الإثنين 25 نوفمبر 2024

عانس ولكن بقلم إيمان فاروق

انت في الصفحة 16 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اصل النصيب مكتوب علينا يوم ما اتولد كان يوم ما جينا وقالو قالو في الحكيات ياما قالو 
يالى عنيك ملت دموعك اوعى الزمن يطفي شموعك 
وقالوا فى الحكيات يامه قالوا ناس كتير صبروا ونالوا والى بكى والى اشتكى يوم بعد يوم 
نسيوا الى فات واسمع من دى كتير حكايات 
كان فى حبيب حبيبه جارحه باعه ورماه فى عز

فرحه سابه فى طريق الشوق لوحده ماشى يدور على الناس بجرحه وفى الطريق نصيبه قابله داوى الجراح الى فى قلبه داره بيه الدنيا ودارت والاحزان نسيها نسى الى راح حتى الجراح مبقاش لقيها اما الى باع فى الدنيا ضاع من عمله فيها اصل النصيب مكتوب علينا يوم ما اتولد كان يوم ما جينا اوعى العيون تشوف دموعك 
او للزمن تعلن خضوعك بحر الزمن غدار وقاسى 
تضعف اوام يكسر ضلوعك مين فينا ضامن عمره مين ان كان دقايق او سنين يبقى ليه نضعف ونسلم او تبكى عنينا الحياة مهما تكون مش باقيه لينا والدنيا دى قسمه ومفيش حاجه بايدينا 
اصل النصيب مكتوب علينا يوم ما اتولد كان يوم ما جينا وقالو قالو في الحكيات ياما قالو 
ناس كتير صبروا ونالو والى باكا والي اشتكى يوم بعد يوم نسيو الحكيات واسمع كتير من دي الرويات 
ترى هل ستقابل النصيب وهل سيكون البلسم الشافي لتلك الندبات التي خلفها عوض في نابضها الذي مازال ېنزف من لوعته وكسرته أمام الآخرون 
استجمعت تشتتها واستعادت تركيزها لتنتبه لما يدور بالخارج لتخرج لتقابل هذا المشهد الذي جعلها تندهش قليلا فتوجهت نحو الخارج في تدلى رقيق بخطوات هادئة لتستمع لحوار ابيها مع الشقيقات الثلاثة برفقة أمها التي لا تجد لها صوت الأن 
ليدخل عليهم شقيقهم الاكبر في هدوء بعد ان دلف ببطئ واستمع لما تقازفت الاخوات في بثه من معانتهن مع اولادهن ونظرتهن الي ابنته الضعيفة التي جاهدت في تعليمها الى ان وصلت إلى تعليمها العالى وبعدها مثابرتها في العمل الى ان تدرجت هذا المنصب المرموق بفضل اجتهادها ليتنهد ضيقا من تفكيرهن العقيم ونظرتهن الحاسدة لها مما جعله يتفوه پألم لحالهم الغير راضي قائلا استغفر الله العظيم يعني لو كل واحدة تخليها في حالها ومتبصش للي في يد غيرها لكان الكل يبقى مرتاح لكن اقول ايه محدش بيشوف النعمة الي مابين ايده قالها وهو يتوجه لهن جميعا تحت نظراتهن الخجلة التي نكست فور دلوفه عليهن لتصبح كل واحدة منهن سجينة خزيها منه ليكمل كلامه مصوبا لشقيقته الكبرى قائلا برفق فهو برغم حزنه منهن الا أنه يشفق علين من جهلهن الذي يجعلهن مندفعات ليخرج انفاسه الغاضبة وهو يحاول أن يتحكم في كلماته حتى لا تجرحها في شئ انتي ياام سامح الي عملتي فيه كده خلتيه معندوش مسئولية ودلعتيه وكل ما ابوه يتكلم تعملى مشكلة والراجل حط ايده منكم في الشق طب متبصي لبنتك الغلبانه شوية وشوفيها بتجتهد اذاي علشان تتخرج والا انت مبتفكريش غير فالمحروس وبس ثم انتقل ببصره الي شقيقته الثانية وهو يحرك رأسه بيأس من تفكيرها العقيم فهى مثل الاخرى لا ينظرن الا لما في يد الاخرون ليهتف لها وهو يشير بأصبعه وأنت كمان مش قادرة تفهمي ان بنتك الي عاملة في نفسها كده وانا مبلومهاش غي شئ لانها عايزة تحافظ على بيتها بس بطريقتك الغلط بصي انها ليها بيت واولاد يعني انت جدة ولازم يكون تفكيرك اكبر من كده وبعدين هو كان حد قعدها من التعليم ما انتى الي صممتي تجوزيها قبل متخلص التعليم وبعدين حملت واتلهت بالخلفة وبيتها وعيالها يعني انت الغلطانة في الأول والأخر انت الي مش عجبك كمان وزعلانين ان اختكم الصغيرة بتنصحكم وبتواجهكم بالكلام ده حرام عليكي منك ليها لو حد غلطان في حق ولاده يبقى انتوا انا بنتي ربتها احسن تربية وعلمتها احسن علام واخلاقها مفيش عليها اي غبار جواز ايه الي بتقيسوا بيه الحال دا عمر الجواز ما كان مقياس لشئ يعني انا ارمي حته مني لراجل وانا مش مطمن عليها معاه ولا علشان فلوسة منغير معرف عنه اي حاجة ودا علشان ايه علشان محدش يقول عليها عانس مفيش حاجة اسمها عانس دي في واحدة لسة مجلهاش نصيب وبعدين انت وهى وهى واشار الى زوجته أيضا معهن وتحدث بنبرة حادة إحنا هنفرح لما تتجوز اي واحد وهى مش مقتنعة بيه لمجرد أننا عيزين نفرح بيها وبعد كده تدخل في مشاكل وحوارات جديدة توجعها وتوجعنا كلنا وبعدين ندخل في محاكم وقضايا وانفصال وتبقى بدل انسة ترجع مطلقة دا الي هيسعدنا اظن مفيش في كده حاجة تفرح 
تقابلت وجوههن مع بعضهن بالنفور من هذا الأمر فهن لم يقصدن هذا الفعل من اساسة هن كان يؤازرون زوجته ولكن بطريقة خاطئة فهن لن يرضيهن ان تحظوا ابنته
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 37 صفحات