الإثنين 25 نوفمبر 2024

أحكام القلب

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

انا صعبانه عليك صح 

صابر لا 

أراد أن يعترض لكنها اكملت لا ثانيا مين قال ان مصطفى حبيبى صحيح هو جوزىالاول 

بس مش حبيبى 

بس ممكن سؤال ليه ديما لازم يجى حد ياخد القرار فى حياتى باب يقرر يجوزنى

ومصطفى يخدعنى وانت تقولى امنيتك وحبيبك وانت ما تعرفش حاجه عنى 

صابر انتى مش فاهمنى يا جهاد انتى تغيرتى الفتره الالى فاتت وبقيتى مختلفه عن اول يوم جواز انت ملاحظ 

صحيح ان احنا زوج وزوجه بس ارجوك انا مش عايز اوصل للمرحله دى مع حبيبة صاحبى 

صړخت جهاد مره اخرى تانى هتقولى حبيبك وجوزك هو انت ايه صحيح ان انا دخلت أوضتك بس الظاهرة كنت غلطانه كنت مفكره انها اوضتنا وأن انا فى نظرك زوجه مش حبيبة صاحبك ومن الأفضل انك تقول لعبه بينك وبينه انا اسفه مش تتكرر تانى انا هلتزم بحدودى 

عندما تفاجئت بالعرض الجديد الذى قدمه عمرو لوالدها عن زواجهم فقد اراد عمرو ان يتم الزواج فى هذا الشهر وسريعا جدا لأنه قد اتته فرصه عمل جيده خارج مصر 

ويريد أن يتزوج ويستقر هناك

لكن والد راويه قال بس كده بدرى كتير واحنا لنا شروط 

عمرو شروطشروط ايه 

والد راويه لازم اضمن حق بنتى

وأنك تمضى على وصل امانه علشان لو سبتها قبل ما توصل السن القانونى وكمان لو بقا فى ولاد 

عمرو ايه يا عمى اللى بتقوله ده الموضوع ده مش هينفع انت مش واثق فيا ولا ايه 

والد راويه لا يا ابنى ما تقولش كده انا بس

عمرو لا يا عمى طبعا مش موافق على العرض ده

ضحك والد راو يه يعتقد أن عمرو يمزح فقط لا غير لكنه لم يرى فى تعابير وجهه سوى الجديه التامه 

عمرو ايه رأيك يا عمى كتب الكتاب الأسبوع اللى جاى والفرح آخر الشهر 

والد راويه وهتمضى امتى 

عمرو لا طبعا يا عمى مفيش الكلام ده انا تحدها زى ما هي كده 

والد راويه انت مش واثق فيا ولا ايه

عمرو بصراحه لا 

تفاجأ من جرأته ثم صاح پغضب قائلا يبقى ما عنديش بنات للجواز 

عمرو ماشى سلام عليكم 

كانت راويه قد استمعت لم حرف قاله عمرو وبكل ثقه تركها وتخلى عنها لم يحاول حتى التوسل من اجل ان يحصل عليها تبدو رخيصة الثمن بالنسبه له 

هل الحب عنده رخيص هكذا لكنها على الفور انطلقت إلى غرفتها وقد كان حان موعد الخضوع لاختبارات إتمام الشهاده الاعدادية

أدركت بالفعل أنه ليس هناك وقت لتضيعه

فدائما ما كانت والدتها

 

 

تشغلها عن مذاكرتها

بأمر او بآخر من أحل زواجها لكنها أدركت الآن بعد ان رحل تاركا إياها غارقه فى بحر دموعها

وبعد عده ساعات من البكاء والنحيب على حظها العسر 

مسحت دموعها بجمود وتذكرت قول الشاعر

سأعيش رغم الداء والأعداء

وجلست على مكتبها بحزم وهمه للمذاكرة لتعويض كل ما فاتها فى بضع ساعات قبل الامتحان فهل ستقدر

فى صباح يوم جديد انطلق مصطفى ومعه عبد الرحمن إلى عياده تلك الطبيه 

عندما استقبلته بنظرات جامده من خلف نظراتها الطبيه شعر بشعور غريب بالفعل يجتاح قلبه وكأنها النهايه المحتومه

فقالت لميا مرحبا 

عبد الرحمن كان قد أخفى اسمه الحقيقى عنها واخبرها أن اسمه حازم

ولكنه بدأ حديثه قائلا انا حازم وده أخويا مصطفى بصراحه احنا حابين نطلب ايد حضرتك لاخويا إذا ما كنش عندك مانع

