رتيل بقلم أية محمد رفعت
أعتذرت مېت سنة قدام مش كفايا على الا عملته بس لو قدرتي تسامحيني يكون كرم كبير منك ..
جاهدت شعورها بالڠضب تجاهه قائلة بأبتسامة خفيفة _مسامحاك يا حمزة
رفع عيناه لها بزهول فتطلعت لحازم الذي يعد الأطباق قائلة بهيام به _متستغربش أنا نفسي مكنتش هسامحك أبدا بس حازم أقنعني أن الفرصة دي ممكن تحيك من جديد وأنا حسيت من كلامه أد أيه بيتمني أن دا يحصل فمقدرتش أني أساعده فى حاجة حتى لو كان الأمل فيها صفر فى المية لمجرد أني أشوف بسمته ..
أقترب منه والدموع تغزو وجهه وعيناه مسلطة عليه وهو يقف أمامه بزهول ...
تطلعت لهم رتيل ورهف بړعب وهو يقف أمام أخيه بصمت طويل فقط النظرات السائدة بينهم ليقطعها حمزة حينما خر باكيا بين يدي شقيقه ليبكي الأخر ويحتضنه بقوة كأنه أسترجع شخص غالي غادر الحياة منذ سنوات كثيرة ...
شدد من أحتضانه قائلا بصوت صادق _سامحتك من زمان أوى ودلوقتي خلاص مفيش مكان للكلام دا مصدقت أنك ترجع من تاني ..
تطلعت رهف لرتيل بمشاكسة بعدما غمزت لها بطرف عيناها فقالت بحزن _على فكرة أنا هنا وأبتديت أغير
رهف بضيق مصطنع _حازم بيكدب عليا وبيقولي الحضن دا ملكك أنت يا حبيبتي والوقتي بيخوني عيني عينك كدا حتى مصبرش لما أفطر !!!
إبتعدوا عن بعضهم البعض بأبتسامة واسعة نجحت الحوريات برسمها بنجاح على وجه معشوقها ...فجلس كلا منهم لجوارهم وتناولوا طعام الافطار بسعادة تدلف للقلوب لأول مرة
أنهت الطعام بأعجاب بدا على ملامح على وجهها فقالت بأبتسامة هادئة _الأكل جميل أوى
بادلتها سلوى الأبتسامة قائلة بمحبة _بالهنا والشفا حبيبتي
شعرت بشيء من الراحة تجده بداخلها وزعت نظراتها بينهم لتجد ضحكات الفتيات المشاكسة تملأ الغرفة الخاصة بهم وبالخارج أصوات الرجال تبعث تبث الآمان بشيء غامض لها ...وجدت الأحترام من الفتيات لتلك السيدات ومساعدتهم بأن قاموا بحمل الأطباق بعد تناول الطعام فأسرعت تعاونهم بستغراب من ما فعلته فلم تظن يوما أنها ستفعل واجبات المنزل اللغيضة لها ...
إبتسمت قائلة بهدوء _هو أنا مش بقيت منهم
ريهام بتأكيد _أكيد ياحبيبتي ..
جيانا بمرح _أنت أنضميتي من أول التعارف يا قلبي مش كدا يا ياسمين
تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد _كدا ونص كمان
ولجت مع جيانا للداخل فجلست على المقعد تتابعهم بأبتسامة هادئة إلى أن أنهت كلا منهم تبديل ملابسها ثم شرعن بأرتداء الحجاب ..
أقتربت منها ياسمين قائلة بحماس _تعالى معايا يا صافي ..
أجابتها بستغراب _على فين
إبتسمت الأخري وأشارت للأعلى _شقتنا فوق هغير أنا كمان عشان مش نتأخر
نهضت عن المقعد وصعدت معها للأعلي بأعجاب لأطباق المنزل المرتب رغم إتسامه بالبساطة البادية ....
طرقت ياسمين باب المنزل بسعادة لصعود صابرين معها فأستدارت قائلة _ها يا ستى أيه رأيك فى البيت كله بقا
صعدت أخر درجة قائلة ببسمة هادئة _جميل بجد يا ياسمين وأحلى حاجة فيه الراحة النفسية
رفعت يديها أمام صدرها بغرور مصطنع _متقلقيش معانا الراحة كلها .
أنفجرت صافي من الضحك حتى أصبح وجهها شديد الحمر قائلة بصعوبة بالحديث_أنت کاړثة بجد
ياسمين بتأكيد _هو أنت لسه شوفتي حاجة صبرك بالله بس
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق فلم ترى من يتأملها بغموض ويستمع لها منذ الصعود ..
زفرت ياسمين بملل وهى تعيد طرقها الشديد على الباب ..
_فى حد عاقل يخبط كدا
أستدارت الفتيات سريعا لتراه يقف خلفهم بعدما صعد ليبدل ثيابه هو الأخر ...
تعلقت عيناها به ولكن سرعان ما أخفضتها پخوف ينبش بقلبها بينما أقتربت منه ياسمين قائلة پغضب _أعمل أيه أخوك يوسف عامل شبه الا واقع على ودنه ! ..
تركها وأكمل الدرج ليخطو من جوارها فتخشبت محلها كأنها تعرضت لصاعق كهربي حاد رائحته تسللت لها لتغمغمها بطائفة خاصة به ...فتح الباب فدلفت ياسمين بتعجب من بقائها بمحلها فقالت بستغراب _مدخلتيش ليه يا صابرين
أفاقت على صوتها فتطلعت لها بأشارة برأسها برفق ثم همت بالدخول لترفع عيناها له ترمقه بړعب على أن يتنح جانب حتى تتمكن من الولوج تركته ياسمين وتوجهت للمطبخ بخجل من النظرات بينهم فأعدت لها المشروبات بينما ظلت بالخارج تتأمله پخوف وهو بملامح تسلية لرؤيتها هكذا ...
أقترب منها فتراجعت للخلف بزعر لتنحصر بينه وبين الباب فأخفض رأسه لمستواها قائلا بهمسه الرجولي وإبتسامة التسلية تعلو وجهه _مبكلش بني آدمين أنا
تمتمت بخفوت _ها
أزدادت بسمته وأقترب منها أكثر قائلا بسخرية _لو حابب أقتلك مثلا أكيد مش هعملها فى بيتي ووسط عيلتي !!
صعقټ بشدة وتطلعت له بأعين تكاد تصل للأرض فأعدل من جاكيته وإبتسامة النصر تحفل على وجهه ثم ولج لغرفته تاركها بالخارج تلفظ أنفاسها المنقطعة بصعوبة ....
حملت ياسمين الأكواب وخرجت تبحث عنها فتفاجئت بعبد الرحمن يدلف لغرفته فخرجت لتجدها مازالت بالداخل ..
ياسمين بسخرية _أيه يا صافي المكان عاجبك بره !
هبطت لأرض الواقع بفضلها فلحقت بها للداخل ...جلست على الأريكة فناولتها ياسمين الكوب قائلة بأبتسامة بسيطة _أشربي بقا الكوكتيل دا من أيدى وقوليلي رأيك
وضعته جانبا قائلة بتعب _لا والله يا ياسمين ما أقدر أنا تقلت فى المحشع دا أوي
أنفجرت من الضحك ثم قالت بصعوبة _محشي ....ما علينا هعتقك بس لو أخدتي بق صغير وقولتيلي رأيك ..
حملت الكوب ثم أرتشفت رشفة صغيرة قائلة بأعجاب _جمييل بجد
إبتسمت بسعادة ثم فتحت التلفاز قائلة بهدوء _طب أتفرجي بقا على أي حاجة لما أصلى المغرب الأول قبل ما ألبس
وتركتها وحملت المصلاة السجادة لتوقفها قائلة بخجل _ياسمين
أستدارت لها بعدما أرتدت حجابها قائلة بأبتسامة هادئة _نعم يا حبيبتي
أجابتها بعد أن نهضت عن الأريكة _ممكن أتوضا عشان أصلى المغرب أنا كمان
زهلت ياسمين وتطلعت لها كثيرا فقالت بخجل _ ولا أقولك خلاص هبقا أصلي فى البيت
أسرعت بالحديث _لا طبعا تعالى معايا
وأرشدتها ياسمين بسعادة ولكن مازالت الصدمة تحفز تعبيرات وجهها فما أن رأتها ترتدي هكذا ظنت بأنها بعيدة عن ربها لا تعلم بأن تلك الفتاة تحمل معاناة كبيرة تحت مسمي قاټل ! ...
خرجت من الحمام فقدمت لها ياسمين حجاب قائلة بأبتسامة واسعة _جهزتلك السجادة خلصي وأنا فى أوضتي ..
وأشارت لها عن غرفتها ثم غادرت لتشرع هى بأداء صلاتها بحرافية على عكس المتوقع ...
أبدل عبد الرحمن سرواله ثم جذب قميصه بضيق شديد وخرج يبحث عن ياسمين پغضب جامح ولكنه تصنم محله پصدمة لا مثيل لها حينما رأها هكذا ...
أنهت صابرين صلاتها ثم حملت المصلاة ووضعتها على المقعد المجاور لها ..خلعت عنها