رتيل بقلم أية محمد رفعت
أن يستمع له كان قد غادر المشفى بأكمله أما رهف فجلست امامه قائلة بصوت متقطع من البكاء _أستحملت كل دا أزاي يا حازم !
رفع يديه يلامس وجهها بعشق _وجعي كان هين أدام ۏجع قلبي عليك متتصوريش كنت بكره نفسي أد أيه وأنا مقيد وعاجز كدا
إبتسمت قائلة بمرح _أكيد الحيوان دا عارف قوتك عشان كدا أستعان بصديق
بالمكتب الخاص بأطباء المشفي...
كان يجلس عبد الرحمن لينال قسط من الراحة غير عابئا بنظراتها ..نعم هى زميلته بالعمل ولكنه يرى نظرات الأعجاب بعيناها بستمرار ..
صعق عبد الرحمن حينما رأى من تجذب المقعد وتجلس امامه قائلة پغضب ...الحوار مترجم.... _أستمع لى جيدا أيها اللعېن ...الزواج منك مستحيل أعلم جيدا لما تريد الزواج مني ولكني سأوافر عليك طاقتك الرخيصة ..
ظنت بأن ما يفعله لأجل المال فقتنعت بأنه أن أستمع لها وللمبلغ التى ستعرضه عليه سيكف عن أخافتها لا تعلم بأنها على حافة المۏت ..
تلونت عيناه بلهيب الچحيم حتى أنه مزق الورقة پغضب لا مثيل له ثم أقترب منها لتبتعد سريعا بړعب حينما رأت الڠضب يتمكن منه ...رفع عبد الرحمن يديه بقوة فأغلقت عيناها ظنة بأنها ستلقى مصيرها ولكن تفاجئت به بحطم الزجاج لجوارها قائلا بصوت مريب _أغربي عن وجهي فى الحال والا أقتلعت عنقك ..
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أسرعت بالركض من أمامه ...
وصل أدهم للمشفى ليجد زين يجلس بالخارج فأسرع إليه قائلا بقلق _طمني يا زين الدكتور قالك أيه
رفع عيناه له قائلا پغضب _أنا السبب فى الا حصلها يا أدهم أنتقامي منها عماني عن حاجات كتيرة
أشار له بيأس _معتقدش السم الا أخدته مفعوله قوي
عاتبه پغضب _مفيش حاجة صعبة يا ربنا
أغمض عيناه بيقين _ونعم بالله ..
خرج الطبيب من الداخل والتعب بادي على وجهه مما فعله ليتمكن من أنقاذها فأسرع إليه زين وأدهم ليخبرهم بأنها بخير ولكنها ستظل فاقدة للوعى ثمانية وأربعون ساعة حتى تجتاز مرحلة السم بنجاح ..
بداخل العناية ..
أقترب منها زين وهى تعتلي الفراش ...الأجهزة ملتفة على جسدها بكثرة ذبحت قلبه ...
جلس على المقعد جوارها ليحتضن يدها الباردة بين يديه قائلا بعتاب _ليه تعملى كدا يا همس ليه
طب أنا عماني الأنتقام ومحستش بيك تفتكر دا كان الحل !
هوت دمعة ساحنة من عيناها ليعلم بأنها تستمع إليه إبتسم بفرح وهو يجفف دموعها قائلا بحزن _ أنا عارف أني غلطت بس مش تمنها أنى أخسرك يا عمري أنا خلاص مش عايز أي حاجة غيرك أنت ...
وقبل يدها بعشق قائلا بعشق _هتقومي وهتخفي وهترجعي عشان تشوفي زين الا حبتيه لأنه مكنش خيال لا موجود يا همس ..
ولجت الممرضة للداخل لتخبره بأن عليه الخروج حتى تنعم بالراحة ..فخرج على الفور بعدما برد جزء من قلبه ...
بمنزل طلعت المنياوى .
هبطت ياسمين للأسفل مع جيانا لتريها ماذا أعدت للأحتفال بالعيد..
ولجت غادة للداخل قائلة بأبتسامة هادئة _أنتوا بتشوفوا هتجمعوا عدية أيه من دلوقتي!
ياسمين بمرح _أمال أيه أنا نفسي بلم ألف ونص من البيت بس
جيانا بسخرية _ومالك جاية على نفسك ليه ياختى متخليهم 2000
ياسمين بأبتسامة واسعة_هحاول أقلب عبد الرحمن ويوسف فى 200ج زيادة
تعالت ضحكاتهم ليقطعهم صوته _أنا معنديش مانع أتقلب بالعكس هكون سعيد جدا ..
أستدرت ياسمين بخجل حينما رأت أحمد يقف أمامهم بطالته الساحرة ..
فخرجت على الفور والخجل يلون وجهها تحت بسمات جيانا وغادة ...
لحق بها أحمد قائلا بجدية _ياسمين
وقفت دون النظر إليه وقلبها يعلو بشدة فأقترب ليقف أمامها قائلا بهدوء _أستنى هنا راجع
أشارت له بهدوء فولج لغرفته وهى تقف أمام المخرج تنتظره بخجل ...
خرج أحمد وأقترب منها ثم قدم لها حقيبة بيضاء اللون مغلقة بأحكام قائلا بعشق _دى عشانك
رفعت عيناها قائلة بستغراب _عشاني !
أشار بوجهه لتقول بأرتباك _فيها أيه
إبتسم لتطل وسامته الفتاكة _لما تفتحى هتعرفي
مدت يدها إليه ثم جذبتها بأرتباك _بس ..
ضيق عيناه لتكمل هى _مش هقدر أخدها
أحمد بتفهم _خدى الشنطة يا ياسمين خلاص أنت بقيت فى حكم خطيبتي عمي و أخوك موافقين وجدك وهكلمه قريب جدا يعنى الكل عارف
رقص قلبها طرب فتناولت منه الحقيبة وصعدت على الفور
إبتسم أحمد وهو يتأملها بعشق حتى تخفت من أمام عيناه ...
ولجت للداخل بوجه متورد فأصطدمت بوالدتها لترمقها بستغراب _أيه يا ياسمين مش تخلى بالك
أستجمعت الكلمات بصعوبة _أنا أسفة ياماما مقصدش
سلوى بشك _مالك
أخفت نظراتها عنها بخجل ولكن عليها أخبارها فقالت پخوف _أنا كنت عند عمى إبراهيم وقاعدة مع جيانا وغادة فجيت عشان اطلع أحمد أداني دي
إبتسمت سلوى على أرتباكها قائلة بسخرية _طب وأنت مالك عاملة شبه الا أداك مية ڼار كدليه !
تطلعت لها بزهول فأكملت _عادي أنه يجبلك هدايا مش خطيبك
_خطيبي !!
رددتها بستغراب فأكدت لها بالضحكات _أيوا يا حبيبتي أحمد طالبك من بابا ومن أخوك وقال أمبارح قدمنا كلنا وأحنا مش هنلاقي افضل منه ليك حتى جدك موافق بس بيعمل عليهم تقيل عشان يشوف هيكونوا نفسهم بمساعدة حد ولا هيعتمدوا على نفسهم
إبتسمت بفرحة فصړخت سلوى پغضب _المغرب قرب يآذن ولسه معملتش الحلويات دا ريهام ھټموټني أوعى من وشي
وأسرعت للمطبخ لتدلف لغرفتها وتفتح الحقيبة بلهفة فتحولت نظراتها لأعجاب شديد حينما رأت فستان من اللون الزهري ..طويل يبهر العين بطالته الجذابة وحجابه الأبيض ..
لم تنكر ذوقه الرفيع حتى أنها قررت أن ترتديه أول أيام العيد المبارك ...
صعدت مكة للاعلى ثم طرقت باب شقة جيانا ففتحت غادة قائلة بستغراب _مكة ..تعالي
زفرت پغضب _أنا لا جاية ولا هدخل أمسكى الشنطة دي الزفت الا اسمه ضياء ..استغفر الله العظيم اللهم أني صائمة ..المهم الاستاذ دا بعتهالك معايا وقال أيه مالوش مزاج يطلعوها دلع عيال ..
وتركتها وهبطت للأسفل فولجت للداخل تكبت ضحكاتها عليها ولكنها حزنت حينما وجدت بداخل الحقيبة فستان للعيد لتعلم بأنه مازال حزين منها لذا لم يأخذها كما أخبرها وأحضره لها ..
حملت الحقيبة ثم توجهت للأسفل فطرقت باب الشقة وهى تعلم بأنه بالداخل بمفرده ..
فتح ضياء الباب ليجدها أمام عيناه ...أثر البكاء يحتل وجهها ...قدمت له الحقيبة قائلة بصوت محتقن من البكاء _شكرا ..
لم يأخذه منها وولج للداخل فدلفت تاركة الباب على مصرعيه ثم وضعته على الطاولة وغادرت على الفور ...
عاد أدهم من المشفى بعدما أستقرت حالة همس ليجد غادة تصعد للأعلى بدموع ...ولج