ابتسمت بخبث قائلا حضرتك فاجئتنى بطلبك انا ما بعرف شو بدى 

يوسف لحظه واحده بس حضرتك لهجتك مش زى ابدا أهل البلد هنا 

توترت لمياء قليلا لكنها قالت أوه الظاهر انو ما بتعرف انا ابى من مصر وامى من سوريا بس انا عايشه هون بسبب شغلى

مصطفى آسف على تدخلى 

عبد الرحمن ما قولتيش موافقه على العرض ولا لا

لميا بصراحه الموضوع بدو تفكير وانا رح اتصل فيك قريبا 

مصطفى ماشى مستنى اتصالك فى أقرب وقت

عبد الرحمن سلام 

لميا مع السلامه 

ثم هتفت لنفسها انتوا جيتوا لقدركم

نهايتك على ايدى انا وبس يا استاذ مصطفى

كان قد مر أسبوع كامل وجهاد ما زالت مستمره فى تجاهل مشاعرها اتجاه صابر وتكافح كى لا أضعف أمامه أيضا 

كانت دائما تتجاهله منشغلة بأشياء أخرى غير التفكير فيه وفى راحته 

وذات يوم وهى تنظف غرفته 

فتحت البوم للصور

ووجدت بعض الصور لمصطفى وصابر وصابر ووالدته التى لم تراها سوى مره واحده فقط عند عقد قرانها وتذكرت انها لم تتحدث إليها مره واحده لابد أن تكون حزينه لأجل ابنها 

إذا كان ابنها هكذا فماذا أفعل انا

قررت غلق الألبوم ولكن جذب نظرها صوره طفل فى الحاديه عشر من عمره او أكبر قليلا فقالت لنفسها انا شفته قبل كده بس فين

أمسكت بالصوره وقربتها منها تتأكد

وسرعان ما قفز إلى ذاكرتها تلك الذكرى

عندما كانت طفله فى التاسعه

وكانت تريد ان تلعب مع بعض البنات وتحديد اثنين

عندما كان تلك الفتاتان ينهرا جهاد ويطردنها

بدون ذنب ويقولون امشى من هنا مش هاتلعب معنا

اقتربت جهاد منهم وهى تبكى وترجوهم

لكن إحدى الفتيات دفعتها لتقع على الأرض وتنكسر لعبه جهاد 

اقترب ذلك الطفل على الفور وامسك بيدها يعدل ننن وقفتها 

ثم تمسك بشعر تلك الفتاه التى دفعتها حتى صړخت پألم مناديه على والدها 

جاء والد الطفله ليرى هذا النظر أمسك بالك فل بسرعه وصفته صفعه مدويه ومع ذلك لم اكمل ما حدث لهذا الطفل فقد سحبتها أمها

ما تعرفه أنه أحضر لها لعبه جديده

أرادت أن تعرف من هو هذا الطفل وما علاقته بصابر

فهل تعرف حقيقة مشاعره

عندما انتهى أسبوع كامل من الامتحانات استنفذت كل طاقه راويه وكل الصبر لديها 

وكانت تمضى لياليها فى حزن واسى وبكاء مرير

إلا أن جاء ذلك الخبر وهو زواج عمرو من فتاه أخرى بنفس الزمن او بنفس اليوم

راويه وعمرو

بعد ان دمر حياتى ومستقبل كنت أسعى بجد كى ابنيه

جاء هو والخطأ البسيط الذى حدث دمر كل طموحي وجعلنى بلا فائده لا لنفسى او أهلى او حتى المجتمع انا لم اعد صالحه لشئ

لقد دخل الى قلبى وسيطر عليه تدريجيا ثم كسره وجعله ېنزف وېنزف حتى أصبح كالقماش البالى 

لا يتحمل لمسه أخرى حتى يتقطع إلى الالاف من القطع

التف أصدقائى حولى لا أسمع سوى صوت بكائى وصوت أعز صديقاتي 

وهى تقول يا بنتى انسى بقا اللى حصل

ده ما يستهلش دمعه من اللى انتى تنزيلها

دى خساره فيه حرام عليكى نفسك

ولكن الأمر ليس بتلك السهوله بالرغم من إننى اتوق لفعل ذلك 

اتشوق لكى أخرجه من حياتى وقلبى الضعيف الذى ېنزف بسببه

أمسكت بإحدى الصور التى التقطها لنا فى مناطق مختلفه وانا لا أكاد أراها من كثره الدموع 

فأخذتها إحدى صديقاتى وفعلت ما كان على فعله منذ زمن

مزقتها إلى قطع صغيره جدا وهى تبكى من أجلى لأول مره بالفعل

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات