حب وغيرة وجنون للكاتبة سوما العربي
هو بضربات قلب كالطبول يارب.
نظرت لهما مروه بغيظ قائله نعم!تاخد رأيها!ده من امتى ده من امتى وانت بتاخذ رأى حد يا يونس بيه
اهملها تماما ولم يجيب فينا نظرت لها شهد نظرة جانبية بخبث واستعلاء تعلمته منها.
تحدث كامل قائلا هو انتى كنتى عارفة يا شهد ولا ايه.
شهد ينعومه احمم.. ايوه يا بابا يونس كان قالى.
ثالث مره... ثالث مره... اثبت يونس اثبت لا تنقض عليها هنا والان. حافظ على هيبته ولو قليلا... وانتى الأخرى كفى عن نطق اسمه هكذا وبهذه النعومه فكل هذا بيوم واحد على هذا المسكين كثير والله كثير.
وقفت من مقعدها قائله عنئذنكوا... هروح اذاكر شويه.
تنفست مروه براحه فاخيرا ستختفى من امام انظار زوجها. لاحظت شهد هذا فعزمت على الا ترحمها من عڈابها فقالت بنعومه بعدما استدارت ثانيه لهميونس.
نظر لها بلهفه وهو يعد بسرهاربعه وقال نعم.
شهد برقه ممكن ثوانى عايزاك في موضوع مهم.
قال هو بسره ثوانى ليه ثوانى ماتخليها ساعات.. شهور ولا احسن سنين... عايزااااك.... الله هو فى احلى من كده... نفسى تبقى عايزانى بقا.
برقت عين مروه وهى حقا الان تغلى على صفيح ساخن.. تود لو تقطع لسانها هذا الذى نطق وتحدى تلك الفاتنه.
اما كامل وعزيزه فرحون بشدة لبداية تجاوب شهد مع يونس. فهم اصبحوا يعلمون ان التجاوب موجود وبوضوح من ناحية ابنهم وهذا ظاهر للاعمى بوضوح.
دخل للمكتب واغلق الباب الزجاجى خلفه. ذهب سريعا وهم بالانقضاض عليها ولكن تمالك حاله بصعوبة بالغة كى لا يفتك بها ويخيفها.. سيحاول ومعه الله.
وقفت هى معطيه له ظهرها تفكر فيما ستتحدث معه فهى اخترعت ماحدث فقط لكى لا تريح تلك الحقيره ماذا ستقول الان.. اه وجدتها. علمت بماذا سأتحجج.
استدارت له فوجدته يطالعها بنطرات هى تعلمها ولكن استبعدت الامر بشدة.. يونس يعشقها كما سعد.. هذه كانت نظرة سعد مع اختلاف قوى فسعد نطرته مغلفه بالحنان اما هو يوجد مجون.. يوجد هوس غريب.. لا لا اى عشق وهو يكرهها ولا يتوانى عن اذلالها.
حمحمت قائلة احمم.. يونس بيه انا...
قاطعها وهو يقتري بلهفه ووضع كفيه فوق كل ساعد من ذراعيها قائلا ليه مش انتى لسه قايله اسمى من شويه.. يونس.. يونس بس...قولى يا شهد.
نظرت له بتمعن تحاول ان تتوصل لما وراء هذه اللهفه مع لمعة عينيه مستبعدة العشق تماما بسبب رصيده الملئ بالأشياء السيئه فقط.
شهد احمم.. حاضر... انا كنت عايزة اتكلم معاك بخصوص مدرسه
جورى.
يونس باستغراب مالها.
شهد احمم... انا كنت عايزة اروح بكره او بعده ادفع المصاريف... انا والله كنت هدفع اول قسط يون ما روحت بس هما قالولي أن.... قاطعها قائلا مصاريف ايه اللي عايزه تدفعيها.
شهد مصاريف مدرسة جورى.
يونس پحده نعم... انتى بتقولى ايه... لا طبعا مافيش الكلام ده.
شهد باعتراض لا طبعا انا بنتى مش عاله على حد ولازم ادفعلها مصاريفها.
يونس بقوه انتى وبنتك مسؤلين منى. وبعدين استنى استنى كده..
ضيق عينيه وقال هتدفعيها من معايا عشان ترجعلى تانى مثلا ما هى هى... ولاااا كنتى ناويه تدفعيها من فلوس حد تانى.
شهد بعفوية وقد وصلت لما أراد معرفته لأ طبعا الحساب الى انت فتحتهولى مش بستخدمه خالص ولا حتى باخد المريدت كارد معايا انا كنت هدفع من معاش س..... قاطعها وهو يجذبها له فأصبح وجهها قريبا جدا من وجهه وقال بقسۏة وغيره كمليها كده عشان اطربق الدنيا فوق دماغ الكل.... لو نطقتى اسمه تانى على لسانك ده هولع الدنيا ومش عارف غضبى ممكن يقف لحد فين.
شهد پخوف واندهاش ليه... بتعمل كده ليه.
يونس يجنون ليه... مش عارفه ليه... انتى اللى مش عايزه تعرفى تقريبا... الكل عرف الا انتى. نظر الى شفتيها بجوع وجنون وقال ليه مصره تعملى كده.... عايز اقرب ماتبعدنيش... عايزك.
كانت ترى من زجاج النافذه المطله على الحديقة مروه وهى تقف پغضب وعلمت سريعا انها قادمه إليهم فتركته يقترب بشوق قائلا عايزك ليا... انتى بتاعى يا شهد...
ابتعدت عنه بخبث وذهبت ناحية الباب المصنوع من الزجاج يصنع خيالا للمواقف بالخارج عما يحدث بالداخل. وكان لها ما أرادت فذهب خلفها بجوع وجنون وحپسها خلف الباب
مروه بصړاخ عليهم فى المكتب يا يونس بيه.
متوقعه ماذا.. كانت مستلذه ومستمتعه معه لاول مره لم تريد ابتعاده ولم تريد فصل تلاحمهم وانجرفت معه ومع لمساته. ايعقل.........
ثلاثة اشهر مرت وهى تتبع نفس النهج نفس الطريقه ولكن لم تدع له فرصه الاقتراب الخطېرة هذه منذ واقعة المكتب تتذكر جيدا كيف صدمت لا بل صعقټ.
طوال الثلاثة أشهر المنسرمه حدث العديد والعديد من التغيرات.
اقترابها منه بهدف الٹأر لنفسها ولروحها التى نسوها هم وكل شخص فيهم يسعى لما يريده فقط دون النظر لها ولما تريد. وايضا ثأرا من هذه المروه الحقيره التى اقسمت على اذلالها كما فعلت.
ولكن كان اقتراب أمام زوجته الحقيره فقط اقتراب بالدلال والغنج الذى يلائمها حقا.
اذهبت عقله... ان كان فيما قبل مريض بها قراط فهو الآن مريض.
تقترب وفى نفس الوقت بعيده كنجوم السماء. أجسادهم لا تتقارب ابدا. تتدلل عليه وهى بعيده. تهتف باسمة بنعومه تذهب عقله وهى أيضا بعيده.
ه يشتغل لا لقد احترق وقضى الأمر. أصبح اسيرها.. صريع هواها. تخطى مرحلة المړض والجنون . وكم يجاهد نفسه على الا يفتك بها على فراشه وبين ذراعيه ويأخذها عنوه ولكنه ابدا ورغم هوسه المفزع بها الا انه ليس ذلك الرجل الذى سيفرض نفسه على امرأه. خصوصا وانه حاول مسبقا ولم يجدى نفعا. لكن فى نفس الوقت سيظل ويظل يفرض سيطرته وتملكه المهووس بها. غيره غريبه ورهيبها تجتاحه. غيره لم تخطر على بال احد ولا يستطيع تصورها.. اصبح يمقت سعد. يحقد على ابنته.. يحاول حقا الا يكون ذلك الرجل السئ. وإن كان يحقد على أخيه فربما من وجهة نظره المريضه طبعا لديه الحق فهو قد لمسها... امتلكها... رأها... شاركها نفس الفراش... نفس الهواء. ولكن تلك الصغيره اليتيمه ما ذنبها... ولما الحقد عليها. إنها انجبتها من ذلك السعد وليس منه هو.. كيف حملت بها ها هل حدث و.... تبا تبا لايريد التخيل.. يرفض الفكرة... ولكن مهلا عندما يراها امامه يلين الحديد... طفله بريئه وجميله من دمه. ومن ډم حبببته.. إنها أيضا معشوقة ابنه الوحيد.
عند هذه الفكرة واعتصر الما... لايريد لفلذة كبده ان يعيش ما يحياه هو... عذاب الحب صعب ولتلك الام وابنتها سحر خاص ېحرق بلهيبه من يقع لهم. يجب عليه ان يخمد شعور ابنه ناحيتها لا يريد يونس وشهد آخرين. ولكن ترى هل سيستطيع ام ماذا.
كل تلك الفترة ورغم انشغاله فى خوض معركة الانتخابات البرلمانية الا انه لم يستطيع الانشغال عنها... ترى الاهتمام فى عينيه. نعم أصبحت تراه وترى لهفته التى اتضحت رؤيتها ما ان اقتربت قليلا منه لاحراق زوجته. ولكن يظل مافعله بها وعشقها لسعد سدا منيعا امام اى شئ.
تتذكر جيدا يوم فوزه فى الانتخابات كيف ترك الجميع يهتف به وباسمه حاملين الشعارات على اكتافهم..