الأحد 24 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

شديد

كان بمثابة معجزه حيه لدى راويه خلاص يا

بنتى هو بعد ما يفكر ويهدى هيعرف أنه

غلطان

كان المفروض بس الأول تحذريه مش كده

تروحي ضړباه بالقلم هو راجل برده وما

يرضهاش على نفسه 

لم تعقب راويه بل اندثت فى حضن والدتها

تستكمل نوبه بكاءها والأم تمسح على

ظهرها بحنان بالغ

ليت الحب شئ مادى يستطيع المرء شرائه

بالمال

لو كان كذلك لما ټعذب الشعراء فى كتابه

الشعر فى الغزل ولنا سمعنا عن قصص

الحب المستحيلة

او الاسطورية لما وجد دور للشرير وسط

ادوار الفيلم الرومانسى

الحب هو حب ولن تستطيع أن تطلق عليه

شيئا آخر مهما كانت عزيمتك واصرارك

الحب ينبع من القلب

ذلك المنبع الذى لا تستطيع ان تتحكم فيه كما

المصب لهذا النهر المسمى بالحب هو الحب

الأعمى

لا أحد يجبر احد ان يحبه ولا ان يهتم به

وهذا ما لم يفهمه مصطفى ابدا فى حياته

كل ما يعرفه هو أنه يحبها ويريدها له وهى

ماذا تريد

بالطبع تريده كما يريدها وهذا هو الواقع

لديه الواقع الذى يجب ان يتحقق حتى ولو

على حساب ان تصبح زوجه

 

 

لآخر

لا يهم 

الاختبارات دائما يمر بها العشاق لكنه سيصمد للنهايه

بينما فى كندا عندما وصل الزوجان الجديدان

حيث المكان المؤقت الذى سيقيمان به

كانت جهاد صامته كالعاده

حتى بعد ان استطاع صابر ان يضحكها ويسمع

صوتها طوال الرحله

على متن الطائره حيث تحدث معها فى

موضوعات مختلفه ومتباينه غايه التباين فى

تلك الساعات القليله التى قضي صابر فيها

أوقات سعيدة يتمنى أن تستمر للابد معها

لكنه يعرف ان هذا الوضع لن يستمر طويلا

لم يصمت إلا عندما أدرك بالفعل انها عجزت

عن مقاومة النوم أكثر من ذلك

فغفيت على كتفه

وبالرغم من أنه ينم ببنك طوال الليل بالامس

إلا أنه لم يستطع ان يفوت هكذا فرصه

بالنظر إليها وهى نائمه تبدو غايه فى البرأه

لكن عندما استيقظت عادت إلى الوضع الأول

كما كانت..

دخل ببطء خلفها وهو يراها تتفقد المكان

بعيون منبهره 

.

فقالتحبى اطلبلك ايه عشاء من بره

جهادوليه تطلب من بره انا هطبخ هنا

صالا الطبخ خليه بكره لأن مفيش حاجه هنا

ممكن انك تطبخيها بكره إن شاء الله هنزل

اجيب شويه حاجات

جهادبراحتك ..بس كان ممكن تطلب برده

شويه خضار وانا هتصرف

صابرخلاص ماشى ولا تزعلى

أمسك بهاتفه وضغط على بضع أرقام بحذر

ليجيب عليه أحد الأشخاص 

لقد وجدته يتحدث بلغه غريبه عليها لا تفهم

ماذا يقول وودت لو انها تعرف كيف تتحدث

بأكثر من لغه مثله

انهى صابر مكالمته الهاتفية ووجدها تنظر له

نظرات غريبه بأول مره يرى أحد يتفحصه

هكذا ويتمعن فيه....

لم تمر سوى بضع دقائق قليله حتى وصل

أحدهم على باب المنزل

فارتدت بسرعه الى الخلف

لكنه قالما تخافيش ده بيبياع

ذهب لكى يفتح الباب

فتح صابر الباب وهو يأخذ الطلبات من شاب

صغير

أخذ منه عده أكياس ثم أخرج بعض المال

يعطيه المال

أغلق الباب مره

اخرى وقال يلا ابدئى تحضير العشا كله

حاجه كمان انا بحب اقولك اهى أفضل عصير

الفراوله

هل يمزح ام ماذا

أخذت الأدوات ودخلت الى المطبخ

المطبخ

فرزت المكونات ثم أوشكت على تقطيع خضار

وجدت يده تلتف حول خصرها ويسحبها بعيد

الموقد الالى

الفصل الثالث عشر

لم اعد أدرى هل ما أقوم به ثواب

هل انا اعد مستغل فقط لأننى أريد ان اجعلها سعيده فى حياتها معى ولن أسمح لها أن تكون حزينه او تبكى طوال فترة الأربعة اشهر لكن كل ما افعله يكون تلقائي وكلما خططت ان أكون باردا معها أجد العكس ما يحدث

كانت المفاجأة باديه عليها وانا احيط خصرها بيدى بقوه

ثم ابتعد عنها وانا اقولانا آسف بس انتى كنتى قريبه جدا من الڼار هتحرقى نفسك انا مش مستعجل على الأكل 

كانت تصنع الطعام بكل حب وانا أنتظر ان اتذوق لأول مره طعام من صنع يديها

بعد فتره 

جلست على مقعد السفره وهى تضع الطعام

وأنا الآن أشعر بحماس شديد بأن يكون لى زوجه تعتنى بى وتعد لى طعامى لا استطيع أن اقول بكل حب لأننا ما زلنا لا نعرف بعضنا على الأقل بالنسبه لها 

كان الطعام لذيذ جدا

لقد أعددت لى عصير الفراولة كما طلبت بالاضافه إلى معكرونه ولكن تقديمها للطعام كان بشكل مرتب ومنظم هذه اول الأشياء التى اعرفها عن جهاد عن قرب

...أردت أن أكسر الصمت لفترة ولو وجيزه فحاولت أن أفتح معها مجال للحديث قائلا بكره انا هخرج للشغل وهرجع متأخر شويه

تحبى تروحي مكان معين 

لم اعتقد أنه وبمجرد ذكر العمل أمامها ستظن إننى شخص سيئ مثل مصطفى واعمالى غير مشروعه 

من نظره عيونها أدركت بالفعل مخاوفها من التجربه السابقه فاعترضت على تفكيرها قائلاعلى فكره احنا صحاب عادى جدا وممكن تسأليني عن اى حاجه وانا هجاوب بصراحه 

ربما كانت تفكر فى شئ ما ولكنها قالت على الفور مردده كلماتى صحاب

أكدت لها قائلا أيوه طبعا من دلوقتى احنا أصحاب

فقالتممكن تحكيلى عن شغلك

صابرطبعا ..اسمعى بقا انا من ساعة ما كنت صغير كنت بحب اصمم سيارات ..ولما كبرت كنت عاوز اشتغل فى شركه للسيارات فى مصر وأفضل جنب ماما لأنها ما لهاش غيرى بس ما لقيتش الفرصه 

واشتغلت بره فى الخليج شويه وبعدين استقريت فى شركه كويسة جدا فى دبى 

وطبعا ماما مبسوطة طول ما انا مبسوط وكل شهر بيكون فى اجازه ليها هى بس

ابتسمت جهاد وبدأت تشعر بالراحه فى الحديث معه فاكملآسف آسف عارف انك مش بتحبى الكلام الكتير وانا رغيت صح ..خلاص انا هسكت خالص

ضحكت جهاد على طريقته الطفولية فى الحديث وحركاته التلقائية 

لكنها لم تجيب على سؤاله الأول

فهى ان تستطيع التعامل مع الآخرين إذا خرجت لأحد الأماكن مع انها تتوق لاكتشاف المكان لأنها المره الأولى التى تسافر إلى خارج مصر

فقال صابرايه ما قولتيش تخرجى معايا ولا ايه

ردت باستغرابمعاك

صابرأيوه معايا اكيد 

جهاد بس انا مش. .

صابرخلاص ما فيش بس هتروح سوا السوق بكره نشترى حاجات ونتفسح شويه ايه رايك

ردت بهدوءماشى 

قامت بعد ان أنهى طعامه لكى تغسل الاطباق

ثم عادت إلى حيث كانا يجلسان لكنه كان قد ذهب إلى غرفته كى ينام

جهادوانا هنام فين 

ظلت تجلس خارج الغرفه فتره طويله

لولا الصدفه لكانت ظلت تجلس هكذا حتى الصباح

لكنه خرج يبحث عن هاتفه وجدها على تلك الحاله

عقد حاجبيه

 

 

باستغراب وقالانتى لسه صاحيه

جهادانا مش عارفه هنام فين

صابرفى أوضتك طبعا هناك

وأشار إلى غرفه بعيده جدا عن غرفته

وقد كان هذا قصدا حتى يشعرها بالأمان المطلق بعيدا عنه 

جهادانا فكرت ان..

صابرفاكرنى هنام فى نفس الاوضه

صمتت بخجل فتابع عادى انا معنديش مانع خالص طالما انتى مرتاحه

ابتسمت براحه ولكن جذب انتباهها كلمه واحدهطالما انتى مرتاحه

هل هو الشخص الأول الذى يتحدث عنها هى وعن راحتها لا تصدق لكنها الحقيقه 

ربما لا يعرف لكن الشعور الذى يجعلها تشعر له الآن هو شعور غريب تشعر به للمره الأولى 

وهو ما يطلق عليه الاهتمام 

ولكنها قالت بهدوء وهى تتجه نحو غرفتها لا مفيش داعى تصبح على خير

أبتسم مقابل ابتسامه صافيه منها يراها تتعود عليه ببطء لكن لا بأس ورد عليها تحيتها 

ووجد هاتفه على الطاوله أمامه فأخذه وذهب إلى غرفته مره اخرى 

...............

عندما ذهب إلى غرفته حاول الاتصال بوالدته ربما للمره ألف او أكثر لكنها مازالت لاتجيب عليه 

هو

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات