العنيدة
انت في الصفحة 1 من 28 صفحات
العنيدة قصة حقيقة بقلم سماح سماحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة القصه وحبيت اقولكم كلمتين كده قبل ما تقروا حكايتى.
الكاتبة قالتلى اخلى كلامى للآخر. بس انا حبيت أبدا بيه.
قبل ما ابعت قصتى ليها سألتها ايه شروطك عشان تختارى قصه معينه وتنزليها. قالتلى أهم حاجه إن القصه تبقي مشوقه وفيها دروس للغير للإفادة وتكون شبه الافلام كده.
بعترف من الاول اهه انى غلطت كتير ودماغى وافكارى كانت غريبه.
هستنى رأيكم فى مواقف حياتى الغريبه اللى مريت بيها. ويهمنى اعرف فى كل موقف فيهم كنتم هتعملوا ايه لو كنتم مكانى فى نفس الموقف. ..
شكرا ليكم. ...
حلقه 1.....
أنا مرام. .
بنت من أسرة مصرية
عايشين فى مدينة كبيره من مدن مصر.
ليا أصحاب ولاد ظباط جيش. بس ماعندهمش الشدة والعڼف اللى فى بيتنا دى.
بحب والدى مش هنكر. بس بخاف منه أضعاف أضعاف حبى ليه.
بشفق على أمى من عيشيتها معاه.
دايما اقول لنفسي أنا كده كده هيجيلى يوم اسيب البيت وأبعد عن ابويا. لكن ماما قدرها تفضل معاه للأبد. .
...
ليا اخين ولاد أصغر منى. .
ماما طبيبه.
وماما حاكتلى إن بابا ايام جوازه كان شارط إن العروسه تبقي تعليم عالى.
وفنفس الوقت كان شارط انها ماتطلبش تشتغل.
كنت أفضل اسالها واناقشها كتير عن غرابة الموضوع ده. يعنى منين عايز كليه عاليه ومنين بلاش شغل.
تقولى هو ابوكى دايما يحب ياخد احسن حاجه. عايز كل حاجه حواليه مثاليه. بس بشروطه طبعا
الوضع زمان كان مختلف. اهلى ذى أى أهل عايزين يجوزوا بنتهم ويطمنوا عليها عشان يفوقوا لبقية أخواتها. ده غير إن ابوكى وقتها كان عريس كويس اوى ل أى عيله. ده غير النصيب يا بنتى
ماما. ....
بحبها جدا وبتصعب عليا جدا.
طول الوقت وانا وهى فى حالة حوار ومناقشات على طول.
حكتلى كل تفاصيل حياتها من يوم ما اتولدت.
أساسا مالناش غير بعض.
أختى دايما واخده جنب لوحدها كده.
أعتقد معاملة بابا القاسېة هى اللى أثرت على طبعها ونفسيتها. .
أما أنا ف كانوا قرايبنا يقولوا انى واخدة طبع بابا فالقسۏه والشده والاعصاب الجامده والتحمل
معرفش جابوا الفكره دى منين. بس كلهم كانوا مقتنعين بكده.
بس فالاخر اكتشفت انهم عندهم حق وانى فعلا ورثت قسۏة بابا.
بس عرفت الحكايه دى متأخر شويه. ..........
إحنا عايشين فى عماره من 3 أدوار.
على مساحه كبيره أوى.
شقتنا تقريبا 250 متر.
معانا فى نفس البيت اعمامى الاتنين.
عمى الكبير فالدور الأول.
أطيب شخصية ممكن تقابلوها فى حياتكم. لدرجة إنى كتير بهزر معاه وأفضل اقوله انه آخد نصيبه ونصيب ابويا من الطيبه.
ماتستغربوش. أصل اعمامى وولادهم كانوا بيشفقوا علينا من معاملة بابا.
كنا صعبانين عليهم طول الوقت.
ما هم اكتر حد كان شاهد على معاملة بابا.
ابن عمى الكبير متجوز ومسافر بقاله سنين.
وله 3 اخوات بنات. اتنين متجوزين وواحده لسه مش اتجوزت مروه. 30 سنه.
شقة عمى الكبير دى هى المتنفس الوحيد ليا انا وماما واخواتى.
أصل بابا رافض تماما إننا نتواجد فى أى مكان فيه شباب غير فى وجوده.
حتى زياراتنا ل أهل ماما بتبقي فى وجوده عشان معظمهم عنده ولاد شباب.
حتى شقة عمى الكبير دى كان هيحرمها علينا مع إن مافيهاش شباب
وكانت أسبابه وقتها إن ممكن ولاد عمى التانى ييجوا فى أى وقت واحنا موجودين عند عمى الكبير. أو اجوزة بنات عمى ييجوا واحنا موجودين.
ووقتها عمى الكبير وقفله جامد.
