السبت 21 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم الكاتبة ام فاطمة

انت في الصفحة 6 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

ركان قائلاليه ! 
أنتم مش أصحاب ولولاها كنت زمانك مشرفه فى القسم 
فانهمرت كرمله فى البكاء 

الحلقة الرابعة
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله 
لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة كل أنسان تصادفه هو إما اختبار أو عقۏبة أو تنبيه أو رسالة أو هدية من السماء 
ركان بضيق صدر ل كرميلا بطلى عياط صدعتينى 
وقوليلى ليه مش عايزه تروحى لدلال امال عايزه تروحى فين لحد من أهلك 
طيب قولى العنوان وأنا أوصلك 
كرميلا بصوت منبوح من البكاء أنا مليش أهل 
أنا أتربيت فى ملجأ ايتام وشوفت فيه ايام صعبة اوى من ضړب وإهانة ونوم على لحم البطن واستحملت كتير وكنت بحلم باليوم اللى هطلع فيه من الدار سواء اتجوزت أو بعد مخلص الدبلوم هيشغلونى واعتمد على نفسى 
وفى يوم دلال جت الدار عشان تختار بنات معاها للشغل ومكناش عارفين هى بتشتغل فى إيه 
وعشان طبعا تعرف تخدنا دفعت فلوس كتير اوى معرفش عددها
وكنت أنا وبنتين تانى اللى اختارتنا 
وكنا فرحانين فى الأول إننا اخيرا هنسيب الدار وهنطلع نشوف الدنيا ونخلص من ذل الدار 
لم تستكمل كرميلا كلماتها حتى اڼهارت مرة أخرى فى البكاء 
فتوقف ركان بسيارته
على جانبى إحدى الطرق وحاول أن حنو كى تكف عن البكاء ولكن ما أن قام 
كما إنها حاولت فتح باب السيارة لتسرع هاربة ولكن ركان بادر بإحكام قبضته على معصمها بقوة حتى إنها تألمت من قبضته عليها فصړخت قائلة حرام عليك 
حرام عليكم كلكم اللى بتعملوه فينا ده 
مش كفاية اليتم والذل والقهر اللى شوفته جوه الدار 
كمان شوفت الغابة اللى الناس عايشه فيها بره الدار وأنت شكلك زيهم بالظبط وعايز تنهش فى لحمى زيهم بس لا خلاص أنا عندى أموت نفسى أحسن من الضياع ده 
ركان وقد انفعل عليها أنت أتجننتى 
ليه شيفانى عيل صايع أنت مش عارفه أنا مين 
كرميلا مهما كنت فى الاخر راجل ومش بيهمك فى اى وحده مننا إلا حاجه وحده 
ركان بنفى أنت عبيطه أكيد أنت باللنسبالى طفله ويستحيل افكر فيك بأكتر من كده 
ممكن أكون اه بعملها بس مع سن أكبر ناضج لكن موصلتش لسه للمستوى الدنيىء ده 
واحكيلى إزاى وصلتك دلال للمستوى ده عشان حسابها معايا عسير 
هدئت كرميلا نوعا ما بعد أن رأت فى
عينيه الصدق ثم أردفت أول ما وصلت يا باشا البيت عندها أنا والبنات لقيت راجل طويل عريض عندها 
قعد يبصلنا كلنا نظرات غريبة لدرجة إننا خوفنا وبعدين فجأة بصلى وقال دى مش بطالة وهتعجب الزبون هو عايز حاجة كده صغيرة وبكر 
وبعدين لقيته طلع فلوس كتير وعطاها لدلال 
وراح من غير تفاهم ولا كلام شدنى من ايدى بكل قوة وفضلت أصوت واعيط واتحايل عليه يسبنى لكن للأسف ضربنى على دماغى لغاية ما أغمى عليه 
ولما صحيت ويارتنى ما صحيت كنت مۏت أحسن عشان المۏت أهون من اللى أنا شوفته 
لقيت نفسى فى شقة غريبة وجمبى راجل معرفهوش وكنت كده انا جمبه 
فجالى حالة إنهيار وقعدت أبكى ومش مصدقة اللى حصل وحاسه زى مكون بحلم بكابوس 
وبعدين فجأة سمعت صوت خبط جامد على الباب وصوت عالى بيقول بوليس اداب 
فداريت نفسى بالملاية بسرعة ودخلوا بعدها علينا وقبضوا عليه 
لتبدء كرميلا وصلة أخرى من البكاء مسترسلة دار الايتام رغم الذل فيها والضړب كانت أحسن من اللى حصلى ده 
ركان محدث نفسه أنت طلعتى اوى بزيادة يا دلال 
ثم تنهد بحرارة متسائلا طيب والعمل دلوقتى 
أعمل إيه معاك 
فجال على خاطره أن يأخذها معه لمنزله لتعمل كخادمة مع مسئولة المنزل ومربيته إكرام 
ركانبصى أنا مش هرجعك لدلال هاخدك البيت عندى 
فصړخت كرميلا لا حرام عليك عايز ايه منى 
زفر ركان بضيق قائلا أنت متخلفة فهمتى إيه 
مش اللى فى دماغك أنا هخدك تساعدى دادة إكرام 
هى ست كويسة اوى وهتحبيها وأنا مش لوحدى فى البيت عشان متقلقيش انا عايش مع والدى ووالدتى وأخواتى 
فنظرت له كرميلا بإمتنان وأرادت ته قائلة ربنا يسترها معاك يا باشا دنيا وآخرة 
ده جميل مش هنسهولك العمر كله أبدا 
جذب ركان يده حتى لا تقبله قائلا بطلى شغل الشحاتين ده ومن النهاردة هتعيشى عيشة كريمة وحاولى تنسى اللى فات كله 
كرميلا ياريت يا باشا 
ثم توجه بها ركان لمنزله 

