الإثنين 25 نوفمبر 2024

متيم انا

انت في الصفحة 20 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

تسأله
بتقول حاجة يا شادي
رفع عينيه نحو شقيقته ينفي برأسه قبل أن يذهب نحو تلك الحسناء الواقفة بخجل ېقتله ليسألها
انتي اشتغلتي في أي حتة قبل كدة
أجابت على الفور 
لا طبعا مشتغلتش انا قدمت في مسابقات الحكومة وفي كذا مكان تاني لكن بقى...
قطعت تسبل اهدابها بحرج لتزيد عليه الضغط وقد نسى نفسه وركز في ملامحها المليحة ثم هذه الحركة البريئة وهي تشبك كفيها ببعضهم كطفلة زفر يجبر عينيه لتحيد عنها وغمغم كالعادة مستغفرا ثم قال بوجه عابس لا يعبر ابدا عما سيردف به
طب انتي ما شاء الله عليكي تقديراتك حلوة دا غير الكورسات اللي واخدها كلها ممتازة....
أوقف برهة ثم استطرد
حضري نفسك وتعالى بكرة الفندق.
ناظرته باستفهام وكأنها لا تفهم ف هيئته الجامدة لا تعطيها تفسير مبشر وسألته
يعني إيه
تدخلت رحمة تجيبها
يا بنتي بيقولك تعالي بكرة عشان تستلمي شغلك جرا إيه يا صبا
نظرت لها ونظرت له قبل ان تقول بحرج وعدم تصديق
كدة على طول مش هقدم يعني في حتة تانية
ضحكت رحمة لترد
يا صبا افهمي اخويا واخد منصب كبير في الفندق وفي الإدارة اللي قولتلك عليها يعني ان شاء الله متيسرة انتي بس شدي حيلك عشان تروحي بكرة
اشرق وجهها بابتسامة رائعة تجاهد ان تخفيها وخاطبته ممتنة بحرج
متشكرة يااا استاذ شادي. 
قالتها بنبرة هامسة فعلت به الأفاعيل وهو يسمع لأول مرة تلفظها بإسمه حتى أنه شعر وكأنه قد فقد النطق ليرد ولو بكلمة واحدة لها وتركها تستأذن وتذهب من أمامه على نفس حالته من الوجوم قبل أن تجفله بعودتها مرة قائلة بلهفة
طب انا اسفة لو هزعجك هو ممكن حضرتك تشوف شغلانة تاني لواحدة صاحبتي...
قاطعها بخشونة
فينها صاحبتك دي
ردت باضطراب من هيئته
دي مودة جارتنا في الشارع الي ورانا.
اومأ بتفهم لينهي معها فقد خارت قواه ولم تعد اعصابه تتحمل اكثر من ذلك فرد بجمود ليخفي عنها ما يشعر به
خليها تجيب ورقها بكرة وربنا يسهل .
سأل أبو ليلة بوجه جامد فور أن أخبرته زو جته عن العمل الجديد الذي سوف تلتحق به ابنته 
كيف يعني انتي متأكدة من الكلام دا يا بت
ردت صبا وهي تقترب منه
ايوة يا بوي رحمة اكدتلي ان اللي اسمه شادي اخوها ده موظف كبير هناك دا خد الملف بتاعي وجالي تعالي بكرة استلمي وحتى لما جولتلو على مودة صاحبتي جالي برضوا هاتيها وانا اشوف.
عبس وجه أبو ليلة وامتعضت ملامحه بشكل ادخل القلق بقلب صبا التي خاطبته برجاء امتزج بدلالها معه
كشرت ليه يا ابوي اوعى تكون رافض ولا عايز تمنعني حن عليك انا ما صدقت لقيت الفرصة.
نظر إلى وجهها المخطۏف وعينيها التي ترقرت بها الدموع والتوى ثغره يخاطبها
ولو رفضت انتي هترضي انك تتبعيني ولا هترفضي وتمسكي بالفرصة
بلعت الغصة وسالت على خديها دموع ساخنة تجيبه بصوت مبحوح
هتبعك ومش هرفض طبعا بس ھموت في اليوم الف مرة يا بوي ع الفرصة اللي ضاعت...
صمتت تشهق بصوت عالي فجذبها ليأخذها في حضنه يريت على ظهرها بحنان يردد
بعد الشړ عليكي من
المۏت ومن أي حاجة عفشة..
استمرت تشهق بالبكاء بعد ان اخافها برد فعله حتى استفزته ليهتف بها ساخطا
كل البكا ده عشان شغلانة خاېفة تروح منك يا بت الكلب
رفعت رأسها عنه لتجيبه بعتب
ايوة يا بوي وانت عارف ووافجت بعد تعب في الزن والمناهتة معاك لزوموا إيه بجى توجف جلبي
لزومو إني خاېف عليكي.
قالها أبو ليلة بنظرة صادقة أثرت في صبا وزاد عليها بقوله
مش عايز اجي في يوم واندم يا صبا اني وافجتك عايز راسي تفضل مرفوعة دايما بيكي وبخواتك سمعاني
أومأت برأسها تجيبه بقوة
سمعاك يا بوي وكلامك كله على راسي انتي مخلف راجل تالت يا بوي.
قالتها لتفاجأ بلسعة من كفه الخشنة على جبهتها ليردد لها بحزم مصطتع
وهو انتي لو راجل صح يا بت الفرطوس انا كنت خۏفت عليكي أصلا.
ضحكت صبا تتقبل مناكفته ببهجة تغمر قلبها ومن خلفها كانت زبيدة والدتها هي الأخرى تبتسم لفرحتها رغم تبادلها نظرات القلق مع زو جها قبل ان تترك أمرها لله وهو خير حافظ
في منزل شهد والتي ولجت فجأة إليه بعد أن فتحت بمفتاحها لتجفل نرجس وبناتها الاتي كنا يجلسن في الصالة بحالة من القلق اكتنفتهم جميعا لتأخرها حتى هذا الوقت ومبيتها خارج المنزل. 
القت إليهن التحية بلهجة طبيعية كالعادة
مساء الخير. 
شهد!
قالتها رؤى و انتفضت على الفور نحوها تخاطبها بصوت باكي
كدة برضو يا شهد تباتي برا البيت وتتاخري لحد دلوقتي كمان.
ربتت شهد بكفيها على جانبي كتفيها وقبلتها فوق رأسها بابتسامة حنونة قبل أن تذهب بأنظارها نحو الجالسات الأخريات
مساء الخير يا جماعة عاملين إيه
ردت نرجس ولم تجيب الأخرى
مساء الخير يا شهد قلقتيني عليكي يا حبيبتي دي عاملة تعمليها برضوا
تبسمت شهد بجانبية لترد
فيكي الخير يا مرات ابويا معلش بقى ان كنت قلقتك.
قالتها ثم انتقلت نحو الأخرى توجه الخطاب لها
إيه يا أمنية وانتي كمان مقلقتيش عليا
رمقتها الأخيرة بنظرة حانقة لتجيبها بغيظ وهي تشيح بوجهها عنها.
وهو مين الأولى بالسؤال إللي كانت متصابة ودخلت المستشفى ولا اللي سابتها ومسألتش فيها 
هبطت شهد بأنظارها نحو ساعد الأخرى الملتف بالأربطة الطبية لتشهق بتصنع وتدعي الإجفال
يا نهار أبيض.... دا نسيت...
توقف فجأة لتردف بعد ذلك
على كدة بقى مش هتعرفي تستقبلي الضيوف
سألتها أمنية بانتباه
ضيوف مين
ردت شهد على الفور بحدة رافعة حاحبا واحدا
ابراهيم ابن خالتك اصل اللي انتي متعرفهوش بقى انا قبل ما ارجع وادخل البيت بعت عبد الرحيم لولدته يبلغها اني مستنياهم هي وجوزها وابنهم النهاردة.
رددت أمنية بعدم تصديق
انتي بتقولي إيه انتي أكيد بتهزري
لا يا حبيبتى بتكلم جد دا ميعادهم خلاص بعد ساعة من دلوقتي كمان.
قالت الاخيرة شهد لتشير بسبابتها على الساعة الملتفة نحو معصمها
ابراهيم وعيلته على وصول يعني يدوبك تلحقي تجهزي نفسك ولا انتي تعبانة وعايزة تأجلي. 
انتفضت أمنية تنهض عن مقعدها قائلة قبل أن تتحرك سريعا نحو غرفتها
لا طبعا مش عايزة تأجيل.
بعد ذهابها إلتفت شهد لنرجس تخاطبها هي الأخرى
إيه يا مرات ابويا مش ناوية انتي كمان تشوفي هتحضري إيه للچماعة ولا انتي عايزة تضايفيهم بالشاي
نظرت إليها نزجس مزبهلة لبعض اللحظات قبل أن تنهض بحرج مرددة
لا خلاص بقى هقوم اشوف في إيه في المطبخ ينفع دول مهما كان جاين ضيوف. 
بشبه ابتسامة ساخرة تتبعتها شهد حتى اختفت في المطبخ قبل ان تلتف إلى شقيقتها الصغرى والتي كانت تطالعها بريبة بابتسامة واسعة زادت من حيرتها قالت شهد 
وانا كمان هروح اجهز واغير هدومي بحاجة عدلة عن إذنك يا رؤى .
.... ..
طرقت بخفة على باب غرفة المكتب الخاصة به وقد كان منشغلا كالعادة على حاسوبه في اعماله التي لا حصر لها ولا تنتهي أبدا سمع وارتفعت أنظاره نحوها وقد كانت واقفة امامه بهيئتها التي ټخطف الأنفاس ف ابتسم لها ابتسامة رائقة مرحبا بها بقوله
النجمة بذات نفسها عندي! دا إيه الحلاوة والنور ده
قالها وعينيه تجول على ما ترتديه بجرأة مداعبة أنوثتها فقد كانت ترتدي منامة شفافة تظهر ما أسفلها بسخاء وفوقها كان مئزرا مفتوح بنفس اللون الوردي والذي زاد على بشرتها البيضاء بإغواء مع ابتسامة تكمل سحرها وهي تدلف إليه بدلال متصنعة العتب
لا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 179 صفحات