امسك بيدي لتنقذني من الهلاك فرح طارق
على ملامحه جعلها تتيقن من توقعها..!
ابتسمت له حور واردفت بإمتنان
مش عارفة اشكرك ازاي بجد!
مفيش شكر وده شئ خلاني مبسوط إني عملت كدة واللي عملته فرحك وأي حاجة ممكن أعملها بس ف سبيل إنها تفرحك يا حور ف أنا مش هتردد فيها وأنا الي المفروض أشكرك على إنك بتبيني اللي فرحك بسببي.
توترت من حديثه ورجعت للخلف واردفت بتوتر وهي تنتظر وحولها..
في مكان آخر..
فتح محمد الباب و وجد أمامه آخر شخص يتمنى رؤيته خاصة بعد اختفاء زوجته..!
محمد بوجه شاحب
مازن!
ابتسم مازن بسخرية واردف
إيه يا حمايا شوفت عفريت
ابتعد محمد عن الباب ودلف مازن وسار محمد خلفه وجلس مازن على الأريكة واردف
أقعد يا حمايا لينا كلام كتير مع بعض
يوم فرح حور كنت عارف إني عايز ليان وضحكت عليا وفضلت تنيمني جمبك علشان تجوزها لواحد هيديك اكتر!
اعتدل مازن بجلسة ونظر له واكمل
بس شوف القدر! أهي اتخطفت ومنولتش أي حاجة لا نولت الفلوس الي حطيت عينك عليها ولا نولت رضايا عليك..!
محمد وهو يبلع لعابه بتوتر
اندفع مازن ناحيته واردف پغضب
كنت عارف إنك واطي بس للأسف أنا صدقتك وفضلت وراك لحد ما ضيعتها مني! لأ وخدت مراتك واختفيتوا ولعبت أنت وابنك عليا ومعرفتونيش مكانكوا..! تعرف هو ليه ف السچن دلوقت بسببي أنا الي خليت المستشفى تبلغ عنه علشان يحرم يلعب عليا..
اعتدل مازن وأكمل حديثه پغضب..
تقدم منه وأكمل بټهديد
تركه مازن ورحل ولكنه وقف عند الباب واستدار إليه واردف
وآه مراتك غفلتك وهي دلوقت ف البيت الظابط وبلغت عنك.
في فيلا سيف..
سمع طرقات خفيفة على مكتبه وسمح بالدخول وبعدها دلفت ليان و وقفت بمنتصف المكتب واردفت..
رفع سيف أنظاره ناحيتها وتفحصها بهدوء وهو يراها ترتدي شورت قصير من اللون البينك وتيشيرت رمادي وعليه بعض الأحرف باللغة الإنجليزية باللون البينك وشعرها الكستنائي منسدل على ظهرها وكتفيها بحرية..
رفعت ليان حاجبيها بتعجب من نظراته المتفحصة لها ولكنها ابتسمت بداخلها وهي ترضي غرورها مما فعله معها واخبرها به منذ قليل..
نظر لها سيف و وجد ابتسامتها تلك
طالما ده تفكيرك يبقى أنت شاغل بالك بالموضوع وأنت الي عندك انفصام ب أه أو لأ..! ثانيا متفكرش نفسك مهم لدرجة
إني احطك ف بالي واشغل نفسي بأني اثبتلك عكس الي انت مفكره! أنت أقل من كدة يا سيف..
أقل من إنك تشغلني من الأساس.
نهض سيف من مكانه وتقدم ناحيتها و وقف أمامها وبلحظة كان كف يده يهوى على وجهها بصڤعة اسقطتها ارضا من شدتها..
هوى سيف على قدميه أمامها واردف وهو يمسك ذراعيها
عمري ما فكرت إني امد ايدي على واحدة ست! بس لوهلة فكرت بأن فين الأنوثة الي ممكن اخاڤ الوثها بأني امد ايدي عليها واجرحها.. وخلي بالك القليل دايما هو الي بيفضل يشغل باله بمين أقل منه علشان يرضي غروره وكبريائه.
نهض سيف من مكانه وتقدم ناحية مكتبه وامسك بهاتفه وعاد إليها مرة أخرى وأعطاه لها واردف
اتصلي.
نهضت ليان من مكانها وهي تنظر له پخوف وامسكت بالهاتف وشرعت بتدوين رقم تؤامها للاتصال بها..
الو.
أجابت ليان بتوتر
حور.
شهقت حور پصدمة واردفت بسعادة وبكاء بآن واحد
ليان حبيبتي وحشتيني انت فين عملوا فيك إيه
أغمضت ليان عينيها والدموع تنهمر منهما واردفت
أنا كويسة يا حور بس مش هينفع أرجع دلوقت بس صدقيني قريب جدا هرجع.
أجابت حور وهي تبعد يد والدتها عن الهاتف
مش هينفع ترجعي ليه انت فين
سحب فهد الهاتف من يدها واردف بنبرة حادة
ليان قولي أي حاجة تقدر توصلني ليك من الي حواليك أو اسم شخص من الي عندك.
استمع سيف لصوت فهد وسحب الهاتف من يد ليان واجاب هو مش محتاج تدور متقلقش مسألة وقت وأنا الي هجيبها بنفسي.
عقد فهد حاجبيه واردف
أنت مين ع الأقل قول مكانك!
زفر سيف بضيق واردف
أنت الي مين ومكاني قولتلك وقت وهجيبها بنفسي وثانيا أنا مين ف أنا جوزها وليه مش دلوقت ف العيون تتشال شوية من عليها وهجيبها بنفسي.
اخذت والدة ليان الهاتف وادفت پبكاء
أنت جوزها منك لله يا محمد جوزهالك وعمل الي ف دماغه! منه لله ضيع بنتي ف عز شبابها واداها لواحد أكبر منه وقدها مرتين! منك لله يا محمد.
أبعد سيف الهاتف عن وجهه ونظر ل ليان الواقفة بجانبه تحاول كبت ضحكتها بينما زفر سيف واردف
بس بس في إيه أولا مين ده الي أكبر من أبوها تعرفيني أصلا! أنا هجاوب بس ك تقدير لأنك أمها وأكيد خاېفة على بنتك وكل الحوار فرق بيني وبينها ٩ سنين!
وفاء وهي تمسح دموعها
طب طب خليني أكملها وهتجيبها امتى أنت وعدتني يا ابني صح بنتي هترجعهالي صح
أغمض سيف عينيه من ذاك الحب النابع من صوتها لابنتها ولوهلة شعر بتلك النغزة تدق بقلبه واعطى الهاتف ل ليان و وقف بانتظار أن تكمل حديثها مع والدتها..
صمتت ليان وهي تنظر
لسيف الذي وقف يوليها ظهره وشردت به لوهلة ومن ثم انتبهت لصوت والدتها واردفت
ماما صدقيني أنا بخير والناس الي كانوا خاطفني ف أنا خلاص بعدت عنهم ودول كانوا عصابة أصلا وفيه شخص ساعدني وهو الي كلمك دلوقت ومش هقدر أرجع دلوقت لأنهم أكيد بيدوروا عليا بس صدقيني حبة وهرجع.
صمتت تستمع رد والدتها واردفت مرة أخرى.
آه كلميني على الرقم ده.
أغلقت ليان مع والدتها وتقدمت نحو سيف واعطته الهاتف واردفت شكرا لأنك طمنت ماما عليا وخليتني أكلمها..
صمتت لثوان واردفت بتوتر هو أنت فعلا هترجعني
سيف بسخرية أمال هسيبك هنا طول العمر!
استدار بوجهها ونظر لعينيها وأكمل متقلقيش هرجعك لعيلتك بس هتفضلي على ذمتي طول العمر يا ليان حتى وانت على إسمي.
ليه ليه دخلتني جوة دايرة حياتك الي كلها واجرام وكان ممكن ترجعني لأهلي و ولا كأني شوفتك ف يوم! ليه
استدار سيف وأعطاها ظهره واردف بحدة
كلامنا خلص كلمتي أهلك و اطمنتي عليهم وقولتلك مسألة وقت وهخليك تسافري تشوفيهم وترجعي معايا تاني واطلعي اوضتك يلا.
ظلت واقفة مكانها لوقت وهي تطلع به واردفت
التف سيف لها ونظر لعينيها واردف
أشارت إليه بيدها واردفت
مشكلتي أنت يا سيف!
تركته واقفا مكانه وغادرت المكتب بأكمله بينما ظل ينفث
هو سجارته پغضب شديد..
بعد وقت..
نهضت من على الفراش وهي تلف الغطاء حول واردفت پغضب
فيه باب يتخبط!
رفع سيف حاجبيه واردف
نهضت ليان ودفعته بحدة واردفت پغضب أنت إنسان وقح على فكرة!
أحكم سيف يديها واردف بهدوء
ليان اليوم طول أوي
معانا ف كفاية لحد هنا وقومي بهدوء وتعالي معايا..
تركها وغادر الغرفة وغادرت خلفه بتردد وسارت خلف خطواته و وجدته يقف أمام غرفة وفتح لها الباب واردف
أوضة بدل الي مليانة سلاح ومش عجباك..
أكمل حديثه بسخرية
ياكش تعجب معاليك.
نظرت له ليان ومن ثم للغرفة وتوسعت عينيها بانبهار من روعتها..
ف كانت الغرفة بألوانها المفضلة حقا..
يستحوذ اثاثها على اللون الرمادي ولون البينك ونافذتها من الزجاج تطل على البحر وامواجه..
نظرت له ليان واردفت بإعجاب وانبهار شديد
دي تحفة! دي فيها الواني المفضلة!
ومن ثم نظرت لملابسها واردفت
بص حتى لابسة هدوم بنفس الألوان..!
ابتسم سيف على سعادتها الطفولية واردفت ليان بسعادة
هي دي اوضتي
سيف بمراوغة
اوضتنا دي اوضتي حابة تيجي معايا فيها معنديش مانع.
تراجعت ليان للخلف واردفت بتوتر
لأ مش عاوزة.
تركته واقفا مكانه وذهبت مسرعة نحو غرفتها بينما تفحص هو أثرها بحزن شديد عما تتوصل إليه علاقتهم معا..!
نظر سيف للغرفة وكاد أن يتراجع عن النوم بها ف هي ليست غرفته بالأساس ولكنه اردف بذلك حتى يجعلها تنام معه بنفس الغرفة ودلف بها على أمل أن تأتي للنوم بجانبه.
بعد منتصف الليل استمع سيف لصوت الباب يفتح ببطئ شديد ابتسم بأمل يتجدد بداخله وشعر بها تهمس بإسمه وهي تتقدم ناحية الفراش..
كاد أن يغمض عينيه ولا يجيبها ولكنه استشعر نبرة بكائها ف اعتدل على الفراش ونظر لها و وجد دموغها طيب ټغرق وجهها..
ليان..
أنا خاېفة الأوضة بقيت ضلمة و و بحس إن الصور بتبص ليا..! ولعت النور بس خۏفت أكتر ومش عارفة أنام.
أشار لها سيف واردف
السرير عندك أهو تعالي نامي هنا.
نظرت له ليان بتوتر ولكنها تقدمت للنوم بجانبه ف بعد تلك الكوابيس التي راودتها أثناء نومها بتلك الغرفة فلن تدلف إليها مجددا مهما حدث!
استلقت ليان وهي توليه ظهرها ونظر لها سيف لبضع الوقت وتقدم ناحيتها وهمس بجانب أذنها..
متزعليش مني.
أنهى كلمته وقبلها من وجنتها التي بها وأكمل بهمس
أكتر حاجة بكرهها يا ليان إن الي قدامي ميحترمنيش وده مش سبب إني عارف بس بردوا لو كنت سيبتك كنت هتسوئي ف الكلام أكتر ف مكنش فيه حل غير ده.
ابتعد عنها ونهض من مكانه واردف وهو يفتح باب الغرفة
الأوضة دي بتاعتك عمتا وأنا أصلا مش بحب الألوان دي وأكيد مش هيكون ليا أوضة لونها بينك! ولو كنت ركزتي شوية كنت هتعرفي إني بضايقك مش أكتر.
غادر الغرفة وأغلق الباب خلفه وتركها مكانها مصډومة مما حدث وجلست على الفراش وتذكرت حينما كان والدها والدتها وبدلا من أن يأتي بالاعتذار كان يأتي مرة أخرى..!
تعلم أنه نفس الشئ ذاك كان يمد يده وايضا سيف فعل ذلك معها ولكنه علم خطأه وبرر لها مع فعله بطريقة اقنعتها حقا..!
نظرت ليان للغرفة وأصبح ما يشغلها الآن أن تلك الغرفة التي تشبه غرف أميرات ديزني أصبحت غرفتها الآن..!
آه يالغبائها حقا..! لم تفكر أنه يقوم بمضايقتها من الواضح بشدة أن الغرفة اثاثها أنثوي بشدة! ف كيف ستكن غرفته!
.الفصل_الخامس.
بعد يومان..
وقفت حور و والدتها يتطلعوا للشقة الجديدة الخاصة بهم نظرت حور لوالدتها واردفت
الشقة تحفة ليان لما ترجع هتفرح بيها أوي هي بتحب الشقق الواسعة دي..
قالت جملتها الأخيرة بضحك وادمعت أعين والدتها واردفت
هي ترجع بس!
حور واردفت وهي تقبل رأسها
هترجع أنا عندي أمل كبير أوي يا ماما صدقيني وكمان الي كلمنا ده أنا حساه شكلوا كويس وفهد قال ممكن يجيب مكانها بس خاېف يكون الشخص ده صادق وفعلا يعرض حياة ليان للخطړ! لأنها كانت مخطۏفة