ولجت مكة على نفور منها حيث زوج والدتها عباس والمعلم حنفى الجزار 
الذى عندما وقعت عينيه عليها أبتسم ابتسامة واسعة وأخذ يسدد لها النظرات من أعلاها لأسفلها فامتعضت مكة وأشاحت بوجهها عنه 
محدثة نفسها هو بيبصلى ليه كده 
فكرنى جاموسة بيشتريها فبيعينها كويس خالية من العيوب 
المعلم حنفى مبتسما بسعادة صلاة النبى أحسن إزيك يا عروسة يا منورة 
مكة على مضض بخير 
فقام عباس بالنداء على والدتها ماتنجزى يا ولية هاتى يلا الشربات عشان هنقرء الفاتحة 
فأتت حكمت تحمل صينية أكواب من الشربات فقام المعلم حنفى بإخراج خاتم من الذهب ومبلغ من المال ووضعه فى الصينية 
ثم أمر عباس حكمت بإطلاق الزغاريد فأخرجتها من فمها محپوسة كأنها بكاء 
فسم حمادة الزغاريد من غرفته فأجهش بالبكاء على حب عمره مكة الذى ضاعت من بين يديه 
كما سمعتها زوجته الثانية تهانى فتوعدت بالإنتقام منها قريبا 
وتمت قراءة الفاتحة وتحديد موعد للخطبة فى اليوم التالى مباشرة فى الحارة 
حيث سيقوم بإعداد مسرح محاط بشادر كبير وسيقوم بإستضافة ملك المهرجانات الأستاذ حمو بيكا وحسن شاكوش 
فقام عباس بالتصفير والتصفيق وبسعادة ثم أردف الله عليك يا معلم أنا مش مصدق نفسى معقول هشوف الناس الهلمة دول وأسلم عليهم 
واسمع أغانيهم 
مكة پغضب وإستنكار استغفر الله العظيم دول ناس بيئة وأغانيهم كلها ڠضب من الله وأنا مش عايزة أبدء حياتى پغضب ربنا 
عباس وقد لوى شفتيه وقال بإستنكار دول بيئه يا بت الذوات
والله عال وأنت هتحكمى على المعلم حنفى بذات قدره يجيب مين ولا مين 
أنت تسكتى خالص ولو مش عايزة تسمعى ابقى سدى ودنك بقطنة وهاتيها معاك من المستشفى 
المعلم حنفى براحه عليها يا عباس مش كده 
ثم
نظر ل مكة متفحصا ومبتسما قائلامعلش عديها الليلة دى عشان أهل الحتة يفرحوا معانا يا جميل وبعدين نبقى نسمع اللى يريحك يا قطة 
مكة فى نفسها سمعت الرعد فى ودانك يا شيخ 
ثم غمز عباس إلى حكمت هامسا لها تعالى بينا يا وليه نحضر العشا جوعنا المعلم معانا ميصحش كده 
فقامت حكمت وأتبعها عباس للمطبخ ليتيح للمعلم فرصة للحديث مع مكة على إنفراد 
وحين مغادرتهم قام المعلم حنفى على الفور ليجلس بجانبها فڼهرته مكة بقولهاإيه حيلك حيلك خليك مكانك يا معلم 
هو حد قلك سمعى تقيل لا مؤاخذه خليك مكانك وأنا هسمعك كويس 
تغير لون وجه المعلم حنفى وحاول السيطرة على غضبه فابتسم بتصنع قائلا ليه كده يا ست البنات 
مدوخنيش معاك يا ست البنات إحنا لسه بنقول يا هادى وخليك كده حلوة معايا 
هديك عينيه الأتنين 
مكة بإستنكار حلوة إزاى يعنى يا معلم 
ارتسمت البلاهة على حنفى وفتح فاه مردفايا سله سوخه يا ولاد عقد إيه ده اللى هكتبه 
عشان نعرف نقول كلمتين حلوين من بتوع الحبيبه يطروا على نفسنا 
على العموم قومى هتيلى ورقة ونتعاقد زى ما أنت عايزة يا ست البنات المهم
تبلى ريقى بكلمتين يفرحوا قلبى الحزين 
ولا استنى أقولك كلمتين قبل ما أنساهم 
يا متلحق جوه قلبى وأنا قلبى مش متين 
من كتر حبك جالى سكر وباخد أنسولين
فضحكت مكة ثم تابعت بسخرية 
يا معلم ورقة إيه بس 
أنا بقصد بالعقد يعنى كتب الكتاب حلال ربنا 
ضړب حنفى إحدى كفيه بالأخر قائلامش تقولى من الأول كده 
نكتب يا ستى الكتاب ونعلى الجواب ونكيد الأعادى 
إجلال وتهانى 
فنظرت له مكة بعتاب مرددة أعداء !
امال ليه اجوزتهم وليه عايز تجوز تالت 
زفر حنفى بضيق قائلااسمعينى كويس يا ست البنات لو عايزة تعيشى معايا ملكة وأجبلك كل اللى نفسك فيه ومش هقصر معاك فى ايوتها شىء 
بطلى الأسئلة حبهاش أنا 
وخليك فى نفسك بس وفكرى إزاى وبس 
وتعيدى ليه الشباب من جديد وملكيش دعوة بتاتا بجوز النسانيس اللى أنا مجوزهم دول 
أنا بس سيبهم على ذمتى عشان خاطر ربنا والعيال 
ويعنى الأتنين اللى مجوزهم دول مش عارفين 
ده برده كلام يا معلم 
فقام حنفى من مقعده
لتجده يضحك على خجلها قائلا كنت عايز أعلمك شوية دلع بس معلش ملحوقة 
وهو كده فى البداية صعب لكن يا قمر هتاخدى عليه 
أما بخصوص جوز الحمير اللى مجوزهم فأكيد بيدلعونى لكن أنا المرة دى عايز أغير الصنف ومتأكد إنك هتنغننشى فى دماغى لغاية يا ست البنات 
ثم ولج إليهم مرة أخرى عباس وحكمت التى وضعت أمامهم مائدة الطعام ليمد يده عباس غير مبالى بأحد بنهم الطعام على عجل حتى فأسرعت والدتها قلب الأم لتأخذ منه قطعة من اللحم من أجل ابنتها 
حنفى ل عباس پغضب إيه يا جدع مابراحه شوية بتاكل فى اخر زادك ولا إيه 
ما تسيب شوية للبت وأمها مش كده 
عباسما الأكل قدمهم أهو حد قلهم متكلوش 
ثم غمز حنفى لمكة قائلامعلش يا ست البنات بكرة هغرقك فى اللحمة بعيد عن النطع جوز أمك ده 
ثم وقف معتدلا قائلا يلا فوتكم بعافية 
واشوفكم على خير بكرة إن شاءالله فى الليلة 
دى هتكون أحلى ليلة وهنولعها بإذن الله وهغنيلك يا ست البنات بنت الجيران لايقه علينا صح 
مكة بسخرية لايقة عليك يا معلم 
حنفى طيب من النجمة تاخدى الست الوالدة وتشترى كل اللى نفسك فيه وابعتى الفاتورة على المحل وبعدين تروحى لمزين الحريم اللى على القمة تظبطى حالك ومحتالك 
عايزك قمر 14 تمام يا ست البنات أما شبكتك فدى هتكون مفاجأة ان شاء الله 
عباس تعيش يا معلم ويزيد فضلك 
حنفى يلا فوتكم بعافية 
غادر حنفى وأسرعت مكة إلى غرفتها باكية فنهر عباس زوجته قائلا والله بنتك دى وشها يجيب الفقر وأصلا خسارة فيها المعلم حنفى أنا مش عارف أصلا عجباها ليه 
دون عن بنات كتير أحلى منها وليهم جسم كده مش
زى المقشفة بنتك دى ولا طول ولا عرض 
ڼهرته حكمت قائلة السم فى لسانك يا بعيد 
أنا بنتى ألف يتمناها كفاية أدبها وأخلاقها مش مسألة حلاوة بس مالحلوين كتير بس قليل اللى زى بنتى 
عباس بسخريةايوه أطلعى بيها السما وخشلها يختى تهدى كده وتحمد ربنا على رزقها اللى أى بنت تتمناه 
حكمتربنا يصبرها ويهديك علينا يا عباس 

ريم اخت ركان فى اتصال مع زميلة لها فى كلية الفنون 
ريم الوووو إزيك

انت في الصفحة 6 من 56 صفحات