ما وراء الطبيعه
م١ت وفي نفس الوقت الجني اللي عقد مع ابويا العهد ملك قبيلته طرده من القبيلة لما ابويا خلف عهده
من بعدها عدى الزمن ونسيت ويمكن من قدر ربنا مخلفتش انا غير ٣ اولاد وحاولت طول عمري اني احافظ على صلاتي واذكاري وأبعد عن اي حاجه فيها غيبيات زي دي لغاية ما ابني البكري خلف بنت
ماكنتش مصدق حكاية العهد دي بالكامل وكنت متناسيها وبقول أكيد بطل لكن من يوم ما اتولدت وانا بقيت احلم بكوابيس بخصوصها
مرة أشوفها پتنحرق وسط ڼار
ومره اشوف طير زي غراب بيخطفها
ومرة اشوفها بټغرق في بحر أسود
ومن وقتها بدأت تدور في بالي فكرة اني احكي لابوها حكاية العهد اللي عمري ما حكيتها لا ليه ولا لحد من اخواته
لكن مارضيتش احكي
يمكن خۏفت يقولوا عليا كبرت وخرفت
ويمكن ماكنتش عاوز اشيلهم ورث الخۏف والجهل والذنب
وفضلت انا خاېف عالبت ومراعيها ودايما كنت بوصي ابوها عليها
هو العيا اللي من بعده المت
وفي الوقت دا كنت بين نارين
أحكي ولا ماحكيش
لغاية ما في ليلة نمت بعد صلاة الفجر طوالي فلقيت شيخ جالي في منامي وسط أرض خضرة
قعد قصادي وقالي ذكر طويل ووصاني احفظه لبنت ابني بعد ما أحفظها الفاتحة وقالي على كل خطوات ترديده واني من بعدها ماخافش عليها ابدا
بدأت أحفظها الفاتحة وهي خمس سنين وبعدها قولتلها الذكر كام مرة لكن ماكنتش متأكد هي حفظته ولا لا
وبقيت كل يوم احاول احفظها
وحسيت ان قلبي اطمن عليها شويه
لغاية ما عدى عليا معاها تلات ليالي والليلة دي هي الليلة الرابعة اللي بكتب فيها رسالتي اللي مش عارف بكتبها لمين ولا بكتبها ليه لكن انا ع العموم هسيبها هنا تحت المصحف
خلصت الورقة وانا بيدور في بالي حاجه واحدة
إن امي قالتلي قبل ما انزل هنا تحت ان بنت عمي اللي اصغر مني بست سنين متقدملها عريس وانها مش مرتاحاله وصوت سليم وهو بيقول العهد عليكم مكتوب
يا ترى هيكون العريس....
انتظروني في قصه جديده النهارده بإذن الله
تمت
فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي الغريب ان اول ما صحيت مڤزوع لقيتني نايم في الصالة على الكنبة اللي قصاد التليفزيون وكل شبابيك شقتي مفتوحة والساعة قصادي واحده بعد نص الليل
...لا حول ولا قوة إلا باللهأبشع منظر شفته في حياتيجثثهم مټشوهة وعيونهم زي ما تكون مفحورة الحريقه دي مش طبيعية أبدا دا مافيش دقايق والبيت اتفحم كله..
فكنت متأكد وقتها إن في مصېبة كبيرة حصلت وانا بيتردد في ذهني كلمة منير ليا من أيام
_انت المراقب..
لكن نفضت عن راسي كل ده وقلت وانا ظاهر على وشي الفزع والړعب لما الظابط اتدور ناحيتي
_خير يا فندم إيه اللي حصل
البقاء لله جارك الاستاذ منير اتوفى هو ومراته وبنته في حريقة شبت في بيته
وقتها برقت عينيا وسندت على الحيطه وانا جسمي كله بينتفض وبقول
_لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله..
لكن اللي فاجئني إني لقيت الظابط بيشاور بأيده على شقتي وبيقول
تسمحلي أدخل عندك
فاتمالكت نفسي واتعدلت في وقفتي ورديت
_إتفضل يا فندم
تعالى معايا يا شوقي وخليكم أنتوا بره..
كنت لسه في عز صدمتي وحاسس إن رجليا مش شايلاني فدخلت قدامه قعدت على كرسي الأنتريه في الصالة اما هو فدخل ومعاه المخبر اللي أسمه شوقي واللي مجرد ما دخلوا قفل الباب عشان ظابط المباحث يمشي في الصالة وهو بيقلب بعينيه يمين وشمال وانا أصلا شقتي عبارة عن صالة صغيرة وأوضة نوم ومطبخ وحمام
________________________________________
يعني مجرد ما بتكون في الصالة بتبقى كاشفها كلها
فعدت ثواني كان الظابط لسه واقف فيها بيتأمل وبعدها إلتفت ناحيتي وقال
مش غريبه إن نكون في الشتا وسايب كل شبابيك شقتك مفتوحة كده..
ماكنتش عارف أرد عليه أقول إيه لإن اللي هقوله عمره ما هيصدقهلكن استجمعت نفسي ورديت
_يا فندم انا تقريبا راحت عليا نومه ومادريتش بالدنيا من بعدها واكيد نسيت اقفلهم قبل ما انام...
فحك دقنه بإيده وهو بيقول
كنت نايم فين
ساعتها بصيتله باستغراب لثانية وبعدها شاورت له على كنبة الأنتريه اللي كنت نايم عليها فراح قعد عليها وحسس بإيده على الكنبة وقال
واضح إنك ماكنتش نايم من زمان لإن الكنبة مش دفيانه أد كدة
_مش فاكر والله أنا غفيت أمتى بالظبط لأني مش متعود أنام هنا آخر حاجه فاكرها اني كنت بتفرج على التليفزيون
يعني لا سمعت صوت جلبة ولا صړيخ ولا أي حاجة خالص دا الناس كانت فاكراك مش موجود هنا لان الاصوات والخبط اللي حصلوا كانوا يصحوا الأموات
_والله ما سمعت حاجه خالص يا فندم انا اصلا نومي تقيل هو حضرتك انا متوجهلي أي اتهام
لغاية دلوقتي الموضوع مجرد حريق ولسه الأدلة الجنائية والطب الشرعي هيقوموا بشغلهم لكن قولي
_نعم يا فندم
السكان بيقولوا إن علاقتكم كانت كويسه أوي الكلام دا حقيقي
_أيوه منير كان حبيبي وكنا بنتبادل الزيارات انا وهو على طول
طب كان في بينكم أي خلافات الفترة اللي فاتت
ساعتها شردت للحظات لكن قلت
_لا ماكانش في بينا خلافات ولا حاجه
طب كان في أي حاجه مريبه أو متغيرة بخصوصه في الفترة الأخيرة
_حاجه زي إيه يا فندم
ساعتها كنت حاسس انه بيحاول يحاصرني عشان يقرأ ردود أفعالي وكنت عايز اعترفله بكل حاجه حصلت بيني وبين منير من يوم ما جيت سكنت هنا لكن كنت مړعوپ وحاسس إني تايه ومحتار
وبدأت أتلجلج وأحس إن في حبات عرق بدأت تظهر على أورتي في حين إنه كان مركز عينيه عليا وكأنه بيستنطق روحي في حوار خفي
انت متوتر ليه
_مش متوتر ولا حاجه
الاستاذ منير كان ليه في الخوارق والسحر والشعوذه والكلام ده
_لا
لا ولا مش متأكد
فرديت وانا مرتبك
_مش متأكد
امال قلت لأ على طول ليه
_عشان ماشوفتش منه حاجه زي دي قبل كده لكن ممكن مثلا يكون ليه وانا ماكنتش اعرف
كان ليه أعداء
_ماعرفش لكن كان في خلافات كبيرة جدا بينه وبين اخوه الكبير
عامة الچريمة كلها فيها حاجه مريبه وعشان كدة أكيد لسه هنتقابل تاني لإن كل اللي عندك أنت لسه ماقولتوش....
بعدها سابني وخرج فخرجت وراه لما لقيت السكان مشيوا والعساكر عملوا سياج حوالين باب الشقة المحروقة ولما نزل الظابط نزلوا وراه..
كنت ببص فيها من قدام شقتي
وانا بفتكر منظرها قبل ما تتحرق
بفتكر منير وعشرتنا
بفتكر بنته وكإنه بتجري قدامي
بفتكر مراته الطيبه
لكن من بين دموعي اللي بدأت تنزل لوحدها
حسيت إني شايف جوه الشقه عشرات الخيالات السودة
ماكنتش خيالات
كانت كيانات سودة مرصوصة جنب الحيطان وفي الأركان
كنت بحاول أكدب عينيا وخلاص هتدور وارجع شقتي لما لقيت قطة سوده في صالة منير ومتجهه ناحية