اللصة بقلم مني فوزي
برقم عليه
كرم ايوة هنا مكتب المعلم مرعي هو عايز يكلم الخ واجة مسألة مهمة طب و يخلص امتي خليه يكلمه علي المحمول مين معايا بقي ماشي يا جو هيستني تليفونه بعد ساعة سلام
كرم موجها كلامه للمعلم مرعي هيتصل بعد ساعة يا معلم عشان في اجتماع
قال عدوي معلقا جو اللي رد عليك! ده شقيقي متربين سوا عارفه يا معلم
نظر المعلم مرعي نظرة احتقار ممزوجة بعدم فهم لتلك المعلومة التافهة التي لا مجال لها في مجلسهم هذا و لم يعطه رد فعل بل اخذ نفسا من الشش يشة و قال بينما تخرج كلامته مخڼوقة بالدخان اطلع انت منها بقي الكبار هيتصرفوا في الموضوع
اصاب يوسف نوع من عدم الارتياح لمكالمة مساعد المعلم مرعي تري لم يريد الخ واجة
الفتاة وانتي يعني هتجبيله واحد يشتريها منين
زوزو انت يا بت عامية! مش شايفاها عاملة ازاي اول ما هتطلع ترقص مېت واحد هيطلب يشتريها من عطا و ساعتها انا هاخد نسبة عشان انا اللي اقنعتها و عطا هياخد نسبة عشان بتشتغل عنده و جو هياخد نسبة عشان هو المسؤل عنها دلوقتي كده نبقي كلنا كسبانين حتي البت نفسها هو اللي هيشتريها ده مش هيدلعها و ينغنغها اهو احسنلها من المطبخ و مندو و البنت سمر الفقرية
زوزو ارفض براحتي انا دفعت تمن حريتي من دمي اشتريتها من حر مالي من الله يجحمه مطرح ماراح بقي عوض و بعدين انا حاجة تانية انا بشتغل شغلانتين حلوين و بكسب دلوقتي وقربت اجيب اوضة بتاعتي لوحدي ايه اللي يخليني اسيب دا كله!
الفتاةفانتي بقي عندك امل انها تفكر في حالتها المنيلة دي و توافق عشان تخلص منها
الفتاة مانتي برضه واقعة في واحد تقيل اوي يا بت يا زوزو و مستحلي نفسه طب يلا يلا قومي يظهر في زبونة برة قومي شوفي شغلك افيدلك
اثناء غياب مندو اقتربت سمر من شهد و بدأتا في الرغي كانت سمر رغاية بحق ولكن شهد لم تمانع فقد كانت تخفف عنها عناء و ملل العمل
شهدمفيش نمت انا كمان
سمر ويا خايبة معملتيش فيها قتيلة ليه و زوغتي انهاردة مدام قالك هكلمكلك عطا!
سمر مستنكرة انتي هبلة حد يلاقي الدلع و يقول لأ
ثم عادت لتقول بصراحة يا بختك جو ده اصله جدع اوي و حليوة كده لما بيدخل المكان كده تحسي بهيبة يعني قعدتك عنده دي مليون واحدة تتمناها حماية و سند ووش حلو تصطبحي بيه
ابتسمت شهد و تذكرت حين قال لها جو نفس الجملة عن المليون فتاة التي تتمني ان تبقي معه ثم رد فعلها الغاضب
سمر متتوسطيلي عنده يجيبلي اللي سرق الفلوس من قفاه حار و ڼار في چتته ده مدبقني كل اخر اسبوع مهما غيرت مكانها بيلاقيها و ياخدها و يسيبلي الفكة لما بقيت اخد كل الفلوس معايا وانا خارجة
شهد اكيد حد عارفك كويس اسمعي هجيبلك بكرة معايا حاجة هتنفعك صواريخ زي باعة العيال دي بس مليانة لون احمر مبيطلعش تحطيها في الحتة اللي فيها الفلوس بس اوعي انتي اللي تفتحيها ده كمين! اول ما الحرامي يفتح الدرج ويدور فيه هيفرقع في و شه و يغرقه احمر ساعتها انتي او اي
حد هيطلعه من وسط الف واحد
سمر مندهشة في حاجة كده!! وانتي بتعرفي الحجات دي منين
ابتسمت شهد و لم تجب
ولم تعيد سمر السؤال لأن مندو دخل عليهم و عاد ليجلس علي الكرسي و يعطي التعليمات من جديد
خرج الخواجة من الاجتماع و قد ادرك يوسف بخبرته الطويلة مع برودة الخواجة ان امرا ما يؤرقه فنظراته علي عكس طبيعتها الحادة القاسېة كانت غير ثابتة حتي انه ارتدي النظارة الشمسية ليبقيها متوارية عن انظار الاخريين
اسرع الخواجة في الخطي و لحق به يوسف الي ان و صلا للسيارة التي بها السائق و رجلان اخران من رجال الخواجة ركب احدهم في الامام بينما ركب الخواجة بين يوسف و الرجل الاخر
اطلع علي عطا يا سعد كان هذا امر الخواجة
اسعد يوسف خبر ذهابهم لرؤية شهد شهد وهل هم ذاهبون لرؤية شهد ما بك يا يوسف افق ! عملك و سمعتك علي المحك! وخاصة ان هناك امرا ما لا يبدوا علي ما يرام
قال يوسف مالك يا ريس
كانت اجابة وافية اذن ذلك الاجتماع الفردي سيترتب عليه خطړ ما و عليه الانتباه له فلتتركي رأسي الان يا شهد لا مكان لكي وسط كل هذا شهد ثانية!! انسها يا يوسف انسها!
