الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عصيان عاشق

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

شعور لديه لأخته 
تسلل الړعب لقلب عز من كلمات جاسر.. هب واقفا متجها لسيارته... حاول جاسر الحديث معه ولكنه قاد سيارته بسرعة چنونية والحزن والڠضب يعمي بصره وبصيرته.. شعور الغيرة احتل كيانه.. وشعر بنيران تغلى بأوردته تساقطت دموعه بغزارة عندما عجز عن البوح بما يشعر به 
بعد مرور عدة أيام كان يجلس بالحديقة يقوم بإشعال سېجارة... وقفت جاحظة عيناها مما ترى... هرولت إليه سريعا ثم سحبتها من يديه بقوة ثم ألقتها 
أي اللي بتعمله دا ياعز إتجننت 
رمقها بنظرة ڼارية ثم تحدث پغضب لأول مرة لها
إزاي تتجرأي وتمدي إيدك وتاخدي حاجة مني بالطريقة دي 
ارتجف جسدها كليا من نظراته وحديثه الشرس لها... ارتعشت شفتيها وتحدثت بحزن
الكلام دا ليا أنا ياعز 
ولاها ظهره وابتلع غصته التي تلهب حلقه 
اومال في حد تاني معانا... إياكي تسمحي لنفسك تاني إنك تمدي إيدك وتاخدي حاجة مني... وبعد كدا تناديلي زي مابتنادي لجاسر وجواد واوس... استدار ينظر لمقلتيها بقوة حتى يقضي على شعور الرأفة به 
إنت لسة عيلة مش مسمحولك تتخطي حدودك مع اي حد مهما كان 
فرت دمعة من عينيها تسيل فوق وجنتيها وضعت كفها المرتعش عليها وأزالتها 
ثم تحدثت ما أحرقه بالكامل 
وأيه كمان ياحبيب قلبي.. قول وموتني بكلامك
أنتفض جسده من كلماتها وأخفى عيناه الحزينة بنظارته الشمسية السوداء وابتسم بسخرية واكمل حتى قضى عليها بالكامل 
لا ماأنا نسيت أقولك ياروبي... مش أنا اكتفشت إني كنت بعيل... ودلوقتي فكرت صح وحبيت واحدة بمستوى تفكيري وبينا سنتين بس... يعني تفهمني من نظرة... مش عيلة لسة في ثانوي وكمان بينا ست سنين كتير عليها لما تفهمني... طيب دي أتجوزها أعلمها ولا... ثم نظر لها بسخرية 
روحي اكبري شوية وبعد كدا شوفي حد قدك حبيه لو فعلا تعرفي يعني إيه حب 

هنا رعشة أصابت جسدها بالكامل ولكن رعشة مۏت... ليت ربها يستجيب لها ويزهق روحها بالحال كما زهقها هو بجبروته 
تحركت لمنزلها دون حديث... تحركت كالتائه المشتت الذي لا يشعر بما حوله... حتى شعرت بجفاف دموعها... فلم تبكي ولم تتحدث... دلفت لغرفتها وسقطت بجسدها على الفراش كطفل صغير يحاوط نفسة... آهة حاړقة خرجت من أعماق قلبها 
والأصعب عليها عدم بكائها كأن الشعور والاحساس أختفى ولم تعرف عنه شيئا... أغمضت عيناها وذهبت بسبات عميق تمنت بعده ألا تفيق ابدا منه عندما شعرت بوخزات داخل قفصها الصدري... ورغم شعورها بالألم إلا إنها غفت بالكامل 
فاق من ذكريات أيامه الاليمة 
كاد ېموت عندما منعها عمه عليها... يشعر بوخزات اليمة بصدرة.. أيعقل أن نظرة عيناها تعطيه رغبة في العيش والحياة..يتنفس لأنها تتنفس بجواره 
إلى هنا لم يشعر بنفسه إلا وهو يذهب لمنزل عمه
بالاسكندرية 
يجلس ريان بجوار عمر 
العيال دي
منحوسة آه والله كل مانحدد على كتب الكتاب تحصل مصېبة... ألقى مابيديه على المنضدة 
جواد هيرجع النهاردة من فرنسا.. وكمان إلياس كلمني وهيرجع أخيرا 
ضيق عمر عيناه 
اخيرا وحشنا والله الباشمهندس... قالك إيه أخبار الشغل في انجلترا ولا إيه... أيام الشقاوة وحشتني ياريو 
قهقه ريان عليه ثم وضع يديه على المنضدة أمامه ونظر لعمر وأردف 
إلياس مش بتاع الحاجات دي يالا دا واحد ماشي في حاله... رغم بس الغربان اللي حواليه... كنت شفته مازال الشيخ إلياس بتاع المواعظ 
فعل عمر مثله وتحدث رافعا حاجبه
اكيد لازم يخرج عن المألوف مش صاحب ريان المنشاوي.. ثم نقر بقلمه على المنضدة وتحدث بشقاوة 
الولد عمر دا نحس طالع لأبوه... ارجع لتلاتين سنة لورا كدا وشوف إنت اتجوزت إزاي ياريو باشا 
قهقه ريان عليه وتحدث بفخر
تنكر بنات إسكندرية كانت ھتموت عليا... لم يدعه يكمل حديثه وصاح بصوتا صاخب 
يانغم.. اين انتي.. ياأم عمر احضرينا فورا 
هب واقفا واضعا يديه يكمم فمه 
يخربيتك وإنت فصيل يالا... لسة واطي زي ماانت 
دلفت نغم بقهوتهما 
في إيه ياعمر... بتنادي فيه حاجة 
دلك خصلاته ورفع جانب وجهه يضحك بسخرية على ريان الذي تغيرت ملامحه 
رمقه ريان بنظرات ساخطة وأردف 
عمر بس بيستظرف ياحبي... شوفي بنته هتتجوز ومفكر نفسه لسة دمه خفيف 
اتجهت نغم تجلس بجوار ريان 
ماهو عمر دمه خفيف... تنكر ياريان ولا إيه 
صفق عمر بيديه وضحك بصوتا صاخب
ياسلام اهو دا الكلام ياام عمر ياحبيبتي إنت
حبك بورص ياحمار... قالها ريان بعيون غاضبة 
وزعت نغم نظراتها بينهما 
مالكم في إيه وبعدين أنا عايزة اشتكي لعمر منك ياريان 
ضيق عمر عيناه وتحدث باهتمام 
قولي يانغم عامل فيكي إيه وأنا أخد حقك منه 
إستشاط ريان من داخله من طريقة نغم التي استفزته من حديثها مع عمر 
نغم قومي جهزي نفسك علشان هننزل القاهرة نقعد يومين هناك ونرجع على حفلة خطوبة عمر وسيلا 
زفرت بضيق ثم قالت 
لما أشكي لعمر ولا علشان أنا وحيدة ماليش حد تتحكم فيا 
هنا خرج ريان عن صمته وعصبيته التي حاول أن يتمسك بها 
تشكيني يانغم... تشكي جوزك.. ياااه لدرجة دي حاسة نفسك وحيدة وجوزك مفتري رايحة تشتكي منه 
نظر عمر إليهما بقلة حيلة
فيه إيه ياجماعة ممكن تهدوا إحنا كنا بنهزر... قاطعهم دخول بيجاد 
عمو عمر وحشتيني فينك 
بادله عمر سلامه 
بيجو حبيبي وحشني يالا فينك وإيه اخبار مزز الطيران
قهقه بيجاد عليه ثم تحدث 
بيسلموا عليك 
لكمه عمر وحاول أن يغير من اجواء الحديث التي صارت منذ فترة قليلة 
اتجه بيجاد لوالده الصامت الذي يظهر الحزن والألم بعينيه 
بابا ممكن أتكلم معاك شوية... فيه موضوع مهم وضروري مينفعش يتأجل اكتر من كدا 
وقف عمر مستأذنا 
طيب أنا يادوب أعدي على ماسة زمانها خلصت المرسم... ثم نظر لريان بمغذى 
روحوا غيروا جو في القاهرة شوية... سيلا بتشتكي منها وعايزة تنقل إسكندرية تاني... مش عارفة تتأقلم هناك بتقول زحمة ومفيش بحر 
وقف ريان ليودعه 
فعلا القاهرة زحمة جدا... مفيش أحسن من جو إسكندرية... رغم إنها زحمة برضو بس مش زي القاهرة... ثم أكمل مستطردا
معرفش ليه سيلا مصرة تروح تشتغل في الجامعة... ماالشركات هنا وبعدين دي مهندسة يعني... شغلها متاح 
زفر عمر بحزن 
سيلا طيبة أوي ياريان مابحبش اضغط عليها عايزها تاخد قرارتها وتشوف نتيجة قرارها... أومأ ريان برأسه 
ركب سيارته ثم أردف بهدوء
ماتزعلش نغم ياريان... شكل الموضوع كبير اللي يخليها توصل إنها تكلمني... نغم عمرها ماكلمتني على مشكلة بينكم 
نزل ريان بجسده ينظر له من نافذة السيارة
زعلانة علشان الولاد هيسافروا... بس لازم يسافروا ياعمر.. روح إنت علشان متتأخرش على بنتك... وبعدين هتوصيني على حب حياتي يالا 
دلف حيث وجود بيجاد ينتظره أمام المسبح 
جلس أمامه ونظر بعمق وأردف
فيه إيه وإيه الموضوع الضروري دا 
أخرج بيجاد هاتفه ووضعه أمام والده وتسائل
شوف الصورة دي كدا 
دقق النظر ريان بها ثم ضيق عيناه وتسائل 
مش فاهم 
ضجر بيجاد من والده فيبدو انه يفكر بشيئا أخر
بص الصورة كويس يابابا... 
ابتسم له ريان 
البنت جميلة أوي... إيه أخيرا هفرح بيك 
رفع بيجاد حاجبه بسخرية وأردف بإحباط
وبعدين يابابا... هو دا اللي فهمته من كلامي... وصلت نغم وهي تفرك يديها وتنظر لريان بحزن 
ريان ممكن نتكلم شوية... ثم ذهبت بنظرها لتلك الصورة التي ينظر إليها كلاهما 
أمسكت الهاتف وتسائلت 
مين دي... قريبة غزل
هب بيجاد واقفا وإبتسم وظل يقبل والدته
مامتي الحلوة اللي جابت المفيد 
ضيقت عيناها وهي تنظر لكلاهما 
ماله الولد دا 
اتجه بيجاد لوالده وأردف بيقين 
دي غنى جواد الألفي 
جحظت عين كلا من نغم وريان وأردفا بنفس الصوت
مين 

بالقاهرة 
وصل لمنزل عمه ويكاد جسد فقط بلا روح او ملامح تدل على إنه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 61 صفحات