وزعل منه أوى. وقاله انه كده بيهينه هو شخصيا لأن معنى كلامه كده إن عمى الكبير ممكن يسمح بتجاوزات أثناء وجوده وفى بيته.
بما إن عمى الكبير على المعاش هو اصلا لواء جيش بردوا بس مختلف تماما عن بابا ..ف عمى موجود فالبيت معظم الوقت.
وأنا وماما واختى بنبقى عندهم كتير نقعد مع مروه ومع مراة عمى. وحتى مراة عمى الوسطانى عبد العزيز بتيجى تقعد معانا وهكذا. .عشان نفك من الحپسه بتاعتنا.
عمى الوسطانى عبد العزيز ..مدير قطاع فى بنك.
عند 4 ولاد ما شاء الله.
وطبعا ده كان سبب كافى جدااااا إن شقته
تبقي محرمه علينا طول الوقت. حتى لو بابا معانا بردوا نادر لما بنروح عندهم.
فبقت علاقتى ب ولاد عمى عبد العزيز وكأنهم ناس غريبه عنى. بنتقابل بالصدفه أو فالمناسبات برغم وجودنا فى نفس البيت.
الكلام بينا رسمى جدا. .
بابا. ..
عقيد فالجيش.
أصغر اخواته بس اقساهم واشدهم فى طباعه.
خروج ماما عشان تشترى طلبات للبيت أو ليها بيبقي بابا موجود معاها فى معظم الخروجات دى.
مصروف البيت فى ايد بابا.
هو مش بخيل خاااالص.
بالعكس.
بس لازم كل الفلوس تبقي معاه هو. واحنا نطلب منه ويناقشنا قبل ما يدينا اللى عايزينه.
عمرى ما اشتريت لبس انا واختى اللا و بابا معانا. وطبعا لازم اللبس يعجبه الأول
ممكن تشوفوا إنها حاجه عاديه وإنه حقه وبيخاف علينا وكده.
بس بجد انتم مش متخيلين أبدا اننا بسبب كده كنا بنكره نشترى لبس جديد.
لبسنا كان سيء اووى.
شكله وحش ومافيهوش أى ذوق.
عشان من كتر ما كان بيرفض اللى نختاره. بقينا نشترى أى حاجه وخلاص.
حتى اخواتى الولاد نفس الشيء.
بيصعبوا عليا.
دايما كنت ببقي خاېفه عليهم. بقول لنفسي دول هيبقوا رجاله اذاى. عمرهم ما هيبقوا اسوياء ابدا من حالة الړعب اللى عايشين فيها دايما.
عمرى ماقدرت اسهر كده انا واختى وللا انا وماما نتفرج على فيلم لحد الصبح ولا نرغى سوا وناكل لب وسودانى فالبلكونه ولا. ...ولا. ..ولا. .
حاجات كتير كنت بسمع عنها من اصحابى وللا من التليفزيون. .وطبعا كانت ممنوعه فى بيتنا. والسبب دى أوامر بابا ..
حتى مكالمتى ل اصحابى فالتليفون كانت لازم تبقي قدام بابا.
ويفضل جنبي لحد ما اخلص المكالمه. ..
طبعا احنا طول الوقت كنا بنتمرد ونتعمد نخالف أوامر بابا من غير علمه طبعا
كنا بنحمد ربنا إن بابا لسه فالخدمه ومش طلع معاش.
قعدته فالبيت كانت من أسوء ساعات اليوم.
وخروجه للشغل كان متنفس لينا كلنا ورحمه من ربنا.
حتى ماما نفسها. بتستنى خروجه عشان تاخد راحتها. إن كان فى مكالمة تليفون لحد من أخواتها. أو نزول ل مراة عمى تقعد معاها أو تاخد حد فينا وتتصل بيه تتحجج ب طلبات ضرورى عشان نخرج نشم هوا شويه بعيد عن البيت. بدون مبالغة تماما هو ده ملخص بسيط جدا جدا عن حياتنا. وطبعا انا فى حاجات كتير ماحكتهاش لأن كلامى عنها هياخد منى وقت طويل أوى. ده غير أنكم دلوقتى ومن خلال كلامى تقدروا تتخيلوا شكل حياتنا ....
يا بنات ربنا يعلم انا ك إيمان عملت ايه عشان اقدر اظبط الشخصيات.
عشان محدش يعرف شخصية صاحبة القصه.
الوظايف تعبتنى اووى عشان اظبطها.
أصل ما شاء الله وظايف كتيره وكبيره وتلخبط.
اللى يعرف الشخصية بتاعة القصه يعمل نفسه مش واخد باله بليييز واللى عايز يتأكد يبعتلى على الخاص بلاش تكلموا صاحبة القصه.
...
صاحبة القصه طلبت انى احكى قصة أختها مع قصتها. وبعد جدال طويل قررت احكى قصة أختها ب اختصار فى خلال الأحداث. ...
....
بقلم سماح