الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية سما

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كتير عشان بتعفرت .
برطمت سما بصوت واطي 
_ قال يعني أنا اللي ھموت واشوفك .
_ بتقولي ايه !
_ بقول اكيد يا فندم اتاكد انك مش هتلمحني تاني .
مرت ايام على خناقة الاتنين وفعلا لقت سما تتجنب أنها تحتك بخالد لغاية ما في يوم كانت ماشية في الممر وقابلت زميلتها في الشغل وهي بتقول 
_ معلش يا سما وصلي القهوة دي لمكتب استاذ خالد عشان فيه شغل كتير عليا وانا عايزة اخلص بدري .
بصت سما للصينية اللي اتحطت في أيدها وهي فاتحة بقها پصدمة وقبل حتى ما ترفض 
_ آيوة بس انا استاذ خالد لو شافني ه
لكن البنت جريت بسرعة وكأنها ما صدقت وسابت سما هي اللي ماسكة الصينية بصت سما حواليها بتحاول أنها تلاقي حد ياخد القهوة بدالها لكن ملقتش وعشان كده اضطرت أنها هي تتحرك ناحية المكتب وهي بتقول 
_ اهو هيتعفرت عليا ويفضل يزعق في وشي .
خلصت كلام وهي بتفتح الباب براحة بعد ما خبطت فسمعت صوت خالد بيتكلم مع حد تاني في المكتب دخلت وهي حاطة رأسها في الأرض عشان خاېفة توقع القهوة وسمعت صوت الراجل اللي مع خالد بيقول 
_ أنا ميهمنيش ازاي تعمل كده بس عايز العيال يكونوا معايا أنا مش مع امهم
هز خالد راسه وقال بهدوء 
_ تمام ممكن حضرتك تكلمني على ظروف الام و...
قاطع كلامهم فجأة صړيخ سما وهي بتحط الصينية بعصبية على الترابيزة قدامهم وقالت 
_ وأنت ترضى عيالك يتربوا بعيد عن امهم ! ايه مفيش قلب ولا ډم !
اټصدم الراجل وخالد من كلامها لكن سما مبطلتش كلام رغم نظرات خالد اللي كان بيحذرها أنها تكمل 
_ أنت راجل قليل الاصل يعني هي دي اخرتها بعد ما تطلع عين الست معاك وتظلمها وتصلحها بعقلة وتنيمها بعلقة وتطلقها في عز شبابها فوق ده عايز تاخد كمان العيال منها أنت ايه معندكش قلب !
فتح خالد عينه پصدمة واتحرك من ورا مكتبه وهو بيقرب منها عشان يسكتها 
_ انتي يا بلوة بتقولي ايه هتخسريني شغلي .
بصت ليه سما بعصبية وقالت 
_ أنت كمان موافقة وكمان هتترافع عشانه حسبي الله ونعم الوكيل فيكم هتروحوا من ربنا فين أنتم الاتنين 
شدها خالد بعيد عن الراجل وهو بيقول ببسمة صغيرة 
_ بعد اذنك يا متولي باشا ثواني وهكون معاك ..
كان بيتكلم وهو بيشد سما اللي قالت
_ وكمان اسمك متولي مش كفاية استحملتك وكمان استحملت اسمك دي ست ليها الجنة.
ډخلها خالد اوضة الملفات وقالت 
_ انتي بتقولي ايه يا مصېبة انتي يابنتي انتي هبلة ! حد يتعامل كده مع عميل !
قالت سما بغيظ 
_ أنت اللي شكل الوظيفة اكلت دماغك هي والفلوس ونسيت أن ده ظلم يا حضرة المحامي .
رفع خالد أيده في الهوا كأنه هيضربها وقال 
_ اضربك على دماغك احولك ولا اعمل ايه يابني ادمة الاستاذ اللي برا عايز عياله عشان مراته اساسا رمياهم لجدتهم وبيتعاملوا معالم وحشة وهو عايز ياخدهم عنده يساعدهم .
قالت سما بصوت واطي 
_ يعني مش راجل معندوش قلب وبيديها علقة في الرايحة والجاية
_ والله انتي اللي عايزة علقة يمكن دماغك دي تتعدل .
بصت سما في الأرض وهي بتقول بكسوف من تسرعها 
_ وانا اعمل ايه أنا فكرته وحش .
وللحظة صعب على خالد ملامحها الزعلانة دي فقال بهدوء ولطف 
_ اسمعي يا سما يمكن انتي متعرفنيش بس انا عمري ما كنت في طرف الظالم ولو حد جالي بقضية زي كده برفضها وده اللي عمل اسمي لأني الحمدلله بدافع عن المظلوم .
هزت سما راسها ببسمة واسعة وهي معجبة فعلا باخلاقه وفجأة محستش بنفسها وهي بتقول 
_ أنت حلو اوي على فكرة
فتح خالد عينه پصدمة فاحمر وش سما اول
ما استوعبت اللي قالته وقالت 
_ اخلاقك يعني قصدي اخلاقك حلوة و...
ضحك خالد بصوت عالي ودي كانت المرة الأولى اللي سما تشوف فيها ضحكة خالد وبعدين قال بلطف
_ طب يا سما اتفضلي اخرجي بهدوء لما اشوف ازاي احل اللي هببتيه برة ده .
هزت سما راسها واتحركت ناحية الباب بتاع المكتب لكن فجأة وقفت ورجعت تاني وقالت ببسمة 
_ بالنسبة اني مظهرش في وش حضرتك عادي بعد كده أظهر !
بص ليها خالد باستغراب فوضحت هي كلامها وهي بتقول 
_ اصلك

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات