حب وغيرة وجنون للكاتبة سوما العربي
يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا.
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى.
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى.
مالك لا طبعا تصبح على
خير يا بابا... حضرتك مافيش غنا عنك.
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا.
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا... هل تخرج هى لملاقاته ام لا..
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له. فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه. لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به. لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها.
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور.
شهد بنعاس نعم.
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان.
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما.
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون. اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه. فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها.
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة.
الجميع صباح الخير يا بنتى.
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم
طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا.
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بهاصباح الخير يا يونس.
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال صباح النور.
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب بس مانتى صبحتى عليا جوا.
قالت هى بنعومه اذابتهلا... انت ليك صباح لوحدك خاص بيك.
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق.
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به. فڠضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم.
شهد ببراءة ماكنش فى حد.
يونسولو.. برضه.
صمت قليلا يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد. فقالت هى بتلعثم احمم.. هو.. هو انت كنت بايت فين اول امبارح.
نظر لها مبتسما وقالوعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
شهد بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك.
الټفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقاللو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول.
شهد يونس... انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك.
يونس انا كلى ليكى يا حبيبتي.
زلزلتها الكلمه. لاول مره يقولها.. كل حرف بها بعثرها وفاجئها.. وهو أيضا نطقها حبيبتي فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا. و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض.
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صډمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضا جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقا ولكن هذه المرة الشعور اقوى. هذا الرجل حقا لا يقاوملاحل له.
توقف امام الجامعة فاسدل نقابها عليه كاب وابنته باهتمام وحب ثم قبل يدها وقالهجيلك اخدك بعد الامتحان... ربنا معاكي وركزى. وإن شاء الله هنتكلم في كل اللي انتى عايزاه بعد امتحاناتك عشان ماتنشغليش عنها.
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه.
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا.
بعد ثلاثة أسابيع
فى ليلة شتاء شديدة وممطره. كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة هوت شوكلت امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج. ټلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها.
دلف هو للداخل فاستغرب بشدة جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقالايه اللي مقعدك كده.
شهدمستنيه جورى خرجت مع ماما وريهام وهما بيشتروا حاجات للفرح. واصروا انهم ياخدوها يشترولها الفستان.
يونس
مش انا قولت كذا مره ماتقعديش قدام حد من غير نقابك.
شهد مافيش حد معايا. كلهم في المطبخ وبابا دخل يقرأ كتاب مهم في المكتب من شويه.
يونس بغيره الله الله.. يعنى بابا كان هنا وشافك كده.
شهد بعفويهاه.
اغمض عينيه پغضب ثم قال آخر مره يا شهد... تمام.
نظرت له پخوف طفولىتمام.
تنهد بضيق من العبوس الذى ظهر بعينيها ثم قال بتتفرجى على ايه.
تهلل وجهها بحماس طفولى من بعد العبوس بسرعة وقالتفيلم سيده القصر... اصلى بحب فاتن حمامة اووى. تحس انها راقيه كده وشيك.
نظر لها بغيره دفينه وقالولا قصدك عمر الشريف.
شهد اكيد برضه يعني.
نظر لها بضيق فاسرعت قائلهبس فاتن حمامة الأساس يعني... ده حتى عمر الشريف مش اد كده .
اغمضت عينيها وقالت بخفوتسامحني يارب على الكدبه دى. ده مربى مربى. عسل يا خواتى.
يونس وهو يضيق عينيهاممم.. بتقولى حاجة.
شهد بنفى قاطعلا خالص.
ابتسم على شقاوة صغيرته وهز رأسه بيأس. ثواني وبدأ ينظر لها ب مشتغل ووجدها تنكمش على نفسها تحاول التدفئ فاقترب منها قائلا صقعانه.
نظرت له قائله بكذب لا. لا.
اما هو فيشعر انه امتلك العالم حبيبته تتغلل فى طيات احضانه.. ها الناعم يتداخل مع ثنايا روحه. عطرها ينعشه ولكن يزيد اشتعاله. انفصلا عن العالم غير واعين لأى شئ من حولهم.
رفعت وجهها مقابل وجهه بابتسامة ناعمه وهو أيضا فنظر بعمق الى عينيها وقال بحبك ياشهد... بحبك بعدد سنين عمري وايامه... يارتنى قابلتك من زمان.
دلفت ريهام مع عزيزه ومالك وجورى للداخل بعدما علموا بوجود يونس فسيارته مصطفه بالخارج.
جلست ريهام بتعب بجوارها هى الأخرى قائلهااااااه يارجللللى خلاص انا رجلى ماټت. نظرت بعضب تجاه مالك الذى يناطرهم بلا مبالاة وقالتده انا العروسه ما اخدتش الوقت ده كله ادور على فستانى.
لم يجيب على تذمرات احد منهم ونظر بجانب عينيه على جورى الغاضبه بشده وقال بتهكم تحفه الفستان اللي انا اخترته مش كده.
وابتسم بسماجه فى اخر حديثه. فنظرت له بعبوس ولم تجيب لاول مرة عليه.
نظر لها غير مصدق فعلتها فقال مش بتردى عليا ليه.
ناطرته پغضب فقطع حديثهم هبوط مروه من على الدرج تنظر لهم بكبر