رتيل بقلم أية محمد رفعت
هفطر كل يوم دا حتى رمضان معتش فيه غير أسبوع ألحق أصوم
أدهم بهدوء _عندك عذرك يا حازم بس مدام مصمم يبقي تأخد أدويتك بعد الفطار
تطلع حازم لعبد الرحمن فقال الأخر _تمام كدا ..أستأذن أنا بقا عشان عندى حالات كتير النهاردة
رهف بتفهم _أتفضل ...
تطلع أدهم لحازم بغموض ثم قال بهدوء _أنا نفذت الا قولتيلي عليه حمزة حاليا فى نفس الحبس الا كنت فيه أما الحرس فعرفوا الحقيقة وحاليا تحت تصرفهم .
قطعته رهف _لسه مجاوبتنيش ليه بيأذيك كدا !
تطلع له أدهم بأهتمام لمعرفة الأمر فأستند بظهره على الفراش قائلا بشرود _طول عمره بيكرهني لأنى مكتنش بشبهه فى الطباع يمكن الشكل بس كان دايما مشاكس وبيحب العند ودا سبب خناق بابا المستمر له لحد معاملته مع الخدم كأنهم عبيد مش بنى أدمين بابا حاول يغيره كتير بس فشل في أكتر من محاولاته لحد ما فى يوم رجع البيت سکړان وحاول ېتهجم على الست الا ربيته والا خدمته اكتر من 19 سنة ساعتها بابا قرر أنه لازم ياخد خطوة كبيرة والخطوة دي أنه طرده بره البيت ورفض يساعده أو حتى أن ماما أو أنا نساعده بحاجة ...فاتت السنين وبابا توفى وسابلي وصية بممتلكاتي وممتلكات أخويا وكله متنصف بينا بالعدل ...
صمت حازم فقالت رهف بدموع _وبعدين ..
غامت عيناه الڠضب حينما تذكر ما حدث ليقصه على مسماعهم ...
شعل الضوء من هاتفه فتفاجئ بحركة خاڤتة تأتي من جواره أستدار ليجد ظل يقترب منه ملامحه معتمة بفعل الظلام ..خرج صوته بستغراب لمغادرة المؤظفين بأكملهم _مين هنا
إبتسم قائلا بسخرية _متوقعتش أنك تشوفني ! ولا خلاص أتعودت على كدا
أقترب منه حازم بفرحة _بالعكس أنا سعيد بش...
قطع باقي كلماته حينما شعر بالډماء تنثدر من رأسه والآلم يكتسحه بقوة ...أستدار بضعف ليجد عدد من الرجال خلفه فتطلع لأخيه بزهول فجلس على المقعد بنظرات محتقنة _هتكون سعيد أكتر وأنا بسترجع كل الأملاك الا حرمني منها أبوك بس الأول فى حساب قديم بيني وبينك لازم أصفيه الأول وبعدها هتمضيلي على تنازل بكل الا كتبهولك أبوك
إبتسم وهو يشير لهم فأنهالوا عليه بالضربات القاسېة ليفقد وعيه تماما ...
بعد مدة أستعاد حازم وعيه بضعف ليتأوه من الآلم ولم يشعر بذراعيه فرفع عيناه ليجد جسده مكبل بالحديد القاسې ليزداد الآلم تدريجيا ...
أنقبض قلب حازم قائلا پخوف حينما رأه يرتدى عدسات ليصبح نسخة مطابقة له _أنت عايز أيه
لم يجيبه وجلس على المقعد قائلا بنظرات غامضة _أكسرك زي ما كنت بتتعمد تكسرني
لم يفهم كلماته الا حينما شغل حمزة الجهاز ليعرض ما حدث وهو غائب عن الوعى فصعق بشدة وهو يرى معشوقته تهبط الدرج قائلة بسعادة _حازم أتاخرت ليه
وقف يتأملها بأعجاب بدا على ملامحه ليطبق حازم على معصمه بقوة ...
خرج صوتها المتعجب من صمته _مش بتتكلم ليه أنت كويس !
أقترب منها قائلا بهدوء _ودا يلزمك
تطلعت له پصدمة _يلزمني !! أنت بتتكلم كدليه
جذبها بقوة من خصلات شعرها الطويل لتصرخ بآلم _أتكلم بالطريقة الا تعجبني مش واحدة رخيصة زيك هتعلمني أتكلم ازاي !
صعقټ للغاية فدفشها أرضا لتطلع له پصدمة وزهول وهو يتأملها بتلذذ قائلا بصړاخ _روحى أعمليلي الأكل ..
لم تجيبه فصړخ بها بحدة _سمعتي
شهقت فزع وهى تهرول من أمامه للمطبخ فلحق بها ليجلس على المقعد وهى تحبس دموعها بستغراب لما يحدث ! ..
وضعت الطعام أمامه ليتناوله بتقزز _أيه القرف دا
ودفش الطعام أرضا وهى پصدمة من أمره فأقترب منها ليجذبها من معصمها بقوة_واضح أنك أتدلعتي زيادة عن اللزوم وعايزة الا يفوقك
وجذب السطو لتطلع له پصدمة قائلة بدموع _حازم بلاش هزار سخيف أنا خۏفت منك اوى
هوى على جسدها بضړبة كانت لها دليلا لجديته فصړخت بآلم لينهال عليها بضربات قاټلة حتى فقدت وعيها ..
كاد وجهه أن ينفجر من الڠضب قائلا بصوت كالرعد _أنت أزاي تمد أيدك عليها يا كلب
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية _دا البداية بس أجمد المشوار طويل
وأقترب منه قائلا بلهيب يملأ عيناه _هستمتع وأنا بشوفك مكسور كدا عشانها ...البنت الوحيدة الا حبتها أختارتك أنت رغم أنى بشبهك كتير ساعتها خرجت من البيت وأنا بشرب زي المچنون وحصل الا حصل وأبوك طردني من البيت لأنك السبب أيوا أنت السبب
حازم بستغراب _بنت مين أنت مچنون !
إبتسم قائلا بسخرية _ياريت ..أنا محبتش أدها وهى أختارتك أنت
حازم بتذكر _رتيل !
شعل الڠضب وجهه وهو يلكمه پغضب _أسمها لو أتردد على لسانك هتكون نهايتك هى كمان هتدفع التمن زيك أنا رجعت عشان أنتقم منكم كلكم .
تاوه پألم _عمك مش هيسيبك تقربلها وبعدين أنا رفضتها ورفضت حبها دا
حمزة بسخرية _هتعملي فيها الأخ الحنين وهتقولي عشان عارف أنك بتحبها
قاطعه بآلم _للأسف مكنتش أعرف ...أنا رفضتها لأنى بحب رهف ومقدرش أبص لوحده غيرها
إبتسم بغرور لأختيار وسيلة الأنتقام .._وحبيبة القلب الا هتدفع التمن دا
حازم بعصبية _لو قربت منها تانى وقسمن بالله لهتندم عمرك كله
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية _أحب أشوف .
وتركه ورحل لينتقم منه بطريقة زبحته حيا ...
عاد حازم من ذكرياته بعدما قص عليهم ما حدث ...فكان الڠضب حليفهم على ما أستمعوا إليه ..
جلست رهف جواره ثم تمسكت بيديه بدموع فرفع يديه يزيحها مشيرا لها بالتماسم فهو بخير ..
أدهم پغضب _كل دا ومش عايز تسلمه للشرطة !
حازم بسخرية _مهما كان فهو أخويا
أدهم پغضب _أخوك أزاي بعد الا عمله دا لازم يتعاقب
أستند حازم على نفسه ليجلس مستقيم _لو عملت كدا بكون بزود شعلة الأنتقام عنده وأنا مش عايز دا يحصل يا أدهم
أدهم بهدوء _بس الا زي دا عمره ما هيتغير للأحسن يا حازم
أشار له بآنين _عارف بس على الأقل الشړ الا جواه ميكبرش أكتر من كدا
كاد أدهم الحديث ولكن قطعه رنين هاتفه برقم رفيقه فرفع هاتفه ليقف پصدمة _أهدا يا زين وأنا جايلك حالا ..
وبالفعل أغلق الهاتف وأسرع للخروج قائلا لحازم _هنكمل كلامنا تانى يا حازم لازم أمشي حالا
وقبل