العنيدة
سماحه
طبعا بابا كان عامل لينا حالة ړعب عن موضوع الثانوية العامة.
ما هو طبعا كل حاجه حوالين سيادة العقيد لازم تبقي برفكت.
وللأسف كانت أريج هى اللى فى وش المدفع ذى ما بيقولوا.
كانت أول واحده فينا تدخل ثانوى طبعا.
و ذى ما قلتلكم قبل كده إن أريج كانت انطواءية كده ودايما ساكته.
ومع إنها فعلا كانت بتذاكر كتير اوى بس للأسف درجاتها فرقت فالاخر ودخلت علوم.
وخصوصا إن ولاد ابن عمى الوسطانى عبد العزيز ولاده الاتنين الكبار واحد فيهم دخل هندسه من 3 سنين والتانى دخل هندسه بردوا بعده ب سنتين. ..
زعلت عشانها أوى.
وخصوصا بعد ما سيادة العقيد قرر ليها عقاپ مظبوط.
منع المصروف شهر وكان ناوى يعاند ويلغى أى مشروع ل شړا هدوم جديده ليها للجامعه. بس ماما فضلت وراه لحد ما وافق إنها تشترى هدوم جديده.
هى حساسه جداااا.
مجرد فكرة إنها متعاقبه ومعاملة بابا السيئه جدا ليها يوم النتيجه ضربها ...ده غير الإهانة والتجنيب وغيره. .
كل ده كان ماثر فيها جدا.
كانت حزينه ومكسوره كده.
ضعفها ده كان بيجننى.
حتى لما كنت أنا وماما نحاول نفك من حصار وقوانين بابا شويه من وراه طبعا
ربنا يسامحك يا بابا. ..
دخلت أريج علوم.
وبعدها ب 3 سنين
كنت أنا جايبه المجموع الكبير اللى فاجىء بابا وفرحه جدا.
كل البيت كان فرحان بيا أوى.
وتوالت عليا الهدايا من كل مكان.
حتى بابا لقيته واخدنى وخلانى اختار طقم دهب رقيق كده وبناتى .عقد صغير أوى وخاتم وانسيال صغير.
وبعد محاولات كتير معاها وانى اقدر اقنعها.
وافقت فالاخر إنها تبقي تلبسه معايا وهى رايحه الكليه من ورا بابا طبعا ..
ودخلت انا كلية الطب.
وكنت أنا انتقائية جدا فى اختيار البنات اللى بقرب منهم فالكليه.
مش بمزاجى والله.
الحمد لله ربنا رزقنى ببنتين اتصاحبت عليهم فالكليه. حازوا على موافقة سيادة العقيد.
ايام دخولى الكليه كان موضوع الموبايل ده لسه يعتبر جديد.
وطبعا كان الخط غالى.
وطبعا بابا رفض تماما إننا نجيب موبايلات.
عدت شهور وسنين علينا على نفس الوضع. .
اللى كنت ملاحظاه فى نفسي فالفتره دى انى من جوايا كنت تقريبا كارهه فكرة الارتباط. ...أو خلينى اقول انى كنت خاېفه من الفكره جدا. ...
مش ارتباطى انا بالذات يعنى.
لأ. حتى لو شفت قدامى اتنين مرتبطين فالكليه كنت من جوايا بشفق على البنت وأقول ربنا يستر عليها ويطلع خطيبها ده حد كويس وما يسودش عيشيتها كلها طبعا كنت بفكر فى معاملة بابا والعيشه معاه ..
أما بالنسبالى انا و أريج. ف اصلا محدش اتقدملنا تماما.
آه والله. .
أريج اتخرجت من سنة
وأنا داخله سنه تالته اهه
ماما كانت بتقولى إن كل حاجه فالدنيا نصيب.
بس ماما كانت قلقانه ومتضايقه أوى من الموضوع ده. وكانت حاسه إن الناس ممكن تكون بتتجنبنا شويه بسبب صعوبة تعامل بابا.
كانت دايما تقولى إن طبيعي الناس تخاف وتتردد قبل ما تناسب بابا.
وقالتلى بردوا إنها كان نفسها أوى أوى إن انا و أريج نتجوز من اتنين من ولاد عمى. أو واحده فينا على الأقل.
بس بردوا محدش منهم أتقدم ولا عمى ولا مراته فتحوا الموضوع خالص. ..
وماما قالت إن السبب بردوا ممكن يكون طباع بابا.
قالتلى إنها نفسها مش هتوافق تخلى ابنها يتجوز بنت واحد ذى بابا.
هى شايفه إن مش أى حد هيقدر على تعامل بابا وعصبيته ونظرته انه أحسن من اللى حواليه ..
