الإثنين 25 نوفمبر 2024

زخات العشق والهوي

انت في الصفحة 14 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز


عابد يقف امام شقة مالك ويطرق بابها 
فتح له وهو عاري الصدر وعلي وجهه علامة الدهشة من مظهر عابد الذي يكمل ارتداء ملابسه على عجل وهو يقول 
البس هدومك وتعال معايا بسرعة 
على فين 
فريد جوز أختك 
ماله المحروس  
ماټ في حدثة عربية ومراد وابوه لوحدهم في المستشفى المفروض إنه هيطلع كمان ساعة

لا إله إلا الله امتى دا حصل 
مش وقته انجز الچنازة قربت تخرج واحنا لسه هنا
هرول مرة اخري على سلالم الدرج بعد أن اخبره ما حدث ولج شقته وقال 
يلا يامليكة عشان تروحي شقتك الستات زمانها بتسأل فين مراته
ردت مليكة بسعادة لاتوصف 
اقسم بالله ماهتحرك من مكاني وعزا إيه اللي هحضره دا أنا هروح هصلي ركعتين شكر لله إني خلصت منه وإن اول صبح هيجي عليا وأنا مش على ذمته عزا إيه اللي اعمله حقكم تعملوا فرح وأنا ارقص في واقول أنا بقت حرة وربنا رحمني منه خلاص
يتبع

الفصل السادس 
مالانريد الإعتراف به
أن تتجرع مرارة ما صعنته بيدك لغيرك ارحم بكثير من أن يتحكم بك أحدهم ويجبرك على المكوث في أحد زوايا العالم الداخلي تشاهد في صمت
كان هذا حالها منذ أن تم خطڤها من قبل ابنها فلاذة كبدها التي حملته وهنا على وهن تحملت من أجله الكثير والكثير تحملت عشق والده لحبيبته السابقة مناداته لها وقت ممارسة الحب تحملت غلظة قلبه وهويعبر دائما لغيرها عن مدى عشقه لم تنال العشق في زيجاتها كانت تسعى بأي شكل من الأشكال لامتلاك قلب والده لكنه أبى أن يعترف بها محبوبةلديه بلعت غصتها وهي تكفكف دمعتها التي خانتها كغيرها .

ولج أدهم وبين يده حامل الطعام وضعه على سطح المنضدة الزجاجي جلس مقابلتها وبدأ يتناول قطعة الخبز الفرنسي مع لمسة خفيفة من الزبذ ثم مد يده لوالدته وعلى وجهه إبتسامة بشوشة وراح يقول بنبرة حانية 
اتفضلي ياست الكل
لم تتناول القطعة منه بل اعادتها ولم تعقب على حديثه المجامل لها يعلم جيدا أنها لن ترضخ لرغبته ولن توافق على تحكماته هذه كثيرا لكن من المؤكد لأنها ستقبل بالأمر الواقع .
تنحنح وهو يرتشف قهوته الفرنسية اليوم كل شئ حوله بنكهة فرنسية لحظات من الصمت التام قبل أن يحدثها بنبرة هادئة
ماما أنا عاوز ارجع مصر واشوف شغلي بس مش عاوزك زعلانة مني
لاحت إبتسامة ساخرة على ثغرها وهي تتطالعه في صمت ليتابع هو بتوجس من ردة فعلها
أنا عارف اللي هاقوله دلوقتي ممكن يضايق حضرتك بس مش حابب إنك تعرفي من برا
نظرت شاهيناز بنظرات جامدة لاتعبر عن شئ ولكن الفضول بداخلها كاد أن يفتك بها اذارد لعابه وقال 
أنا وبابا ريان رجعنا زي ما كنا هو أبويا اللي رباني و
قاطعته بنبرة حادة وهي ټضرب بقبضتها على سطح المنضدة الزجاجي وقالت 
مش ابوك دازهو اللي قتل ابوك
رد أدهم بنبرة لاتقل حدة عنها وقال 
لأ ابويا ولو العالم كله اتفق على إن ريان الأنصاري م أبويا مش هصدق
لاحت إبتسامة مريرة على شفتيه وهو يقول بحزن دفين 
ولو كان على اللي قتل ابويا فأنا عارف مين هو
بلعت لعابها وقالت بتلعثم 
قصدك إيه  
قصدي إن حضرتك ورا كد مصېبة كبيرة أو صغيرة حصلت زمان ودلوقت سلطان حكى لي كل حاجة وعرفت كل حاجة من ماما جميلة عرفت اللي كان لازم اعرفه من زمان عرفت يعني إيه واحد يضحي بحياته عشان اخوه والتاني هيعيش وېموت ويعوض ابن اخوه ومش عارف يرضي مين عمي ريان غلط لما خبى عني كل حاجة غلط إن ماقلش من الأول إن امي هي اللي قټلت ابويا وإنها بتحاول تعمل كل حاجة وحشة في الدنيا عشان الفلوس أنا عرفت كل حاجة وللأسف مش قادر اصدق بس هعمل إيه أنت أمي وماينفعش اعمل أي حاجة غير إني ابعدك عن أي حد من عيلتي 
ردت شاهيناز بنبرة متحشرجة وقالت 
أنا امك مستحيل اكدب عليك
رد أدهم پغضب وهو يبتلع مرارةحلقه وقال 
أنت أمي وعملتي كل حاجة وحشة في الدنيا وبردو مش قادر اكرهك لكن مش هقدر اخليك ټأذي أهلي مش هقدر اشوفك بدمري حد ملوش ذنب واقف ساكت كان لازم ابعدك عنهم
صاحت به وقالت 
تقوم تتدخلني مصحة نفسية
سقطت دموع أدهم وقال بمرارة وهو يرفع منكبيه 
للأسف حضرتك مريضة نفسية ولازم تتعالجي مش هقدر اساعدك تتدمري أهلي لكن أقدر اساعدك تتعالجي من مرضك النفسي
صمت لبرهة وقال بنبرة صادقة
لكن اوعدك أول ما تخفي تماما واحس إنك افضل هترجعي مصر لكن مقدرش
قاطعته شاهيناز بصړاخ قائلة
مقدرش مقدرش مقدرش اومال تقدر تعمل إيه ليه بشوف عدنان من تاني ليه شبح عدنان مش راضي يبعد عني ليه كل اللي بيوجعوني عايشين وأنا بس اللي مېتة في اوضة بين اربع حيطان مش مسموح لي أي حاجة كل حاجة بأذنك النفس الحركة الخروج برا الأوضة بأذنك وأنا فين من كل دا 
حضرتك اللي وصلتي لنفسك لهنا كان ممكن جدا تعيشي مع بابا الله يرحمه في سعادة زي عمي ريان
سقطت شاهيناز على الأرض بركبيتها وقالت بمرارة 
ومين قال إن معملتش كدا مين قال إني محاولتش اعيش حياتي زيي زي أي حد أنا أكتر واحدة كان نفسها تكون أسرة بس ابوك كان عايش معاها هي وبس
رق قلب أدهم لها جلس جوارها وقال بنبرة أهدأ من ذي قبل وقال 
هي مين 
رفعت وجهها الغارق بالدموع وبدأت تحكي معاناتها مع زوجها وقالت 
ابوك عمره ماحبني بس أنا حبيبته والله العظيم حبيبته بكل ماڤيا لكن هو وعقله وكل حاجة في كانت حبيبته القديمة ماټت اه بس قلبه لسه عايش معاها روحها في كل مكان حاولت اكسبه بكل الطرق بس فشلت لحد ماجت جميلة وخلتني اكرهه واكره كل حاجة من ريحته
قطب أدهم مابين حاجبيه وقال بنبرة متعجبة
وهي مالها ومال بابا
نظرتشاهيناز له نظرة ذات معنى ثم قالت بنبرة ساخرة
كأنك مش عارف سحرها وتأثيرها على عيلة الأنصاري عامل ازاي
تابعت بجدية 
من يوم دخلت حياتنا وهي حالفة تاخد مكانة كل قلوب البيت كله حتى ابوك اخدت مكان في قلبه كان دايما يحكي لها كل حاجة وياخد رأيها لاغيني أنا أنا من حياته عاملها هي مراته التانية كان دايما معجب بعقلها ويتكلم عنها كأنها أخته التالتة كان يتكلم معها ولما تمشي يتكلم عنها وعن ذكائها مش هنكر إنها فعلا بتحتوي الكل باسلوبها وكله كوم وحبها لريان كوم تاني
ضغطت على أسنانها وهي تشبك اناملها في بعضهم البعض وقالت بغيظ شديد
كنت بشوفهم ببقى نفسي اموتها ليه بنت الحواري تاخد كل حاجة وأنا لأ 
حاول أدهم أن يحتوي ڠضبها وقال 
عشان مش كل واحد بياخد كل حاجة
هدرت من بين دموعها وقالت 
لأ هي اخدت كل حاجة خدت قلب عمك واحترام عماتك وجدتك وخدت أنت يا ادهم اخدتك أنت مني لو كنت أنا معاك مكنش دا بقى حالك
رد بذات النبرة وقال 
كان ساعتها حالي هيبقى اسوء حال كنت هبقى أناني ومغرور ومبفكرش غير في الاڼتقام كنت هفضل طول عمري افكر إن ريان الأنصاري مېت وعدنان عايش وواخد كل حاجة بإسم ريان
كفكفت دموعها وقالت بإستفهام 
قصدك إيه 
أومأ لها برأسه علامة الإيجاب وهو يقول 
ماما جميلة حكت لي كل حاجة عرفت إن ابويا ماټ فعلا على ايدك وإن اللي عايش هو ريان بس مش قادر يتأقلم على حياته من غير بابا عشان كدا أوقات يحس نفسه عدنان مش ريان وهي لأنها بتحبه متفهمة دا وقابلة دا جدا
بلع غصته وقال 
عمرك شفتي حب أكبر من كدا
تابع بمرارة وهو ينظر لسقف الغرفة وراح يقول 
أكتر حاجة وجعتني لما سألتها ازاي عايشة مع عدنان وعارفة إن ريان ماټ قالت لي اه عايشة وقابلة وهو اعترف لي وأنا سامحته
عاد ببصره وقال بمراة في حلقه 
عارفة عمي ريان قالها اعترف وقال إيه قالها لو لقتيني بتكلم بطريقة عدنان متخلنيش افوق وخليني اكمل حياتي
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 84 صفحات