حب في الغابات الهندية
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
حب في الغابات الهندية قصة كوميدية رومانسية كاملة بقلم رحمة نبيل
خرج من المطار واتحرك عشان يركب الباص اللي هياخده لمكان المؤتمر وهو كان كل شوية يبص في التليفون بتاعه وقال
_ محتاج اشتري شريحة للدولة دي .
نفخ بتعب وطلع الاتوبيس وقعد بهدوء جنب الشباك وسند راسه على الكرسي عشان ينام براحة بعد سفر طويل لساعات اطول لكن فجأة سمع صوت دوشة جنبه بلغة مش مفهومة ...
_ ايه فيه ايه وصلنا
فتحت البنت عيونها وقالت
_ مصري أنا برضو قولت الخلقة دي لا يمكن تكون أجنبية ..
بص ليها محمد وهو مش فاهم هي عايزة ايه لكن فجأة اتنفض على صوت زعيق وواحدة بتقول
_ لا يا ضنايا موصلناش بس الاستاذ المحترم واخد مكاني في الباص اتفضل قوم من هنا ده الكرسي بتاعي ..
_ أنت يا ...أنت يا عسل ده مكاني بقولك ..
اتقلب محمد في نومته ناحية الشباك وهو بيقول بغيظ
_ روحي يا عسل اقعدي في أي مكان تاني مش طيارة هي ده باص.
حست مريم بالعصبية بتملى قلبها وهي بتقول
اتقلب محمد وهو بيقول ببرود
_ ابقي اشتكيني لوزارة الغربة ودلوقتي الله يكرمك خفي صياح عشان أنا عايز انام ..
نفخت مريم بصوت مرتفع تحاول أن تتمالك ڠضبها
_ يا استاذ كده مش هينفع...والله اللي حضرتك متنيل مخمود عليه ده الكرسي بتاعي وانا حجزته مخصوص ليا قبل الرحلة .
_ مفيش تيكت يعني عليه اسمك إذن الكرسي مش بتاعك وبتاع الناس كلهم وبس كده خليني انام بقى الله يكرمك عشان عندي مؤتمر مهم .
بصت ليه بعصبية
_ مؤتمر ! أنت جاي عشان المؤتمر هي إدارة المؤتمر هزلت ولا ايه بقت تدعي أي حد كده !
_ ومين الحلوة مسؤولة إدارة الدعوات من المؤتمر ولا ايه !
رفعت مريم راسها لفوق وقالت
_ أنا مترجمة رسمية في المؤتمر يا حضرت يعني امثالك مش هيقدروا يحضروا مؤتمر زي دي من غيري .
ابتسم محمد وقال بهدوء
_ بسم الله ماشاء الله حاجة تفرح والله .
وبعد ما خلص كلامه نام على طول وهي فضلت تبص ليه بغيظ واضطرت تقعد على الكرسي اللي جنبه وقالت بصوت عالي
ومحمد ابتسم وهو نايم وسكت وهي قعدت طول الطريق تاكل في نفسها بعصبية من تصرفاته والرخامة اللي فيه ..
_ رخم وثقيل وبارد .
ومحمد كل ده سامعه وساكت بكل برود وفجأة اتكلم
_ أيوة طلعي كل اللي في قلبك كده بلاش تكتمي كتير يا ضنايا عشان ميحصلكيش حاجة .
بصت ليه مريم وقالت پغضب
_ أنت مالك بيا اتخمد وملكش دعوة ب
وقبل ما تكمل كلامها حس الكل بالاتوبيس بيقف مرة واحدة بشكل قوي فوقعت مريم على الأرض لأنها مكانتش ماسكة في حاجة وفضل محمد يضحك عليها بصوت عالي لكن مرة واحدة هو كمان وقع جامد جنبها وهي فضلت تضحك عليها بصوت عالي .
وكان الاتنين بيضحكوا في الوقت اللي كل أفراد الباص بيبصوا عليهم پصدمة وواحد قال
_ أنتم بتضحكوا على ايه احنا شكلنا في کاړثة .
بصت ليه مريم وقالت باستغراب
_ کاړثة ايه اكتر من البلوة اللي جنبي دي هو أنا مبصوصلي في الطلعة دي ولا ايه !
بدأ واحد يتكلم بالهندي في نص الاتوبيس والكل بيبص ليه باستغراب ومحدش فاهم هو عايز ايه ما عدا مريم اللي شهقت بصوت عالي وقالت
_ بتهزر
بص كل المصريين ناحية مريم اللي كانت بتخبط كف في كف وهي بتقول
_ يا راجل قول كلام غير ده ...
كانت عيون كل المصريين بتتحرك من الراجل