الإثنين 25 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

أشعر أن هناك من يشاركني الفرح والحزن فهى دائما بجانبى

ثم قالت وهى تقترب منى انتى عارفه الواطى ده عمل ايه ده اتجوز فى نفس اليوم اللى كنتوا هتتجوزو فيه عارفه يعنى ايه

يعنى هو عمره ما حبك عمرو ده تمسحيه من ذاكرتك بقا

ولكن ليت التجارب تمحى بتلك السهولة التى نتحدث بها

الفصل السابع عشر

عندما اتصلت لميا بعبد الرحمن تدعوه إلى منزلها كانت اشاره منها على الموافقة وبالفعل عندما ذهب الاثنان واتفقا على الزواج بأسرع وقت

 

 

 

لميا بس بابا بدو يكتب كل املاكه باسم زوج بنته الوحيده وانا بصراحه 

عبد الرحمن خاېفه 

لميا نعم بس انا حاسه انو مصطفى شاب كتير محترم مو هيك 

لم تكن هذه الجمله مدح بقدر ما هى سخريه بداخلها

لميا فى عندك مانع انو يكون العرس بآخر الأسبوع

مصطفى ليه كده 

لميا لانو انا مستعجله كتير بدى ابى يشوفنى متزوجه قبل ما يصير له شئ 

مصطفى بعد الشړ عليه اكيد مفيش مانع طالما انتى مش ممانعه 

لميا حلو 

نعم كانت تنتظر الاڼتقام منه بأسرع وقت ولم يكن لديها خيار آخر ستتزوج من رجل باسم مزيف وهى تعرف لكنها لا تريد أن تفكر فى هذا إلا بعد ان تصل إلى هدفها 

ويكون عبد الرحمن ومصطفى يتعذبان أشد عذاب امامها

عندما عاد صابر إلى المنزل بعد يوم شاق فى العمل

فهو أصبح معتاد على تجاهلها ولم يعترض لأنه لا يريد ان يمنحها احلام ويحطمها مره أخرى بنفس الطريقه 

جلست بجانبه بهدوء وقالت ممكن سؤال صابر تنهد بملل قائلا قولى 

أخرجت البوم الصور من بين يديها وهى تشير إلى صورته هو ومصطفى مين دول 

نظر بلا اهتمام ثم قال ده انا ومصطفى

أشارت إلى الوجه الذى تعرفه جيدا ولم تنس ذلك الموقف بعد وده مصطفى صح 

نظر الى حيث تشير ثم قال لا ده انا

ابتسمت وكانها كانت تتوقع تلك الاجابه

فبعد ما حدث ذلك اليوم تأكدت من شئ واحد

هو أنه يكن لها مشاعر نقيه

لكنه دائما يخفيها لماذا يفعل ذلك

وعندما ذهبت إلى غرفته ذلك اليوم شعرت بشئ جميل يجذبها ناحيته 

فهى لم تتوقع ابدا من نفسها ان تفعل لكن بعد مكالمه والدته لها ذلك اليوم للمره الأولى شعرت انها بحاجه للحديث معه

لم تتوقع أن يكون نائما 

لقد كانت التاسعه فقط وهو غير معتاد على النوم فى مثل هذا الوقت لذلك قررت ان تخبره بالسبب الذى جعلها تدخل غرفته وهو نائم

عوده للماضى منذ اسبوع 

كانت تجلس كالعاده تقرأ أحد الكتب المهمه فى دراستها 

عندما سمعت رنين هاتف المنزل

استغربت لأنها المره الأولى التى يرن فيها هذا الهاتف

جهاد السلام عليكم 

والده صابر عليكم السلام ممكن اتكلم مع جهاد لو سمحتى 

جهاد أيوه انا هى 

فقالت انا ام صابر كنت عايزه اكلمك فى موضوع مهم

جهاد حضرتك عامله ايه 

فقالت ببرود اناعايزه اقولك انك انتى السبب اللى خلى ابنى يضيع مجهود شغله فى السنين اللى فاتت دى 

جهاد ايهانا حضرتك السبب مش عارفه انتى بتتكلمى عن ايه 

ام صابر أكملت ببرود هو ضيع فلوسه كلها على كفالتك لما دخلت السچن وكمان دفع كل ديون اللى نصبتى بيها على الناس

لم تشعر ابدا بالاهانه بقدر ما شعرت بها الآن وأم زوجها أعتقد انها مخادعة وسارقه

جهاد بس انامش 

فقالت پغضب انا مش عارفه ابنى عمل ايه فى نفسه

عودة للحاضر

صابر ليه ماقولتيش يومها

جهاد انا دخلت الاوضه علشان اقولك بس انت كنت نايم وبعدين اللى حصل يومها خلانى نسيت اقول أي حاجه 

