أحكام القلب
شديد
كان بمثابة معجزه حيه لدى راويه خلاص يا
بنتى هو بعد ما يفكر ويهدى هيعرف أنه
غلطان
كان المفروض بس الأول تحذريه مش كده
تروحي ضړباه بالقلم هو راجل برده وما
يرضهاش على نفسه
لم تعقب راويه بل اندثت فى حضن والدتها
تستكمل نوبه بكاءها والأم تمسح على
ظهرها بحنان بالغ
ليت الحب شئ مادى يستطيع المرء شرائه
بالمال
لو كان كذلك لما ټعذب الشعراء فى كتابه
الشعر فى الغزل ولنا سمعنا عن قصص
الحب المستحيلة
او الاسطورية لما وجد دور للشرير وسط
ادوار الفيلم الرومانسى
الحب هو حب ولن تستطيع أن تطلق عليه
شيئا آخر مهما كانت عزيمتك واصرارك
الحب ينبع من القلب
ذلك المنبع الذى لا تستطيع ان تتحكم فيه كما
المصب لهذا النهر المسمى بالحب هو الحب
الأعمى
لا أحد يجبر احد ان يحبه ولا ان يهتم به
وهذا ما لم يفهمه مصطفى ابدا فى حياته
كل ما يعرفه هو أنه يحبها ويريدها له وهى
ماذا تريد
بالطبع تريده كما يريدها وهذا هو الواقع
لديه الواقع الذى يجب ان يتحقق حتى ولو
على حساب ان تصبح زوجه
لآخر
لا يهم
الاختبارات دائما يمر بها العشاق لكنه سيصمد للنهايه
بينما فى كندا عندما وصل الزوجان الجديدان
حيث المكان المؤقت الذى سيقيمان به
كانت جهاد صامته كالعاده
حتى بعد ان استطاع صابر ان يضحكها ويسمع
صوتها طوال الرحله
على متن الطائره حيث تحدث معها فى
موضوعات مختلفه ومتباينه غايه التباين فى
تلك الساعات القليله التى قضي صابر فيها
أوقات سعيدة يتمنى أن تستمر للابد معها
لكنه يعرف ان هذا الوضع لن يستمر طويلا
لم يصمت إلا عندما أدرك بالفعل انها عجزت
عن مقاومة النوم أكثر من ذلك
فغفيت على كتفه
وبالرغم من أنه ينم ببنك طوال الليل بالامس
إلا أنه لم يستطع ان يفوت هكذا فرصه
بالنظر إليها وهى نائمه تبدو غايه فى البرأه
لكن عندما استيقظت عادت إلى الوضع الأول
كما كانت..
دخل ببطء خلفها وهو يراها تتفقد المكان
بعيون منبهره
.
فقالتحبى اطلبلك ايه عشاء من بره
جهادوليه تطلب من بره انا هطبخ هنا
صالا الطبخ خليه بكره لأن مفيش حاجه هنا
ممكن انك تطبخيها بكره إن شاء الله هنزل
اجيب شويه حاجات
جهادبراحتك ..بس كان ممكن تطلب برده
شويه خضار وانا هتصرف
صابرخلاص ماشى ولا تزعلى
أمسك بهاتفه وضغط على بضع أرقام بحذر
ليجيب عليه أحد الأشخاص
لقد وجدته يتحدث بلغه غريبه عليها لا تفهم
ماذا يقول وودت لو انها تعرف كيف تتحدث
بأكثر من لغه مثله
انهى صابر مكالمته الهاتفية ووجدها تنظر له
نظرات غريبه بأول مره يرى أحد يتفحصه
هكذا ويتمعن فيه....
لم تمر سوى بضع دقائق قليله حتى وصل
أحدهم على باب المنزل
فارتدت بسرعه الى الخلف
لكنه قالما تخافيش ده بيبياع
ذهب لكى يفتح الباب
فتح صابر الباب وهو يأخذ الطلبات من شاب
صغير
أخذ منه عده أكياس ثم أخرج بعض المال
يعطيه المال
أغلق الباب مره
اخرى وقال يلا ابدئى تحضير العشا كله
حاجه كمان انا بحب اقولك اهى أفضل عصير
الفراوله
هل يمزح ام ماذا
أخذت الأدوات ودخلت الى المطبخ
المطبخ
فرزت المكونات ثم أوشكت على تقطيع خضار
وجدت يده تلتف حول خصرها ويسحبها بعيد
الموقد الالى
الفصل الثالث عشر
لم اعد أدرى هل ما أقوم به ثواب
هل انا اعد مستغل فقط لأننى أريد ان اجعلها سعيده فى حياتها معى ولن أسمح لها أن تكون حزينه او تبكى طوال فترة الأربعة اشهر لكن كل ما افعله يكون تلقائي وكلما خططت ان أكون باردا معها أجد العكس ما يحدث
كانت المفاجأة باديه عليها وانا احيط خصرها بيدى بقوه
ثم ابتعد عنها وانا اقولانا آسف بس انتى كنتى قريبه جدا من الڼار هتحرقى نفسك انا مش مستعجل على الأكل
كانت تصنع الطعام بكل حب وانا أنتظر ان اتذوق لأول مره طعام من صنع يديها
بعد فتره
جلست على مقعد السفره وهى تضع الطعام
وأنا الآن أشعر بحماس شديد بأن يكون لى زوجه تعتنى بى وتعد لى طعامى لا استطيع أن اقول بكل حب لأننا ما زلنا لا نعرف بعضنا على الأقل بالنسبه لها
كان الطعام لذيذ جدا
لقد أعددت لى عصير الفراولة كما طلبت بالاضافه إلى معكرونه ولكن تقديمها للطعام كان بشكل مرتب ومنظم هذه اول الأشياء التى اعرفها عن جهاد عن قرب
...أردت أن أكسر الصمت لفترة ولو وجيزه فحاولت أن أفتح معها مجال للحديث قائلا بكره انا هخرج للشغل وهرجع متأخر شويه
تحبى تروحي مكان معين
لم اعتقد أنه وبمجرد ذكر العمل أمامها ستظن إننى شخص سيئ مثل مصطفى واعمالى غير مشروعه
من نظره عيونها أدركت بالفعل مخاوفها من التجربه السابقه فاعترضت على تفكيرها قائلاعلى فكره احنا صحاب عادى جدا وممكن تسأليني عن اى حاجه وانا هجاوب بصراحه
ربما كانت تفكر فى شئ ما ولكنها قالت على الفور مردده كلماتى صحاب
أكدت لها قائلا أيوه طبعا من دلوقتى احنا أصحاب
فقالتممكن تحكيلى عن شغلك
صابرطبعا ..اسمعى بقا انا من ساعة ما كنت صغير كنت بحب اصمم سيارات ..ولما كبرت كنت عاوز اشتغل فى شركه للسيارات فى مصر وأفضل جنب ماما لأنها ما لهاش غيرى بس ما لقيتش الفرصه
واشتغلت بره فى الخليج شويه وبعدين استقريت فى شركه كويسة جدا فى دبى
وطبعا ماما مبسوطة طول ما انا مبسوط وكل شهر بيكون فى اجازه ليها هى بس
ابتسمت جهاد وبدأت تشعر بالراحه فى الحديث معه فاكملآسف آسف عارف انك مش بتحبى الكلام الكتير وانا رغيت صح ..خلاص انا هسكت خالص
ضحكت جهاد على طريقته الطفولية فى الحديث وحركاته التلقائية
لكنها لم تجيب على سؤاله الأول
فهى ان تستطيع التعامل مع الآخرين إذا خرجت لأحد الأماكن مع انها تتوق لاكتشاف المكان لأنها المره الأولى التى تسافر إلى خارج مصر
فقال صابرايه ما قولتيش تخرجى معايا ولا ايه
ردت باستغرابمعاك
صابرأيوه معايا اكيد
جهاد بس انا مش. .
صابرخلاص ما فيش بس هتروح سوا السوق بكره نشترى حاجات ونتفسح شويه ايه رايك
ردت بهدوءماشى
قامت بعد ان أنهى طعامه لكى تغسل الاطباق
ثم عادت إلى حيث كانا يجلسان لكنه كان قد ذهب إلى غرفته كى ينام
جهادوانا هنام فين
ظلت تجلس خارج الغرفه فتره طويله
لولا الصدفه لكانت ظلت تجلس هكذا حتى الصباح
لكنه خرج يبحث عن هاتفه وجدها على تلك الحاله
عقد حاجبيه
باستغراب وقالانتى لسه صاحيه
جهادانا مش عارفه هنام فين
صابرفى أوضتك طبعا هناك
وأشار إلى غرفه بعيده جدا عن غرفته
وقد كان هذا قصدا حتى يشعرها بالأمان المطلق بعيدا عنه
جهادانا فكرت ان..
صابرفاكرنى هنام فى نفس الاوضه
صمتت بخجل فتابع عادى انا معنديش مانع خالص طالما انتى مرتاحه
ابتسمت براحه ولكن جذب انتباهها كلمه واحدهطالما انتى مرتاحه
هل هو الشخص الأول الذى يتحدث عنها هى وعن راحتها لا تصدق لكنها الحقيقه
ربما لا يعرف لكن الشعور الذى يجعلها تشعر له الآن هو شعور غريب تشعر به للمره الأولى
وهو ما يطلق عليه الاهتمام
ولكنها قالت بهدوء وهى تتجه نحو غرفتها لا مفيش داعى تصبح على خير
أبتسم مقابل ابتسامه صافيه منها يراها تتعود عليه ببطء لكن لا بأس ورد عليها تحيتها
ووجد هاتفه على الطاوله أمامه فأخذه وذهب إلى غرفته مره اخرى
...............
عندما ذهب إلى غرفته حاول الاتصال بوالدته ربما للمره ألف او أكثر لكنها مازالت لاتجيب عليه
هو