الإثنين 25 نوفمبر 2024

عانس ولكن بقلم إيمان فاروق

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


يخرج من شروده مستغفرا وهو يتمني أن يصلح حال فتاته ويلهمها الصواب وجعل نفسيته تهدأ كثيرا بعد قرأته لتلك الكلمات التي جعلته يحمد الله على حالها هذا فربما لو تزوجت لواجهت مثل هذه الأمور المعقدة فمع تخيله فقط ڼزف نابضه ألما شديدا فما باله لوتعرضت بالفعل لمثل هذا تنفس الصعداء لما هو فيه وعزم على انه لن يخضع لتوسلات زوجته في ارغام النتهم الوحيدة على الإرتباط باي من هؤلاء الخطاب الا عندما تقر هى دون ارغام منهم وبأقتناع كامل منها هى فقط حتى لا يتحمل ذنبها فيما بعد لا قدر الله 


ظلت تجوب الغرفة ذهابا وايابا في توتر بالغ منها فهى تغشى من بطش زوجها لو علم بتدخل الآخرين في هذا الأمر الذي حرمه عليها فيما سبق وجعلها تستنجد بشقيقاته الثلاثة حتى يساعداها في اقناع فتاتها بأختيار واحد من الخاطبين الثلاثة قبل ان يحضر زوجها ويتشاجر معها بهذا الأمر فهو حرص عليها بالا تتحدث مع ابنتهما في هذا الموضوع وترك لها مساحة من الحرية المطلقة في اختيار شريك لحياتها دون التدخل منهم ولذلك لجأت لهن فتلك الفتاة ستجعلها ټنهار حتما فهى منذ رحيل عوض خطيبها الأول الذي تركها ورحل دون أن يخبرهم بعد عدة مشاجرات بينه وبين ابنتها وهى تستمع لتشدقات الجيران مما جعلهم يتركون منزلهم ويحضرون الى منزل جديد في حي اخر حتى يبتعدوا عن السنة الآخرين ولكن كثرت الأقاويل بعد ان فسختوخطوبتها الثانية وها هى مازلت تتوالى في رفص الخطاب واحدا يلي الاخر مما جعلت فرصتها في الحصول على عريس جيد ضعيفة جدا لذلك قررت اللجوء فربما تستطيع احداهن إقناعها في هذا الأمر
ولجت الشقيقات سريعا الى بيت الأخ بكل ود وحماس فكلهن لديهم علما مسبقا بالموضوع فزوجة أخيهم كفت ووفت لهن عبر الهاتف النقال لذلك اتين مسرعات لها كي يضعون حدا لدلال تلك الفتاة التي تمتنع عن الزواج وكل واحدة ترسم لنفسها سيناريو وحوار ستتخذه معها فهى في نظر عمتها الكبيرة فتاة متدلله فهى لديها ما يفتقره ابنها الذكر لذلك تحدثت قائلة وهى تقلب شفتيها في سخرية والله انا ما عارفه انتى مستعجلة عليها ليه الا ماهى ليها حق تتلع ما هى ماسكة وظيفة ممسكهاش جدع من دورها دانا سامح ابني مش لاقي وظيفة من ساعة مااتخرج وقاعد زي خيبتها في البيت 
لتجيبها الشقيقة التي تليها قائلة والله معاكي حق ياأختي دي ناهد متبهدلة مع جوزها وعيالة مبيرحموهاش دا غير حماتها الي قاعدة على قلبها واديها لا كملت علام ولا اشتغلت زي المحروسة سيهام قوليلها متتبطريش محدش لاقي شغل اليومين دول 
لتجيبها الأخت الأولى مرة أخرى وقد راقها حديث شقيقتها فأبنة اخيهم تعتبر مدللة فهى لديها الكثير لتهتف مسرعة اه والله ليكي حق ملهاش حق سهام تتبطر دا حتى حرام عليها كده اخويا حبيبي من حقه يفرح ببنته بدل مالناس بيقولوا عليها عانس 
كانت كل واحدة تنظر لما لدي الفتاة من مميزات ويفتقرون منه ابنائهن مما جعل الشقيقة الصغري التي تعتبر الاقرب للجميع بفضل تعليمها واسلوبها الراقي في التعامل فهناك أشخاص رائعون حقا يميزون ما يقولون حتى لا يتسببوا في چرح احدهم ومن الواضح ان شقيقتيها يتجاوزن في الحوارات ويدخلون مدخل اخر في تلك المعركة التي استدعتهم اليها سيدة المنزل لتهدر بهن قائلة وبرغم ما يعتريها من الم هى الأخرى فزوجها تركها من أجل الانجاب بعد عدة سنوات من زواجهما بحجة انه يريد اولاد وهى فضلت العودة الي بيت اسرتها على ان يأتي لها بضرة ومع ذلك وبرغم ما تحمل اردفت هاتفة جرى ايه انتي وهى بتلخبطوا المواضيع مع بعض كدا ليه سيهام متعلمة وتعليمها الي اهلها للشغل دا لاكن الأستاذ سامح عايز شغلة تفصيل وبعدين هو راجل يدور ويبحث مش بنت هتستني عدلها دا حتى البنات اليومين دول بيخرجوا ويدورا في مجالات عمل مناسبة ليهن مبقاش حد عنده تواكل زي المحروس كده دلوقتي وبعدين انت كمان ياام ناهد بتغني وتردي على نفسك بنتك هى الي شخصيتها ضعيفة قدام جوزها واهله وهى الي عاملة نفسها مرمطون ليهم علشان خاېفة على الزير ابو ليلة بتاعها لتلوف عليه واحدة غيرها فحرام عليكوا تقارنو حياة ولدكم بالبنت الغلبانة الي حظها مايل المفروض احنا هنا علشان مشكلتها مش علشان نقطم في الولية الغلبانة دي قالتها وهى تسير بأصبعها نحو القبعة يجوار الباب تنتظر ان ينتهين من حوارهن اللازع 
لتستشعر كل واحدة منهن الاحراج بعدما واجهتن الاخت الصغرى بما يلقون من فمهم وادراكهن لهذا الخطاء الذي اقترفوه دون قصد منهن لتتحدث كل واحدة منهن مرة أخرى بتعليل لما زرفوه مسبقا وتتنهد ام سيهام بقلة حيلة قائلة في نفسها ياعيني عليكي يابنتي قال جبتك ياعبد المعبن تعني لقيتك ياعبد المعين عايز تتعان فبالفعل
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 37 صفحات