تجاهل صابر الذكرى الذى لم تفارق ذهنه للحظه

هذا الإحساس الفريد الذى عاشه لم يكن يقدر بثمن لكنه خرج من بؤرة تفكيره قائلا

صابر انا دفعت الفلوس علشان صاحبى مش علشانك

جهاد كڈبلانى اتصلت بمصطفى وقال أنه ما يعرفش مين اللى دفع الفلوس 

هو مفكر بابا اللى دفع 

صابر اتصلتى بيه ليه إننى ازاى تكلميه وانا مش موجود 

جهاد ليه غيران 

صابر غيران 

جهاد أيوه غيران ليه ما تقولش انك بتحبنى

ومعجب بيا 

كان صابر يتنفس بعمق وصدريعلو ويهبط پغضب يكاد ينفجر من مشاعره ويبوح بكل ما فى داخله لها وېصرخ بها أنه يحبها لا بل يعشقها ولا يريد مقابلا هو لا ينتظر شيئا سوى أن يرى ابتسامتها

لكنها أدركت بالفعل ان كل اهتمامه بها وكل ما كان يفعله هو حب بها وحب لصديقه فى وقت آخر هو يضحى بحبه لأجل صديقه

ولكن هل يمكن ان يفعل ذلك ويضحى بها بعد ان يعترف لها بحبه وهى أيضا أصبحت تحبه وتحب اهتمامه بها وبمشاعرها وتحقيق امنياتها

كانت الطريقه الأفضل بالنسبه لها أن تضغط عليه اكثر

جهاد معقول انت صابر اللى انا اعرفه اللى كان بيعلمنى ازاى أكون قويه واواجه الكل بشجاعة وأهم حاجه الصراحه هى دى الصراحه أنت دلوقتى بتغلط نفس غلطى مره تانيه 

صابر بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا جهاد يا ريت تبعدى عنى زى الأول واوعى تكررى

اللى عملتيه تانى اوعى تدخلى لمكان انا فيه

وكمان اوعى تكلمى حد غيرى طول ما انتى مراتى فاهمه

لم ينتبه أنه بالفعل يمسك بكتفيها ويهزها پعنف دليل على النيران التى تشتعل بداخل قلبه 

والأمر يخرج عن سيطرته تدريجيا لم يعتقد أن قربه منها سيجعل الانانيه تدخل إلى قلبه

تدريجيا 

ابتسمت بالرغم

 

 

من الألم من فعل قوة يديه 

استفزته ابتسامتها فصړخ أكثر عليها بتضحكى على ايه 

جهاد أنت مش عارف تخدع نفسك حتى ازاى هتخدعنى

صابر انا مش عايز اوجع 

جهاد وانت كده بتعمل ايه انت كده بتوجعنى وبتوجع صابر كمان صابر الإنسان اللى مش بيعرف ېكذب 

صابر خلاص ماشى عايزه تعرفى صابر جواه ايه جواه أنه بيجيك أيوه بحبك بس إننى مش بتحيينى ولا هتحبينى انا كل اللى كنت

عايزه انى أنفذ واحقق أمنياتك بس مش اكتر انا مش محتاج انى اقولك انى بحبك علشان تحبينى وده كل اللى عندى مكنتش اعرف انك هتتصرفى كده يا ريت تغيرى طريقه ضغطك عليا ماشى 

أمسك بهاتفه وخرج يريد أن يتصل بوالدته

كيف عرفت بهذا الأمر 

هل يمكن ان يكون أمين من أخبرها

لا لقد أخبره أن الأمر سر لكن كيف عرفت إذا

لكنها ما زالت تتهرب منه ولا تجيب على اتصالاته

عندما أدركت بالفعل راويه أن الخطأ الفادح الذى ارتكبته كاد يكلفها حياتها بالكامل فهى كادت تهمل دراستها وامتحانات تحدد مستقبلها بالكامل 

لكنها فقط تأمل ان مذاكرتها البسيطه تمنحها الفرصه لتصحيح خطاها 

فى نهايه الأسبوع تم بالفعل زواج مصطفى باسم مزيف واوراق مزيفه باسم يوسف 

وبالرغم من ذلك عندما كتبت املاك والدها باسمه لم يكن يفكر ان يطيل المكوث هنا أكثر 

فهو سيبيع كل شى بسرعه قبل ان يمر الشهرين الباقيان على طلاق صابر وجهاد 

عندما يعودان من كندا 

أبتسم بسعاده وهو يفكر ان لميا منحته طريق السعاده

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات