الأحد 24 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كم كانت جهاد تحب تأمل السماء

البعيده خاصه عندما تكون صافيه

وعندما تذكر ما حدث وأنها الآن بين يدى رجل آخر

وبالرغم من أن الرجل الآخر هذا هو صديقه

المقرب هو مثل أخيه لكنه يغار عليها

جدا ولكنه بالنهايه يريد أن تكون له وحده

سيتحمل هذه الفتره

وبعدها لن يسمح لها بأن تبتعد مهما كانت

الأسباب

ولن يدع أحد يقف فى طريقه

لكنه لم يفكر ولو مره فى أن يعرف رأيها

فيه وفى الحياه معه التى كانت تعيشها

بالاجبار

ولكن ها هى الآن بين ذراعى رجل يفكر فى

اسعادها

بالرغم من أنه يفكر دائما أنه سياتى اليوم

الذى يتركها فيه كما تعود لصديقه

كان يود دائما ان يسألها هل كانت تنتبه له

فى الطفوله وهو يراقبها بجوار مصطفى

ام انها لم ترى سوى مصطفى 

وعندما قالت هذه الكلمات أيضا أيقن انها

متعلقة بمصطفى وربما تحبه بعد كل ما

فعله بها لأنها قالتعلى فكره كان ممكن انك

تتجوزنى وتطلقنى فى نفس اليوم

ما كنش فى داعى أننا نفضل سوا أربع شهور

ظهر الڠضب جليا على وجهه وهو يغار من

فكره انها قد تكون اشتاقت لمصطفى

وتفكر به الآن وهى معه

فتجاهل سؤالها وقال واضح انك مبسوطة

فى الوضع اللي احنا فيه ده

انتبهت انها ما زالت تميل فى وقفتها وصابر

يمسك بخصرها يمنعها من الوقوع

فحاولت الاعتدال .أسند يده على ظهرها

وهو يمسح عليه برفق بعفوية تامه ولم ينتبه انها

تفكر أنه يحاول التقرب منها جسديا

اعدل وقفتها وقال لا مش مهم تساعديني

انتى لو ساعدتني بالطريقة دي مش

هنلحق الطيارة خالص

أبتسم ابتسامه صافيه خلفها ڠضب متفجر من تصرفاته. ...

حمل وأشار لها كي تخرج من باب

المنزل

أمسكت حقيبة اليد الصغيرة وخرجت أولا

بينما هو تناول هاتفه ومفاتيح المنزل وخرج

مغلقا الباب خلفه

.......

فى منزل جهاد بمصر

كانت نعمه تجلس يعرفه ابنتها جهاد

وها قد احتفظت بقميصها

كانت تشم رائحه ابنتها التى اشتاقت لها

الآن كثيرا وهى تفكر ان ابنتها أصبحت تبغضها كثيرا

لكنها تعرف ان الحق كله لها بأن تكرهها

وتكرهها أكثر وأكثر ...

ولأنها كانت ام جبانه لم تدافع عن حقوق ابنتها

كانت تخاف ان تقف فى وجه زوجها فلا

تستفد شئ سوى طلاق مضمون

بتهمه تجاوز حدود الزوجة المطيعةالتى

رسمها لها منذ أن تزوجها

ظلت تبكى وابكى ودموعها تبلل وجهها

وملابس جهاد 

إلى ان سمعت صوت رأفت يناديها

جففت دموعها بسرعه وانطلقت إلى الخارج

وهى ترددنعم..انا هنا

نظرت إلى أسفل تحاول إخفاء آثار البكاء وإلا تنظر فى وجهه

لكنه ما ان أصبحت أمامه على تلك الحالة

رفع وجهها فورا وهو يقولايه اللي حصل

بټعيطي ليه

نعمه لا انا مش بعيط ليه بتقول كده

رافتانا عارفك كويس قولي مالك

نعمه مفيش حاجه مهمه بس انا ..قصدي

جهاد وحشتني وخاېفة عليها

رافتانا كمان ووحشتنني ما تخافيش

هتكون كويسة ان شاء الله ..هي دلوقتى

زمانه فى الطيارة 

نعمهينفع اكلمها

رافتانا معايا رقم صابر بس هنكلمها بكره

ان شاء الله دلوقتى زمانهم فى الطيارة

ابتسمت بهدوء واستدارت قائلههحضر الأكل فى ثواني

بهدوء استدار يزيل جاكيته ويجلس على

الأريكة ويشعر لأول مره ان يطمئن على

ابنته. .ويشعر أن بقدر صداقه صابر

الصادقة سيكون زوج جيد لابنته حتى ولو

لفتره محدودة ..........

...............................................

فى المطار

جلس صابر على أحد المقاعد وهو يهز قدمه

بتوتر شديد بينما هي تجلس صامته

هادئة كالعادة

بينما هو قرر ان يبدأ هو بإزالة

هذا التوتر قائلا

ممكن اقولك حاجه

ما زالت تنظر للإمام ولكنها

 

 

قالت بهدوء وهى

تصوب نظرها فى الفراغ اتفضل

فقال صابر مازحا انتى مملة جدا

عقدت حاجبيها فى استغراب من صراحته

المفرطة واستدارت بسرعه تنظر إليه

فاكمل بسرعه بعد ان أدرك أن الڠضب يسيطر

عليها رويدا رويدا

مش قصدي ..قصدي انك مش بتتكلمي كتير

وهادئة دايما كده

عكسي تماما انا بحب اتكلم كتير وساعات

كمان مش بفهم معنى اللي انا بقوله بس ما

أقدر أعيش زيك كده صامت طول الوقت

على الأقل اعملى النظام فيبرشن

وأطلق ضحكه سعيدة على ما قاله

لكنها قاومت بشده ألا تضحك على ما قاله

وما زالت نظراتها ثابته غامضه

أدرك أن الأمر لم يعجبها فقالآسف

لكنه ومع ذلك لم يستسلم فهو كان مصر ان

يرى ابتسامتها بأى ثمن ولو صغيره حتى

فقال متنهدا طيب مفيش باقة حتى مثلا

طيب مفيش اطلب نجمه خمسه خمسه

اسمع كلمه من جهاد وانا هطلب علطول على فكره

لكنها تلك المرة لم تكبح ضحكتها ابدا فبدأت

تضحك ضحكه صافيه انعشت قلبه وكيانه

ومال على اذنها وهو يقول على فكره

ضحكتك حلوه قوى ابقى اضحكي كده

علطول

ابتسمت بهدوء على كلامه ولكنها لم تتحدث

فقال بصوت عالىلا بقا احنا مش هنفضل

كده كتير حتى مصطفى كان كده مش

بيكلمنى خالص ..انتى تعرفي فيكم من بعض كتير

سرعان ما عاد الحزن مره اخرى ليخيم عليها

من كل جانب وهى تتذكر حياتها معه كيف

ستكون ومصطفى يقف فى كل خطوه فى

حياتها حتى فى ابتسامتها

فاكمل صابرعلىصابر علينا ممكن نبقى

صحاب كويسين 

هذه المرة قالت بسرعه موافقه بس بشرط

صابر أمرى 

جهاد بلاش نتكلم

عن مصطفى

لم يتخيل أن للقلب جناحان

لكنه هذه المرة شعر بقلبه يطير ويحلق

 

فى سماء الحب

سماء عشقه لها الكامن فى مكانا ما فى

داخله

وهو يرفض ان يظهره فى صوره حيه

ملموسة هناك جزء من عقله وضميره يؤنبه

لأنها يحب

من هي حبيبه صديقه المقرب

لكنه يحبها منذ زمن والحب لا يعرف الظروف

ولا زمان ولا مكان ولا علاقات اجتماعيه

لكنه سعيد الآن بقبولها صداقته

.................................

حضر عمرو إلى منزل راويه ليلا ...

وبعد أن أكل الطعام الذى أعدته له خطيبته

طلب منها ان يجلسا سويا يجلسا لوقت

بمفردهما

جلست إلى جانبه بخجل شديد

ولم تمانع أن يمسك يدها لكنه

هذه المرة أراد تجاوز الحدود أكثر فأكثر

فقال

مش ملاحظه حاجه 

راويه بعفوية ايه هي

عمروبقالنا اكتر من شهرين مخطوبين ولا

بدرى على كده بعد الجواز طبعا

معقول هستنا سنه ونص

عمرو لكنه رفعت يدها بثقه مطلقه لتستقر

صڤعتها المدوية على وجهه

نظر إليها بوجه احمر وعيون حمراء وهو

الفصل الثانى عشر

نهض عمرو سريعا من مكانه غاضبا مما حدث

كيف فعلت ذلك

من هى كل ترفع يدها عليه بل تجرأت

وضړبته لم يفعلها معه أحد من قبل ما بالك

بفتاه صغيره السن لاتفقه شيئا

كان الڠضب متمكنا منه فى تلك اللحظات

فصفق الباب خلفه پعنف

ارتدت على اثر الصوت سماح

فهبت من مكانها مسرعه إلى حيث غرفه

ابنتها فوجدتها تغطى وجهها بيدها وتبكى

قلقت عليها فربما حدث شيئا كبير بينهما

اقتربت منها بسرعه وهى تسالها ايه اللى

حصل يا بنتى

وعندما اقتربت من سرير ابنتها وجلست عليه

أكملت قائله وعمرو ماله طالع متعصب كده ليه

زادت راويه من نحيبها وهى تتذكر الموقف

.انها المره الأولى التى يحدث معها مثل

هذه المواقف وما أبشع هذا الوضع الذى

وضعت نفسها به

راويه كانت تفكر أنها ربما بالغت فى رد

فعلها

ومن ناحيه أخرى هناك أنوثتها التى تخبرها

انها على الدرب الصحيح فهو يستحق ذلك

ولو عاد الوقت بها إلى نفس الموقف لفعلت

نفس الشئ

بثقة كبيره سردت لوالدتها ما حدث بالتفصيل

وهى تترقب اى رد فعل من والدتها ولم

تعتقد ابدا انها قد تكون بهذا الهدوء معها

خاصه بعدمااخبرتها انها المره الأولى التى

يحاول فيها تجاوز حدوده

وضعت سماح يدها على كتف ابنتها بحنو

فهى بالفعل فضلت أن تتعامل مع الموقف

بهدوء بدلا من أن تجعل ابنتها تنفر منه أكثر

انها فتاه بريئه ولا تعرف هكذا أشياء فقالت

بهدوء

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات