الإثنين 25 نوفمبر 2024

عانس ولكن بقلم إيمان فاروق

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


بشئ يؤلمها ابدا ولكن عقولهن هيئت لهن انها هكذا ستكون امتلكت كل شئ وغفلا عن لوعلمتم الغيب لأخترتم الواقع فربما هذا الموضوع خير لهم من اخر مما جعلهن يهدأن ويحاولن تصحيح الموقف والاعتزار من اخيهم الذي احتواهم هو الاخر بالربت فوق اكتافهن في ود فهو يعلم مدى حبهم له وهو الآخر يبادلهم بالود فهن الذين تبقوا له من اسرته وهو بمثابة اب لهن مما جعلهن يتبادلن معه السلام معتزرين لما تفوهت به السنتهن دون قصد منهن 

تحجرت العبرات في مقلتيها وتصبغت المر في حلقها بعدما استمعت لتأنيب ابيها لشقيقاته اللاتي من الواضح انهن كانو يتحدثون في حقها بكلمات لم تعجب الأب وعلى مرئ ومسمع من أمها الهذا الحد اصبحت علكة بينهم يلوكوها حيثما تاخذهم افواههم ليتها ما خرجت حتى لا تقع في هذا الحوار العقيم هن لا ينظرن الا لما لديها ويعتبرون ان ما تفتقر له ما هو الا دلال لها لتدخل عليهم وهم يتبادلون السلام مع أبيها متنهدة تحاول رسم الثبات امام الجميع وهى تقول طب الحمدلله ان الموضوع الشيق الي تاعب الست ماما ومخليها تعمل الإجتماع المغلق ده انتهى بدون خساير بعد ما الحج جه وقال الكلمتين الي فيهم الفايدة واظن كده يبقى الموضوع انتهى زفرت ضيقها وكادت ان تلتفت الى حيث الخارج لتعود من حيث ما أتت حتى لا تدخل معهم في نفس الحوار مرة أخرى لتستوقفها العمة الصغري التي تشفق عليها الأن بعدما علمت انها استمعت لتفوههم الغبي لتقترب اليها في حب وتسحبها الى أحضانها وهى تردف بأسى معلش ياست البنات العتب على الجهل بس الأول سلمي علينا والا انتى زعلانة مننا نقوم نمشي 
أومت لها بالرفض وهى تستكين بين احضان العمة الحنون وهى تتمتم بصوت باكي لا ابدا ياعمتو انا مش قصدى بس ڠصب عني الموضوع ده بيتعبني وانا مش عايزة اتكلم فيه 
العمة بحب تمام ياقلبي محدش هيتكلم في الموضوع ده بس تعالى أقعدي معانا 
جرى ايه يا سهام مش عايزة تسلمي علينا والا ايه دا حتى احنا جين علشان خاطرك يا حبيبتي قالتها العمة الكبرى وهى تضم شفتيها بمتعتض و ضيق من تصعيد الموقف هكذا من تجاهها فهن كان يتحدثن من أجلها لتستجيب هى بالاتجاه نحو العمة وهى تردف بذوق انا اسفة ياعمتي مقصدش زعلكم لاكن الكلام مكنش صح علشان كده بابا مسكتش قالت كلمتها لتقابلها الاخرى بالخرس فأخيها بالفعل تحدث لأنهن كانا يسيرن الحوار على هوائهن ونظرتهن فقط 
لتتدخل العمة الوسطي متحدثة بود بدي عليها وهى تحتضت ابنة أخيها التي تحولت بجسدها نحوها لتقابلها بحبور قائلة عين عمتك عاملة ايه يانن عيني والله ياسمسة احنا عايزين مصلحتك وخايفين عليكي امك نفسها تفرح بيكي ياحببتي 
ماحنا قلنا مش هنتكلم في الموضوع ده يا أختي 
قالتها العمة الصغري وهى تغمز لشقيقتها الوسطى كي تقصر في الحديث مع الفتاة حتى لاتزعجها مرة أخرى فهى عملت ما بوسعها حتى تخرج من حالة الحزن التى تسببو فيها قبل قليل 
ياسلام يا طيب هى قالت ايه غلط علشان تقوليلها كده احنا مغلطناش وخيفين عليها ونفسنا ربنا يهديها وتريح قلب امها وابوها ونشوفها متسترة في بيتها ولو تزعل من كلامنا يبقى ملهاش حق لاننا قصدين مصلحتها قالتها العمة الكبري وهى تحارب من أجل ان تفتح باب المناقشة فهى كأم لا يعجبها هذا الوضع وتشفق على اخيها وزوجته 
الاب بيأس من تدخل شقيقاته مرة أخرى وفتحهن لهذا الموضوع بردو مش هنسكت انا مش قلت مش عايز كلام في الموضوع ده 
هنا اڼفجرت الأم هادرة بزوجها قائلة يااسلام عليك هو دا الي ربنا قدرك عليه طب سيبهم يكلموها يمكن تقتنع والا انت بس مش مقتنع بغير وجهة نظرك واكملت مستطردة پبكاء حاولت التحكم فيه حتى لا يتهطا مايمكن الي انت بتفكر فيه يكون غلط احنا عمرنا متمنينا ليها غير الستر فليه نيقن الشړ ميمكن خير مش ضروري يكون في حاجة وحشة ميمكن دي الحاجة الحلوة الي ربنا عينهالها والي احنا نفسنا فيها انا مبقولش نرميها انا بقول تدي فرصة فرصة واحده لكل واحد ربما نفسها تهدى لواحد منهم والي احنا شيفينهم منسبين ليها بعد مضيعت الفرص الي قبل كده مأجرمتش علشان تتجاهلني كده ولا تقلل من كلامنا مع بعض يمكن الكلام خد مجرى بعيد شوية صحيح بس بردوا دا نتيجة ان الدنيا مش مريحة حد فڠصب عنا كل واحدة مشكلتها بتأثر عليها 
كانت الأم تتحدث پبكاء وحزن لما تفتقر مما ارهق الفتاة وجعلها تبكر هى الأخرى وتهرول الى الداخل حتى لا تكون مصدر مرهق للأخرين اكثر من ذلك بينما الأب مقبض بفكيه على شفتية السفلية في ضيق ولكن الأن من أجل زوجته فهى أم ومن حقها ان تفرح من
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات