الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عذابي المر

انت في الصفحة 30 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

معاها شغل تاني كتير بس انا محتاجه فعايزك تشتغلي عليه النهارده و بكره يبقي قدامي جاهز .
فرح اوك .
مراد بجديه فرح الملف مهم جدا و اي خطأ فيه مش هسمح بيه .
فرح حاضر يا فندم اطمن .
اخذته فرح و بدأت في العمل عليه حتي انتهي اليوم و خرج مراد و ملك و هم علي وشك المغادرة لتناول العشاء معا .
مراد فرح انت لسه هنا .
فرح بتعب فيه شغل كتير و الملف لسه ما خلصتهوش .
مراد بتسأول فرح انت اكلتي حاجه النهارده .
نظرت له و بكدب اه اه اكلت اكلت .
مراد طيب يا فرح خدي الملف و ارجعي أوضتك خلصيه هناك لسه قدامك وقت علشان تخلصيه بلاش تبقي في الشركه لوحدك .
ملك بشده علي فكره الملف دا بالذات مينفعش يخرج من المكتب هنا دا ملف مهم يضيع الدنيا لو ضاع .
مراد بشده و انا قولت يخرج هتكسري كلامي يا ملك .
ملك بتلبك ماقصدش.
مراد يلا يا فرح خدي الملف و اخرجي .
حملت الملف و الاوراق و استأذنت متجهه لغرفتها شاكره لمراد فهي متعبه للغايه .
عدت ساعات مرت لتنتهي مما تفعل و تغلق الملف لتنظر للغرفه من حولها بړعب و تتمدد علي الارض بجوار الملف و هي ترتعش پخوف ثواني و من كثره تعبها غفت بهدوء .
عند مراد كان يجلس مع فريده و ملك و فارس و هدي يتناولون العشاء حتي تحدثت فريده .
فريده دلوقتي انا اطمنت علي فارس و بنته و انت بقي يا مراد مش ناوي تفرحني.
مراد مش وقته يا امي انا مشغول بشغلي لما افضي ابقي افكر في الموضوع .
فريده يعني ايه .
مراد يعني نفرح بفارس الأول و بعدين نبقي نشوف الموضوع دا .
فريده و هي تشير لملك و انت ايه رأيك .
كادت ملك أن تتكلم ليقاطعها حديث مراد .
مراد و ملك ايه علاقتها بجوازي يا امي انا مشغول و ملك بتشتغل هي كمان ياريت نقفل الموضوع دا دلوقتي .
انهي كلامه و وضع الشوكه بطبقه و مسح شفاهه و اتجه نحو الخارج و لم يعقب لتنظر فريده لوجه ملك الممتعض و الذي يبدو عليه كل معالم الشړ .
ملك بسرها هي السبب في اهانتي دي أيامها سوده علي أيدي عن اذنكوا يا جماعه . و قامت متجهه لغرفتها .
كانت مازالت ممده علي الارض و عيونها مغلقه حينما انتفضت من مكانها و دموعها تسيل بقوه كابوس آخر يطاردها منذ تلك الليله اللعينه التي
التي قضتها في ذلك الفندق التقليدي و تلك الحاډثه الشنيعه التي مرت بها علي يد ذلك المړيض انسحبت بهدوء الي حائط الغرفه تسند بظهرها عليه و هي تبكي بهدوء متعبه و منهكه القوي تردد اسم أخوها و كأنها تستمد القوه منه اربعه ايام مرت منذ ذلك اليوم لا تنام سوي دقائق و لا تتناول سوي القليل و دائما قلقه لا يريحها سوا العمل الدائم استندت للحائط تبكي بصمت و ألم.
فرح پبكاء و توسل فريييد فريد ارجع بقي انا تعبت ارجع بقي يا اخويا ارجع انا بمۏت و الله .
همسها باسمه و كأنه وصل له لينقبض قلبه بضيق و يعتدل بثبات أمام صديقه .
ديفيد بهدوء ماذا بك فريد لماذا انتفضت هكذا .
فريد بقلق فرح اختي أشعر بها انها تحتاجني ديفيد هناك
ما يضرها فرح تسقط .
ديفيد اطمئن فريد و حاول مكالمتها علي الهاتف لتطمأن .
نظر فريد لساعته الوقت الآن بمصر الفجر أظنها مازالت نائمه حتي الان .
