اتركني واذهب
ورفضت لكن والداتها أقنعتها فنهضت وبدلت ملابسها وذهبت معها
كانت تشعر وهى تسير بين الناس بالغمز واللمز عليها فهى بطلة تلك السيره الدائره الآن بالبلده عن من تزوج على زوجته أمرأه أكبر منه هو بالعمر كانت العيون ودت لو لم توافق وتذهب مع والداتها لكن فات الأوان
بعد قليل أنتهين من العزاء وأثناء خروجهن تصادمن مع من كانت سبب بهمز ولمز الناس عليها
ماما لو عملتى الى فى دماغك ده هى هتفكر ان لها أهميه وقدرت تاخد إبراهيم منى تاجهليها ومتعبرهاش وخلينا نمشى زمان العيال هيرجعوا من الحضانه
لكن أمال تحرشت بهم قائله مفيش أزيك يا أمال حتى لو مكنتش ضرتك فأنا أعتبر بنت عمته
تبسمت والدة هبه وهى ترى الغيظ أحتقن فى وجه أمال فقالت هى الاخرى بسخريه يمكن عرف الفرق مهما كان شاب ومحتاج الى تكون قد جموحه وتكون شابه زيه من عمره مش واحده بقت جده لأتنين
وقبل أن ترد قالت هبه
يلا يا ماما أحنا فى عزى والمفروض نتعظ الصغير بېموت قبل الكبير ومش لازم نخطف الى يجدد شبابنا يمكن يفوق ويرجع تانى لعشه الى فيه عياله مع الى حوطت عليه قبل كده ويعرف أن الى بره العش مش أكتر من نزوه
أثناء سير هبه مع والداتها بالعوده مرت أمام مدرسة الأزهر بالبلده آتى أليها خاطر فنظرت لوالداتها قائله روحى أنتى يا ماما الضهر خلاص هيأذن وبابا هيرجع من الغيط ولما مش بيلاقى بيضايق أنا هدخل المدرسه أسأل على مستوى ولادى وكمان هشوف زميلتى هنا وبعدها هروح أشوفك بخير
قالت رحيمه هذا وضمتها وذهبت لطريقها
بينما هبه تنهدت بشوق ودخلت الى المدرسه توجهت مباشرة الى غرفة المديره وطرقت الباب ودخلت بعد أن سمحت لها المديره
رفعت المديره رأسها تنظر من الذى دخل
تبسمت ونهضت سريعا قائله هبه تلميذتى النجيبه
تبسمت المديره وأخذتها بالحضن قائله الفضل لله بس ولادك ربنا يحميهم بصراحه يفرحوا القلب أكيد جايه علشان تسألى عن مستواهم زى كل فتره كده بتيجى تسألى المدرسين على مستواهم بلغنى أنهم من الأوائل حتى الاداره هتعمل حفله تكريم الأوائل على المركز وولادك ماشاء الله من ضمن الأسماء ربنا يباركلك فيهم ويرزقك برهم أنتى وباباهم
على ذكر باباهم شعرت هبه بغصه قويه بقلبها لكن رسمت بسمه وتنحنحت قائله
متشكره لحضرتك بس الصراحه أنا جايه لسبب تانى وحضرتك الى ممكن تساعدينى
ردت المديره أساعدك بعيونى لو فى أيدى طلبك بس أيه هو
ردت هبه أنت عارفه انى كنت من الأوائل والحمد لله لما اتخرجت كمان كنت من الأوائل وكان جالى جواب التعين مدرسه بس وقتها أنا كنت أتجوزت وحامل فى أبنى الأول فمستلمتش الوظيفه بس كنت عملت تأجيل أستيلام الوظيفه معرفتش وقتها كان أتقبل ولا لأ نسيت الموضوع وتاه عن دماغى ومن يومين كده لقيتنى بفكر أشتغل عندى وقت الحمد لله ولادى الأتنين كبروا والصغيرين بيروحوا الحضانه وحسيت بملل وانا فى البيت كده قولت لو فى فرصه أنى أشوف يمكن أشتغل بشهادتى فى المدرسه مدرسه أنشاله حتى بالحصه حرام أركن علمى ممكن حد يستفاد منه
تبسمت المديره قائله والله أنا أتمنى يكون عندى مدرسه متأكده أنها هتكون مكسب للمدرسه أنا هبحث بنفسى وأشوف أن كان فى أمكانيه أن تكون وظيفتك لسه موجوده ولو مش موجوده أنا هرشحك للأداره وممكن تجى تشتغلى هنا بالحصه وأول فرصه للتثبيت هزكيكى من ضمن المدرسات
فرحت هبه بشده قائله متشكره جدا لحضرتك وهعتبر ده فضل ليكى عليا
ردت المديره الفضل لله سبق وقولت زمان أنتى خساره تركنى شهاده انتى مكسب للتعليم
تبسمت هبه بحسره فيوما دون تفكير وافقت أبراهيم حين قال لها أنه لا يريدها أن تعمل هو يريدها زوجه وأما لاطفاله وقد كان
وأمتثلت له دون أعتراض لكن الآن كل شئ أختلف كان قرار خاطئ منها وقتها
فى المساء
دخل أبراهيم الى الشقه وجد هبه تجلس مع أبنائها يتناولون العشاء
تحدث قائلا مستنتونيش ليه نتعشى سوا
ردت هبه مكناش نعرف انك هتيجى لهنا الليله والولاد عندهم مدارس ولازم