تعلقت بوقاره
من رسوماتك الي شفتها جتلي فكرة اضيف على الكتاب رسومات معينة بين كل فصل وفصل وما اعتقدش بعد الي شفتو اني ممكن الاقي حد انسب منك انو يقوم بالمهمة دي ...ده اكيد لو عندك وقت وتقدري...
قلت مسرعة وكأنني غير مصدقة اكيد....ممكن.....
خلاص انا حجبلك الديوان تقري وتشوفيه وبعدين نتكلم في الرسومات حنحطها فين...بعد ما ترسميها...
تركته وتبعت السيروانا سعيدة....حقا سعيدة...مشاعري تأخذ منحنى اخر غير الذي رسمته لها وتتطور بشكل لا استطيع استيعابه...مشاعري تختلط مع مشاعر الفرح والأمل والهيام....لا اعلمم ما افعله ...بدأت اركض واخبط بقدي على بقعات المياه على الارض كطفلة صغيرة تريد ان تلعب وتمرح ولا يهمها نظرات الناس ولا ما يقولونه فقط تريد ان تصرخ وتركض وتضحك.....
انا انا فإبداعي محدود...يبدأ من الشرفة...ولا اعلم اين سينتهي...ولكن يكفي انني سعيدة......
شعار المطر....اطلقت عليه هذا اللقب...يليق به....فهو متدفق كالمطر....ويأتي على
وبدأت بالرسم......وعادت موهبتي من جديد......
قضيت ليالي وانا اقرأ في ديوانه وبعدها تجتاحني رغبة في الرسم وارسم.....
وعندما انتهيت حميلتهما جميعا واتجهت اليه....لم اجده في المقهى فأخذتني قدماي الى منزله....كنت مصممة علىان راه وان احمل اليه موهبتي وابداعي الصغير...
كنت اعلم انه يعيش لوحده لهذا كنت اعلم ان هذا اللقاء سيكون فقط من على الباب لا اكثر ولا اقل.....
وصلت الى المبنى الذي يسكنه وانا اقف بتردد وخجل ...واحمل في يدي الاوراق والرسوم....
وجدت حارس المبنى يجلس في الخرج اقتربت منه قائلة...
الدكتور جنال فوق...
قلت وانا لا اصدق ما اسمع هو ومين
هو وبنته ناهد كانت مسافرة بتدرس برة في فرنسا .....ورجعت ...........هو فوق دلوقت...
.....
وكانت الصدمة....
بنته!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحلقة السادسة
أخذت نفسا عميقا أكثر من مرة كي لاأصاب بأي سكتة دماغية أو اغيب عن الوعي من شدة ما سمعته الا ان نبهني الحارس قائلا..
اهو دكتور جمال ...
نظرت الى جانبي وجدته يخرج وحيداص من المصعد ....اقترب مني مبتسما وقال..
اهلا وسهلا انسة مريم ...ايه المفاجأة الجميلة دي...
قلت بإرتباك اصلي جيت اديلك الرسومات تختار منها الي يعجبك لديوان الشعر بتاعك...
اخذها قائلا ما توقعتش تخلصيها في السرعة دي...انتي فعلاص مبدعة..
بقيت جامدة وشكلي متضايقة من هول الصدمة فقلت عن اذنك دلوقت انا كده مهمتي خلصت....
اوقفني قائلا ممسكا بيدي استني انسة مريم...نظرت الى يديه فأبعدها ثم قال...انتي مضايقة من حاجة...
صمتت قليلا ثم قلت لق ...
طب ممكن لو سمحتي نقعد انا وانتي في اي مكان عام ...ونناقش سوا الرسومات بتاعتك...عشان افهم وجهة نظرك فيهم..
قلت بجفاء معلش مرة تانية اصلي تعبانة النهاردة...ممكن وقت تاني...
وقت تاني ليه...انا محتاج اقعد معاكي بجد....لو تسمحي...
انصعت اليه لا اعرف لماذا.....فتلاشت صدمتي عندما نظرت الي عينيه وعندما سمعت صوته لم اعد اقدر على الرفض.....ومهما كان ما سمعته قلبي يأخذني قبل عقلي في هذه الأثناء.....ويكفيني ان اجلس معه اللقاء الأخير وبعدها ليعمل عقلي كيفما يشاء.....روحي تجرني معه الى المۏت ولا استطيع ان اردها.........ودخلنا سوية الى مكان عام مقهى صغير خشبي ولكنه جميل ودافىء....طلب له فنجانا من القهوة ثم نظر الي قائلا...
تحبي تطلبي ايه
قلت مسلاعة قهوة...
قال للنادل اتنين قهوة لو سمحت...
عاد ونظر الى رسوماتي ...ثم علق على احداها وهي صورة لمطر ونافذة وقال..
.الوحة دى اللى هو معجب بيها هى الغلاف بتاع القصة
كلهم رائعين بس دي مميزة اوي...حاسس ان فيها لمست احساس رائعة من جواكي....حبيتها اويونظر الي فشعرت بالخجل........انتي بتحبي الشتا..
ايوة...فصل برتاح فيه..
واشار بيده خارجا اهي الدنيا بتمطر دلوقت ...لازم تكوني مرتاحة وانا مش شايفك كده...
نظرت اليه بحزن الفصل ده بيخليني احس بالحزن الي جواية بيكبر يوم بعد يوم وما قدرش اعمله حاجة ورغم انه حزن بس انا اتعودت عليه وبقيت متصالحة معاه ...الفصل ده لو ما كنتش لوحدك مش ممكن تحبه وانا عشان كده بحب الوحدة...
نظر الى عيوني كثيرا ثم قال
احببت الشتاء لأجل عينيكي
وليس لحبي بديلا
واعشق الوحدة لأجل عينيكي
وليس لدي مستحيلا
حبات المطر تتساقط قطرات
تطفىء ڼارا اشعلها فتيلا
لم اعلم هل حبك اجتاح روحي
سيتركني احيا ام يرميني قتيلا
ابتلعت ريقي وادمعت عيوني قليلا ثم قلت انا ما قرتش الشعر ده في الديوان...
وانا ما كتبتوش....بس حيضيفو ....استحضرتو دلوقت ....
دكتور جمال.....!!!انا!!
قولي انسة مريم.....
قلت مترددة لق ولا حاجة....حضرتك متجوز
ده للاسف الشړ الي لا بد منه...
يعني ايه
اتجوزت وانفصلت عن مراتي من عشر سنين....وهي دلوقت عايشة في بلد تاني..
وانفصلتو ليه
ممكن تقولي شعري ما عجبهاش قامت طلبت الطلاق...
ضحكت قائلة للدرجة دي كان شعرك وحش ..
اعمل ايه....لا في الطب عاجب ولا في الشعر..قمت قلت ننفصل احسن...
بجد
بصراحة كان حواز في سن صغير وهي كانت في سن صغير وانا كمان...انا كبرنا شفنا اننا ما ننفعش لبعض...رغم ان كان عندنا اولاد...
انت عندك اولاد
عندي بنت وولد....ريهام في اولى جامعة عايشة مع
امها في امريكا ونزار 25 سنة بيشتغل في مختبر اسنان هناك...
قلت وانا امتص الصدمة اها....ربنا يخليهملك....انت سميتو نزار عشان نزار قباني
وانتي عرفتي ازاي
حسيت كده من شعرك قريب منو اوي...
اتأثرت بيه في فترة الثمنينيات بس بردو ليه طابع الخاص بتاعي...وانتي انسة مريم سألتيني عن حجات كتير عاوز انا اسألك...
قلت بإرتباك اتفضل..
انتي عايشة لوحدك ليه اخواتك فين
ماليش غير اختين بنات رانية متجوزة وعندها بنتين...وسهى بردو متجوزة وعايشة في لندن...عشان كده بعد ۏفاة امي الله يرحمها كان لازم اعيش لوحدي...ده غير ام اشواق طبعاوضحكت
وحضرتك ما اتجوزتيش ليه
يعني...هو نصيب ...بعدين انا عقليتي خاصة في الحجات دي ..يعني ما اقدرش اعجب فورا بأي حد
يعني افهم من كلامك ان مافيش حد في حياتك
نظرت اليه بصمت ثم ادركت نفسي وقلت لق فيه....فيه....
شعرت انه علم ما اقصده ثم ابتسم وقال انا سعيد بمعرفتي فيكي اوي يا مريم...معلش انا عاوز اشيل الكلفة بيني وبينك..
قلت بخجل مش مشكلة ...بس انا صعبة علية شوية اقول جمال...من غير دكتور..
ليه عشان سني الكبير يعني..
ضحكت وقلت السن ما لوش علاقة ده على العكس بيخليني احس اني مرتاحة معاك اكتر...
ده من ذوقك.....
نظرت الى ساعتي وقلت انا اسفة بس لازم امشي عشان حتأخر وما اتعودش اغيب كتير عن ام اشواق...
شكرا على قبولك دعوتي البسيطة دي....واتمنى اشوفك في 25 الشهر الجي في توقيع الديوان بتاعي...
هززت رأسي موافقة ان شاءالله...
مد يده يريد ان يصافحني.....ومددتها انا الاخرى وانا ارتجف.....لمسته وكأنها صعقة كهرباء..فأرجعتها مسرعة وانسحبت بهدوء.....
تركته