هتك عرض
الليل الا خالي البال والقلب وشام لا قلبها ولا بالها خاليين وراحت بعقلها وروحها لأيامها الحلوة وروحها طافت فوق سطوح بيتهم وشافت القطر وشافت صابر طالل من شباكه وباصصلها وشافت القطر وهو عيسلم عليها بصفارته العاليه وشافت البندق والبنات متجمعين فيه وهي وسطهم وحس ضحكهم ملعلع لكن فتحة الباب ودخول كرار رجعها من جنة خيالها الحلوة لواقعها العفش مره تانيه.
وكرار لف عليها وشافها مبتسمه وجن جنونه..
راح عليها وقنبر قدامها ومسك دقنها بيده وهو صاكك على سنانه قالها
شام فضلت باصاله ومتكلمتش ولا ردت عليه وهو فضل شويه باصص فعنيها وبعدها نشك وشها من يده وقالها وهو عيقوم
فزي تعالي ادهنيلي ضهري من لبخة الچروح أمي طلعت نامت ومفيش حد يدهنلي.
شام سمعت كلامه وقلبها دق بقوة وخوف وهي عتتخيل إنها هتحط يدها على جسم أكتر حد عتبغضه في الدنيا وڠصب عنها لقت دماغها عتلف ونفسها مرجت وحست إنها خلاص ههتقيا وهي واعياه عينام على بطنه علي السرير قدامها ويستعد للمسات يدها.
هاتقومي ولا أجي اجرجرك من شعرك
وهي سمعت زعيقته وقامت منتوره من الخۏف وراحت عليه ترجف ورجليها يادوب شايلينها كيف اللي إتحبست مع وحش فقفص وملاقيالهاش مفر من مواجهته.
وبأدين عترجف مسكت برطمان اللبخه وخدت منيه على صوابعها وإبتدت تدهن فى الچروح اللى إتمنت وهي عتدهنها لو إن اللي فيدها ديه ملح أو حتي سم يتغلغل في الچروح ويخلص عليه.. لكن للاسف الأماني المريحه دايما عتوبقي أعلي وأبعد من السحاب.
وإبتدا كرار يفقد كل إدراكه وهو شايف شام قدامه بالمنظر ديه ومع حرمانه وعنفوان الشباب ورغبته الجامحه عقله لغى كل الإعتبارات والحدود ومبقاش يفكر غير فأن فيه قبال عنيه متعه حلال وميمنعهوش عنها أي شى.
أما شام فلما لقت الصړاخ والاستغاثه مجابوش نتيجه إبتدت تدور فعقلها على أي دفاعات تانيه وهي عتحاول تصد كرار بكل قوتها اللى خارت أصلا من كتر التعب النهارده.
شام أمانه عليك ياكاركار ماتعمل إكده حرام عليك أني لساتني ماطبتش من ديك المره أني والله لغاية دلوك موجوعه.
كرار بعدم وعي وصوت يشبه فحيح الافاعي وهو عيحاول يتخلص من مقاومة رجليها
وماله مااني عايز اعطب جروحك كيف ماعطبتي چروحي ومرحمتيش ۏجعي يوبقي هرحمك ليه اني هاه
شام طيب مش هينفع عشان حداي ظروف وإنت هتتأذي.
كرار وهو عينجح أخيرا في إحتلالها والسيطره الكامله علي جسمها
أشوفها بنفسي الظروف داي ماني فيا عنين.. وطبعا مخفيش عنيه إنه مفيش أيوتها ظروف حداها وإنها عتكدب وفلحظة كان ضارب بقانون الإنسانيه والرحمه عرض الحيط لتاني مره ومتصرف مع شام تصرف حتي الحيوانات متعملهوش وهي ماكان منها إلا إنها تبكي وتشهق من نص قلبها وتصرخ على حد ينجدها من بين أنيابه ومخالبه..
أما أهله فكلهم كانوا واقفين بره الباب حريم ورجاله ماعدا بدور اللي أمها خلتها تطلع فوق وطبعا كان واضح ايه اللي عيحصل من كلام شام وإستغاثتها..
الحريم كانوا واقفين بعيد وعيلطموا علي خدودهم بالراحه والرجاله واقفين ساكتين مفيش بس غير توفيق اللي عمال يخبط علي الباب ويزعق بحسه كله ويتوعد لكرار إنه هيخلص عليه بس يطلع
وعديله اللي كانت واقفه وقلبها عيتقطع على شام واللي عيجرا فيها وترد علي كل صرخه من شام بصرخه زيها على كرار ودعوه على أمه.. وبعد حوالي ربع ساعه سكتت شام عن الصړاخ
ومبقاش مسموع غير صوت أنينها وكان واضح إن كرار خلص نصيبته الكبيره
وتوفيق زي ماهو واقف متكتف وحاسس إنه مصانش أمانته وإنها إتأذت فبيته بكل الوسايل و اكتشف إنه أضعف من إنه يحميها وكل مادا يتقهر أكتر ويزعق ويتوعد لكرار أكتر..
ومفيش كام دقيقه عدوا وكان صوت قفل الباب عيتفتح والكل لما ديه حوصول بعدوا عن وش الباب من خوفة تكون شام فوش الباب ومتكونش مستوره.
أمأ أبو دراع فمن أول صرخه من شام وهو واقف علي باب البيت وفضل رايح جاي قدام باب البيت وهو سامع حس استنجاد البنيه وخابر إن مفيش حد هيقدر يخلصها من أدين كرار غيره هو لكنه مقادرشي يدخل وينقض عهده
ولا قلبه متحمل يسمع صړاخ المسكينه فمشي قوام من الموطرح واتوغل في الجنينه وسط الشجر لغاية ماحسها اختفي من ودانه.
أما كرار فطلع من الأوضه وبمجرد ماطلع انقض عليه توفيق وخلع عمته وخنقه بيها وقرط عليه والكل جرى عليهم يحوشهم وعديله دخلت لشام اللي كانت مرميه على السرير كيف خيط اللمضه وبحزن قعدت جارها وغطت جسمهت المكشوف فعز البرد ودموعها عتنزل قهر على حالها والدعاوي مفارقتش لسانها
أما شام فعاودت ڠصب عنها للدرك الاسفل من العڈاب على يد كرار ورجعت لمتاهه من الۏجع كانت متخيله إنها طلعت منيها ومش هتعاودلها تاني وعشان اللى حوصول كان كتير عليها عقلها وقلبها وروحها وكل حواسها متحملوش وفارقوا جسمها وهملوه لحاله يواجه مصيره المؤلم وغابت عن الوعي بغيابهم.
يتبع
عاود كرار للبيت وهو مش مصدق روحه وكل هبابه يطلع المنديل من جيبه يبصله ويشمه ويرجعه لجيبه تاني ولغاية ماوصل البيت وميعرفش كيف ومېته وصل وهو مش داري بروحه ولا بالخطاوي اللي عيمشيها واول مادخل دور علي امه لقاها فى الموطبخ راحلها وخدها من يدها وراح بيها على أوضته وقفل الباب وقعدها قدامه عالسرير وبلهفه وتوتر قالها
أم كرار عايزك فمسألة حيا أو مۏت.
ردت عليه امه پخوف
بعد الشړ عليك من المۏت ياولدى مۏت إيه كفاله الشړ.. قول ياكرار ايه اللي جرا معاك متوقعش قلبي
كرار
قوليلي انتي في الاول عتحبيني كد ايه
ردت عليه حوريه قوام
كد نور عيوني ياولدي
كرار