ديفيد انتظر لصباح فريد ثم حدثها.
إماء فريد له و جلس بقلق ينتظر حلول الصباح بفارغ الصبر .
اما هي فظلت علي تلك الحاله حتي حل الصباح لتقوم و تتجهز لعملها بسرعه .
تجهزت و اتجهت لمكتب مراد و دخلت له وضعت الملف الذي انهته و خرجت لتحضر قهوتها حتي تستعيد بعض نشاطها و تخف حده الاعياء التي تشعر به من الصباح الباكر.
دلفت ملك في ذلك الوقت لتجد الملف علي المكتب و تبحث بعينها عن فرح فلم تجدها سحبت الملف بهدوء و علي وجهها ابتسامه شيطانيه و قامت باخفائه بسرعه .
كانت فرح علي وشك العوده لمكتبها حينما اوقفها إحد الموظفين لتتحدث معه و كعادتها تبتسم بهدوء و هي تحدثه كلام عابر لا يستطيع أحد أن يلومها عليه و لكن نظرات مراد المسلطه عليهم لامتها كل اللوم و هو يشتعل و يكاد ينفجر في وجه من امامه .
أنهت كلامها و تحركت بضعف حتي مكتبها و دخلت وضعت القهوه و كادت تجلس ليدخل مراد في ذلك الوقت متجها لمكتبه و هو كالاعصار بل أسوء.
دلفت خلفه فرح و هي تدعوا الله ان يمر اليوم علي خير لتقرر تسليم الملف له و طلب الإذن حتي تعود لغرفتها بسبب تعبها .
مراد بغلظه اطلبي القهوه بتاعتي و حضريلي البسطه .
خرجت فرح و عادت بعد قليل و هي تحمل ما طلب و وضعته امامه .
فرح اتفضل يا فندم .
ملك بخبث فرح حضرتي الملف اللي كان معاكي .
فرح بتعب ايوه حضرته .
مراد پغضب و سيادتك مستنيه ايه هاتيه حالا .
فرح حاضر .
اتجهت للخارج تبحث عنه حتي تحضره له .
عند فريد .
امسك بهاتفه يحاول الاتصال بها عدت مرات و لكنه مغلق القلق ينهش صدره ليقرر بعد وقت طويل الاتصال بهاتف القصر حتي يطمأن عليها .
كانت ألفت تجلس بصالون القصر حينما رن الهاتف .
ألفت بزعيق حليمه انت يا زفته تعالي ردي علي التليفون بسرعه .
و لكن حليمه لم ترد لتقف ألفت و هي تسبها و تتجه للهاتف حتي ترد هي .
ألفت ألو مين معايا .
فريد بضيق انا فريد فين فرح .
ألفت فريد مين . اه اه فريد عايز ايه .
فريد پغضب قولتلك عايز فرح ادهالي يا هانم .
ألفت پغضب انت هتستهبل يعني عايز تفهمني انك ماتعرفش هي فين و بتتصل تسأل عليها هو انت مفكرني ايه هبله .
فريد بتعجب انت بتقولي ايه يا ست انت اتكلمي كويس .
ألفت بشړ بقول ان فرح هربانه من القصر من اكتر من شهر و ان اكيد سيادتك عارف هي فين اكيد انت اللي بتساعدها عموما انا مش هبله علشان اصدقك اقفل و ياريت ماتتصلش هنا تاني انت فاهم .
أغلقت الهاتف في وجهه و هو مازال علي صډمته جاحظ العينين يتمتم بعد تصديق أين هي و ماذا حدث لتهرب من بيتها .
امسك هاتفه بعصبيه ليتصل برقم ساره ثواني و ردت عليه.
ساره بفرح الو يا حبيبي .
فريد كالاعصار فين فرح يا ساره .
ساره بړعب في البيت ......
فريد پقسوه ماتكدبيش يا ساره اختي فين انطقي .
ساره بهدوء اهدي يا فريد و انا هحكيلك كل حاجه قصت عليه كل ما يحدث و اعينه تتسع مما يسمع حكت عن ألفت و منصور و أفعال سليم و الخطړ الذي كانت تواجهه فرح ليشتد ڠضب فريد و يقبض علي يديه بقوه .
ساره ارجوك يا فريد انا هربت فرح عند ولاد
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 90 صفحات