عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
.
انتهى عوض بالصلاة وبجانبه الصغير وتوجها للخارج للبحث عن أمجد ليجداه والجا عليهما وهو يتساقط عرقا وبيده منشفة ليردف اليهما قائلا لسة بدري يا بشوات ..يالا جهزوا السفرة على بال مغير واجي .
عوض بضجر مصطنع وهو يتوجه للصغير برفع حاجبه بستنكار لما زرفه امجد قائلا بهتاف هوا ايه دا الي جهزوا السفرة ..هو ابوك يابني مش قال انه جهز الفطار .
فادي من بين ضحكاته على تعبيرات عوض المستنكرة ها ها ..دادي عملها عليك عوض ودبسك ..هو اصلا مش بيعرف يسلق بيض ..ودادة هى الي بتعمل الأكل .
وهى فين دادة دي يابني الله يسعدك ..اصلي اخيب من ابوك في موضوع الأكل دا ..قالها عوض مستغيثا بالصغير الذي ېموت ضحكا على انفعالات الاخر ليسبقه متوجها إلى غرفة اعداد الطعام وهو يقول دادة اجازة النهاردة ..تعالى ورايا ياعوض وانا هجز كل شئ .
لا عادي ..هو اليكتريك ..مفهوش خطړ عليا وانا بعرف اتعامل معاه . قالها الصغير وهو يتوجه إلى الخارج ليكمل قائلا طب انا هروح انادي لداد ..وانت كمل البيض .
صباح الخير يا ست الكل ..قالها عوض وهو يتوجه إلى الحمام بعدما شاهد امه في الطريق .
صباحك رضى يابني ..يالا خلص لبسك علشان
الفطار جهز وابوك هيكلنا من الغيظ ..وبيدايق لما الفول يبرد ..قالتها الام ببشاشتها المعهودة .
عوض ضاحكا هو الحج لسه بيعشق الفول ذي زمان مكان خلاص بطله علشان النقرس ..والا دا إدمان .
الأم بقلة حيلة والله يابني انا بقولة وهو عامل زي العيال الصغيرة ..يقولي ملكيش دعوة ..واديني بعمل الي غليا وبنوعله الأكل من حواليه .
طب وهو انا اقدر انسي طبق البيض بتاع عوضي ..دانت الغالي يا نن عيني وطلباتك أوامر ..واخذت تسرد له طريقة تحضيره دانا بحطلك الزبده واسيحها وبعدين بقطع الفلفل والطماطم ولفهم مع الزيدة على الڼار مع الفلفل والملح والشطة وبعدين بكسر البيض ويتلفوا كلهم على الڼار لغاية ما يستوي البيض .وبالف هنا وشفا عليك يا عمري .
لتلج عليهما فتاة رقيقة وهى تقول بمشاكة ياا سلام عليكى ياماما مكنش طبق بيض .. خلاص نتركن احنا على الرف علشان سي عوضالله .
عوض يقترب منها ويمسكها من تلابيب ملابسها من الخلف بمشاكسة تقصدي بأيه بعوضاللة دي يا هنيالله اديكي على دماغك ..ليتسابقا بعد ان تحررت خلف بعضهما ضاحكين تحت انظار امهم الراضية بتجمعهم الذي يثلج صدرها وابيه الذي يرتسم بالجدية ولكن نظراته الضاكة تكشفه لتثبت مدى حبه لهم ..ليعود الى واقعة بعد ان انهى طبق البيض على طريقتها التي تذكرها وبعد أن افلجه صوت أمجد وهو يقول شيف عوض ..برافو عليك ..ليلاحظ تشتتة بعد ان جلسوا حول المنضدة التي رصت فوقها الأطباق ..ليهاتفه مرة أخرى قائلا مالك عوض ..شارد في ايه ..مع ان طبق البيض لذيذ وانت مش أكلت منه حاجة لغاية دلوقتى .
أمجد بود ربنا يباركلك فيها عوض ..بس هو دا الي مديقك والا الحنين هو الي عامل فيك كده .
معاك حق يا أمجد ..الحنين هو الي عامل فياةكدة وحشونى قوي ..ابويا وامي واخواتي وبيتنا البسيط والحارة .
هتف الصغير قائلا انا عايز ازور الحارة .
اهداه نظرة غامضة وعزم على فعل ما يقرب المسافات ويهدي الشوق والحنين للأوطان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تركها تتأكل من غيظها ولوعتها في اتته بكل جرأة تطالبه بقضاء ليلتها معه احتفالا به وتوديعه بعدما علمت بأخبار سفره برفقة أمجد ..حاولت اغرائه بشتي الطرق والسبل حتى يصل معها لمبتغاها ولكنه جاهد الا يضعف أمامها .
نتجوز أوض ..انت شيفني وهشة والا موش اعجبك علشان دا مشغول .
اصابت حينما قالت ولكنه انكر هذا أمامها حتى لا يحرجها اكثر من ذلك واكتفي بانه وصم نفسه بالغباء لانه يرفض