ما وراء الطبيعه
باب شقته..
كانت بتختفي وترجع تظهر أقرب للباب في ومضات سريعة مع رعشه بتحصل في نور لمبة الترقة اللي فاصلة بين شقته وشقتي
لغاية ما وقفت على باب شقة منير وبصت ناحيتي بنظرة استحالة تكون نظرة حيوان...
كانت عينيها بتلمع ومركزاها عليا لما لقيت رقبتها بتتفتح وكأنها بتدبح پسكينة مخفية
لكن كانت ثابته في مكانها وبتبص عليا في نفس الوقت اللي كان فيه الډم بينزل من رقبتها وبيمشي على الأرض في اتجاهي
فرجعت جري على شقتي وقفلت بابي بسرعة ومنه على أوضتي اللي قفلت بابها عليا وانا جسمي لسه بيرتعش
ولما هديت شويه وقعدت على طرف سريري
بدأت استرجع تفاصيل الليلة دي من اولها
اللي كنت حاسس إن فيها حاجه مش طبيعية من قبل ما اروح في النوم وأصحى بعدها على وش الظابط وخبر الحريقة..
المهم إن الأحداث بدأت بصوت خبطات مش منتظمة على باب شقتي
هي ماكنتش خبطات بمعنى إيد بتخبط على الباب
لكن الباب كان بيتهز جامد وكإنه بيهز الجدار معاه.. ساعتها روحت جري عشان اشوف فيه إيه
________________________________________
وهزات الباب وقفت فجأة
لكن الغريب إني حسيت بدفعة هوا ساخنة مقابلاني أول ما فتحت الباب وكإن الهوا دا هو اللي كان بيهزه..
وقتها حسيت ببرودة في كل أطرافي على الرغم من الهوا اللي كان بيلفح جسمي
خاصة لما افتكرت كلام منير معايا في آخر مقابلة بينا من أيام
لكن حاولت اقنع نفسي إن مافيش حاجه وقفلت الباب ورجعت قدام التليفزيون
كانت الالوان بتدخل في بعضها وملامح الممثلين بتبهت وتختفي حتى صوتهم بدأت أسمعه وكإنه جاي من بعييييد وبنبرات غريبة
لغاية ما راحت كل أصواتهم وبقيت شايف التليفزيون الملغوش قدامي كإني ببص عليه من دبلة صغيرة على قد صباع طفل وباقي مرمى النظر سواد خارج الدبلة
تك
تك
تك
لغاية ما بدأت أسمع صوت غليظ وكإنه فوق راسي بالظبط
..نوشورم غبياري كوااااا
كان بيتكلم في البداية بلغة مش مفهومة وبنبرة كإنها ممزوجة بهمهمه طالعه منه لكن بعدها سمعته بيقول
_عمار المكان ارحلو فلم يعد سكنا لكم وفقا لعهد قد أبرم
حاسس إني في حلم
خاصة لما رد على الصوت الغليظ ده صوت تاني بيتردد في جنبات البيت كإنه صدى
ليس لكم على المراقب حق
_إرحلو وإلا سيحل عليكم ڠضب طالونغار فانا رسوله وانتم دوني
لن نرحل فنحن عمار المكان وساكنيه وحتفنا دونه
وقتها حسيت إن أثاث البيت كله بيترفع في الجو ببطء لغاية ما قرب يلامس السقف
وفجأة انفتحت كل شبابيك الشقة پعنف رهيب مع صوت صرخات بتتردد من كل ركن فيها
استمر لثواني وبدأ يبعد لغاية ما اختفى
وبعدها حسيت إن زي ما يكون في سيخ حديد بيخترق دماغي
وألم ما بعده ألم
ڼار بتولع جوا راسي
كنت بحاول أصرخ أو حتى اتحرك لكن مش قادر
كنت زي ما أكون في جاثوم
لغاية ما الدنيا أسودت في عينيا وصحيت بعدها مش عارف بأد ايه على صوت خبط الظابط....
اللي كان نفسي احكيله كل حاجه لكن ماقدرتش خاصة إنه عمره ما هيصدق أي حاجه من اللي أعرفه لكن على الأقل كنت هبقى عملت اللي علياكنت بفكر حتى أحصله على القسم واحكيله لكن مجرد ما عيني جات على باب أوضتي
لقيت خيط ډم داخل من تحت الباب وبدأ يزيد جوه الأوضه وكإن ډم القطة زحف من تحت باب شقتي واتخلل الصالة لغاية ما دخل من تحت باب أوضتي
ساعتها وقفت في مكاني وانا مركز عينيا على الډم لكن لمحت بطرف عيني على أقصى نقطة ممكن توصلها الرؤية على شمالي كيان اسود ضخم واقف..
فالتفتت براسي ناحية الشمال
لكن الغريب إني لما وصلت بعيني عند النقطة اللي المفروض كان واقف عندها
مالقيتوش
ولقيته انتقل بلمح البصر عند نقطة تانيه
اللي هي اقصى نقطة ممكن توصلها الرؤيه على شمالي بزاوية وشي الجديدة
فبقيت ادور براسي ناحية الشمال
وهو دايما موجود عند النقطة اللي على آخر مرمى الرؤيه ع الشمال
كان أسرع من التفاتاتي
وكنت حاسس إني هتخنق من الړعب
نفسي مضطرب
بيتكتم خالص احيانا من الترقب
وبنهج بعدها من الخۏف
قشعريرة في جلدي
برودة جوايا وبين ضلوعي
وڼار حاسسها من برا
لغاية ما سمعت صوته من فوقي بيتكلم بنفس اللغة الغريبة وبنفس اللهجة الغليظة اللي كنت سمعتها أول مره
..نوشورم غبياري كوا
قال جمله بنفس اللغه وبعدها سمعته بيحكي بعربي سليم مع صوت الهمهمات اللي مصاحب صوته
_إياك أن تخبر بأمرنا فلقد حللنا في سلام ولتعلم ان صاحب العهد هو من خالف بنود عهده بأن أهان طالونغار بطلب الخدمة وليس العون ولما تعذر طلبه حاول أن يطردنا دون طقوس العودة فحق عليه وعلى اهله الجزاء..
وقتها بدأت الهاله السودة اللي عند طرف عيني الشمال توسع وتزيد وتتقدم قدام عينيا من ناحية الشمال لغاية ما تقريبا حجبت الرؤية كلها
ماكنتش عارف انا بتعمى ولا بيغمى عليا ولا النور هو اللي بيقل واحده واحده لغاية ما بقيت شايف سواد وبس
________________________________________
وفجأة
لقيت نفسي في أوضة منير
واللي كان قاعد مستربع على أرضها في الضلمة ومولع شمعه صغيرة نورها منعكس على وشه
بعدها چرح رقبته چرح عرضي خفيف بموس صغير وأخد قطرات ډم بدأ يكتب بيها كلمات ورموز على جلد حيوان أبيض وتحتهم قعد يرسم صور كروكيه صغيرة لعدد كبير من الكيانات في صفوف..
عباره عن راس بقرنين وجسم بديل ودراعين ورجلين
وهو بيردد
_احضروا رسول الاستدعاء للملك طالونغار من الأرض السفلى بحق سميتروس وأخريستوس
وانو مستارا قربونو كيانا
وانو مستارا قربونو كيانا
وانو مستارا قربونو كيانا
ويرجع يعيد نفس الكلام تاني
مره واتنين وتلاته واربعه لغاية ما خلص رسم
بعدها سكت للحظات لما كان خلص كتابه واتعدل في قعدته وقال
إن حضر رسولكم فليحرك ڼار الإستدعاء
ساعتها نور الشمعه بدأ يتحرك حركات غريبة
اتهز تلات مرات ناحية الشمال وبعدها اتهز مره لقدام وبعدها نارها رفع لغاية ما وصل السقف ورجع تاني لمكانه..
فقام منير وقف وبدأ يتحرك ناحية ركن في الأوضة لغاية ما وصل عند قطة سودة
كانت متكممه ومتغمية وأطرافها الأربعة متربطين
ف شالها ورجع بيها عند الشمعه
وفك الكمامة اللي على بوقها وبدأ يقطع قطعة الجلد الأبيض ويرميهالها
كان واضح إنها مېته من الجوع وكإنه مجوعها من أيام لانها كانت بتلقف حتت الجلد وبتاكلها بسرعه على الرغم من كونها متغمية واطرافها متربطة
لحد ما خلصت أكل كل القطع
فقال
فلتحلوا الآن في الجسد
مينورسو كابو هفيسري تونكان
مينورسو كابو هفيسري تونكان
مينورسو كابو هفيسري تونكان
فبدأ جسم القطة ينتفض كإنها بټضرب بالړصاص طلقة ورا طلقة ومع كل طلقة انتفاضة لغاية ما جسمها همد واتوقفت الانتفاضات وكانت لسه حيه..
_والآن أحرركم من جسد الاستقبال
فسحب منير سکينه من هدومه وثبت رقبة القطة في الأرض ودبحها
عشان مجرد ما نزل الډم من رقبتها ع الأرض نور الشمعة بدأ يعلى وظهرت كيانات سودة مش باين غير لمعة عيونها ملت الأوضه
وبدأ صوت جم١عي يتردد
_حضر الملك طالونغار واتباعه
فرد