الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رتيل بقلم أية محمد رفعت

انت في الصفحة 37 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


من العلاقة دي بشكل أبدي 
أقتربت منه پصدمة وعيناها مركزة على خروج مسمع كلماته بړعب ..فصمت كثيرا يجاهد لقول تلك الكلمة اللعېنة التى ستعلن وداعهم الأخير ...ستبتر أجزاء من القلب والروح ...نعم يعلم ولكن عليه ذلك ...
بدت القوة بعيناه قائلا ونظراته مسلطة على من تقف أمامه _أنت ط...
كاد أن يكملها فصړخت پجنون وهى تغلق فمه بيديها معا ..تبكى پجنون أكبر وتحرك رأسها پعنف _لااا يا زين متقولهاش ...

بكت بقوة ومازالت تصرخ وتترجاه أن لا يحطمها بتلك الكلمة القاسېة لتسقط أرضا أمامه ..تجلس تحت قدميه فلم تعد تحملها قدماها على الوقوف ولا جسدها على البقاء لسماع مۏتها بذاتها ....بينما بقى هو محله يجاهد دمعاته الحاړقة على أن تتبلد محلها ولكن شهقات دموعها حطمت ما تبقى له لينحني القاسې ذو القلب المتحجر ويتأملها عن قرب بأعين متلهفة لرؤية عيناها ...جاهد ليرفع رأسها المنكوس أرضا تخفى دمعاتها القاټلة ولكنه فشل فبقي لجوارها هادئا للغاية وهى بأصعب أختبارها لتستمع باقي كلماته القاټلة أو أن يقترب منها بحنانه المعتاد ...
صدح الآذان بالمكان بأكمله لتستغفر الله كثيرا وتدعو بداخلها أن يجمعهم مجددا بالخير فهى تعشقه حد الجنون ...ظلت تردد الدعاء إلى أن أنتهى فرفعت عيناها لتبحث عنه ولكنها تفاجئت أنه لجوارها ...
تأملها بثبات زائف وهى تتمزق من الداخل فهى الآن بحاجته تخشى أن يتركها ويعيد كلماته مجددا ..أشاحت بعيناها بعيدا عنه ليخرج صوتها الباكي _ أنا بحبك يا زين بحبك أوى ..
وتعالت صيحات بكائها الحارق وهى تحتضن الأرض بدمعاتها المتخفية منه ..لتقول مسرعة بآلم _أي كان قرارك أرجوك قوله دلوقتي ..
علم ما يقصد فكبت آلمه ورفع وجهها بيديه ليقربها منه قائلا بصوت غامض _أنت ...
أغلقت عيناها بقوة ويديها ترتجف لسماع ما سيقول ليكمل هو _أنت أحسن حاجة حصلتلي فى حياتي يا همس ...رغم كل الالم دا بس بعشقك ..
بكت بقوة فظنت أنه سيحاول قولها مجددا فجذبها بقوة لأحضانه لټحطم أضلاعه بدمعاتها الطاعنة حينما سقطت بوابل من الدموع والبكاء بعدم تصديق لما كان سيحدث لها أن أنهى علاقتهم سريعا ...همس بصوته الحزين .. الذي يكاد يكون مسموع _اللحظة دي مش هتحصل تاني يا همس أوعدك..
لم يزيدها حديثه سوى البكاء فشددت من أحتضانه والتعلق به بقوة أسقطته أرضا لجوارها ..نجحت بدموعها الغزيرة نقل ما سيحدث لها أن إبتعد عنها ...نعم تعلم بأنها مخطئة مثله ولكن لا تريد الأبتعاد عنه ...
مرت الدقائق الكثيرة ومازالت ساكنة بأحضانه حتى غفلت من كثرة بكائها ...شعر بحركتها الخاڤتة فأبعدها عنه برفق ليجدها تغط بنوما عميق ...أحتضانها مجددا بعدم تصديق مما كان سيفعله من تصرف أحمق للغاية ثم قبل رأسها قائلا بهمس مسموع لها _أنا آسف يا حبيبتي ..
وحملها بين يديه ثم نهض بها لسيارته وتوجه عائدا لمنزله ...
بقصر حازم السيوفي ...
صعد للأعلى فوجدها تنتظره والڠضب يكاد ېقتلها فما أن رأته حتى أسرعت إليه قائلة بعصبية _أنت مفيش فايدة فيك يا حازم 
جلس على الفراش وأبدل ثيابه بهدوء تاركها لتهدأ قليلا ولكن هيهات ...جلست جواره لتخرجه من صمته حينما قالت پغضب _رد عليا يا حازم الحيوان دا بيعمل أيه هنا ! 
أستدار لها قائلا بنبرة تلتمس الهدوء وتسعى لبتر الڠضب _الحيوان دا يبقا أخويا يا رهف 
رمقته بسخرية _أخوك !
أجابها بتأكيد _أيوا أخويا وذا ما دا بيتي بيته كمان لأنه شريكي فى كل حاجة بالنص لازم تفهمي دا كويس ...
هوت دمعاتها وهي تستمع له پصدمة فرددت قائلة بحزن _يعني أنا الا طلعت وحشة دلوقتي يا حازم وهو الحلو بعد كل الا عمله ! 
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء قليلا ليجذبها إليه بعدما كانت توشك على الرحيل ...جلست أمامه فتحدث لها برجاء _رهف عشان خاطري أفهميني ..صدقيني أنت أغلي حاجة عندي فى الكون دا كله ..عشقي ليك مالوش وصف ممكن أضحى بكل حاجة عشانك ..بس حمزة الدنيا ظالمته كتير أوى وصل للمرحلة دي ڠصب عنه مش بأيده ...
ألتزمت الصمت فجذبها لتقف أمامه محتضن وجهها بيديه _عارف يا حبيبتي أن الا عمله كتير وخاصة معاك أنت بس عشان خاطري نديله فرصة لو متغيرش أنا بنفسي الا هطرده من هنا ..
رفعت عيناها له لترى ما فعله لأجلها فخجلت من ذاتها للغاية لتسرع بالأشارة له بالموافقة فأحتضنها بسعادة حقيقة ...
بالأسفل ...
أستندت برأسها على الأريكة بحزن يطوف بعيناها فأقترب منها حمزة بقلق _أنت كويسة 
أعتدلت بجلستها وتأملته بغموض ثم قالت بصوت منكسر _بحاول ..
جلس جوارها قائلا بخزن _رتيل أنا كنت عايز أرجعك لعمي معرفش أنت عملت ليه كدا 
قطعته بأبتسامة تحمل للسخرية معالم ثم قالت بصوت باكي_عارف يا حمزة لما خطفتني كنت أتمنى أنك تقتلني بجد عشان أخلص من حياتي البائسة دي ..
تطلع لها پغضب لتكمل هى پبكاء _طول عمري عايشة فى ۏجع الناس بتشوفني من برة بترسملي صورة بعيدة عني تماما ...عشت عمري كله بتمنى الأنسان الا حبيته يتغير مكنتش عايزاه يعرف بحبي دا وهو كدا ..
رفعت عيناها له لتقول بتأكيد _أيوا يا حمزة كنت بتمنى تتغير وساعتها كنت هعافر عشان أعرفك بحبي أو تحس بيا بس مكنتش عايزاك كدا ...ورغم كل دا عشت حياتي عادى جدا مع المعتاد فى حياتي من أبويا ..كل حاجة كانت بالڠصب حتى أختياري للكلية أتلغي عشان هو مش حاببها ..كل حاجة عنده رأى مختلف عني بيتدخل فى كل حياتي حتى لبسي وأعتراض كامل على حجابي وأصدقائي أخر مرة وصلت أنه حدد جوازي مع أكبر رجل أعمال أيوا منصبه كبير فمفيش داعي أبص لسنه الا أكبر من أبويا بخمس سنين ...
ټحطم قلبه وهو يستمع لها فبكت قائلة بأنكسار _طول عمري بدافع أنا التمن يا حمزة ..
رفع يديه على يدها قائلا بعشق _مش من النهاردة يا رتيل ..
تطلعت له بعين تفيض بالدمع ليكمل هو _أنا أتغيرت من اللحظة الا عفا فيها حازم عني بعد كل الا عملته أتغيرت من اللحظة الا فوقني فيها على حقيقة أن الحب تضحية مش أنانية وأنا كنت أناني عشان كدا قررت أرجعك لعمي ..
إبتسمت قائلة بخجل _الخطوة دي الا رجعت حبك فى قلبي من جديد ...
رفع يديه يزيح دمعاتها قائلا بصوت كبت لسنوات عديدة _بحبك لأبعد حد ممكن تتصوريه 
هتغير عشانك يا رتيل عشانك أنت وبس ..
إبتسمت بفرحة لا مثيل لها ..وأطبقت يدها على يديه بينما هناك على الدرج كان تتأملهم رهف بأبتسامة متوردة بالخجل لتعلم الآن بأن عليها منحه فرصة مجددا ..
هبط بها حازم للأسفل فوقفوا الأخرين ..تطلعت لها رتيل بأبتسامة هادئة على عكس حمزة تهرب من نظراتها بخجل لما فعله ...
حازم بثبات _ رهف مراتي ودى رتيل بنت عمي 
تبادلت كلا منهم التحية فقطعهم دلوف الخادمة قائلة لحازم بهدوء _الفطار جاهز يا فندم والمغرب آذن من ربع ساعة ..
أشار لها بالأنصراف ثم أشار لرتيل بالتقدم بلحقت به ..كادت رهف أن تتبعهم ولكنها توقف على صوت حمزة قائلا وعيناه أرضا _أنا عارف لو
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 122 صفحات