حكاية سما

قولت أنك لما تشوفني بتتعفرت وانت شوفتني دلوقتي ومتعفرتش ...
ضحك خالد وهو بيقول 
_ روحي شوفي شغلك يا سما روحي قبل ما يحصلي حاجة.
هزت سما راسها واتحركت لكن وقفت تاني وهي بتقول 
_ يعني امشي براحتي في المكتب تاني ولا ايه 
_ على شغلك يا سما
اتحركت سما برة الاوضة وبعدين طلعت من المكتب بسرعة من غير ما ترفع عينها في الراجل وهي بتقول 
_ طلع كيوت خالد ده ...
ومن اليوم وسما مبطلتش تنطيط في المكتب كله بتروح هنا وهناك براحتها بعد ما خالد فك الحصار عنها....
وفي يوم خبطت سما على باب المكتب ودخلت وهي بتقول 
_ استاذ خالد بص ده الورق بت
فجأة سكتت وفتحت عينها پصدمة اول ما شافت في بنت قاعدة عن المكتب بتاع خالد وخالد قاعد قدامها على الكرسي وبيتكلموا بكل راحة حست سما پغضب كبير اوي ملاها وهي بتتحرك بعصبية ناحيتهم وزعقت 
_ استاذ خااااالد
اتفزع خالد وقال 
_ ايه فيه يا سما ! ډخلتي امتى ! مشوفتكيش
ابتسمت سما بسمة سمجة وهي بتبص للبنت اللي اتعدلت وقعدت على كرسي قدام مكتب خالد وقالت بعصبية 
_ اكيد مش هتشوفني كان الله في العون طبعا هتشوفني ازاي وأنت قاعد قدامك حتة جاتوة مستوردة اكيد مش هتاخد بالك بلح الشام المحلي .
بص ليها خالد والبنت باستغراب ومحدش فاهم هي عايزة ايه ولا قصدها ايه بالكلام اللي بتقوله ده لكن رغم كده رمت سما الملفات على المكتب وهي بتقول
_ دي ملفات قضايا الأسبوع ده
هز خالد راسه بهدوء وقال 
_ تمام أنا هشوفهم اتفضلي انتي يا سما .
لكن سما في اللحظة دي مكانتش مركزة معاه كانت بس مركزة مع البنت اللي قاعدة هادية بشكل مريب ..
بص خالد على البنت وبعدين بص تاني على سما وقال 
_ سما ...سمااااا
_ أيوة 
_ قولتلك خلاص هشوفهم اتفضلي على شغلك .
هزت سما راسها وقالت 
_ أنا بس كنت حابة اشوف لو يعني محتاج حاجة تاني ولا لا يعني كوباية قهوة أو حتى شاي بلبن عتاب مثلا
ضړب خالد كف بكف 
_ ايه يابنتي انتي واقفة في قهوة ولا ايه !
_ عايز تشرب ايه !
_ مش عايز حاجة شكرا يا سما .
بصت سما تاني للبنت بنظرات فهمها خالد المرة فحس بفرحة وهو بيقول 
_ هدى حبيبتي لو كده روحي انتي وانا لما ارجع هنكمل كلامنا .
هزت هدى رأسها وقامت وهي بتقول 
_ تمام يا لودة متتأخرش .
بصت عليها سما وهي خارجة وقالت بتشنج 
_ لودة 
رفع خالد حاجبه وقال 
_ فيه أي اعتراض على الدلع بتاعي ولا ايه
هزت سما راسها بلا فقال خالد بهدوء 
_ تماما اتفضلي انتي
هزت راسها تاني وخرجت من المكان وهي بتحاول تفتكر هل خالد متجوز ولا لا 
ومن وقتها وبقت تصرفات سما غريبة وكذلك خالد اللي بدأ يهتم بيها ويدور عليها كل شوية بعينه ويحس أنها بقت مميزة عنده .
وفي يوم كان خالد ماشي في الممرات وبيتحرك ناحية مكتب حد من الموظفين لكن فجأة سمع صوت بيقول 
_ ها قولتي ايه يا سما اجيب ماما واجي
فتح خالد عينه پصدمة وهو بيقرب من المكتب ووقف وراها شوية فسمع صوت سما اللى كانت متوترة جدا
_ يا توفيق أنا مش عارفة اقولك ايه !
_ انتي بس قولي موافقة يا توفيق وملكيش دعوة بالباقي .
بصت ليه سما بكسوف وهي حاسة أنها لو وافقت مش هتكون سعيدة خالص لكن وقبل ما تقول كلمة سمع الاتنين صوت وراهم وخالد بيقول
بتعمل ايه هنا يا توفيق مش عندك شغل دلوقتي 
هز توفيق رأسه وقال
بهدوء 
_ لا يافندم مش عندي أنا خلصت
_ لا يا توفيق عندك أنا المدير وبقولك عندك شغل وكتير كمان ودلوقتي اتفضل على مكتبك خلص كل الملفات وتكون على مكتبي كمان نص ساعة
بص توفيق لسما وقال 
_ حاضر يا فندم خمس دقائق بس و...
_ ولا خمس ثواني اتفضل على مكتبك واي شيء مش خاص بالشغل يتناقش برة مش هنا .
ابتسم توفيق وهو بيقول 
_ طالما كده اسمحيلي يا آنسة سما اعزمك على ...
وقبل ما يكمل كلامه لقى خالد بيشده لبرة المكتب وهو متغاظ وبيقول
_ اتحرك على شغلك بقولك متطلعش عفاريتي عليك .
كل ده وتوفيق بيحاول يفلت منه عشان يروح يكلم سما اللي كانت بتبص ليهم وهي