الإثنين 25 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

إحضار النجوم 

كان يعبث ويبتسم ويعبث ويبتسم وهى تنظر باستغراب وهى تعقد حاجبيها 

لكنها سالته هو انت بتفكر فى حاجه

فقال مجفلا هاا 

جهاد لا واضح حاجه مهمه انت مش هنا خالص

صابر مبتسما هتعرفى بعدين 

كان ينتظر بحماس كى يسمع منها اى امنيه

لذلك عندما وصلا إلى المنزل اول شئ فعله ان امسك يدها قبل أن تدخل إلى غرفتها

استدارات ببطء تستغرب تصرفه فهو غريب منذ التقى بصديقتها وزوجها هل يفكر يا ترى فى إجبارها على شئ 

لا إذا كان يظن أن تعامله الجيد لها قد يجعلها تصمت أمام رغباته فهو مخطئ 

لكنها فكرت انها منذ متى تعترض على شئ

منذ متى وهى تقف أمام أحد وترفض له طلبه لمجرد انها لا تريد 

لذلك أغمضت عيناها باستسلام

تستعد لأى صډمه لها من نوع آخر لأنها لم تكن تتوقع أن اول شخص يسألها عن رغبتها

يفعل مثل مصطفى فى اول ليله زفاف لهم

لم يمنحها الأمان الذى تحتاجه

لكنه سحبها وقال عايز اتكلم معاكى فى حاجه مهمه

لكنها ما زالت تغلق عيناها بإحكام

الشئ الذى أثار خوفه وقلقه عليها

فقال انتى كويسه 

هزت رأسها بالإيجاب وما زالت على حالها فقال

اتمنى امنيه 

فتحت عيناها پصدمة قائله ايه

صابر اتمنى امنيه 

جهاد مش فاهمه 

اجلسها على الاريكه 

وجلس على الأرض يقابلها وهو ما زال ممسك بيدها وهى لم تمانع لكن تفكيرها الآن فى ما يقول 

للمره الأولى يخيب ظنها فى شئ ويكون هذا الشئ رائع هكذا فها هو يطلب منها ان تتمنى امنيه لكنها تعرف ان امنيتها لن تتحقق ابدا لا أحد يستطيع ان يعود للماضي ويحقق بها امنيتها

صابر ايه مش مفهوم بقولك اتمنى امنيه علشان احققهالك بس انا من ساعه كنت عمال أفكر خاېف من حاجه 

جهاد خائڤ من ايه 

صابر خاېف تطلبى منى ان اجيبلك للنجوم زى ما البنات بتطلب دائما 

كانت الاجابه على تساؤله هى ضحكه ساحره منها طالت لمده طويله فالنسبه لها الامنيه لا تكون امنيه مستحيلة مثل التى يتحدث هو عنها

قالت وهى تحاول ان تتحكم فى ضحكتها ايه ده هى دى اسمها امنيه 

صابر ما اعرفش المهم قولى بسرعه نفسك فى ايه

ادعت التفكير قليلا ثم قالت مفيش حاجه انا مش محتاجه حاجه 

ثم تركت يده وقامت تريد الهروب من إصراره

لكنه أمسك معصمها قبل أن تتركه قائلا ارجوكى اكيد كان نفسك فى حاجه حتى ولو انتى لسه صغيره 

قالت بجديه انا عارفه ان امنيتى مستحيل تتحقق

صابر مفيش حاجه مستحيلة 

جهاد پغضب لا فى وفى كتير كمان

اكيد كان عندى أمنيات كتيره وانا صغيره

كان نفسى أعيش طفولتي زى اى طفله فى سنى

كان نفسى أختار طريقة لبسى بنفسى

كان نفسى يكون عندى أخت بنت كان نفسى يكون عندى ام شخصيتها قويه وتشارك بابا فى قراراته علشان أطلع زيها قويه

بس انا طلعت ضعيفه ما ليش رأى فى اى حاجه

كان نفسى اتعلم 

وهنا وقفت قليلا عن الحديث تحاول ان تمسح دموعها

فاقترب منها بحنان وهو يزيل دموعها بأنامل مرتجفه متأثرا بلمس وجهها للمره الأولى فاكملت وهى تنظر إلى عينيه كانت أكبر امنيه فى حياتى انى اتعلم وبابا سرق ده منى بسهوله 

كمان كان عندى أمنيات مراهقة كتير زى مثلا ان اتجوز عن حب وأن حبيبى يكون اول واخر راجل يلمسنى بس انت وصاحبك وبابا كمان دمرتوا كل الأحلام دى وحرقتوا حياتى وعمرى ما هاتغير عمرى ما هكون قويه وعندى شخصيه

ثم قالت وهى تزيح يده عنها أيوه كل دى كانت أمنيات ومستحيل تتحقق وأصعب كمان من انك تجيب النجوم لحد عندى ها هتحقق ايه ولا ايه وهو قدر تعمل ايه من كل دول ولو قدرت تنفذ واحده فى كتير منهم لا مش هتقدر ياريت تسيب الأربع شهور دول يعدوا بدون مشاكل بينى وبينك 

اندفعت پغضب وهى تركض إلى غرفتها

بينما هو ما زال واقف لم يتحرك من صډمته

هل كانت تخفى كل

 

 

هذا الألم عنه و لا تستطيع اى إنسان تحمل هذا الشعور باليأس 

وتقول عن نفسها ضعيفه إذا من هو القوى هل هو القوى 

انها تمتلك من القوه ما ليس لدى الرجال

انها قد تكون أقوى إمرأه فى العالم قابلها فى حياته

لذلك هو ما زال مصمم ان يحقق على الأقل معظم أحلامها امنياتها 

وسيبدأ بأكبر أحلامها وهو التعليم

حسنا فلنبدأ إذا 

لقد أمضى الليله كلها يضغط على أزرار جهاز الكمبيوتر المحمول 

امضى الليل كله يبحث ويبحث عن الحل المناسب دى يجعلها تكمل تعليمها 

عندما خرج من غرفته صباحا وهو يبحث عنها

وجدها تقف فى المطبخ الواسع لكى تحضر الإفطار اقترب منها يبطء وقال ممكن اتكلم معاكى 

لكنه لم تجيب

فاكمل عارف انك زعلانه منى بس انا حابب اصلح غلطى ممكن تسمحيلى 

جهاد يفضل نقفل الموضوع خالص

صابر انا هحققلك معظم أمنياتك صحيح مش نفس العدد بس ربنا يقدرنى يدينى القوه انى احققلك أهم وأجمل الأمنيات

جهاد يعنى ايه 

صابر ممكن تيجى معايا ثوانى

قال ذلك وهو يشير إلى غرفه المعيشه بيده

خرج وسرعان ما لحقت به وهى تنظر إلى الفوضى التى أحدثها والعديد من الأوراق تحيط به 

أمسك بهاتفه ثم فتح بعض الملفات وقال بسى انا دورت كتير عن الحل المناسب ليكى علشان ترجعى لتعليمك و 

جهاد و 

صابر لقيت ان الحل هو واحد من اتنين أما ترجعى تدرسى ثانويه عامه تانى وبعدين كليه وأما تدخلى الجامعه المفتوحه

جهاد جامعه مفتوحه 

صابر أيوه بس ده هيكون الحل الأصعب

جهاد بس انا ما اعرفش حاجه عن الجامعه وأى حاجه من دى 

صابر بسى الجامعه المفتوحه دى حل كويس بس صعب ازاى بقا انت هتحددى مجال معين تتدخلى فيه وتدرسيه وبعدين هتروحى الجامعه اسالى عن المواد المطلوبه منك والشهادات واللغات المطلوبه وبعدين تنفذى كل ده تتدخلى اختبار قبول للجامعه ولو نجحتى تقدرى تدخلى الكليه اللى نفسك فيها الكلام ده لسه جديد فى مصر بس موجود فى دول كتير برا من زمان زى امريكا مثلا وإنجلترا

وأنا بصراحه أفضل انك تدخلى جامعه مفتوحه افضل

جهاد انا مش فاهمه بتعمل كل ده ليه

صابر المهم توافقي ويكون عندك عزيمه قويه وأظن أن ده حلمك وربنا منحك فرصه جديده ما تضيعيهاش 

جهاد هفكر 

فى مكان آخر كان هذا اليوم هو يوم عيد ميلادها وهى لم تحتفل مثل هذا الاحتفال العظيم من قبل 

كانت راويه متشوق لكى تفتح هديه عمرو

خاصه بعد مرور الشهر الأول على خطوبتهم

فهل تكون او هديه لها جميل مثل هذه الأشعار التى تقرأها عن الحب 

أمسكت بهديته المغلفة بشكل جميل ورومانسى وكان غلافها باللون المفضل لديها وهو البنفسج 

أزالت الغلاف لكى تجد صورتهم هى وهو

وهم يجلسون على شاطئ البحر تذكرت عندما خرج سويا ذلك اليوم وأخبرته بامنيتها

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات