الخميس 12 ديسمبر 2024

امرأة الصعيدي بقلمي فاطيما يوسف

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوك واصل
مجيده ما استحملتش كلامه وهبت في وشه
بس يا سلطان انت قلبك حجر اني ولدي ما ليش غيره وحيد وعايش بعيد عني هو واحفادي وقلبي هيتقطع على فراقه وبعادهم عني اما انت ما هتحسش پالنار اللي جايده في قلبي حداهم
وه يعني عشان عايز راحه ولدي في المكان اللي هيرتاح فيه هو وبناته ابقى ما عنديش قلب يا مجيده لسانك هينقط دبش يا بت عمي

هو انت اللي تعبت فيه ولا حبلت ولا رضعت ولا قعدت تربي سنين وياي كنت هتخرج فيهم لشغلك من صباحيتها لغطستها واني اللي تعبت وشقيت عليه وما فارقنيش غير لما بنت البندر غوت عقله وما اختارش البنت الزينة اللي كنت جايباهاله وكانت هتجيب الواد
لساتك مصممة على اللي في دماغك يا مجيده انت كده هتخربي على ولدك ارضي بقسمه ربنا ونصيبه وسيبي ولدك عايش مع مرته وبناته في امان الله
مهما تقول ومهما تعيد يا سلطان اللي في دماغي همشيه وولدي هياجي يعيش تحت ضلي وهيسمع كلامي في اللي هأمره بيه وعمره ما هيكسر لي كلمه عاد ما شفتوش هيصفي كل شغلاته في مصر وهياجي عشان يعيش وياي هناك وهيمشي كلامه على بنت البندر وهيجيبها معاه وراسها فوق رقبتها وبرده هينفذ اللي في دماغي دي وحيد ولازم يبقى له سند وضهر
انتي حره بس ما ترجعيش ټعيطي بعد ما ولدك يزهق من المشاكل بسببك ويهام ملك ويعاود البندر ثاني احمدي ربنا انه هياجي وهيعيش ويانا هو وبناته ومرته وسيبيه اسمعي نصيحتي يا مجيده ما تفتحيش بيبان الڼار عليكي وما هتقدريش تسديها واصل ولدك عاشق لمرته والعاشق عمره ما يجرح ولا يخون ابدا
مرت الايام بعد ما قاسم سافر وقاعد هو ومراته بيتكلم معاها في موضوع مرواحهم البلد واستقرارهم هناك
دلوقتي يا زينه خلصت مدارس البنات ونقلتهم هناك جهزي حالك علشان هنسافر بلدي زي ما كنا متفقين قبل الجواز
اتخضت زينه من الكلام اللي قاله وكانها اول مره تسمعه
كلام ايه اللي بتقوله ده يا قاسم ازاي تعمل كده من غير ما تعرفني ومن غير ما تديني اشاره من قبلها هو احنا مش متفقين ان كل حاجه بالرضا بنا احنا الاتنين
حوصل ايه لغضبك دي كلاته احنا متفقين اتفاق هيمشي مهما طال الزمن وانتي عارفه اني وحيد امي وابوي ولازمن هعاود لهم في يوم من الايام واني ما خدعتكيش يا بت الناس اتفقت معاكي من اول ما تقدمت لك ووافقتي انتي واهلك وهملتك تاخدي فرصتك وتأهلي نفسك انك تاجي تعيشي مكان ما جوزك هيعيش اظن ما فاجئتكيش يعني واصل
لا يا قاسم انت ما سبتنيش علشان تديني فرصه انت قلت اديني قاعد باخد الماجستير والدكتوراه واعملها لها بجميله ودلوقتي جاي تفاجئني بعد ما البنات خدت على عيشه مصر والقاعده هنا مش هتتحمل جو الصعيد احنا بقى لنا تسع سنين قاعدين هنا وانا قلت انك خلاص صرفت نظر لما لقيت انا والبنات مستريحين هنا تقوم تفاجئني مره واحده وتتصرف من غير ما تعرفني وكاني ما ليش لازمه بالنسبه لك وكمان هبلغ امي اني خلاص هفارقها واسافر مره واحده كده ازاي وانت عارف انها ما تقدرش تستغنى عني
كنت حتما لازم هعاود وانت عارفه مهما طال الزمن لازم هرجع لعيش ابوه وامي اللي ما لهمش غيري امك حداها واد واتنين وبنتين كمان غيرك اما اني امي ملهاش غيري هي وابوي ومروحنا للصعيد واستقرارنا هناك امر واقع لابد منه سواء اتاجل سنه ولا تسعه زي ما هتقولي مسيرنا هنروح ونستقر هناك
اه قول بقى ان انت في مرواحتك الاخيره دي يا قاسم امك ما بطلتش زن على دماغك علشان تجيبني انا والبنات ڠصب ونروح نعيش هناك في اخر بلاد المسلمين وانت عارف ان احنا صعب نعيش هناك طب مش عليا انا يا سيدي على بناتك اللي اتاقلموا على العيشه هنا ما رعيتش حاجه زي دي يا قاسم
بناتي لسه صغار ما يعرفوش حاجه واصل ولازمن يكبروا في حجا جدهم وجدتهم وبعدين هم هيحبوا البلد وهيحبوا المرواح هناك ما هتشوفيش لما بنكون هناك بيبقوا عاملين كيف
وبعدين فيها ايه لما امي تطلب مني اني اعاود وكفايه علي اكده غربة هي تعبت علي وربتني وكبرتني وفي الاخر اهملهم لحالهم هي وابوي وهم ما لهمش غيري اعقليها يا بت الناس دي انت خاېفه على شعور امك وانتي بنت مسيرك لبيت جوزك وتروحي معاه مهما كان فما بالك بقى اني ولدهم الوحيد اللي ما لهمش غيري
كنت اصبر شويه يا قاسم وما تتسرعش وتسحب ورق بناتنا من المدرسه كنت سيبهم يخلصوا السنه وبعدين نشوف هنعمل ايه ونتناقش في الموضوع ده كتير انت عارف يعني ايه تنقلنا من مكان لمكان بالسهوله دي في نظرك دي حاجه صعبه قوي يتحملها مره واحده كده لازم ناهل نفسنا ليها وبعدين نفكر ونرتب
هستنى ايه اكتر من تسع سنين يا زينه مش كفايه بعيد عن امي وابويا السنين دي كلها انتي اللي لازم تفكري كويس انك ما ينفعش تعصي اوامري انا ما بقولكيش هروح ارميكم في الڼار انا هروح بلدي اني وانتي وبناتي المفروض تشجعيني مش تشيليني الهم وذنب انك ما هتستريحيش هناك بصراحه الموضوع ده هيضايقني قوي منك اعملي حسابك سفرنا كمان اسبوع دبري فيهم احوالك يا زينه عشان امر السفر لا مفر منه
يعني ايه هي قاسم هو الموضوع قوة واقتدار وكل حاجه تمشي على كيفك وانا ما ليش راي ولا لي لازمه بالنسبه لك تراعي شعوري في اني عايزه وقت كفايه اني ااهل نفسي لمرحله جديده في حياتي انا والبنات مش واخده عليها
اظن انا اديتك وقت كفايه سنين بحالها مش عايز افتحك عشان ما ازعلكيش لكن خلاص ما بقتش قادر اتحمل عڈاب الضمير في بعادي عن امي وابويا اللي ما لهمش غيري للمره المليون هقولها لك واحده وتحطيها في دماغك انا ما هملش امي وابويا ثاني يا زينه فبلاش تعملي خناق على الفاضي علشان سافرنا بعد اسبوع وده قرار ما منوش راجعه
زينه كانت متضايقه جدا من قرار قاسم اللي نزل عليها زي الصاعقه وخلاها ما بقتش عارفه تفكر ازاي ولا تعمل ايه وقدامها اسبوع بس هتبلغ مامتها ازاي ولا هتلحق تجهز هدومها وحاجاتها هي والبنات اللي هتحتاجها هناك في الصعيد وحست ان الدنيا بتلف وتدور بيها وان جنتها اللي كانت عايشاها هتتدمر وخاصه ان حماتها ست شديده قوي وعمرها ما حست منها بالحنيه ناحيتها
وراحت لمامتها تاني يوم علشان تبلغهم انها خلاص هتسافر والدتها ساكنه في الشقه اللي قصادها على طول هي اللي اشتريتها لها هي وقاسم دفع فلوسها علشان بنتها ما تبعدش عنها طالما هم كده كده هيقعدوا في مصر ودخلت وبعد ما قعدت شويه حكت لمامتها كل حاجه اول ما سمعت اتخضت
صعيد ايه اللي انتي عايزه تروحيه وتعيشي فيه إنتي والبنات ازاي وافقتي وجاية تبلغيني كمان ان انتي مسافره كمان اسبوع معنى
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات