ساعود
فرح بلاش خليكي هنا احسن .
فرح بتحايل انا عايزه اروح علشان خاطري دا اول مره نروح هناك و مازن معايا ماتخافوش.
فارس والله ما مخوفني غير مازن معايا دي المنطقه بعيد حوالي ساعتين بالباص و هترجعوا باليل بلاش .
مازن سيبها يا فارس مش هنتأخر و فرح بتفضل طول الوقت معانا ما بتبعدش سيبها .
فرح اه و الله مش ببعد عنه .
هدي طيب تخلي بالك منها يا مازن و انت توعي لنفسك .
فرح حاضر .
فارس خلاص روحي يا فرح و ربنا يستر .
تحرك الباص بسرعه ليخرج مراد بعدها لفارس .
مراد بلهفه فرح فين يا فارس .
فارس لسه ماشيه مع الفوج دلوقتي .
هدي فيه حاجه يا مراد .
مراد بسره انا قلقان ليه دي رايحه شغلي زي العاده اكيد دا توتر عادي و هي كويسه مش هيحصل حاجه اكيد بيتهيئلي .
فارس بنداء مراد مراد روحت فين .
مراد بتنبه ها موجود موجود انا هروح مكتبي ياريت لما يرجعوا تبلغوني .
هدي حاضر .
تركهم و ذهب لمكتبه يحاول العمل و الهاء نفسه عن ذلك القلق غير المبرر الذي لا يعرف من اي جائه الآن.
الفصل السابع عشر والفصل الثامن عشر
حاولت ساره مكالمه فريد العديد من المرات حتي تخبره بما حدث بالتفصيل فهو حتي الان لا يعلم بزواج فرح المدبر من قبل هؤلاء الشياطين و لكنه دائما مشغول لتتوقف تلك المكالمه قليلا حتي تتواصل معه .
مازال سليم كما هو لم يتراجع عن محاوله البحث عن فرح و إيجادها و لكن في نهايه كل خيط جديد يظن أنه سيوصله لها يواجه حائط سد ليعود و يبحث من جديد و علي الجانب الآخر تعمل مونيكا و عزيز علي توحيد جهودهم حتي يتخلصوا و يخلصوا العالم من شړ ذلك الشيطان الحاقد .
طلب فريد من أحد رجاله في مصر أن يبحث بسريه تامه عن سليم و اخباره ماذا يعمل و في اي وضع فهو لا يعرف عنه كثيرا سوي من حديث عمه صلاح قبل مرضه بفتره بسيطه و أكد له ذلك الشخص انه سيحصل علي أدق المعلومات و يرسلها له في أقرب فرصه ولكنه يحتاج لبعض الوقت حتي يصل لخبايا ذلك الرجل .
عند فرح و مازن .
مشوا في طريق طويل صحراوي تحيطه الصحراء من الجانبين حتي وصلوا لذلك المزار الكبير تحركوا داخله و فرح تتعامل بهدوء و حرص لا تبتعد عن الجميع و اعين مازن تراقبها أثناء عمله كما أخبره فارس من قبل ساعات مرت و هم داخل المكان ليتأخر الوقت دون شعورهم و يتحركون ليلا في طريق العوده .
قطعوا حوالي نصف الطريق لتلاحظ فرح بكاء طفل صغير و هو مع امه في نهايه الباص لتترك مازن وحيدا في كرسيه و تذهب إليه حتي تلاعبه بهدوء .
في تلك الاثناء عند مراد رفع هاتفه ليحدث فارس و هدي ليخبروه انهم لم يعودوا حتي الان و لكن مازن اتصل به و أخبره انهم علي الطريق ليغلق الخط و يزفر بضيق .
ملك بجواره فيه ايه يا مراد دا خامس مره تكلمهم دلوقتي اهدي شويه .
مراد بضيق قلقان و مش عارف القلق دا جايلي منين فيه حاجه غلط .
ملك بضيق ايه يعني اللي هيحصلهم بيشتغلوا و هيرجعوا كمان شويه اهدي و ركز في الشغل .
لم يعد مراد يتحمل بروده أعصابها تلك و ردودها المستفزه لينفعل عليها .
مراد بزعيق ملك انت خلصتي شغلك .
ملك ايوه .
مراد طيب اتفضلي لو سمحتي اخرجي بره ارجعي أوضتك دلوقتي حالا.
ملك بس .
مراد پحده انا قولت سبيني لوحدي .
انتفضت ملك أثر صرخته لتدلف للخارج و تتجه لغرفتها و هي في أشد الضيق مما يحدث .
جلس مراد و هو يزفر بضيق و يدعوا الله أن يكون ذلك مجرد قلق عابر ليس اكتر .
في الباص .
كانت تقف فرح علي السلم الخلفي لباب الباص من الأسفل و هي تلاعب الطفل برقه و هو يضحك بشده و هي سعيده بذلك لتفاجأ بحركه الباص غير المنتظمه و التي زادت بشده ليفزع الركاب و ېصرخ مازن بالسائق.
مازن بصړاخ فيه ايه يا عم سيد ايه اللي بيحصل .
عم سيد بزعيق ماعرفش يا بني عربيه بتحاول توقف الاتوبيس فيه حاجه غلط .
حركه اخري متهوره من تلك السياره ليهتز الاتوبيس پعنف و تسقط فرح جالسه علي سلم الباص و هو تتمسك بشده . ثواني لتتقدم تلك السياره و تطلق بعض الړصاص علي إطار الباص لينحرف علي جانب الطريق و يتوقف و كل من فيه ېصرخون بړعب .
نزل اثنان ملثمان من تلك السياره ليضربوا عده اعيره ناريه في الهواء و اخري علي باب الباص الامامي ليفتح الباب و يصعدوا للباص و الجميع ېصرخ . عده طلقات و زعيق منهم ليصمت الجميع حتي مازن الذي حاول مقاومتهم دفعوه لكرسيه و ضع أحدهم الرشاش الآلي علي صدره يحذره من اي تهور .
مازن بحذر انتوا عايزين ايه لو فلوس خدوا اللي عوزينه و امشوا بلاش تاذو حد كل اللي هنا ناس مسالمه مالهمش في حاجه .
أحدهم بنبره عربيه غريبه تحدث يحاول تكلم العاميه المصريه و لكن يظهر عليه انه ليس شخص عادي اخرس بدنا منكوا شى تاني و نظر لمن بجواره نفذ شغلك .
في الفندق .
حاول مراد الهدوء و الجلوس حتي
يعدوا و يطمئن و لكنه لم يستطيع ليتجه الي مكتب فارس الذي لم يقل قلقه عنه في شئ و جلس معه .
مراد اتأخروا اوي يا فارس .
فارس انا كمان قلقت الجو اتأخر جدا و الطريق ما بقاش أمان زي الاول .
هدي اهدوا يا جماعه خير بإذن الله و لكن قلبها هي الاخري غير مطمأن .
نزل الرجل الملثم الآخر من الباص و اتجه لسيارته حمل صندوق كبير منها و اتجه للباص من الخلف عندما لمح مازن الصندوق حتي جحظت عيناه و الټفت للرجل الذي امامه بړعب .
مازن انتوا ناويين علي ايه .
الرجل هنبعتكوا لربنا دفعه واحده .
جحظت عين فرح عند سماع تلك الكلمات إذن فهي مهمه ارهابيه جديده بهدف ضړب السياحيه المصريه من جديد نظرت أمامها لتجد الجميع يبكوا و هم مړتعبون و الأمهات تحتضن أطفالهم و كذلك الأزواج مع زوجاتهم لتدرك ضروره أن تتصرف هي لا تعلم من أين اتتها تلك الشجاعة و لكن ما تعلمه انها الأمل الأخير للجميع و لنفسها فهي في جميع الحالات مېته لذا فلتحاول علي الأقل.
أخرجت هاتفها بهدوء من جيبها و ارسلت رساله استغاثه للشرطه سريعا تخبرهم فيها بما يجري و لكنهم في منطقه بعيد سيستغرق الأمر وقتا طويلا حتي يحضروا عليها أن تتصرف .
نظرت حولها لتجد مطفأه حريق لا تعلم من أين جائت تلك الفكره المجنونه و لكنها سحبتها بهدوء و تمسكت بها بكل قوتها .
تحاول الخروج الآن من ذلك الباب الذي بجوارها تفحصته لتجده مفتوح و لكن كيف ستخرج بدون ان يشعر من في مقدمه الباص