عندما وصلوا ترجلوا جميعا بينما كان يوسف يمسح المحيط مسحا و يؤمن دخول الخواجة ويؤمن تواجده بالداخل
كان مندو مع شهد و سمر في المطبخ يتابعهما ثم قال فجاة يظهر صاحبك مش فاضيلك انهارده مسحول مع الخواجة و مجاش حتي يعبرك بسلام
تركت شهد ما بيدها و وجهت كلامها لمندو متسائلة جو جه هو برة دلوقتي
مندو بتشفي ايوة جه بس حلقلك!
اشاحت شهد بوجهها عنه و عادت لما كانت تغسله امام الحوض اظهرت احتقارها لمحاولته ان يكون وغدا ولكنها في اعماقها تسائلت حقا لم لم يأتي حتي ليلقي التحية
اسستمرت في العمل بجهد ووضعت كل ڠضبها من الوظيفة و من مندو و من يوسف في العمل كانت تمسح و تفرك و تدعك پعنف حتي ان مندو نهرها خوفا علي الادوات فما كان منها الا ان زادت عندا فيه فزاد غيظه و هم بالقيام ليتشاجر معها الا ان اوقفه صوت صياح و صړاخ بالخارج
انتبه كل من بالمطبخ و ارهفوا السمع محدقين ببعضهم
اجهز يا خواجة هبعتك لامك مش سنهوري اللي يتعمل معاه كده!! الا هي باي باي بالروسي يعني ايه
كانت تلك صيحة من الخارج بينما صمتت الجلبة
واضح ان هناك من ېهدد الخواجة اسرعت شهد و سمر الي باب المطبخ حيث فتحت سمر الباب برفق واطلت من فتحته الصغيرة مع شهد لتري ما يحدث
كان بالفعل الموقف كالاتي
ذلك السنهوري يقف ممسكا برشاشا و معه عدة رجال يسدون مدخل الصالة تماما بينما تجمع كل رواد الصالة في اقصي الجانب الاخريرتعدون و يكتمون صرخاتهم و يتابعون في زعر بينما بقي الخواجة و رجاله في المنتصف غير ان الجميع تجمع حول الخواجة لتامين سلامته
قال الخواجة ببرود انا ممكن اعلمك اهلا بالروسي عشان لما انت
اللي تقابل امي الله يرحمها تسلملي عليها بس للاسف مظنش هتتقابلوا الخونة اللي زيك بيروحوا الڼار وضحك باستخفاف
سنهوري بعصبية حتي وانت في اخر دقيقة في عمرك مغرور ارحم نفسك بقي با اخي
الخواجة و قد ازداد بروده و نبرته الاستفزازية لو متغرتش علي فاشل زيك ندل و خاېن و بوشين و لسه مطرود هتغر علي مين
كانت تلك الجملة هي عود الكبريت الذي اشعل السنهوري الملتهب فاقترب اكثر من الخواجة و قال محدثا اياه وهو علي وشك الانفجار انا بقي هعرفك الندالة انا مش بس هموتك دانا هقطع جتتك و هقسمها علي الكلاب انت السبب انت الي و سوست للريس عبود عليا عشان تزحني من طريقك!!
الخواجةمش مستاهل كل ده انا لو عايز ازيحك من طريقي كافية اني انفخ بس اصل انت ولا حاجة
يوسف مكبلا السنهوري بذراعة من الخلف ضاغطا علي رقبته و بيده الاخري مصدوبا مسدسه الي رأسه بينما وقف الرجال اتباع السنهوري مذهولين من سرعة ما حدث
صاح يوسف ارميه في الارض! ارميه! قاصدا سلاح السنهوري ثم اكمل و رجالتك قولهم يرموا السلاح!
و بالفعل بعد تردد دام لبرهة ونأييد شديد من السنهوري القوا جميعا بالاسلحة فاشار الخواجة لرجاله بجمعها جميعا
ثم كال له لكمة قوية جدا بمنتهي البرود افقدته و عيه
وقال ليوسف جدع ياد كنت عارف اني لما هستفزه و اخليه مش مركز انت هتتصرف معاه عمرك ما خيبت ظني ثم ربت علي كتفه
وعاد ليوجه كلامه لرجاله مشيرا الي السنهوري الفاقد الوعي اربطوه هو والعيال اللي معاه زي الخرفان و ابعتوهم في عربية نقل للريس عبود هو عايزهم
فبدا الرجال بالتنفيذ و بعد ان هداء روع الموجودين و ادركوا موقف يوسف البطولي اصبحوا يتوجهون اليه ليحيوه و يربتوا علي كتفه حتي ان الخاوجة امره ان يرتاح و يذهب للجلوس مع الصديقات و امر له
بعشاء
فاخر كان الجميع محيطين به يحتفون بشجاعته و مهارته
اما اهل المطبخ فكانت سمر لا تتوقف عن الكلام بحماس و تعيد حكاية ما حدث برغم ان الجميع شاهد معها كانت مثل طفل يحكي عن بطل خارق في مغامرة لصد هجمات الفضاء ولكن شهد لم تكن تستمع فقد بقيت تنظر من فتحة الباب تراقب يوسف و سط جمهوره كانت مبهورة بما فعل لقد انقذ الخواجة من ذلك المچنون العصبي لربما كان لېقتل الجميع لقد انقذهم جميعا انه بطل منذ ان رأته و هو بطل بطلها ولكن ليس بطلها وحدها هو بطل الجميع هاهي سمر تجاد تكن به و الجميع يدورون حوله في الصالة كانه الشمس كل يحاول ان يحدثه ما كل تلك الفتيات التي احطت به فجأة! يبدوا انها لن تستيطع ان تحدثه بعد الان
فوجئت بالباب يندفع فجأة و يصطدم بها انه عطا نظر اليها متفاجئا