ماما كانت بتدعيلنا إننا نقابل ناس يحبونا لشخصنا فيتقدمولنا ويستحملوا بابا عشان خاطرنا. .!!
طيبه أوى الحاجه أمى دى والله.
قال الزمن ده هيبقي فيه حب بجد وإخلاص بقي وكلام فارغ. ...!!!!
فالأول زمان كنت ببقي نفسي اتجوز بسرعه عشان أخرج من البيت. لكن لما كبرت شويه دلوقتى وبدأت أفهم اكتر. بقيت اقول لنفسي إن اكيد الأحسن انى ماتجوزش خالص. أو على الأقل اءجل الجواز على أد ما أقدر.
لأنى بقيت خاېفه أوى انى الاقى نفسي متجوزه حد فى طباع بابا وطريقته.
على الأقل انا عرفت بابا خلاص وتعايشت مع الوضع.
وفالاخر انا مجرد بنته مش مراته
انما لما ابقي انا الطرف الأساسي في القصه واضطر استحمل اللى هيبقي جوزى ده .أكيد الوضع هيبقي بشع. ...
صاحبتى الانتيم فى كلية صيدلة كان بيتقدملها عرسان كتير ما شاء الله. وأخيرا قررت هى وأهلها يوافقوا على عريس. .
بقيت نفسي أقولها بلاش وللا خدى وقتك وفكرى كويس اوى .بس خفت تفهمنى غلط انى غيرانه وللا حاجه. .
وفالاخر مقدرتش أقولها غير انها تركز معاه أوى وتحاول تختبره على أد ما تقدر. أو تحاول تقعد معاه كذا مره قبل ما يتخطبوا. ونصحتها تطول فترة الخطوبه أوى عشان تعرفه كويس. ..
هى فهمتنى لانها طبعا عارفه الوضع عندنا فالبيت. وقالتلى انى تقريبا بقيت معقده. هى كانت بتقولها بهزار. بس انا فعلا من جوايا كنت عارفه انى بقى جوايا عقده كبيره أوى. ..
......
أريج جالها عريس. .
زميلها فالشغل بابا جاب واسطه وعرف يخلى أريج تشتغل فى مكان كويس اوى. ودى كانت تعتبر معجزة إن بابا بنفسه هو اللى يدورلها على شغل ويوافق إنها تخرج بعد ما خلصت الكليه. بس ماما قالتلى إن بابا قالها إنه عمل كده عشان تخرج والناس تعرفها يمكن تتجوز. ..
المهم أتقدم إيهاب زميلها فالشغل.
وكان واضح جدا إن أريج فرحت
أوى إنه أتقدم.
وأنا فضلت وراها لحد ما قررتها وعرفت إنها معجبه بيه جدا لدرجة أنها قالتلى إنها بتحبه. وكانت بتقولها يا عينى وهى وشها جايب ألوان الطيف كلها ....
ماما كانت طايره من الفرحه.
أولا. لأن أخيرا حد خبط على بابنا وجاى يخطب.
ثانيا. لأن ماما من زمان نفسها نرتبط بناس يكون فى بينا مشاعر. وماما حست إن أريج متعلقه ب الأخ إيهاب ده. واريج كمان قالت إن إيهاب فاتحها فالموضوع من يومين وقالها انه معجب بيها جدا وإنه من فتره وهو نفسه يتقدملها بس والدته كانت تعبانه واستنى لحد ما هى اتحسنت.
أريج كانت بتحكيلنا وهى فرحانه ومكسوفه جدا.
انا كمان كنت فرحانه عشانها. بس نفسي الامارة بالسوء ماسكتتش. وبدأ القلق يشتغل جوايا.
قلقانه يطلع مجرد واحد بيعرف يتكلم وينقى كلام مزوق. ويطلع طبعه والعيشه معاه شبه اللى عايشينها. و أريج ماتستحملش حاجه ذى دى.
ده غير انى خفت إن أريج بعد الفرحه دى تتصدم لو الموضوع ماتمش. لأنى عارفه بابا كويس. وبما إن ده اول عريس يدخل بيتنا ف اكيد بابا هياخد وضعه عالاخر ويطلع روحه.
وبابا ماخيبش ظنى خااالص.
لما إيهاب كلمه. بابا حددله معاد. ورجع البيت مسك أريج تحقيق ساعتين آه والله بهدلها وبهدلنا معاها.
هو كان خاېف يكون فى بينهم حوار بقي وصحوبيه وكده. بما انهم زمايل فالشغل.
غير ان بابا قال ل ماما إن إيهاب ده وضحله فالتليفون انه متمسك ب أريج أوى وبدل ما