب.
جلست على الفراش بتلك الغرفه تنتظر ولوجه لها و بدئت تشعر بالأسف لأنها زادت من حنقه.
شذى بتفكير يعني هو بيعمل كل ده عشان يحميني و انا ازعله ماكنش المفروض اعمل كده لازم لما يدخل اصالحه بقى.
ولج عليها الغرفه ساحبا خلفه حقيبة الملابس تركها من يده وشرع في شلح معطفه الثقيل
جلس على الفراش بالجهه المقابلة تريح وجنتها الناعمه على لحيته الكثيفة.
شذي واضعه قبله بسيطه على وجنته....
حقك علي قلبي ياحبيبي انا عمري ما هاعمل حاجه تزعلك تاني.
مالك رابتا على شعرها المحرر بعنايةنزولا على ظهرها بهدوء.
لو خاېفه على زعلي و
جاية ترضيني انا يبقى لازم تفهمي اني خاېف عليكي برضو بس من ساعة الحساب و عايزك قبل ما ترضيني ترضى ربنا يا حبيبتي.
شذى موافقاه الرأي طب علمني و فهمني بالراحة انا شاطرة و الله و بتعلم بسرعه.
مالك محفزا لها عارف يا روحي انك شاطرة و ذكية كمان و عشان كده اول ما نخلص من اللي احنا فيه ده و كمان تكوني خلصتي امتحان هبقي اوديكي تحضري الدرس و تحفظي القرأن في المسجد.
شذى پخوف بس ربنا يعديها على خير و نرجع بسرعه...
احتضنها بقوة ليبث في جسدها الطمأنينة و همس لها بحب...
مش قولنا مش هنخاف من حاجه انا معاكي يا حبيبتي و ان حكمت هافديكي بروحي.
شذي مقبله وجنته ربنا يخليك ليا يا حبيبيي انت مش عارف انا ببقى مطمنه ازاي و انا في حضنك.
مالك مداعبا لها كده تعالي بقى خلي
و بعد دقائق قليلة تحولت تلك الضحكات الي همسات هادئة بينهم و قد تفرقت ملابسهم على الفراش و هم مختبئين سويا أسفل الغطاء يستمتعون بأحلى لحظات لهم يفصلون نفسهم عن أي شئ اخر يخرجهم من جنون حبهم.
الا ان تلك الهواتف النقاله كان لها رأي آخر....
حيث اصدح صوت رنين هواتفهم سويا و لن ينقطع.
انفزعت هي بين يديه حاولت ابعاده و تنبيه لكنه كان كالثمل عاشق متيم وقع في حبها.
شذى محاولة رفع الغطاء عن وجهها....
استنى يا مالك انت مش سامع صوت الموبايلات دول اكيد ماما و خالتو.
مالك بلا مبالاة مش مهم خليكي انتي بس معايا كده ليجذب الغطاء على وجههم مره اخرى.
رفعته هي و حاولت الجلوس پخوف.
لاءه و انا مالي يا اخويا هات تليفوني اكلم امي دي اكيد خاېفة عليا دلوقتي.
مالك محاولا استعطافها عشان خاطري يا شذى دانا ما صدقت أقرب منك من غير خوف يا حبيبتي خلينا شويه صغيرة كمان و بعدها ابقى اعملي اللي
انتي عايزاه.
شذي بشبه صړاخ لاء ماليش دعوه عايزة اكلم امي ابعد عني بقى وإذا بها تزجه في صدره و قد عادت إليها ملامح الخۏف.
اندهش هو من خۏفها الغير مبرر له وزجها له بهذه الطريقة هل تبغضه الان هو لم يجبرها على شئ قط لماذا اذا تعامله بمثل هذه الطريقة.
مد يده وأتى بهاتفها أولا و ارتدي ملابس مريحه من الحقيبة و سحب هاتفه وترجل خارج الغرفه بالكامل مغلقا الباب عليها پعنف.
فتحت الاتصال بينها وبين والدتها التي قابلتها بصړاخ وخوف شديد.
ماجدة بدموع و صرخات شذي انتي فين يا بنتي كده تخرجي من غير ما تقوليلي.
انا مع مالك يا
ماما.
قالتها
شذى بهدوء وهي تستمع الي صوته الجاهور من الخارج.
ماجدة پغضب وايه اللي وادكي معاه لوحدك تسافري اسكندرية تاني لوحدك تروحي ليهم برجلك يا شذى
انا مش لوحدي يا ماما انا معايا جوزي وهو قادر يحميني.
بلا يحميكي بلا..... بقى هو جوزك زيهم ولا يعرف يتصرف زي تصرفاتهم.
ماتخفيش يا ماما مالك مطمني و هو عارف بيعمل ايه كويس.
ماجدة ساخرة من كلمتها و الله ما عارف حاجه ولا عارف بيتعامل مع مين اصلا اخلصي