عانس ولكن بقلم إيمان فاروق
مثيلتها .
ارجوكي دالين ..انتي صديقة طيبة وجميله ..جدعة وانا لو كان ليا نصيب في الزواج مش هلاقي واحده أجمل واحسن مني .
واضح ..انك قافل قلبك وفي سر هو الي مهليك كده ..بس انا اتمنا لك السأدة أوض ..قالت كلمتها وغادرت بعدما استعدلت هيئتها ورحلت وهى مقتنعة انه بداخله امرأة اخرى حتى وان لم يعترف فلا يوجد رجل يستطيع أن يقاوم جمالها وانوثتها التي اظهرتها له بجرأة الا لو كان على عهد يجعله اسير له .. ليس عليها سوى الرحيل حفاظا على ماء وجهها ..لذلك رحلت في هدوء وتركته امام حقائبه المملؤة بأشياء خاصة اتى بها لأسرته وحقيبة وردية نقش حروفها عليها وكأنه متيقن انها مازلت تعيش على ذكراه ولكنه زفر الهواء المحمل بالأسى عندما اتاه العقل رافضا ما يتمناه القلب .
عودة للأوطان من جديد ..فهل لكم ان تفرجو لنا الازرع المعقودة ..وتبسطوها لنا مسقبلين بالود أرواحنا التي تشتاق الى عناقكم الدافئ ..
نعم سيعود ..منذ ان اخبرة أمجد بما ينوي وهو في ذهول فهل يتمني ويستجيب الله هكذا سريعا وبسهولة هكذا .. ليعود يذاكرته لعدة ايام مضوا عندما هتف الصغير .
انا عايز اشوف الحارة داد ..قالها فادي بحماس وتمني مما جعل الأب يهتف بحماس مماثل قائلا انا كمان فادي متشوق اني اروح واشوف الحارة واهلنا اللي هناك .
أمجد بمكر وليه لا ياعوض ..انت مشتقتش لأهلك
عوض بغموض لا نفسي اشوفهم ..بس .
بس ايه عوض ..انت بتهرب من حاجة هناك ..والا في مشكلة معينة تمنعك من السفر لمصر ..واظن انا ظبتلك الأوراق الشخصية يعني لو في مشاكل وحوارات مكنتش اوراقك اتقبلت هنا
ابدا يا أمجد باشا ..دا موضوع بعيد عن كل احتمالاتك دي ..حاجة شخصية .
تقصد حبيبتك عوض .. انت ليك حبيبة هناك وبتهرب منها قالها أمجد سائلا له حتى يخرج ما في جعبته .
عوض وهوينتقل ببصره نحو الصغير الذي لا يصح أن يستمع لهذا الحديث مما جعل أمجد يطالبه بالذهاب الي حجرته ليجهز للخروج للتنزه برفقته هو وعوض ودالين التي فرضت عليهم وجودها فهى ستكون هناك في مدينة الألعاب لتشاركهم الرحلة ..
أومى له بالموافقة وهو يتمتم هتكلم وهقولك على كل شئ أمجد .. لأن انا تعبت من الموضوع ده..انا الي كنت السبب في الي انا فيه دلوقتي ..وسرد له تلك القصة الحزينة وانهاها پألم الفقدان فهى لن تظل قابعة في انتظارة فمن المؤكد انها زوجة وام أيضا مما يجعلة يعزف عن العودة ..مما جعل أمجد يحدثه بصدق بص عوض ..انا شايف ان دا شئ عادي ..ممكن كنت تتجوزها ويحصل فراق من نوع آخر ..اما بالطلاق او بالمۏت ..دي اقدار عوض ومينفعش تهجر اسرتك علشان سبب زي دا ..انت كبرت ولازم تستقر وتعمل عيلة .
شړ البلية ما يضحك ..
اشترك الصديقان في الضحك على حالهم ..فأمجد هو الأخر بعد زوجته لم يعد لديه الرغبة في اقامة حياة جديدة وسيكتفي بأسرته المكونه منه وصغيرة فادي الذي طالبته الطبيبة النفسية بإيجاد أم بديله له حتى يخرج من مرضه النفسي الذي استطاع عوض بأخراجه منه بفضل احتوائه له الذي ساعد على شفاء الصغير .
. . . . . . . . . . . . . .
حبيبى يابني .. حمدالله على سلامتك.. يابو محمد عوض جه ..عوض جه قالتها ام عوض بشوق وهى تتبادل معه العناق والقبلات دون حديث يذكر منه فماعليه سوي ان يبكي وهو يفرق قبلاته بينهما فالاب تشارك معهم في تلك المقابلة المحملة بالاشواقة والۏجع..
ليه مقلتش انك راجع ..كنا رحنا المطار نستقبلك انا واخوك ..دا هيفرح لما يعرف انك رجعت ..قالها الأب في سعادة ..دون أن يأخذ باله من الواقفان في ترقب يستمتعان بما يشاهدان ليتفوه الاب وهو يتوجه اليهما قائلا لمؤاخذه يابني ..الفرحة نستنا اصول الضيافة .. اتفضلو اتفضلو ..تعالي ياعسل .
تقاطعهم الام بحرج مماثل لحرج الاب قائلة اه والله يابني اعزرنا ..دا انا كنت ھموت على عوضي .. نورتونا ..تعالي ياعسل لما سلم عليك .
اتفضل يا أمجد باشا ..اعرفك بولدي وولدتي بس انت عارف بقى اثر المفاجأة هو الى ملخبطهم كده .
لا ابدا ياعوض ..انا سعيد جدا اني حضرت المقابلة الحميمية الي مبينكم هنا ..وسعيد اكتر بمعرفة الحج والحجة .
اومي له الرجل وزوجته بالشكر والعرفان بعدما اكمل عوض سرد قصته عليهم منذ ان سافر إلى الان وموقف أمجد معه مما جعلهم يعتبروه ابن ثالث لهم وولده حفيد ..اخبره ابيه بأن شقيقه تزوج وانجب ويقطن بمنزل اهل زوجته ويأتيهم من كل حين واخر وان شقيقته هى الأخرى اصبحت ام من خمس سنوات ..اما الأم فكانت النظرات كفيلة بينهم ليتفهم كل منهما الآخر ..فالام تود ان تستريح من اجل ولدها وتطمئن عليه ..والاب توقع ان يفاجأه الإبن بانه تزوج ولديه ابناء ولكنه تفاجأ به يعود كما سافر مما أوجعه فهو في ريعان الشباب