الارملة الجميلة للكاتب عادل عبد الله
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أذكر لكم ان منذ ۏفاة زوجي ولا يمر اسابيع او شهر علي الأكثر حتي يتقدم للزواج مني رجلا او اكثر من المعارف او الاقارب او الجيران !!
ولكني كنت ارفض فكرة الزواج لأني قد وهبت حياتي لأبنائي .
مرت اكثر من ثلاث سنوات وكنت اري هؤلاء الشباب كشباب مكافحين و علي قدر كبير من الاخلاق .
وبينما كانوا في السنة الرابعة ولم يتبقي الا شهور معدودة حتي ينتهوا من دراستهم وبالتالي سيتركون السكن حتي فوجئت باحدهم هشام يطلب مني ابنتي ميادة لخطبتها !!
اعلم جيدا ان ابنتي نالت حظ وفير من الجمال فعيونها الخضراء وشعرها الاصفر المسترسل وجسدها الممشوق كلها جينات ورثتها مني .
لم ارفض ولم اوافق بل طلبت منه حضور اهله في جلسة للتعارف العائلي ثم اعطائنا مهلة للرد .
فأهل هشام كانت تبدو عليهم الطيبة والاخلاق الكريمة .
سألت ميادة ابنتي وعرفت منها انها تبادل هشام الاعجاب منذ ان سكن في المنزل !! بل انها تحبه بالفعل !!!
تمت خطبة هشام من ابنتي ميادة ومر شهران علي الخطبة ولم يتبقي علي امتحانات نهاية العام الا بضعة اسابيع وحينها حدثت الكا رثة !!!
ولأني أرملة واخاڤ ان يتسلل احد اللصوص الي منزلنا نزلت وسط الظلام واحكمت اغلاق باب المنزل جيدا .
ثم صعدت مع ابنائي الي شقتنا واغلقتها واصبحت مع ابنائي في شقتنا وهشام وصديقاه في شقتهم في الطابق الاسفل .
كانت بدايات فصل الصيف والجو حار وحتي بعدما خففت كثيرا من ملابسي لم استطع النوم الا بعدما فتحت النافذة بعدها دخلت في
نوم عميق .
وبينما
انا مستغرقة في النوم شعرت بوجود احد فأستيقظت وبعدها..... لم استطيع التعرف عليه او تحديد ملامحه بسبب الظلام الدامس !!!
ظللت أبكي حتي ظهر نور الصباح !!!
مرت الساعات وانا في حيرة من امري ولا أعرف ماذا افعل !!!
اكاد اجزم بأن احد هؤلاء الشباب الثلاث ولكن ....
واخاڤ ان يكون احد اصدقاؤه وحينها سأكون ايضا ظلمت ابنتي وتسببت في چرح لها في بداية حياتها يرافقها طيلة العمر خاصة مع علمي بحبها الشديد له !!
وظللت هكذا لا اعرف ماذا افعل عدة ايام كلما رأيت ابنتي تنتابني مشاعر مختلطة وتزداد حيرتي .
كنت لا اريد ان أري احد هؤلاء الشباب فيزيد احساسي بالخزي والعاړ !!!
ظللت عدة ايام افكر فيما يجب علي ان افعله وفي ذات الوقت اتهرب من أن ألقي احدهم ولو مصادفة !!
جاء يوم الجمعة موعد زيارة هشام لميادة !! تعللت بأني مريضة ولن استطيع مقابلته وابلغت ابنتي بأن تحاول ان تنهي الزيارة في اقرب وقت ونمت في فراشي وقابلته هي وقدمت له واجب الضيافة وجلست معه في الريسبشن وتجسست انا عليهم دون ان يروني .
ولأول مرة لم اري هشام في صورة خطيب ابنتي بل رأيته في صورة ذئب
رأيت ابنتي تتحدث معه وتملأ عينيها السعادة فغلبتني
دموعي وانا اشفق عليها الذي قد تواجهه ! بسبب ذاك الو غد الذي فعل ذلك .
انصرف هشام بعد قرابة الساعة وانا مازلت حبيسة افكاري واحزاني لا اعرف ماذا افعل !!
ظللت افكر حتي أتي نور الصباح ومعه ..... ومع نور الصباح جائتني الفكرة !!!